تقرير شام السياسي 10-03-2015
المشهد المحلي:
• دعا رئيس الدائرة القانونية للائتلاف الوطني السوري هيثم المالح وزراء الخارجية العرب إلى سحب الشرعية القانونية من نظام الأسد المجرم والاعتراف بالائتلاف الوطني قانونياً كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، وتسليمه مقعد الجامعة العربية، وإعطاء الحق للحكومة السورية المؤقتة لإصدار الأوراق الرسمية للسوريين، وذلك في كلمة ألقاها بالتفويض عن رئاسة الائتلاف خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية، كما دعا المالح وزراء الخارجية العرب إلى تحمل واجباتهم القومية والإنسانية، والمسارعة في دعم الثورة السورية بكافة الأشكال، وأكد أن سورية الآن تقع تحت الاحتلال الإيراني بشكل علني، وهناك مساع حثيثة لتشكيل ميليشيا "حزب الله السوري" من تلك الفئات مع تغيير ديمغرافي يطال بنية الشعب السوري.
• قال رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة، إن ما يسعى الأميركيون للقيام به لجهة تدريب 15 ألف معارض خلال 3 سنوات غير كاف بل لا معنى له، خصوصا عندما تعلن الإدارة الأميركية أن الغرض مكافحة الإرهاب؛ أي بالمنظور الأميركي، "داعش"، وأصر خوجة بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط"، على 3 أمور: الأول، الحاجة لأن تعدل واشنطن فهمها لمعنى الإرهاب بحيث يتضمن "إرهاب الدولة" الذي يمارسه النظام منذ 4 سنوات، وثانيا، دمج القوة التي ستدرب في إطار ما يسميه "قوة الاستقرار الوطني" التي يسعى الائتلاف لإقامتها، والأمر الثالث، يتمثل في رغبة رئيس الائتلاف بقيام انسجام وتكامل بين برنامج التدريب الأميركي وبين غرفتي العمليات في الجنوب والشمال السوريين اللتين تقومان بتوجيه الدعم العسكري للمعارضة المسلحة، وطالب خوجة بأن تمر المساعدات، من الآن فصاعدا، عبر وزارة الدفاع المؤقتة وقيادة الأركان، وكشف أنه طلب مساعدة فرنسا لتحقيق هذا الهدف وأن باريس وعدت بتلبيته.
• دحض جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا كل المعلومات التي أفادت باعتزاله العمل العسكري وانكفائه في تركيا منذ سيطرة جبهة النصرة على المعقل الرئيسي لمجموعاته في ريف إدلب شمال سوريا، وقال معروف إن كل ما يحكى في الآونة الأخيرة يندرج في إطار الشائعات التي يبثها نظام الأسد والقاعدة اللذين ليسا إلا وجهين لعملة واحدة، مؤكدا أنه سيقاتل النظام في سوريا حتى آخر رجل وآخر نفس، وأوضح معروف لصحيفة "الشرق الأوسط" أن عناصر جبهة ثوار سوريا يتوزعون حاليا في الجنوب والشمال، فيقاتلون في الجبهة الأولى تحت لواء "الجيش الأول"، بينما يقاتلون في المنطقة الشمالية من ريف إدلب إلى ريف حماه وريف حلب الجنوبي، من دون تسمية، وبإطار مجموعات مؤلفة من 40 أو 50 عنصرا خوف استهدافهم من قبل مجموعات القاعدة، واعتبر معروف أن الجبهة التي يقودها عالقة ما بين كماشتَي النظام والقاعدة، مؤكدا أنه سيعيد تجميع الكتائب المقاتلة تحت اسم "ثوار سوريا" في الوقت المناسب.
• أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن قصف قوات التحالف الدولي على تنظيم داعش، ضد مواقع التنظيم ومواقع أخرى لتنظيمات أخرى، خلف مقتل 103 مدنيين منذ 23 أيلول الماضي، وفي تقرير صدر عن الشبكة اليوم الثلاثاء، أوضحت أنه منذ بدء العمليات قتل 103 أشخاص، من بينهم 11 طفلا، و11 امرأة، بينهن أميركية، وذلك بحسب توثيقها بالاسم والصورة والمكان والزمان، وأضاف تقرير الشبكة أن قوات التحالف الدولي، تستمر منذ 23 أيلول 2014، بشن هجمات جوية مستمرة ضد تنظيم "داعش"، على مواقع ومراكز ومشاريع البنية التحتية التي من الممكن أن يستفيد منها التنظيم، وتلك الهجمات لم تخلف ضحايا من المقاتلين فحسب، بل طالت عدداً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
• شنت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة" هجوماً لاذعاً على مؤسس تيار قمح هيثم مناع، معتبرة أن انتقاده لها ليس في محله وأنه يريد أن يكون مركز كل شيء، مرجحة أن يكون وراء بيان "المجهولين" الذي تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وكان منّاع اعتبر في مقابلة مع الصحفي آرون لاند من مركز "كارنيغي" قبل أيام، أنه ليس في صراع مباشر أو شخصي مع هيئة التنسيق لكن سياساتهم تفتقد الشفافية والوضوح، وذكّر أنه قدّم استقالته من الهيئة منذ ثلاثة أشهر لكنها رُفضت، وقال رئيس المكتب الإعلامي في الهيئة منذر خدام لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام إنه انتقاد ليس في محله، وهذا لا يعني أنه لا توجد تعقيدات بيروقراطية في عمل الهيئة، وفيما إذا كانت التنسيق قد قبلت استقالة مناع، قال خدام: إن المكتب التنفيذي سوف ينظر في ذلك في اجتماعه القادم، مضيفاً أنه من الناحية النظامية باعتباره شكل تياراً سياسياً يكون قد فقد عضوية المكتب التنفيذي بصفته مستقلاً وإذا أراد أن ينضم إلى الهيئة بتياره فهناك إجراءات نظامية معروفة، مؤكداً أنه لا يوجد أي أعضاء آخرون من هيئة التنسيق قد تقدموا باستقالتهم.
المشهد الإقليمي:
• أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده بادرت بالعمل مع القوى الوطنية السورية المعارضة نحو توحيد كلمتها وصولاً إلى طرح الحل السياسي المنشود، ونتطلع في هذا الصدد إلى المؤتمر الموسع لقوى المعارضة الوطنية السورية، الشهر المقبل في القاهرة، وأضاف في كلمته باجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته العادية الذي انطلق أمس الاثنين، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة أنه لم يعد القبول بوتيرة التعاطي الدولي أو الإقليمي مع ما يدور في سوريا منطقياً، منوها بأن الحاجة مُلحة للتعاون والتنسيق ولاعتماد تصور عربي يفضى إلى إجراءات جدية لإنقاذ سورية وصون أمن المنطقة العربية بأسرها.
• قال نائب رئيس الوزراء التركي، بولند أرينج، إن الأمم المتحدة عاجزة عن اتخاذ قرار لصالح اللاجئين السوريين، وأكد أرينج ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن العالم أكبر من ٥ دول (في إشارة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في الأمم المتحدة، والذين يتمكنون وحدهم من اتخاذ القرارات في الأمم المتحدة)، وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يبذل مجهوداً وحسن النية، لكن هذه المؤسسة الدولية لا تتخطى كونها مؤسسة تكافح ضمن طريق مسدود، وأوضح نائب داود أوغلو، أن تركيا فتحت أبوابها واستقبلت اللاجئين السوريين، الفارين من الاشتباكات الجارية في بلادهم، مضيفا: أنه يوجد نحو مليون و٦٠٠ ألف لاجئ سوري في تركيا، بعضهم في المخيمات والبعض الآخر يعيش بإمكاناته الخاصة، تركيا صرفت نحو ٥ مليارات دولار في هذا المجال، والمؤسسات الدولية لم تتكفل بواحد بالمئة من هذا المبلغ.
• كشفت وسائل إعلام تركية، يوم أمس الاثنين، سبب إغلاق السلطات التركية لمعبري باب الهوى وباب السلامة مع سوريا، وكان قرار يقضي بإغلاق المعابر المذكورة أمام السوريين الراغبين بالدخول إلى تركيا، قد اتخذ أول أمس، دون توضيح الأسباب، وبحسب المعلومات التي رصدها موقع "عكس السير"، فإن القرار جاء من رئاسة الوزراء، ويعود إلى الاشتباكات العنيفة التي تجري بالقرب من المعابر بين الفصائل المعارضة وتنظيم "داعش" وعصابات الأسد، وأكدت المصادر التركية التي أوردت هذه المعلومات، أن المعبرين سيبقيان مغلقين حتى صدور قرار جديد من رئاسة الوزراء.
• قال علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي، وذلك في إشارة إلى إعادة الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها، ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" للطلبة الإيرانيين عن يونسي تصريحاته خلال منتدى "الهوية الإيرانية" بطهران، حيث قال إن جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد، في إشارة إلى التواجد العسكري الإيراني المكثف في العراق خلال الآونة الأخيرة، وأشار يونسي في كلمته إلى أن بلاده تنوي تأسيس "اتحاد إيراني" في المنطقة، قائلا إننا لا نقصد من الاتحاد أن نزيل الحدود، ولكن كل البلاد المجاورة للهضبة الإيرانية يجب أن تقترب من بعضها بعضا، لأن أمنهم ومصالحهم مرتبطة ببعضها بعضا، على حد تقديره.
المشهد الدولي:
• شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 12 غارة جوية خلال 24 ساعة على معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، وأعلنت قيادة الجيش الأمريكي أن المقاتلات الأمريكية قصفت مع حلفائها 8 مرات معاقل التنظيم في العراق وأربع مرات في سوريا، وقال بيان الجيش الأمريكي إن كل الضربات في سوريا وقعت قرب عين العرب (كوباني) حيث قصفت أربع وحدات تكتيكية لـ"داعش" ودمرت 9 مواقع قتالية ومركبة، وفي العراق وجهت قوات التحالف أربع ضربات قرب كركوك مدمرة مواقع قتالية ومباني ومركبات ورشاشا ثقيلا وسيارة ملغمة كما قصفت وحدات تكتيكية، ونفذت ثلاث ضربات قرب الفلوجة أسفرت عن تدمير مركبات ووحدات تكتيكية، كما دمرت مركبة للمسلحين قرب الموصل.
• قالت وسائل إعلام فرنسية إن لقاء سرياً جمع واحداً من أبرز موظفي وزارة المالية الفرنسية، مع اللواء علي مملوك في دمشق، وأكدت صحيفة "لوفيغارو" أن الزيارة التي أحيطت بسرية تامة، جمعت "باتريك باراكان"، أحد كبار موظفي وزارة المالية وضابط احتياط سابق، باللواء علي مملوك، أحد أبرز المسؤولين الأمنيين في نظام الأسد، وذلك على هامش زيارة النواب الفرنسيين الأربعة إلى دمشق في 25 شباط الماضي، من دون علمهم، وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء تم بموافقة الاستخبارات الفرنسية، ناقلة عن أحد المسؤولين قوله: إن للسياسيين أجندتهم، لكن ما يهمنا نحن، هو الخطر الذي يتهدد فرنسا جراء التحاق المئات من مواطنيها الشباب بالمجموعات الجهادية في سوريا، وتطرق اللقاء بحسب المصدر إلى مسألة "الجهاديين"، وأبدت استخبارات الأسد استعدادها للتعاون مقابل إعادة العلاقات الدبلوماسية مع باريس.
• أصدرت محكمة باريسية حكما على رجل بالسجن ثلاث سنوات لأنه ساعد فتاة في الرابعة عشرة من عمرها كانت تريد الذهاب إلى سوريا للزواج من جهادي تعرفت إليه عبر الأنترنت، وكان الرجل الذي يبلغ الحادية والأربعين من عمره، ساعد هذه الفتاة الهاربة من بيت أهلها على التوجه إلى مطار ليون في شباط/فبراير 2014 للسفر إلى إسطنبول، وبعد أن أبلغ أهلها الشرطة باختفائها تم العثور عليها قبل أن تستقل الطائرة واعيدت إلى بيتها، لكن هذه الفتاة العنيدة هربت من جديد من بيت أهلها فعثر عليها في بلجيكا في أيلول/سبتمبر 2014 متزوجة من جهادي بلجيكي، وفق وكالة فرانس برس، واختفت الفتاة بعدها ويرجح انها في سوريا مع زوجها.