تقرير شام السياسي 15-02-2015
المشهد المحلي:
• سلم الائتلاف الوطني السوري برقية لمجلس الأمن تتضمن توضيحات حول الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية والحاجة الماسة لإجراءات شاملة من مجلس الأمن لإيقاف فظائع نظام الأسد قبل أن ينتج عنها المزيد من المجازر، ومن جهة ثانية، يواصل أعضاء الائتلاف اجتماعاتهم في مدينة اسطنبول التركية، حيث يناقشون أهم التطورات على الساحتين العسكرية والسياسية، ويناقش الائتلاف وثيقة المبادئ الأساسية حول التسوية السياسية في سوريا كمرجعية تفاوضية في أي مفاوضات قد تعقد مستقبلاً، والوثيقة التي اطلعت قناة "العربية" عليها تركز بشكل أساسي على استئناف مفاوضات التسوية السياسية انطلاقاً مما تمت مناقشته في مؤتمر جنيف2، على أن يكون هدف هذه المفاوضات هو تنفيذ بيان جنيف ولاسيما تشكيل هيئة حكم انتقالية، وتغيير النظام السياسي الحالي في سوريا تغييراً شاملاً.
• دانت وزارة خارجية الأسد تصريحات وزارتي الخارجية الأميركية والفرنسية ردا على كلام المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي اعتبر أن رأس النظام بشار الأسد جزء من الحل، حيث اعتبرت واشنطن أن الأسد فقد شرعيته، فيما أكدت باريس أن أي حل مرتبط برحيل الأسد، وقالت خارجية الأسد إن هذه التصريحات تمثل انتهاكا فاضحا لمبادئ الأمم المتحدة باحترام سيادة الدول، معتبرة أنها تؤكد مجددا على تحالف الدولتين مع المجموعات الإرهابية ومحاولة لرفع معنوياتها بعد هزائمها المتتالية، على حد وصفها.
المشهد الإقليمي:
• قال رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري في الذكرى العاشرة لاغتيال والده رفيق الحريري، إن بشار الأسد تمكن من تكسير سوريا على رؤوس السوريين وأجهز جيشه وحلفاؤه من تجار الحروب الأهلية على أكثر من نصف مليون ضحية، وأكد الحريري: أننا لن نعترف لـ"حزب الله" بأي حقوق تتقدم على حق الدولة في قرارات الحرب والسلم وتجعل من لبنان ساحة أمنية وعسكرية يسخرون من خلالها أمكانيات الدولة اللبنانية لإنقاذ نظام الأسد وحماية المصالح الإيرانية، لافتا إلى أن الرهان على إنقاذ نظام الأسد يستند إلى انتصارات وهمية وقرار إقليمي بتدمير سوريا، وتابع الحريري أننا نقول لـ"حزب الله" أن ربط الجولان بلبنان جنون وسبب إضافي لدعوته للخروج من سوريا ويكفي استدراج للحرائق من سوريا إلى لبنان.
• قال رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، إن إيران تشكل عقبة أمام وصولي إلى الرئاسة، وذلك لأنه لن يكون لها هذا النفوذ الكبير، الموجود حاضرا، في لبنان، وخاصة أنها بدأت تتقهقر في المنطقة، فقد فقدت في سوريا نظاما كان بأكمله مواليا لها وهو يسيطر بالكاد اليوم على بعض المناطق، وأكد جعجع أن إيران من أكبر رموز الإسلام السياسي، وهي بالتالي من أوحت للآخرين بالذهاب إلى الإسلاموية، وأشار إلى أن "حزب الله" الإرهابي، وتنظيم "داعش"، وجهان لعملة واحدة وهي الإسلام السياسي، مؤكدا أن وجود الواحد منهما يغذي الآخر من الناحية الموضوعية حتما حتى لو كانا في حالة قتال.
• قالت وزارة الخارجية التونسية, إن ملف عودة العلاقات مع نظام الأسد أمر مطروح وقيد الدراسة, مشيرة إلى أن مكتب السفارة التونسية في دمشق مازال ويقدم جميع الخدمات القنصلية للتونسيين الموجودين في سوريا، وأكد وزير الدولة للشؤون العربية والإفريقية لدى وزير الخارجية التوهامي العبدولي, أن مستوى التعامل الدبلوماسي عند وجود أزمة في بلد ما يقتضي استدعاء السفير للتشاور وتقييم الأوضاع وليس إغلاق السفارة، وأشار الوزير العبدولي إلى أن ما حدث في عهد الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي خطأ دبلوماسي ارتكبه النظام السابق، حسب تعبيره.
• قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو؛ إن نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض؛ ذهبوا وصافحوا ذلك الظالم (في إشارة لبشار الأسد)، عندما كانت دمشق وحلب الجميلة، ودرعا واللاذقية تُقصف، وانتقد داود أوغلو في كلمته خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية غيرسون، شمال تركيا زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو، لافتاً إلى أن الأخير يدعو الشعب في تركيا إلى المقاومة والنزول إلى الشوارع ضد مشروع إصلاح قوانين الأمن الداخلي، ولكن عندما يتعلق الأمر بسوريا؛ فإنه يضع يديه بيد نظام الأسد، وقال داود أوغلو: إن قليجدار أوغلو ذكر أنه سيقول للسوريين اذهبوا؛ في حال وصل حزبه للسلطة، فهذا هو ضميرهم، مؤكدا أننا كدولة تركيا وشعبها العزيز؛ استضفنا لعصور القادمين من البلقان والقوقاز، وأواسط آسيا، وكافة أنحاء العالم، ولم نترك الأبرياء والنساء والأيتام في أيدي الظالمين ولن نتركهم.
المشهد الدولي:
• أكدت الناطقة باسم المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، جولييت توما في حديث صحفي أن بيان جنيف للعام 2012 نقطة الاستناد الأساسية للوصول إلى حل سياسي طويل الأمد للأزمة السورية، وأشارت إلى أن على بشار الأسد والسلطات المساهَمة في الوصول إلى حل يضع حداً للعنف والمأساة الإنسانية في سوريا.
• قال الجيش الأميركي إن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف نفذوا 3 ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا و8 ضربات في العراق منذ السبت، وقالت قوة المهام المشتركة التي تقود العمليات في بيان اليوم الأحد إن الضربات الثلاث قرب كوباني في سوريا أصابت وحدة تكتيكية كبيرة لداعش ودمرت مبنى للتنظيم وعربتين له، وأضافت أن الضربات الجوية قرب تلعفر والموصل وبيجي وهيت وسنجار في العراق أصابت وحدات تكتيكية ومركبات وجرافة ونقطة تفتيش.
• أكد مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أن أكثر من 150 مواطنا أمريكيا سافروا إلى سوريا أو يحاولون القيام ذلك، للانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية" بالدرجة الأولى، وذكر نيك راسموسن، مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب، أن عددا غير مسبوق من المقاتلين الأجانب توجهوا للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، وأشار راسموسن في جلسة استماع للجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، إلى تورط 20 ألف مقاتل من 90 دولة، بما في ذلك 3400 مقاتل من دول غربية وأكثر من 150 شخصا من الولايات المتحدة، وأضاف أن المقاتلين الغربيين يتلقون تدريبا في سوريا ويمكن بعد ذلك أن يعودوا إلى بلدانهم لتنفيذ هجمات هناك، موضحا أن ساحات القتال في العراق وسوريا تزود المقاتلين الأجانب بالخبرة القتالية، كالتدريب على الأسلحة والمتفجرات، والوصول إلى الشبكات الإرهابية التي قد تكون تخطط لهجمات تستهدف الغرب.