تقرير شام السياسي 16-02-2015
المشهد المحلي:
• أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، اللواء سليم إدريس، أن نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معه تحاول السيطرة على جنوبي دمشق ومناطق درعا بهدف الوصول إلى الشريط الحدودي في جنوب لبنان الذي يسيطر عليه "حزب الله" الإرهابي، وقال في تصريح لقناة "العربية" إن هناك قتلى وجرحى وأسرى في صفوف الميليشيات التي تحارب الجيش الحر في الجنوب، ومعظمهم غير سوريين، وهناك إيرانيون بينهم، وهذا يدل على تدخل إيراني سافر على الأراضي السوري، ونحن نعتبر هذا التدخل غزوا، وحول موضوع تشكيل جيش وطني، أكد إدريس أن تصريحاته التي أعلن فيها قبل فترة عن تشكيل جيش وطني قوامه 60 ألفاً جرى تحويرها، وأوضح في هذا الصدد أنني قلت إننا نطمح للتواصل مع القوى العسكرية المعتدلة في الداخل لتشكيل جيش وطني قوامه 10 آلاف مقاتل وربما 20 ألفاً، وقد يصل إلى 60 ألفا، ولدينا طموح التواصل مع القوى العسكرية في الداخل لانضمامهم لجيش يتشكل مستقبلاً.
• انتقد مجلس قيادة الثورة مبعوث الأمم المتحدة الذي يسعى لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين بشار الأسد والفصائل المعارضة في حلب، وقال إنه لن يلتقي به، لأنه تبنى مواقف غير نزيهة، وجاء في بيان للمجلس عقب تصريحات لستافان دي ميستورا يوم الجمعة الماضية وصف فيها بشار الأسد بأنه جزء من الحل الرامي لتقليل العنف، وأضاف أنه سيستمر في المباحثات معه بعد أن أجرى في الأسبوع الماضي محادثات في دمشق، وقال البيان: إن المجلس بفصائله مجتمعة قرر رفض اللقاء مع المبعوث الأممي لمواقفه غير النزيهة تجاه ثورة الشعب السوري.
• أصدرت الجبهة الشامية بياناً تستنكر فيه من تصريحات المبعوث الأممي استيفان دي مستورا الأخيرة، التي أطلقها بعد زيارته للسفارة الإيرانية في دمشق، والتي جاء فيها أن بشار الأسد سيكون جزء من أي حل سياسي في المرحلة المقبلة، واتهمت الجبهة الشامية في بيانها المبعوث الأممي بالتجاهل للمجازر اليومية التي يقوم بها نظام الأسد، بحق الشعب السوري، آخرها تلك التي وقعت في مدينة دوما، والتي لا تبعد سوى بضعة كيلو مترات عن مكان إقامة دي مستورا بحسب البيان، وجاء في البيان أن الجبهة تستنكر تصريح دي مستورا الذي يناقض مع المواقف السياسية لمعظم دول العالم التي اعتبرت بأن بشار الأسد فاقد للشرعية.
• منعت قيادة الفيلق الأول كافة تشكيلاتها في الجبهة الجنوبية من نشر أي خبر، أو صور، أو معلومات عن ما يجري عن المعارك التي تدور في مناطق عملياتها العسكرية في الجبهة الجنوبية، وصدر بيان عن قيادة الفيلق الأول صباح اليوم الاثنين طلبت فيه من كافة تشكيلاتها في الجبهة الجنوبية عدم نشر أي خبر عن المعارك الجارية في الوقت الحالي "تحت طائلة المسؤولية" بحسب ما جاء في البيان، لكنها سمحت بذلك بعد عرض المعلومات المراد نشرها على فرع الإعلام والنشر والدعاية، وأيضاً موافقة قائد الفيلق الأول، وكانت الجبهة الجنوبية قد عينت في الرابع عشر من شهر شباط/فبراير الحالي قد عينت الرائد عصام الريس كناطق رسمي باسمها، وبناء عليه فإن مكتب الناطق الرسمي يعد الجهة المخولة للتصريح بالمعلومات التي تخص الجبهة الجنوبية وأعمالها ونشاطاتها، وهو المسؤول عن تقديم خدمة المعلومات إلى وسائل الإعلام حول الشؤون العسكرية والسياسية والاجتماعية عن الجبهة الجنوبية في زمني السلم والحرب.
المشهد الإقليمي:
• قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي إن وزير الخارجية سامح شكري كشف عن أفكار يتم التشاور حولها بين القادة العرب بشأن تشكيل قوة عربية موحدة لحماية أمن الخليج والأردن، وتابع عبد العاطي، بأن التشاور بين القادة العرب يتم حول تشكيل قوات عربية أو قوة انتشار سريع سواء في الخليج أو الأردن لمواجهة التنظيمات "الإرهابية"، التي تعمل على تفتيت الدول العربية وزعزعة استقرارها وبحث مناقشة وإقرار الفكرة خلال القمة العربية القادمة، والتي تستضيفها مصر نهاية آذار المقبل، بحسب "العربية".
• منح الأردن الداعية السوري محمد راتب النابلسي جواز سفر مؤقتاً، مدته سنة واحدة، لحالة "إنسانية وخاصة"، وفق ما أفاد وكالة "عمون" مدير دائرة الأحوال المدنية والجوازات مروان قطيشات، ويأتي منح النابلسي للجواز المؤقت، وفقا لأحكام الفقرة ب من المادة 12 من قانون جوازات السفر النافذ المفعول حيث أتاحت للمدير العام في حالات إنسانية وخاصة إصدار جواز سفر عادي لمدة لا تزيد عن سنة واحدة، وأضاف القطيشات لـ"عمون" أن جواز السفر الذي يصدر بموجب أحكام المادة المشار إليها أعلاه يتيح للمدير العام استرداده في أي وقت ,مبيننا ان ذلك الجواز لا يكسب حامله الجنسية الأردنية، وتأتي هذه الخطوة لتسهيل تنقل الداعية السوري النابلسي وسفره، وذلك بعد رفض سلطات بلاده تجديد جواز سفره.
• قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الإرهابي نعيم قاسم إن مشروع إسقاط سورية المقاومة فشل وانتهى، وأوضح قاسم أن تداعيات خسارة المخطط الأمريكي الإسرائيلي بدأت تظهر على دول المنطقة وعلى العالم من بوابة الأزمة في سورية، وهم اليوم حائرون ولا يعرفون كيف يبدؤون خطوات الحل، حسب تعبيره، ورأى قاسم أن العدوان الإسرائيلي على القنيطرة جعل كيان الاحتلال خائفا من نتائجه لأن أذرع المقاومة طالت خطوطا لطالما اعتقدوها آمنة بالنسبة إليهم، واعتبر قاسم أن "مشروع المقاومة" و"محور المقاومة" مستمر وسنكون حيث تكون مصلحة "المقاومة"، مشيرا إلى أن ضرب مخطط التكفيريين في أي نقطة هو جزء لا يتجزأ من "مشروع المقاومة"، على حد وصفه.
• قال العميد مسعود جزائري مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إننا سندافع عن سورية ضد أي اعتداء إسرائيلي ونحن شركاء حماس في المقاومة وعلاقتنا بها متينة، واعتبر العميد جزائري أن استشهاد أحد القادة العسكريين الإيرانيين في القنيطرة هو أمر متوقع وكل الدماء التي تسيل على طريق القدس واحدة، كانت لبنانية أم سورية أم فلسطينية أم إيرانية، الدم واحد، لكن في حسابات السياسية والعسكر تلقت إسرائيل أول الردود ، وستتلقى منا ردود مختلفة ومتنوعة، حسب تعبيره، ونوه العميد جزائري أن دولة الاحتلال أقل من أن تخوض حربا ضد سوريا و تفتح جبهة أخرى هناك، مشيرا إلى أن "محور المقاومة" لا تفصله الجغرافيا وأن إيران سترد على أي هجوم محتمل قد تتعرض له سورية، على حد قوله.
المشهد الدولي:
• أكد رئيس وكالة الاستخبارات القومية الأمريكية السابق، ليون بانيتا، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اقترف عدة أخطاء في حملته ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو ما يُعرف بـ"داعش"، وأوضح بانيتا في مقابلة مع CNN: أنه لا يوجد شك لدي الآن في أن هناك أخطاء ارتكبت، الرئيس ارتكب أخطاء، واعتقد أن الرئيس تعلم من هذه الأخطاء ولكن الأمر سيستغرق وقتا، أنا متفائل من الجهود المبذولة في العراق واعتقد أن هذه الجهود ستثمر بدفع "داعش" خارج العراق، وتابع قائلا: إن السؤال الأكبر في ذهني الآن هو سوريا، وبالضبط كم من الوقت سيستغرقنا حتى نتمكن من مواجهة "داعش" في سوريا؟ لأنهم إن كانوا يتمتعون بمكان آمن هناك فسيتسببون بالمزيد من المشاكل لوقت أطول، وردا على تصريحات مسؤولين أمريكيين بأنه لو تدخل أوباما ضد بشار الأسد عندما تجاوز الخط الأحمر الذي وضعه فإن ذلك كان ليؤدي بـ"داعش" لبسط سيطرته على دمشق، أجاب بانيتا: كلا أبدا.
• دعا رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، جميع دول الشرق الأوسط بما فيها قطر وتركيا إلى محاربة تنظيم "داعش"، وشدد فالس، في تصريح لإذاعة "آر تيه إل"، على أنه يجب على جميع بلدان المنطقة محاربة "داعش"، كل بلدان هذه المنطقة بما فيها قطر وتركيا، وعندما سئل تحديدا عن قطر المتهمة بتمويل عدد معين من الشبكات الإسلامية سرا، أجاب فالس: إنه يجب ألا يكون هناك أى شكوك في هذا الصدد، وإن كانت هناك شكوك فيجب إزالتها بالتأكيد، وتابع رئيس الوزراء الفرنسي: بأنه ينبغي القتال على الأرض بواسطة طائراتنا، ولكن أيضا تجفيف مصادر تمويل هذا التنظيم، الذي نعرف بكل تأكيد الرعب والهول، الذي ينشره.