تقرير شام السياسي 15-03-2015
المشهد المحلي:
• أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن وجود المحتل الإيراني في سورية يعني أن نظام الأسد قد سقط، ونحن الآن في معركة تحرير سورية، وذلك في زيارة له اليوم إلى مخيمات اللاجئين على الحدود السورية التركية، رافقه فيها رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة وعدد من أعضاء الائتلاف والحكومة، وقال خوجة في احتفالية الذكرى الرابعة للثورة السورية بمخيم نيزيب: إن الثورة السورية انتقلت من ثورة ضد الطغيان إلى ثورة تحرير من الاحتلال الإيراني لسورية، فنحن لا ندافع عن سورية وعن شعب سورية فحسب بل الشعب السوري يدافع عن كرامة الأمة كلها، وشدد رئيس الائتلاف على أنه بالرغم من التحديات فنحن نحارب اليوم على ثلاث جبهات ضد "داعش" ونظام الأسد والاحتلال الإيراني، مؤكداً على ضرورة التكاتف والبقاء صفاً واحداً لتحقيق النصر.
• أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحرب في سوريا أسفرت عن سقوط 215 ألف قتيل منذ بدء الثورة على نظام بشار الاسد في 15 آذار 2011، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إننا قد أحصينا 215 ألفا و518 قتيلا خلال أربع سنوات من الحرب، بينهم 66 ألفا و109 مدنيون، وأوضح أن أكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا في أعمال العنف منذ بداية شباط، وبين أن القتلى عشرة آلاف و808 أطفال، 39 الفا و227 من مسلحي المعارضة وبينهم المقاتلين الأكراد السوريين، أما عصابات الأسد فقد خسرت 46 ألفا و138 جنديا و30 ألفا و662 من قوات الدفاع الوطني إلى جانب 674 من مقاتلي "حزب الله" الإرهابي و2727 مقاتلا شيعيا قدموا من دول أخرى، ولم يتم التعرف على هوية 3147 جثة.
المشهد الإقليمي:
• قال عضو الائتلاف السوري لقوى المعارضة بسام الملك إن مؤتمر القاهرة القادم سيدرس نقطتين مهمتين تتعلقان بحل توافقي قد يقبلهما نظام الأسد، لطرحهما في الحوار مع النظام في موسكو، وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أضاف الملك أن النقطتين المطروحتين للحوار في المؤتمر هما بقاء بشار الأسد لمدة عامين، مع وجود هيئة حكم انتقالية تدير شؤون الدولة، على أن تتم الدعوة بعد هذين العامين إلى انتخابات رئاسية مبكرة، أما النقطة الثانية، حسب العضو المقيم بالقاهرة، فهي الاتفاق على أن تحكم سوريا خلال هذه الفترة بإعلان دستوري انتقالي أو العودة لدستور 1950، وقال الملك إن مؤتمر الحوار الثاني بين المعارضة السورية والنظام، الذي تستضيفه موسكو في أبريل/نيسان المقبل، سيعقد في الغالب بعد المؤتمر الثاني للمعارضة الذي تستضيفه القاهرة الشهر ذاته.
• قال مسؤولون أتراك إن ثلاثة شبان بريطانيين احتجزوا في مدينة اسطنبول بينما كانوا يخططون لعبور الحدود إلى سوريا للانضمام لتنظيم "داعش"، وقبض على الثلاثة الذين لم تعلن أسماؤهم لكن أعمارهم تتراوح بين 18 و 19 عاما يوم الجمعة حسبما أبلغ مصدران منفصلان وكالة رويترز، وتتواصل السلطات التركية مع السلطات البريطانية لترتيب ترحيلهم لبريطانيا هذا الأسبوع.
المشهد الدولي:
• قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن على العالم و أمريكا التفاوض مع بشار الأسد لوضع حد للحرب في سوريا، وأضاف كيري في تصريحاته التي أوردها الإعلام الأمريكي أن إجبار الأسد على التفاوض يتطلب مزيداً من الضغوط عليه، وإن واشنطن ودولا أخرى تستطلع إحياء العملية الدبلوماسية في سوريا، مشيراً إلى أن ظهور تنظيم "داعش" خفف من موقف الغرب اتجاه الأسد، وتأتي تصريحات كيري في الذكرى السنوية الرابعة لاندلاع الثورة السورية، كما تأتي بالتزامن مع لقاء مرتقب بينه وبين وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في سويسرا اليوم.
• علقت نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف على حسابها بموقع تويتر على تصريحات وزير الخارجية جون كيري حول اضطرار أمريكا للتفاوض مع بشار الأسد لإنهاء الحرب في سوريا، وقالت هارف في تعليقها الأول على التصريحات إن سياستنا مازالت واحدة و واضحة، لا مستقبل للأسد في سوريا، قلنا ذلك على الدوام، وأضافت في تغريدة أخرى موضحة أن جون كيري كرر سياستنا طويلة الأجل القائمة على الحاجة للتفاوض مع النظام على طاولة المفاوضات، ولم يقل أننا سنتفاوض مباشرة مع الأسد.
• شهدت كل من العاصمة البريطانية لندن والفرنسية باريس مسيرة تضامنية مع الشعب السوري بالتزامن مع الذكرى الرابعة للثورة السورية مطالبة بالحرية وإسقاط نظام بشار الأسد، ففي لندن احتشد المتظاهرون في حديقة هايد بارك حاملين علما كبيرا للثورة السورية طوله 30 مترا، قبل أن يسيروا في أكبر شوارع العاصمة إلى مقر رئاسة الوزراء البريطانية، وفق وكالة الأناضول، وهتف المتضامنون بالحرية لسوريا، والشعب يريد إسقاط النظام، وحملوا لافتات كتب عليها "الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من الحل، ومرت أربع سنوات والسوريون لا يزالون ينشدون الديمقراطية"، كما وزعوا على المارة الزهور إحياء لذكرى من فقدوا حياتهم في سوريا.
• وصفت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي تقاعس مجلس الأمن الأممي عن التحرك بشأن سوريا بالأمر المحير والمخجل، وقالت جولي في بيان صادر عنها، بمناسبة الذكرى الـ 4 للثورة السورية: إنه لمن العار ألا يتم الوفاء حتى بالمطلب الأساسي المتمثل في وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل"، وأضافت إنه لشيء مثير للاشمئزاز أن الجرائم التي يتم ارتكابها ضد الشعب السوري بشكل يومي تتم دون عقاب، وتابعت أنه يجب على الحكومات التغلب على خلافاتها من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان أمام العدالة.