تقرير شام السياسي 12-07-2015
المشهد المحلي:
• قال عضو الجمعية الوطنية الفرنسية، ورئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، جان فريديريك بواسو إنه لا يمكن أن يكون هناك حلاً للأزمة في سورية من خلال الاتحاد الأوروبي أو الغرب بشكل عام أو الولايات المتحدة الأمريكية، دون الحديث مع بشار الأسد، وأشار بواسو، خلال لقائه اليوم رئيس مجلس شعب الأسد محمد جهاد اللحام، إلى التضليل الإعلامي الذي يتعرض له الشعب الأوروبي حول طبيعة الأحداث في سورية، مضيفاً بأنه أتى إلى سورية ليرى بنفسه ماذا يحدث حقاً؟، ويشارك برأيه في النقاشات التي تدور في فرنسا حول طبيعة الأزمة هنا، وتابع بواسون: أنا واحد من مجموعة سياسيين فرنسيين يقولون دائماً أنه لا بد من الحوار والتفاوض مع بشار الأسد لحل الأزمة في سورية فلا حل مستقراً دون الحفاظ على تماسك الدولة السورية، على حد تعبيره.
• كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة جدا لـ"رأي اليوم" عن وجود خلافات فنية وأمنية وسياسية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة فيما يختص بتطورات الملف السوري، هذه الخلافات ترتكز على أولويات الموقف والتصرف بالشأن السوري خصوصا الجزء المتعلق بدعم وتمويل المعارضة المسلحة في ظل عدم وقف أو حسم عاصفة الحزم أو ما يجري على صعيد الموضوع اليمني، وفقا للمصادر ذاتها تؤيد الإمارات دعم الجبهة الجنوبية في القتال ضد نظام الأسد لكنها تتحفظ على ربط المسألة ببرنامج لإسقاط حكم الأسد وإن كانت أبو ظبي تريد محاصرة الأسد والضغط عليه للقبول ببرنامج سياسي ينتهي بمغادرة السلطة بدلا من استمرار المعارك تحت يافطة إسقاط النظام.
المشهد الإقليمي:
• غادر القاهرة مساء أمس السبت ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا متوجها على رأس وفد إلى الدوحة بعد زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات في بداية جولة بالمنطقة لبحث تطورات الوضع فى سوريا، وصرحت مصادر دبلوماسية شاركت في وداع دي ميستورا بأن المبعوث الأممي التقى خلال زيارته مع وزير الخارجية سامح شكري حيث بحث معه تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة للعمل على دفع الحل السياسي للأمام، وأكد المبعوث الأممي خلال اللقاء على الحرص الشديد لسكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون للعمل على الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، وفق وكالة الأنباء الألمانية، حيث تناول معه تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة للعمل على دفع الحل السياسي للأمام وفقا لمقررات جنيف -1 ووقف قتل المدنيين السوريين والحفاظ على وحدة الدولة السورية.
• أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الأهمية البالغة للحفاظ على الدولة السورية وبقاء مؤسساتها واستمراريتها وضرورة مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وأطماع بعض الأطراف الخارجية في سورية، وشدد شكري، خلال لقائه أمس السبت مع وفد لجنة المتابعة المعنية بتنفيذ نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، على أهمية الإنجاز الذي حققه مؤتمر القاهرة الثاني وما أسفر عنه من التوصل إلى وثيقة القاهرة سواء خريطة الطريق أو الميثاق الصادر عن فصائل المعارضة السورية، مشدداً على أهمية مواصلة العمل علي تنفيذ مقررات اجتماع القاهرة الثاني التي تمثل تطوراً مهماً على صعيد توحيد رؤى ومواقف المعارضة السورية في إطار دفع الحل السياسي وفقاً لمقررات جنيف.
• قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إنّ ما حدث من مجازر دموية في البوسنة والهرسك قبل عشرين عاماً، يحدث الآن في كافة المحافظات السورية على يد نظام الأسد، وأشار أوغلو إلى وجود جهات دولية تسعى لعزل تركيا عن العالم الخارجي وإبعادها عن قضايا الأمة الإسلامية، قائلا إن هناك بعض الجهات تقول لنا ابتعدوا عن قضايا الأمة الإسلامية ودعوا الدفاع عن حقوق الشعوب والتفتوا إلى مشاكلكم الداخلية، وذلك بحسب ما أوردته "ترك برس".
• دعا الرئيس التركي السابق عبد الله غول إلى سياسة تركية خارجية أكثر واقعية، وانتقد غول، رئيس تركيا بين العامين 2007 و2014، مساء السبت السياسة الخارجية للحكومة التركية الحالية اثناء مشاركته في إفطار حضره أيضا الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ونقلت وكالة دوغان عن غول قوله: بصراحة اعتقد انه من المفيد ان نراجع سياستنا في الشرق الأوسط والعالم العربي عبر مقاربة أكثر واقعية"، وأضاف أنه يتوقع حصول تطور كبير في المنطقة، وفي حال نشأت فوضى كبيرة فإننا قد نواجه مفاجآت لم نتوقعها من قبل.
المشهد الدولي:
• قال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، وليام سبيندلر، إنه يصل إلى الجزر اليونانية يوميا ما معدله 1000 شخص، غالبيتهم من الفارين من الحرب في سوريا، مشيرا إلى أن الرقم مرتفع جدا على الرغم من كافة الجهود، ولم يعد باستطاعة السلطات أو الإدارات المحلية أن تفعل شيئا، وأكد سبيندلر، أن اليونان بحاجة إلى مساعدة طارئة، وننتظر تدخلا أوروبيا، كما أعلن أن صربيا ومقدونيا بحاجة أيضا إلى المساعدة، كونهما طريق المهاجرين إلى شمال أوروبا.
• اعتقلت السلطات النمساوية سورياً في النمسا بتهمة تجنيد لاجئين من جنسيات مختلفة للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، وذكرت صحيفة "الكرونه تسايتونغ" عن مصادر أمنية أن السوري 21 عاما انتحل صفة لاجئ حرب ووجد له مأوى عند بعض الأسر في مدينة فويتسبرغ في مقاطعة شتايرمارك وسط النمسا، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يكون من بين الخلايا النائمة والتنظيمات الإرهابية، وأضافت الصحيفة أن أجهزة الأمن النمساوية كشفت عن اتصالات له لتجنيد إرهابيين من النمسا من بين طالبي اللجوء عبر شبكة الإنترنت أو اجراء لقاءات شخصية معهم لحثهم على الانضمام إلى التنظيم الإرهابي.