تقرير شام السياسي 16-05-2015
المشهد المحلي:
• رحب الائتلاف الوطني السوري بجميع المبادرات التي تسعى للتوصل إلى حل سياسي شامل، بما يساهم في حقن المزيد من دماء السوريين، ويفتح الطريق نحو المرحلة الانتقالية إلى سورية موحدة تعتز بمختلف مكونات المجتمع السوري وتضمن حقوقهم وتحافظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة، وشدد نائب رئيس الائتلاف هشام مروة في تصريح له اليوم، نشر في موقع الائتلاف، على أن أي مبادرة سياسية لابد أن تضمن وحدة البلاد والحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان حقوق أبناء المجتمع السوري، مؤكداً أنها لا بد أن تضمن رحيل الأسد وزمرته الحاكمة، كما لابد أن تقر بحقوق جميع المواطنين دون النظر في أي معيار للتفرقة، ووضع مفهوم المواطنة كأساس لسورية الجديدة.
• استنكر الائتلاف الوطني السوري ما ورد على لسان رئيس "تيار بناء الدولة" في أحد حواراته من ألفاظ نابية وشتائم تطال السوريين الأحرار وثورة الكرامة التي روت راياتها دماء مئات الألوف من السوريين، وقال الناطق الرسمي سالم المسلط: إن الائتلاف الوطني السوري يشاطر الشعب السوري الإحساس بالاستياء والصدمة الكبيرين، وأضاف أن هذه اللغة المدانة والحاقدة على ثورة الشعب السوري، وشهدائها الأبرار، تتناقض أولاً شكلاً ومضموناً، نصاً وروحاً مع ما تم التوافق عليه مع تيار بناء الدولة، وأكد المسلط أن كلام لؤي حسين يضرب مصداقية التيار ويلحق أشد الضرر بمساعي الائتلاف الوطني لتوطيد التوافق والتكامل مع قوى الثورة المدنية والمسلحة من جهة، ومن جهة أخرى مد الجسور لكل مكونات وتوجهات الشعب السوري دون استثناء بما فيها تلك التي لا تنتمي للثورة.
• جدد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط مطالبته بالتأكيد على ضرورة التعجيل في تنفيذ مشروع المنطقة الآمنة في شمال سورية وجنوبها، وتجنب الاستمرار في سلسلة الجرائم والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد بحق المدنيين للتغطية على هزائمه، في محاولة لتأجيل سقوطه المحتوم، كما طالب بدعم الجيش الحر بأسلحة مضادة للطائرات تلجم سلاح الجو الذي يستخدمه الأسد ضد المدنيين في المناطق المحررة، وأوضح المسلط أن انتصارات الجيش السوري الحر ستستمر في مختلف المحافظات السورية، وستفرض يوماً بعد يوم شروطاً جديدة على الأرض، ولابد للمجتمع الدولي من أن يدرك أن معادلة سياسية وعسكرية جديدة باتت مفروضة ولابد من الإصغاء إليها عبر إجراء انعطافة حقيقية وجادة على مستوى الدعم، والمساهمة في وقف سقوط المزيد من الضحايا ودعم الانتقال الآمن للسلطة في سورية بما يحقق أهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة.
• أصدر الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بالتنسيق والتعاون مع الفصائل والكتائب المقاتلة في سورية بياناً سياسياً موحداً يعلنون به مقاطعتهم لمشاورات المبعوث الأممي دي مستورا، وفي تصريح لعضو الهيئة السياسية في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام أبو حسن القاضي، قال فيه إن اجتماع الفصائل وعلى رأسهم الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام جاء ثمرة للتواصل بين المكاتب السياسية جامعةً لمدة تزيد على الشهر واختتمت بورشة عمل استمرت لثلاثة أيام متواصلة اتفق بعدها على الخروج بكلمة واحدة تقف بوجه هذا المشروع الغامض الذي يقوده المبعوث الخاص للأمين العام دي مستورا، وأضاف: أن دي مستورا لم يحمل مشروعاً يخدم الثورة ومشروعها، لذلك كان الرد عليه بهذا البيان المشترك، وأشار أبو الحسن إلى أن رفض الفصائل المقاتلة لمشاورات دي مستورا في جنيف، لا يعني أنهم غير راغبين في التعامل مع أي جهد دولي بالعكس تماماً أي مشروع يتشكل من أرضية عمل حقيقة تصب في مصلحة الثورة فهو محط أنظار الفصائل كاملة.
• أعلنت قيادة الجبهة الجنوبية التابعة للجيش الحر، تشكيل قيادة مشتركة في درعا والقنيطرة ودمشق وريفها، وبثت شريطا مصورا أعلن فيه المتحدث الرسمي باسم الجبهة عصام الريس تشكيل مجلس القيادة، وقال الريس إنه تم انتخاب مجلس القيادة المشتركة المؤلف من 7 قياديين، هم: الرائد حسن إبراهيم الملقب بأبي أسامة الجولاني، القائد أحمد العودة، العقيد الركن الطيار خالد النابلسي أبو عمر، القائد سامر محيي الدين الحبوش الملقب بأبي صلاح الشامي، النقيب سعيد نقرش، العقيد صابر سفر، والعقيد الركن بكور السليم أبو فراس.
المشهد الإقليمي:
• قال مصدر أمني لبنان إن الجيش تمكن، من توقيف قيادي كبير في تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة اللبوة، بمحافظة البقاع، شرقي لبنان، المصدر أوضح، مفضلا عدم الكشف عن هويته، بحسب وكالة أنباء الأناضول، أن الجيش أوقف قياديا كبيرا في "داعش" على حاجز بلدة اللبوة، الملاصقة لبلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع منطقة القلمون السورية حيث تدور معارك بين "حزب الله" الإرهابي وعصابات الأسد الأسد من جهة، وقوات المعارضة السورية من جهة أخرى، ولم يكشف المصدر عن اسم القيادي، لكنه لفت إلى أن الأخير كان قادما من بلدة عرسال في طريقه إلى شمال لبنان حين تم إلقاء القبض عليه.
• قال وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ إن مقاتلات تركية اسقطت اليوم السبت طائرة هليكوبتر سورية انتهكت المجال الجوي، وقال يلمظ في تصريح نقلته وكالة الأناضول للأنباء على موقعها الالكتروني إن طائرة سورية دخلت المجال الجوي التركي بعد الثانية مساء (1100 بتوقيت جرينتش) وحلقت على عمق سبعة أميال لمدة خمس دقائق قبل إطلاق النار عليها، وكان التلفزيون السوري التابع للنظام نفى في وقت سابق أن تكون تركيا أسقطت طائرة وقال إن الطائرة التي اسقطت هي طائرة استطلاع بدون طيار، وفق وكالة رويترز، وأكد مسؤول عسكري تركي أن مقاتلتين من طراز إف-16 انطلقتا من قاعدة انجرليك في جنوب تركيا وفتحتا النار لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن الهدف.
• قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن إيران ستساعد الشعوب "المظلومة" في المنطقة وذلك بعد يومين من قمة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء دول الخليج العربية الذين عبروا عن قلقهم إزاء النزعة التوسعية الإيرانية، وندد خامنئي بالسعودية لأنها تقود تحالفا ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية كلمة ألقاها خامنئي أمام زعماء إيرانيين ودبلوماسيين من العالم الإسلامي. وتطرق خامنئي مباشرة إلى قضايا الشرعية السياسية والدينية في الصراع بين القوتين الإقليميتين الكبيرتين، ونقلت الوكالة عنه قوله إن شعوب اليمن والبحرين وفلسطين هي شعوب مظلومة ونحن ندعم المظلوم بأي قدر نستطيع.
• بثت مؤسسة "الفرقان الإعلامية" التابعة لتنظيم "داعش"، كلمة صوتية جديدة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بعنوان "انفروا خفافا أو ثقالا"، حيث دعا البغدادي في كلمته المسجلة المسلمين في جميع الدول إلى الالتحاق بمناطق سيطرة تنظيم "داعش"، معتبرا أن تنظيم "داعش" يقوم حاليا بمحاربة الدول الكافرة نيابة عن المسلمين جميعا، ودعا البغدادي جميع جنود التنظيم في شتى الولايات إلى بذل أرواحهم في سبيل الله، متحديا حكام العرب بإغاثة المسلمين في بورما، أو التدخل لإيقاف براميل طيران الأسد التي تقتل الأبرياء في سوريا.
المشهد الدولي:
• قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن العمل العسكري لن يكون حلاً في سوريا، ومن الأفضل أن تتعاون واشنطن مع دول الخليج ودول أخرى في المنطقة، مثل تركيا لمحاولة التوصل لحل للأزمة، وفي مقابلة خاصة مع قناة "العربية" اعتبر أوباما أن الموقف معقد للغاية ولا يوجد حل قريب، وقدم الرئيس الأميركي رؤيته للوضع في سوريا، قائلا: إن هناك متطرفون معارضون للأسد متورطون في انتهاكات، وبشأن بشار الأسد واستخدامه للأسلحة الكيمياوية ضد شعبه، اعتبر أوباما أن الأسد تخلص من أسلحته الكيمياوية ولهذا لم نقصفه، كما رأى أوباما أن الجهود في سوريا يجب أن تكون عبر تحالف دولي، ووفقا لرؤيته فإن التدخل الأميركي لم يكن ليوقف الحرب الأهلية في سوريا.
• قالت وزارة الدفاع الأميركية إن قوات أميركية خاصة نفذت عملية نوعية شرق سوريا استهدفت أحد أهم قيادات تنظيم "داعش" ويدعى أبو سياف، وذلك بناء على توجيهات من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر مطلعة، فإن العملية تمت عبر طائرة هيليكوبتر أميركية توجهت إلى مقر القيادي في "داعش" بمدينة دير الزور السورية بناء على معلومات استخباراتية، وأدت إلى مقتل "أبو سياف" الذي يعرف بأنه قائد أنشطة "داعش" النفطية التي تشكل أحد أهم مصادر تمويل التنظيم المتطرف، كما أكدت "سي إن إن" أنه يضطلع بمهام قيادية عسكرية داخل التنظيم، وأضافت الشبكة أن العملية التي استهدفت منطقة حقل العمر النفطي، نجم عنها أيضا اعتقال زوجة "أبو سياف" العراقية وأودعت حجزا عسكريا في العراق، إذ تقول واشنطن إنها متورطة في أنشطة الإتجار بالبشر التي يقوم بها التنظيم خاصة في حق النساء الإيزيديات.
• كشفت مصادر فرنسية رسمية واسعة الاطلاع، أن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الدولي لتسوية الأزمة السورية، هدد بالاستقالة إذا ما أخفقت مشاوراته في جنيف بسويسرا مع الأطراف السورية والإقليمية والدولية، وتفيد معلومات حصلت عليها "الشرق الأوسط" بأن دي ميستورا محبَط لأن كل تحركاته منذ تعيينه خليفة للأخضر الإبراهيمي المستقيل في شهر يوليو (تموز) من العام الماضي، لم تحصد أي نجاح يذكر، ومن جهة أخرى، تستضيف العاصمة الفرنسية باريس طاولة نقاش تتطرق لموضوعي سوريا وإيران في الاجتماع المرتقب للتحالف الدولي في الحرب على الإرهاب الذي ستستضيفه العاصمة الفرنسية يوم الثلاثاء، في الثاني من الشهر القادم والمقرر أن يحضره ممثلو عشرين دولة تشكل "النواة الصلبة" للتحالف.
• توقع وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير أن الأزمة السورية ستحل قريبا ، نتيجة عودة التقارب الأميركي – الروسي، مشيراً إلى أنه في حال تحقق ذلك سينعكس إيجابا على لبنان والمنطقة، ونبّه بحسب صحيفة النهار اللبنانية إلى عدم الوقوع في فخ جنيف، وأن أي حل سياسي للأزمة السورية سيولد أفكارا جديدة لإطلاق محادثات بناءة، ولم يعط تفاصيل إضافية عن بوادر الحل السياسي لسوريا، وبالنسبة لملف اللاجئين السوريين أشار الوزير الألماني إلى إمكانية عقد مؤتمر ثان للاجئين السوريين في برلين على غرار المؤتمر الأول في 24/10/2014، وأوضح شتاينماير ان معلوماته هي ان السوريين سيعودون لدى وقف القتال واستتباب الأمن.