تقرير شام السياسي 10-07-2015
المشهد المحلي:
• وجه الائتلاف الوطني السوري رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يدين فيها العدوان المشترك الذي يشنه نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" الإرهابي على مدينة الزبداني بريف دمشق منذ عدة أيام، والذي راح ضحيته العشرات نتيجة استهداف المدينة بالبراميل المتفجرة والصواريخ وقذائف الهاون، ودعا الائتلاف مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة عدوان ميليشيا "حزب الله" الإرهابي على الأراضي السورية بأشد العبارات، ودعوة الحكومة اللبنانية إلى الالتزام بالاتفاقات الموقعة واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع ميليشيا "حزب الله" الإرهابي من شن هجمات على الشعب السوري من داخل الأراضي السورية أو خارجها، كما دعا الائتلاف مجلس الأمن إلى دعم إنشاء منطقة آمنة في سورية لحماية المدنيين والتخفيف من الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية العشوائية التي يشنها نظام الأسد بما في ذلك الهجمات بالبراميل المتفجرة.
• شارك رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة في حفل إفطار أقامه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي بأنقرة، يوم أمس الخميس، بحضور عدد من سفراء الدول، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -بحضور سفير إيران- أن الوقوف إلى جانب نظام الأسد ليس أمراً إنسانياً ولا حتى إسلامياً، مضيفاً إن الأحداث في سورية أصبحت تحدد الأمن الدولي، وأضاف أردوغان أن تنظيم "داعش" منظمة إرهابية سلطها نظام الأسد على الشعب السوري بهدف كسر مطالب الحرية والديمقراطية والكرامة التي ينادي بها الشعب منذ خمسة أعوام، ودعا أردوغان المجتمع الدولي لعدم النظر إلى المسألة السورية عبر منظار "داعش"، لافتاً إلى أنَّ السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب هو إيجاد حل حقيقي في سورية، وأعرب الرئيس التركي عن رفضه الشديد لأي تغيير ديموغرافي داخل الأراضي السورية، منتقداً الدول الأوربية لعدم استقبالها اللاجئين السوريين.
• تقدم الائتلاف الوطني ورئيسه خالد خوجة باسم الشعب السوري بخالص التعازي والمواساة لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولجميع أبناء الأسرة المالكة الكريمة، وسائر أبناء الشعب السعودي الشقيق برحيل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، وقال خوجة: ببالغ الأسى والحزن، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا النبأ، وأضاف: لقد كان الأمير الراحل شاهداً على حقبة طويلة من تاريخ المنطقة، ولعب طوال الفترة التي شغل خلاله منصب وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية أدواراً محورية في دعم الحقوق العربية والمحافظة على وحدة الصف، وأكد رئيس الائتلاف أن الشعب السوري لن ينسى المواقف النبيلة والشجاعة التي وقفها الأمير الرحل في دعم ثورة الشعب السوري ضد الطغاة والغزاة، تلك المواقف المنسجمة مع مواقف المملكة في دعم تطلعات الشعب السوري والوقوف إلى جانبه.
المشهد الإقليمي:
• أكدت المملكة العربية السعودية أهمية تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وأنها من أوائل الدول التي انضمت للمعاهدات الدولية المتصلة بحظر أسلحة الدمار الشامل ومنها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، جاء ذلك خلال كلمة المملكة التي ألقاها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا والمندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة السفير عبدالعزيز بن عبدالله أبوحيمد أمس خلال أعمال الدورة التاسعة والسبعين للمجلس التنفيذي للمنظمة، وتطرق إلى قلق المملكة بشأن التقارير الدولية التي تشير إلى استمرار استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ومسؤولية نظام الأسد عن ذلك، داعيًا إلى اتخاذ موقف حازم تجاه مرتكبي جرائم استخدام هذه الأسلحة الكيميائية وتقديمهم للمحاكمة الدولية وضرورة الإسراع في إصدار التقرير النهائي لعمل بعثة تقصي الحقائق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأعرب السفير عن قلقه حول الغموض الذي ما زال يلف البرنامج الكيميائي السوري ومصير بعض الأسلحة الكيميائية السورية خصوصاً قبيل الانضمام لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ومسؤولية نظام الأسد الكاملة في إزالة هذا الغموض للتأكد من عدم وجود أي أسلحة كيميائية متبقية لديه.
• حذر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا، فولكان بوزكير من أن تركيا ستعاني لمواكبة تدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين، وقال إن كثيراً منهم سيحاولون على الأرجح الوصول لأوروبا، وقال بوزكير خلال زيارة لبروكسل إن تركيا بلغت أقصى طاقتها لاستيعاب اللاجئين، والآن هناك حديث عن أن موجة جديدة قد تظهر، وهذا سيتجاوز طاقة تركيا، وسيضع الاتحاد الأوروبي وجهاً لوجه مع مزيد من المهاجرين، وأضاف أن الأموال التي أنفقتها تركيا على اللاجئين، والتي تضمنت إقامة مخيمات على حدودها التي يبلغ طولها 900 كيلومتر مع سوريا، تجعل مساهمة الاتحاد الأوروبي الذي تسعى أنقرة للانضمام له تبدو ضئيلة، مبينا أننا أنفقنا ستة مليارات دولار حتى الآن، وقدم الاتحاد الأوروبي في المجمل 70 مليون يورو، ولا يزال الأمر مجرد تعهد.
• وجهت إيران تهديداً صريحًا ومباشرًا إلى تركيا يحذرها من مغبة المشاركة في أي عمل عسكري ضد نظام بشار الأسد، واعتبرت إيران أن أي تدخل تركي في سوريا سيكون بمثابة خطأ كبير ممن يطلقون على أنفسهم العثمانيين الجدد وهدّدت قائلة: إن سوريا ستتحوّل إلى قبر للجنود الأتراك، وردا على أنباء بشأن سعي تركيا لإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية هدد منصور حقيقت بور نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية بالبرلمان الإيراني قائلا: إننا لا نرغب في تحويل سوريا إلى قبر للجنود الأتراك، واعتبر حقيقت بور أن أي تدخل عسكري من قبل أنقرة ضد سوريا سيكون قرارًا جنونياً، معربا عن اعتقاده بأن الجيش التركي سيعارض هذا القرار.
المشهد الدولي:
• يدرس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشكيل فريق من المحققين لتحديد المسؤول عن هجمات بغاز سام في سورية، وقال ديبلوماسيون إن الولايات المتحدة وزعت يوم الخميس مسودة قرار في شاأن هذا الاجراء على أعضاء المجلس الـ 15، بعد محادثات ثنائية مع روسيا استمرت أكثر من شهرين حول كيفية تحديد المسؤول عن هجمات بأسلحة كيماوية، وأضاف الديبلوماسيون أنه من المنتظر أن يبدأ اعضاء المجلس مناقشة مسودة القرار الأسبوع القادم، وتطلب المسودة أن يقدم إلى المجلس في غضون 15 يوما من تبني هذا القرار توصيات فيما يتعلق بإنشاء آلية تحقيق مشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، ووفقا لمسودة القرار، فإن مجلس الأمن سيرد على اقتراح بان في غضون خمسة أيام، وبمجرد أن يبدأ فريق مشترك العمل سيكون مطلوباً من بان أن يطلع المجلس على عمل الفريق مرة كل شهر، بينما سيكون مطلوبا من فريق المحققين إتمام أول تقاريره في غضون 90 يوماً.
• أكدت أليسا سميث المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون)، أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن يستخدم المعلومات التي يزوده بها المقاتلون المعادون لـ"داعش" لضرب أهداف التنظيم في سوريا، دون تحديد لطبيعة تلك القوات أو هويتها، وقالت سميث في مقابلة خصّت بها وكالة "الأناضول": إنه في بعض الحالات يقوم المقاتلون المعادون لـ"داعش" في شمال سوريا بتقديم معلومات إلى التحالف عن مواقع تمركز التنظيم، وباستخدام نظام يجمع بين المعلومات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع وغيرها، حيث نستطيع استخدام تلك لمعلومات لتسهيل الغارات الجوية للتحالف وتقليل مخاطر إيذاء المدنيين، وأشارت إلى أن هذا النظام تم استخدامه ضد "داعش" في تحرير كوباني (عين العرب) شمالي سوريا، العام الماضي، ومناطق أخرى يسيطر عليها التنظيم.
• قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إنه يأمل أن يرحل بشار الأسد عن الحكم قبل خروج الرئيس باراك أوباما من البيت الأبيض في يناير 2017، ولكن الوزير الأميركي أضاف أنه لا يعتقد أن ذلك سيحصل، كلام المسؤول الأميركي جاء أثناء جلسة استماع عقدتها "لجنة الشؤون المسلحة" في مجلس الشيوخ، أول من أمس، برئاسة السناتور الجمهوري المخضرم جون ماكين، وأثناء الجلسة، طرح السناتور والمرشح الجمهوري للرئاسة ليندسي غراهام على كارتر السؤال التالي: من سيترك الحكم أولا؟ بشار الأسد أم الرئيس الأميركي باراك أوباما؟ فأجاب كارتر:آمل أن يكون الأسد، ولكني لا أعتقد ذلك