تقرير شام السياسي 15-06-2015
المشهد المحلي:
• قررت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في اجتماعها الدوري الثاني والعشرين المنعقد بمدينة إسطنبول تشكيل القيادة العسكرية العليا بما يتفق مع المادة 31 من النظام الأساسي ويضمن الكتائب والفصائل الفاعلة على الأرض، وتشكيل لجنة للعمل تشكيل القيادة الجديدة اعتماداً على معايير تم التوافق عليها، كما تم تجميد المجلس العسكري، وقد حددت الهيئة العامة مدة أقصاها شهر لإنهاء عمل اللجنة التي تضم ممثلين من جميع كتل الائتلاف تجري تسميتهم خلال أسبوع واحد من اتخاذ القرار، كما قررت الهيئة العامة تأجيل دورة اجتماعاتها المقبل إلى 30 تموز 2015، ووافقت على أن تستمر الهيئة الرئاسية والسياسية بكامل صلاحياتها إلى تلك الدورة.
• أعرب الائتلاف الوطني السوري عن شكره وتقديره لمواقف الشعب التركي والحكومة التركية، التي فتحت بواباتها الحدودية لاستقبال اللاجئين السوريين، الهاربين من مدينة تل أبيض، حيث استقبل الجيش التركي آلاف اللاجئين السوريين المحتشدين في معبر أقجة قلعة الحدودي، الذين وصلوا منهكين من التعب والجوع والعطش، فقدم لهم الجيش الدعم المطلوب واللازم من طعام وشراب، وسمح لهم بالعبور إلى تركيا، بعد رفع الأسلاك الشائكة بشكل مؤقت، وذلك لحمايتهم من الاشتباكات التي تشهدها المدينة السورية بين تنظيم "داعش"، ووحدات الحماية الشعبية الكردية (PYD).
• قال القيادي السابق بهيئة التنسيق الوطنية السورية عضو تجمع عهد الكرامة والحقوق السوري ماجد حبو، إن أي حراك مسلح لا يخدم الأزمة السورية إطلاقاً، مؤكداً على أهمية الحلول السياسية لتلك الأزمة، وأوضح، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إماراتية، أن ما يتردد بشأن برامج تدريب المعارضة السورية هو عنوان أساسي لاستمرار الأزمة في سوريا في ثوبها العسكري، بعيداً عن الحلول السياسية، مشيراً إلى أن هناك أجندات أمريكية وغربية من أجل مواجهة "داعش" من خلال أطراف على الأرض لتعويض غياب تواجد التحالف الدولي برياً، وحول مصير بشار الأسد وفق الرؤية التي تتبناها المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي، استطرد قائلاً: إن هذه المسألة لم تُطرح في بيان جنيف الأول، وتُركت للشعب السوري هو الذي يقرر، داعيا إلى خروج كل المقاتلين من غير السوريين من كل الأطراف من سوريا، ويجب أن يكون هناك قرار دولي ملزم باعتبارهم خارجين عن الشرعية الوطنية والدولية.
• اتهمت كبرى فصائل المعارضة السورية المسلحة وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بتنفيذ حملة تطهير عرقي وطائفي جديدة بحق العرب السنة والتركمان في ريف الحسكة الغربي وتل أبيض بريف الرقة شمال شرق سوريا، وقالت الفصائل في بيان إن التطهير العرقي والطائفي يجري تحت غطاء جوي لقوات التحالف التي ساهمت بالقصف لترويع المدنيين ودفعهم إلى مغادرة قراهم، مضيفة أن هذه الحملة تأتي استكمالا لمخطط تقسيم تعمل عليه أطراف محددة، على رأسها حزب العمال الكردستاني، بالتعاون مع أطراف إقليمية ودولية، وفقا للبيان، وتعهدت الفصائل المعارضة بأن لا تقف مكتوفة الأيدي أمام التلاعب بديمغرافية سوريا وأمام التطهير الذي يتعرض له العرب السنة، مؤكدة على وحدة أراضي سوريا ووقوفها في وجه أي مشروع تقسيمي، وقد وقّع على البيان كل من الجبهة الشامية، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام، وجيش المجاهدين وغيرها من الفصائل، في حين لم يصدر عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أي رد على هذه الاتهامات.
• أعرب بشار ملا، قائد "فرقة الساحل الثانية" لتركمان منطقة "باير بوجاق"، شمال محافظة اللاذقية، عن شكره لتركيا حكومة وشعبًا، قائلا إننا مازلنا صامدين حتى الآن بفضل دعم تركيا، وأوضح القائد ملا في تصريح لوكالة أنباء الأناضول، أن مقاتلي الفرقة، التي شكلها تركمان منطقة باير بوجاق، يواصلون نضالهم بفضل الدعم التركي لهم، وأشار ملا أنهم يسيطرون على خط يبلغ طوله 60 كم في منطقة كسب الحدودية مع ولاية هطاي التركية، ويدخلون في اشتباكات عنيفة مع نظام الأسد بين الفينة والأخرى، مضيفًا أن التركمان منذ 4 سنوات يقاتلون نظام الأسد، ولا تزال أنشطتنا العسكرية مستمرة بجبل التركمان في منطقة باير بوجاق.
• قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ يوسف جربوع إن النظام قادر على حمايتنا والقوة الضاربة هي بيد الجيش، مشيراً إلى أنه بعد أربعة سنوات من القتال الجيش اصبح منهكا ونحن سنكون إلى جانب الجيش لصد المؤامرة، حسب تعبيره، وأوضح الشيخ جربوع في تصريح لوسائل إعلام لبنانية، أننا سنكون على الأرض لندافع عن أرضنا وعن مناطقنا، لافتاً إلى أن لدينا سلاح ولكن غير كافي للتصدي، وأكد أننا لن نذهب إلى درعا وحوران لقتال أهلها، بل سندافع عن بيوتنا وعرضنا وسنقف بوجه الارهابيين، معتبرا أن هناك لعب على الوتر المذهبي والطائفي لتحقيق أغراض سياسية.
المشهد الإقليمي:
• شدد وزراء خارجية دول الخليج العربية، خلال اجتماعهم في العاصمة السعودية الرياض، على أن المبادرة الخليجية تُعد أحد المخارج الأساسية للأزمة الراهنة في اليمن، كما أعلنوا دعمهم لحل سياسي للأزمة السورية، وأكدوا قدرة دولهم على حماية مصالحها الاستراتيجية، وخلال اجتماع الدورة 135 لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أعرب المجلس عن القلق من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري الشقيق، وذلك في ظل تعنت نظام الأسد، وإصراره على استمرار عمليات القتل والتدمير، واستخدام البراميل المتفجرة والغازات السامة.
• أكد الملك الأردني عبدالله الثاني أن العالم يدرك أهمية دور الأردن في حل المشاكل في سوريا والعراق وضمان استقرار وأمن المنطقة، وأوضح أنه من الواجب علينا كدولة حماية العشائر في شرقي سوريا وغربي العراق، وأعرب الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه شيوخ ووجهاء وأبناء البادية الشمالية عن ثقته بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية في حماية الحدود، مضيفاً إنني مرتاح جدا وكلي ثقة بهم، ولفت الملك عبدالله إلى أن وحدة الأردنيين وترابطهم كأسرة واحدة هو مصدر قوتنا وافتخارنا واعتزازنا، متوجهاً إلى شيوخ ووجهاء أبناء البادية الشمالية بالقول: أنتم قريبون من الحدود وتشعرون بمشاكل اللاجئين وما يجري في سوريا والعراق أكثر من باقي مناطق الأردن، وإن ما يهمنا هو التعامل مع تحدي الفقر والبطالة خصوصا في مناطق شمالي وشرقي الأردن التي استقبلت العدد الأكبر من اللاجئين منذ بدء الأزمة السورية .
• قالت وسائل إعلام لبنانية إن تسعة عناصر من "حزب الله" الإرهابي فقدوا أثناء المعارك في القلمون منذ بداية شهر أيار وحتى اليوم أثناء المعارك مع جبهة النصرة و"داعش"، وأكدت المعلومات أنهم فقدوا في معارك مختلفة من تلة موسى الى فليطا والجراجير وجرود عرسال الى رأس بعلبك والقاع، وأكدت المصادر اللبنانية أن غالبيتهم قد سقطوا ولم يتمكن الحزب من سحب جثثهم التي احتجزها المسلحين واخذوها معهم لدى انسحابهم.
• قال محمد حسين صفار هرندي، المستشار الثقافي لقائد الحرس الثوري الإيراني، إن طهران مدينة لحلفائها في سوريا والعراق ولبنان واليمن لأنهم يحملون وزر الجمهورية الإسلامية بمحاربة أعدائها وإنهم أبعدوا سواتر الحرب من حدودنا آلاف الكيلومترات، وبحسب وكالة أنباء "فارس" فقد أثنى هرندي، في كلمة له الخميس الماضي، في مدينة شهركرد، وسط إيران، على تمرد الحوثيين في اليمن، وهاجم التيارات الإيرانية التي تعارض تدخل إيران في المنطقة العربية بقوله إن هؤلاء الذين يقولون لماذا نتدخل في العراق وسوريا ولبنان واليمن لا يعلمون أننا لم نقدم الكثير لحلفائنا، حتى إننا لو أردنا إنصافهم يجب القول إنهم يتحملون وزرنا.
المشهد الدولي:
• وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الاثنين إلى دمشق في زيارة تتناول مشاورات جنيف التي يقوم بها المبعوث الدولي مع أطراف معنية بالنزاع المستمر في البلاد منذ أربع سنوات، سعيا إلى إيجاد تسوية، وأكد مصدر في مكتب دي ميستورا في دمشق أن الموفد الدولي وصل الى العاصمة السورية صباح اليوم من دون إعطاء أي معلومات اضافية، فيما ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام أن الزيارة تستمر ثلاثة أيام، ومن جهتها، أشارت الناطقة باسم المبعوث الأممي جيسي شاهين في بيان أصدرته أمس إلى أن دي ميستورا يتطلّع خلال زيارته إلى الاجتماع مع كبار المسؤولين السوريين بهدف الاستماع إلى وجهات نظرهم حول مشاورات جنيف التي بدأت في أوائل آيار (مايو) 2015، وستستأنف في تموز (يوليو)، وأضاف البيان أن دي ميستورا يعتزم نقل قناعته العميقة إلى المسؤولين السوريين، والمتمثلة بعدم إمكان فرض حلّ للصراع بالقوة، وأن هناك حاجة ماسة إلى تسوية سياسية شاملة تكون ملكاً لكلّ السوريّين وتتمثّل بقيادة سوريّة.
• أعرب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن عن اعتقاده بأن تنفيذ عملية برية عسكرية في سوريا والعراق أمر ضروري لإلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش"، وقال بوش في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل هايوم" إن على الرئيس الأمريكي القيام بخطوة حاسمة، ويكمن موقفي في أن التواجد العسكري أمر لازم، وأشار بوش الابن إلى أن القرار الذي اتخذه خلال فترة حكمه بشأن إرسال عدد أكبر من القوات الأمريكية إلى العراق من أجل هزيمة تنظيم القاعدة كان صحيحا، وقال: إنني أظن أن التاريخ سيظهر أنه تمت هزيمة القاعدة في العراق، مضيفا إنني كنت قد اخترت التواجد العسكري، فسنرى إذا ما كانت حكومتنا ستعدل سياستها كي تتماشى مع أرض الواقع.
• دعت وزارة الخارجية الروسية أطراف النزاع في سوريا إلى البحث عن سبل تسويته في إطار حوار سوري سوري والمفاوضات على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو العام 2012، وفي بيان لها دعت الوزارة القوى الخارجية المؤثرة على سير الأحداث في سوريا إلى الأفعال وليس الأقوال في دعم عملية التسوية، وأعرب البيان عن أسف موسكو لتركيز بعض وسائل الإعلام الغربية والإقليمية على تحميل حكومة الأسد مسؤولية مقتل المدنيين وليس على أعمال الإرهابيين والمتطرفين الذين يتلقون دعما من الخارج ويرتكبون يوميا جرائم عنيفة ضد الشعب السوري، حسب تعبير البيان.