تقرير شام السياسي 14-12-2014
المشهد المحلي:
• قال هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، إن تحقيق الحل السياسي في سوريا يشترط ضرورة تهيئة الظروف لتغيير التوازن في ميدان المعركة، وانتقد البحرة غارات التحالف الدولي، مشيراً إلى أنها تؤدي لتقوية نظام الأسد وإضعاف الفصائل المعتدلة كما تدفع الكثيرين للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، ودعا إلى اعتماد نهج شامل يهزم التنظيمات المتطرفة عسكرياً ويعزل نظام الأسد بهدف الوصول إلى حل سياسي يسمح بوصول حكومة معتدلة تجتث التطرف من جذوره، كما أكد أن الائتلاف يسعى لإقناع الدول بضرورة زيادة الدعم العملي للحكومة المؤقتة وضرورة التنسيق بين التحالف الدولي والقوات المقاتلة على الأرض، واعتبر البحرة أن إيصال المساعدات الانسانية عبر الحدود هو مفتاح الحل للأزمة الإنسانية في سوريا، داعياً إلى تكاثف الجهود الدولية مع المنظمات غير الحكومية لتقديم المساعدات.
• قال عضو الائتلاف السوري المعارض برهان غليون إن موسكو باختصار تضحك على المعارضة وتضعها موضع السخرية والاستهزاء، وذلك في معرض تعليقه على الجولة الأخيرة لنائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف إلى سوريا ولبنان وتركيا، وقال غليون في منشور على صفحته بموقع فيس بوك إن السوريين فوجئوا بتصريحات بوغدانوف وتأكيده على الدعم الكامل للأسد بعد ما تسرب عن تغيير محتمل في موقف موسكو على اثر زيارة وفد من شخصيات المعارضة، وأوضح أن الهدف من المبادرة التي تقوم بها موسكو لجمع النظام والمعارضة هي إحراج المعارضة التي لن تنجح بسبب انقسامها في الرد بالإيجاب على مبادرة الروس، وبالمقابل سوف يتأكد دور الأسد كمحاور ومستعد للحل، وكذلك ستظهر روسية أنها مستعدة للسلام بعكس ما يتهمها به الغربيون، وباختصار هي عملية علاقات عامة.
• أكد عضو الائتلاف السوري المعارض، الدكتور جواد أبو حطب، أن المعارضة السورية أبلغت المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا رفضها لأن يكون تجميد القتال يشمل منطقة واحدة فقط، وهي حلب، وبأنها طالبت أن يشمل التجميد القلمون ودرعا، وأضاف أبو حطب أن المعارضة السورية طالبت المبعوث الدولي بتوضيح خطته كما طالبت المعارضة بأن يكون أي قرار يوقف القتال يقع تحت الفصل السابع منعاً لخرقه من قبل النظام، بحسب "العربية"، وكان دي ميستورا قد شرح، خلال لقاء صحافي في لندن، السبت، تفاصيل خطته لوقف العنف في سوريا عبر تجميد القتال في بعض المناطق بدءاً من حلب، وذلك بعد أسابيع من الغموض حول هذه الخطة.
• بحث الأمين العام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة نصر الحريري مع رئيس أركان الجيش السوري الحر عبد الكريم الأحمد بناء هيكلية واقعية للجيش الحر في الداخل السوري وذلك خلال لقاء جمعه اليوم في مقر الحكومة السورية المؤقتة بغازي عينتاب برئاسة الأركان. واستمع الحريري لطروحات العميد الأحمد حول الهيكليات التي تعتزم هيئة الأركان تأسيسيها خلال الفترة المقبلة، وأكد الحريري أن الاجتماع بحث في نقل قيادة العمل العسكري إلى داخل سوريا وكذلك بناء هيكلية واقعية جديدة يتم الاستفادة فيها من كل الكوادر لدى الضباط ومن كافة الاختصاصات، مشيرا إلى أن نية الانتقال للعمل داخل الاراضي السورية موجودة لدى مؤسسات المعارضة وأن ترتيب الأوراق من أجل هذا الموضوع قائمة، ولكنه بحاجة إلى دعم سياسي ومادي حتى نستطيع الدخول الفعلي ويكون لنا تأثير على الأرض، وأضاف الأمين العام للائتلاف أن اللقاء تطرق كذلك إلى طبيعة العلاقة والتنسيق والانسجام بين هيئة الأركان ووزير الدفاع اللواء سليم إدريس.
المشهد الإقليمي:
• قال سفير ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية في الدوحة نزار الحراكي إن تجديد جوازات سفر السوريين سيبدأ بعد أسابيع أي مطلع العام القادم، بواسطة لصقات صادرة عن سفارة الائتلاف في العاصمة القطرية، وأكد الحراكي -في تصريحات للجزيرة- إمكانية تجديد جوازات سفر السوريين في مقر سفارة الائتلاف بالدوحة مطلع العام المقبل، وأوضح أن تجديد جوازات سفر السوريين لن يقتصر على المقيمين في قطر، وإنما سيشمَل أبناء الجاليات السورية في أي دولة عربية أو أجنبية.
• أعلن بيولينت آرينتش نائب رئيس الوزراء التركي أن اختلاف المواقف السياسية بين تركيا وبلدان الشرق الأوسط ستصبح قريبا من الماضي، وقال آرينتش في كلمة أمام رجال أعمال دول شرق أوسطية في المنتدى الاقتصادي بإسطنبول إنه في السنوات الأخيرة ظهر اختلاف بين زعماء دول منطقتنا في الكثير من المسائل السياسية، مثل سوريا والعراق ومصر، إلا أننا نبقى أصدقاء وإذا كان من بينكم من أوقف علاقاته مع تركيا بسبب مواقف حكوماتكم، فلا تقلقوا، ستصبح علاقاتنا مع دول الشرق الأوسط أفضل من السابق قريبا، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية.
المشهد الدولي:
• أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أنه بحث مع وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم السبت، في العديد من القضايا الدولية والإقليمية التي تلعب فيها مصر دوراً رئيساً ومن بينها الأزمة السورية، التي تم التأكيد على ضرورة إيجاد حلّ سريع لها، وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دى ميستورا يجري محادثات مع العديد من الأطراف السورية وغير السورية للحصول على الدعم اللازم لتجميد الوضع على الأرض وتجميد الجبهات المتقدمة في بعض المناطق الرئيسية من أجل تهيئة المناخ الملائم نحو حل دائم وأشمل في سورية، وشدد على أن القتال توسع في شكل كبير فى سورية حيث فقد العديد من الأشخاص أرواحهم وأن أشخاصاً كثيرين تم ترحيلهم إضافة إلى أن الاقتصاد السوري تدهور في شكل كبير والعديد من المنازل دمرت، مؤكداً أنه حان الوقت لإيجاد حل في سورية وهذا ما يقوم به ميستورا.
• قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"الحياة" إن أميركا ودولاً أوروبية تطالب بتأمين مراقبين للإشراف على تنفيذ خطة المبعوث الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا والتي تهدف إلى "تجميد" القتال في حلب، في حين ذكرت مصادر فرنسية إن موسكو تريد تنازلات من الأسد، مؤكدة رفض باريس المبادرة الروسية التي تقضي ببقائه وتشكيل حكومة موسّعة تشارك فيها عناصر معارضة، وأشارت هذه المصادر إلى أن بعض الدول الأوروبية يجد أن هناك وحشاً أكبر من الأسد هو "داعش"، ولفتت المصادر الغربية الى أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيبحثون غداً في "استراتيجية سورية" تتضمن عدداً من العناصر بينها دعم خطة المبعوث الدولي الذي سيقدّم إيجازاً لهم في بروكسيل مساء اليوم حول الاتصالات التي أجراها، مع المطالبة بتأمين مراقبين و آليات ملزمة للنظام بتجميد العمليات العسكرية، والحصول لاحقاً على دعم مجلس الأمن للخطة، وتابعت المصادر أن بعض الدول الأوروبية يدفع باتجاه تعيين مبعوث أوروبي إلى سورية من أجل الانخراط الأوروبي المستمر وتضييق الفجوة بين المواقف الأوروبية والتعبير عن موقف موحد إزاء الملف السوري.
• طالبت الأمم المتحدة بعقد جلسة في مجلس الأمن الأسبوع المقبل لتجديد القرار الإنساني الذي يجيز إدخال المساعدات إلى سوريا، دون موافقة نظام الأسد، رغم عدم القدرة على تطبيقه، وكان مجلس الأمن قد وافق في منتصف يوليو الماضي على هذا القرار الذي حمل رقم 2165 غير أن الوضع مازال يراوح مكانه، ويقول دبلوماسيون في الأمم المتحدة إنهم يأملون في التصويت على تجديده لمدة عام كامل، ومن المفترض أن يسمح القرار بمرور المساعدات عبر 4 معابر حدودية اثنين من تركيا (باب الهوى وباب السلام)، وواحد من العراق (اليعربية) وواحد من الأردن (الرمثا)، تقود إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة، وينص القرار على إنشاء آلية مراقبة على مدى 180 يوماً، لتحميل قوافل المعونة في الدول المجاورة، التي ستبلغ بدورها السلطات السورية بالطبيعة الإنسانية لهذه الشحنات.