تقرير شام السياسي 14-04-2015
المشهد المحلي:
• رحب الائتلاف الوطني السوري بالتقرير الصادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" يوم أمس الاثنين، والذي قالت فيه: إن أدلة قوية توحي بلجوء عصابات الأسد إلى استخدام مواد كيميائية سامة في عدة هجمات بالقنابل البرميلية على محافظة إدلب بين 16 و31 مارس/آذار2015، وقال رئيس الائتلاف خالد خوجة: إن خروقات نظام الأسد لقرار مجلس الأمن الأخير 2209 المتعلق بإدانة استخدام الغازات السامة في سورية والتي وثقتها منظمة هيومن رايتس ووتش وعدد من المنظمات الحقوقية الأخرى، والناشطين الإعلاميين والحقوقيين؛ يظهر مدى استهتار الأسد بالقوانين والمواثيق الدولية وعدم مبالاته بها، وشدد خوجة على ضرورة أن يكون هناك رد حازم من مجلس الأمن على هذه الجرائم وتحت الفصل السابع الذي نص عليه القرار 2209"، محملاً "المسؤولية القانونية عن حماية المدنيين لمجلس الأمن، إضافة إلى مهمة حفظ الأمن والسلام الدوليين، والعمل على منع سقوط المزيد من الضحايا نتيجة استمرار حملات القصف الجوي التي يشنها نظام الأسد على المدنيين.
• أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن مؤتمر القاهرة المرتقب للمعارضة السورية لمناقشة مشروع الميثاق الوطني وخارطة الطريق للمعارضة السورية قد يتأجل إلى الشهر المقبل لأسباب تنظيمية وليست سياسية، وأشارت تلك المصادر لوكالة وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن هناك توجّه لتأجيل المؤتمر المرتقب للمعارضة السورية الذي كان يُخطط لعقده في القاهرة إلى الشهر المقبل، بسبب بعض القضايا التنظيمية ولاستكمال المناقشات والتحضيرات له، ولا علاقة للوضع السياسي العربي بهذا التأجيل، وأكّدت المصادر أن القاهرة متعاونة لأبعد حد لعقد هذا المؤتمر، كما أن السعودية لم تُظهر ممانعة على عقده، كما أنها في نفس الوقت لم تؤيّده أو تدعمه، والتحضيرات له قائمة لكن بعض المشكل تواجه اللجنة التحضيرية تتعلق بالشخصيات الوطنية والسياسية المدعوة، في محاولة منهم لتوسيع مروحة المدعوين وشمولهم كل ممثلي المعارضة السورية.
• أصدرت فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للجيش الحر بيانات أعلنت فيها رفضها التقارب أو التعاون مع جبهة النصرة، وجاء في بيانات الفصائل (الجيش الأول – جيش اليرموك – الفيلق الأول – فرقة أحرار نوى – ألوية سيف الشام – فرقة فجر الإسلام)، أنها تعلن رفض أي تعاون أو تقارب عسكري أو فكري مع جبهة النصرة أو أي فكر تكفيري تتبناه أي جهة داخل الثورة السورية، مؤكدة أن الجبهة الجنوبية هي المكون العسكري الوحيد الممثل للثورة السورية جنوب سوريا، هذا ولم تصدر جبهة النصرة أي تعليق رسمي على هذه البيانات بعد.
المشهد الإقليمي:
• أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الاقتصاد هو أكبر تحد لبلاده، خاصة في ظل تأثير العدد الهائل للاجئين السوريين، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عنه القول خلال مقابلة مع قناة (فوكس نيوز) الأمريكية: إنه من وجهة نظر عسكرية واستراتيجية، إذا نظرت إلى خريطة المنطقة سترى أن داعش ليست قريبة منا، وهذا لم يحصل بالصدفة. إنهم يتواجدون في المنطقة الشرقية في سورية، وعلى بعد 100-120 كيلومترا من الحدود العراقية. والمسافة التي تفصلنا عنهم هي منطقة مفتوحة، وإن حاولوا التقدم باتجاهنا، سنرد الصاع صاعين، وأشار الملك عبد الله إلى أن ما يشغلنا هو الاقتصاد، خاصة في ظل تأثير اللاجئين على الموازنة ، فهناك حوالي 1،5 مليون لاجئ سوري في بلادنا، ما يشكل نحو 20-21% من السكان، موضحا أن الدعم المقدم من المجتمع الدولي بأكمله هذا العام يغطي فقط 28-29% من الميزانية المطلوبة للاجئين، وبالتالي، علينا أن نتحمل الباقي، وهذا أمر محبط للغاية.
• قامت السلطات التركية بترحيل وحيد أحمد، وهو نجل شكيل أحمد النائب العمالي في مجلس بلدية روتشديل بشمال غرب إنكلترا، بعد اعتقاله ضمن مجموعة من البريطانيين المتوجهين إلى سوريا، ونقلت وكالة "الأناضول" التركية أن وحيد أحمد رحل اليوم بعد إكمال الإجراءات الخاصة بعملية الترحيل من مطار دالامان في جنوب غرب تركيا إلى برمنغهام البريطانية، وكان تسعة بريطانيين، بينهم أحمد، اعتقلوا في محافظة هاتاي جنوب تركيا في 1 نيسان للاشتباه بأنهم حاولوا عبور الحدود إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش".
المشهد الدولي:
• قالت مصادر دبلوماسية إن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اقترح إجراء مشاورات في جنيف بشأن محادثات سياسية جديدة، وذلك بعد أسبوع من مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دي ميستورا بالتحرك مجددا في هذا الصدد، ونقلت وكالة "رويترز" عن المصادر الدبلوماسية أن دي ميستورا يعتزم إجراء سلسلة مشاورات من المرجح أن تبدأ في مايو/أيار أو يونيو/حزيران المقبلين لتقييم فرص التوصل إلى أرضية مشتركة بين الدول الرئيسية المعنية بالصراع، وأشار دبلوماسي في جنيف إلى أن المبعوث الأممي يعتزم إجراء مشاورات تشمل ممثلين سوريين ومن بعض الدول أيضا، على أن لا تكون هذه العملية مفتوحة الأجل، لكن دبلوماسيا غربيا شكك في فرص هذه المبادرة، عازيا ذلك إلى أن المبعوثين السابقين -وهما كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي- استقالا من وظيفتيهما بعدما أخفقا في إيجاد حل لإنهاء الصراع، وأشار أحد الدبلوماسيين إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن يضغطان من أجل العمل على إيجاد حل سياسي.
• قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية إن أدلة تشير بقوة إلى استخدام عصابات الأسد مواد كيماوية سامة في عدة هجمات بالبراميل المتفجرة في محافظة إدلب السورية في الفترة من 16 مارس/ آذار إلى 31 مارس/ آذار 2015، وفي بيان لها، أوضحت المنظمة الدولية أن عمال الإنقاذ السوريين أفادوا بأن هذه الهجمات أثرت على الأقل على 206 أشخاص، بينهم 20 من عمال الدفاع المدني، وبحسب بيان المنظمة فإن أحد هذه الهجمات تسبب في مقتل ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، ولفتت المنظمة في بيانها إلى أن هذه الهجمات تنتهك اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، وقرار سابق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقال نديم خوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة إن حكومة الأسد تستهتر مجدداً بمجلس الأمن والقانون الدولي، وعليه يجب على مجلس الأمن عدم تأخير وجود حل لهذا الاستخدام المتكرر من الأسلحة الكيميائية والضغط على حكومة الأسد للتوقف.
• قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن سبعة أشخاص من مواطني فرنسا أو المقيمين فيها، ومن بينهم ستة اعتنقوا الإسلام، نفذوا هجمات انتحارية في سوريا والعراق، وقال للبرلمان في معرض دفاعه عن مسودة قوانين مثيرة للجدل تتعلق بالتجسس، إنه من بين مئات الفرنسيين الذين تمكنوا من الدخول إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، فإن سبعة قتلوا أثناء تنفيذهم عمليات انتحارية، وأضاف أن أصغرهم لم يكن قد بلغ بعد 20 عاماً، وتساءل فالس: هل يضحي تنظيم "داعش" عمداً بهؤلاء الناس كأولوية؟ وهل يتعين على المرشحين لتنفيذ الهجمات الانتحارية إثبات حماسهم الإيدولوجي ليبرهنوا على صحة اعتناقهم للإسلام؟، وأضاف أنه على أية حال فإن هذا يثبت قدرة "داعش" الهائلة على ترسيخ اعتقاد معين لدى هؤلاء.
• اعتقلت الشرطة البريطانية شابا في مطار بيرمنغهام بعد توقيفه أثناء محاولة التسلل إلى سوريا من الأراضي التركية، وذلك بعد ساعات قليلة من عملية اعتقال مماثلة في مانشستر في سياق حملة أمنية واحدة، وأكدت السلطات الأمنية أن الشاب، 21 عاما، كان ضمن مجموعة من المواطنين البريطانيين، يشتبه بمحاولتهم دخول الأراضي السورية بشكل غير مشروع بالتسلل من مدينة دالامان التركية مطلع نيسان الجاري، واعتقل بشبهة التكليف، أو التكليف أو التحريض أو الإعداد لعمل إرهابي، ولفتت الشرطة، في بيان، إلى عملية اعتقال مشابهة لشاب آخر، 31 عاما، جرى توقيفه ببلدة روشديل في مانشستر بنفس التهمة وفي إطار العملية ذاتها، دون تقديم المزيد من الإيضاحات.