تقرير شام السياسي 11-12-2014
المشهد المحلي:
• نفى هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض تلقي الائتلاف أي ضغوط دولية حتى يلتقي الأعضاء بميخائيل بوغدانوف، وأكد البحرة أن تركيا لم ترتب هذا اللقاء، بل موسكو هي من طلبت ذلك مباشرة من الائتلاف، عبر السفارة الروسية في أنقرة، ورداً على سؤال حول المواقف الدولية، وهل هناك تغيير مواقف من نظام الأسد، قال البحرة إن المواقف البريطانية والفرنسية هي من أهم المواقف الدولية الثابتة على دعمها للشعب السوري وتطلعاته، وموقفها لم يتغيّر تجاه فقدان الأسد شرعيته، وعلى أنه لا يمكن أن يكون له دور في مستقبل سوريا السياسي.
• اعتبر منذر أقبيق الموفد الرئاسي في الائتلاف السوري المعارض أنه لا يوجد أي تبدل في مواقف أصدقاء الشعب السوري من النظام، ولا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في ما يتعلق بذلك، حيث المواقف جذرية ونهائية بعدم صلاحية نظام الأسد مجددًا، وخصوصًا دول "الكور الإحدى عشرة"، ومن بينها، إضافة إلى الأشقاء الخليجيين والعرب، ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ورأى أقبيق أن التحرك الروسي لا يزال بدون معالم واضحة، فهم يقولون إنهم مازالوا يؤيدون خارطة الطرق، حسب بيان جنيف، لكن في الوقت نفسه يعارضون الانتقال السياسي الجذري والحقيقي غير القابل للعودة عنه، حسب ما هو منصوص عليه في البيان نفسه، وبالتالي هم يحاولون تحريف العملية السياسية عن مبادئها وأرضيتها الشرعية نحو سقف أدنى، يكون في مصلحة النظام، في محاولة لإعادة إنتاجه بحلة جديدة، ولكن من دون تغيير جذري، يقطع تمامًا مع الاستبداد، وهو ما يتطلع إليه الشعب السوري، وهو ما سوف يستمر الشعب في ثورته حتى إنجازه.
• أخفق المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في التوصل إلى تقدم أو اختراق خلال مباحثاته في غازي عنتاب مع المعارضة السورية، بشأن مقترح تجميد القتال في حلب، وأفاد مصدر في مجلس قيادة الثورة السورية بأن دي ميستورا لم يقدم خطة واضحة مكتوبة لتجميد القتال في مدينة حلب ولم يشرح بنودها بالتفصيل، وطالب المجلس من دي ميستورا تقديم خطته بشأن وقف القتال في مدينة حلب مكتوبة خطياً بكل جزئياتها لبدء التفاوض، بحسب "العربية".
• أعلن مجلس محافظة ثوار درعا رفضه مبادرة الموفد الأممي إلى سورية "دي مستورا"، التي تنص على تجميد القتال في بعض المناطق السورية انطلاقاً من حلب، ودعا المجلس ثوار الشمال السوري إلى رفض المبادرة وقال في صفحته على الفيس بوك: إن رفض المبادرة وعدم الوقوع في مثل هذه الحبائل الخبيثة والأفكار التي تهدف إلى تجزئة المجزأ، وتفتيت المفتت، والإجهاز على الثورة، وأكد المجلس رفض أي مبادرة لايكون هدفها إيجاد حل شامل وشفاف وعلني يحقق رغبة وطموح الشعب السوري وأهداف ثورته المجيدة.
• فاز العميد عبد الكريم حسن الأحمد بغالبية الأصوات في الانتخابات الجديدة لهيئة الأركان العامة التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، وحصل الأحمد على 20 صوتاً من أصل 30 صوت هم إجمالي المصوتين في الانتخابات التي حضرها وفد من الائتلاف الوطني مع رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة ووزير الدفاع اللواء سليم إدريس ووزير الداخلية العميد عوض العلي، فيما حصل رئيس الأركان السابق العميد أحمد بري على تسعة أصوات، وأعلن انتخاب كل من العميد الركن المجاز زياد فهد نائباً لرئيس هيئة الأركان عن الجبهة الجنوبية، والعميد أحمد بري نائباً لرئيس هيئة الأركان عن الجبهة الشمالية.
• أعلن بشار الأسد بعد لقائه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أنهم يتعاطون بإيجابية مع مساعي موسكو لإيجاد حل للازمة المتواصلة في سوريا منذ حوالي أربع سنوات، والتي تهدف إلى إقامة حوار بين الحكومة والمعارضة، ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن الأسد قوله خلال استقباله بوغدانوف، أن روسيا وقفت دائما الى جانب الشعب السوري، وبرهنت على أنها تؤيد حق الشعوب في تقرير مصيرها وتحترم سيادة الدول والقوانين الدولية، حسب وصفه، وأضاف أن سوريا على ثقة بأن أي تحرك دبلوماسي روسي سيكون مبنيا على هذه المبادئ، ومن هنا، فإنها تتعاطى بإيجابية مع الجهود التي تبذلها روسيا بهدف إيجاد حل للأزمة، على حد قوله.
المشهد الإقليمي:
• أكد وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري اللواء الركن حمد العطية أن التهديدات الكبيرة التي تواجه العالم ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص تتطلب منا جميعاً جهداً مضاعفاً بين أطراف المجتمع الدولي كافة، مشدداً على ضرورة منع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق، ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" كلمة العطية خلال افتتاح مؤتمر حلف شمال الأطلسي حول الأمن في منطقة الخليج، التي أكد فيها أن التهديد الذي يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية" والمنظمات المتطرفة الأخرى يتطلب إضافة إلى الأعمال العسكرية وضع استراتيجية واضحة لاستعادة الاستقرار في سورية ووضع آلية واضحة وشفافة ومن جميع الأطراف لدعم الجيش الحر، وأشار إلى ضرورة السعي المشترك لإخراج سورية من أزمتها الحالية وتوحيد الجهود بين جميع الدول المشاركة في التحالف وحلف الأطلسي لإخراج المنطقة من الأزمة الحالية.
• أعلن الأردن أنه استقبل خلال الـ72 ساعة الماضية 106 لاجئين سوريين من مختلف الفئات العمرية، وأفاد بيان صادر عن مديرية التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الأردنية بأن قوات حرس الحدود بادرت إلى استقبال اللاجئين لحظة دخولهم الشريط الحدودي وعملت على تأمينهم بوجبات الطعام والمشروبات الساخنة وتزويدهم بوسائل التدفئة اللازمة والأغذية الضرورية ونقلهم إلى مراكز الإيواء المعدة لاستقبالهم.
المشهد الدولي:
• تحدث مصدر دبلوماسي فرنسي عن تطور في الموقف الإيراني من بشار الأسد، إذ أبلغت طهران دولاً من بينها فرنسا أنها مستعدة لمناقشة صيغة حل في سوريا تضع جانباً النقطة التي شكلت عقبة أمام مشاريع حلول سابقة، وهي بقاء الأسد في السلطة أو رحيله عنها، وكشف المصدر أن الائتلاف توقف خلال الاجتماع مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا حول الضمانات التي يطلبها للسير في المبادرة الأممية بشأن تجميد النزاع في حلب، والتي يجب أن تكون مكتوبة، وأبرز هذه الضمانات يتعلق بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووضع آلية تلزم النظام باحترام ما اتُفق عليه كي لا يتكرر ما حصل في حمص، وفي المقابل يريد النظام ضمانات من بينها تسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم الثقيلة للجيش السوري وإعادة موظفي الدولة إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشطر الشرقي من حلب، وأوضح المصدر الفرنسي أن الائتلاف السوري طلب من المبعوث الأممي تطوير بعض أفكاره بشأن تجميد القتال في حلب، وأعرب عن تحفظه إزاء ما يطرحه دي ميستورا من خطة تقضي بإدارة مشتركة للمدينة بين النظام والمعارضة.
• أعلن وزير الهجرة البريطاني جيمس بروكنشير رفض حكومته الاستجابة لطلب الامم المتحدة بشأن استقبال أعداد أكبر من اللاجئين السوريين الذين يعانون من أوضاع مأساوية في عدد من المخيمات بدول الجوار، وأكد بروكنشير أنه من حق أي دولة أن تقدم مساعدات بالطرق التي تناسبها، موضحاً أن بلاده استقبلت 3400 لاجئ سوري أغلبهم من الأطفال والنساء ومن هم بحاجة إلى رعاية طبية خاصة، واعتبر بروكنشير أن حل مشكلة اللاجئين يجب أن يبدأ بحل المشكلات التي تعاني منها المنطقة وفي مقدمتها توفير المساعدات للدول التي تعاني من تدفق اللاجئين السوريين عليها فضلا عن إنهاء الحرب وإزالة نظام بشار الأسد من الحكم.
• وجه أعضاء في مجلس النواب الأميركي انتقادات حادة إلى الإدارة الأميركية بسبب استراتيجيتها المتصدعة لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" في سورية والعراق، وخلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب للاستماع إلى بريت ماكغورك، مبعوث الحكومة الأميركية الى العراق، قال رئيس اللجنة النائب الجمهوري إد رويس إنه بعد أربعة أشهر على بدء الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسورية لا يزال "داعش" يسيطر بشكل عام على نفس رقعة الأراضي التي كان يسيطر عليها هذا الصيف وأحد أسباب ذلك، في رأيي، هو الطبيعة المحدودة لهذا الجهد العسكري، وبالنسبة الى سورية اعتبر رويس أن استراتيجية الرئيس باراك أوباما القائمة على تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة هي استراتيجية بطيئة وغير مناسبة، مشيراً إلى أن هذه المجموعات السورية تفتقر إلى الذخيرة ولا تتلقى أسلحة ثقيلة وفي نفس الوقت يتم قصفها ما بين 30 إلى 40 مرة يومياً من جانب نظام الأسد بينما هي تحاول محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
• أوردت وكالة أنباء النظام "سانا" أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أطلع بشار الأسد على مجمل اللقاءات التي أجراها مؤخرا في إطار الجهود التي تبذلها روسيا بهدف تهيئة الظروف الملائمة لوقف "الإرهاب" في سوريا وإجراء حوار سوري سوري شامل بعيدا عن أي تدخلات خارجية، كما نقل المبعوث الروسي إلى الأسد رسالة شفوية من الرئيس الروسي حول العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين البلدين الصديقين واستمرار روسيا في دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة التي يتعرض لها، بحسب سانا، وتحدثت الوكالة عن اتفاق في وجهات النظر بأن نجاح أي جهود لحل الأزمة السورية يتطلب عملا جديا في مكافحة الإرهاب والتطرف عبر قيام المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية واتخاذ اجراءات رادعة بحق الدول الداعمة للإرهاب.
• قالت موسكو إن العبء الأكبر في محاربة الإرهاب الذي يهدد منطقة الشرق الأوسط ما زال يقع على كاهل حكومة الأسد، مشيرة إلى أن نتائج غارات التحالف ضد الإرهاب الذي تقوده واشنطن متواضعة، وقال المتحدث باسم الخارجية الكساندر لوكاشيفيتش إن روسيا تدعم مساعي المبعوث ستيفان دي ميستورا لوقف العنف في البلاد واستئناف الحوار السوري- السوري وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، كما قال إن بلاده تشدد على أن حل المسائل الإنسانية في سورية ممكن عبر إيجاد تسوية سياسية دبلوماسية ووقف العنف، كما أكد لوكالشيفيتش أن من العواقب السلبية للأعمال غير القانونية للتحالف كانت الوصول إلى عدم احترام سيادة الدول ومنها سوريا حيث قامت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بالإغارة على أهداف قرب دمشق.