تقرير شام السياسي 10-01-2015
المشهد المحلي:
• دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض القمة الأوروبية الخاصة بمكافحة الإرهاب في شهر شباط/فبراير المقبل إلى وضع نظام الأسد على قائمة الأنظمة الإرهابية، والإسراع في لجم مخططاته وتخليص الشعب السوري، وقال الائتلاف في بيان له إنه بات واضحاً اليوم أن هناك إجماع دولي على أن تنظيم الدولة تنظيم إرهابي، وأنه يمثل خطراً حقيقياً على العالم، وهو أمر نؤكده وندعمه، لكن بالمقابل هناك تجاهل ذو أبعاد كارثية، للدور الذي لعبه نظام الأسد في تصنيع هذا التنظيم وتنظيمات إرهابية أخرى، في محاولة لاستخدامها من أجل تحقيق أهداف سياسية ومتابعة فرض دكتاتوريتها على الشعوب، وأكد الائتلاف في بيانه أنه ليس أمام العالم خيارات متعددة، بل خيار واحد هو مواجهة المنابع الحقيقية للإرهاب والتوحد تحت ظل الإنسانية والوقوف بحزم ضد مصنعي الإرهاب ومدراء التنظيمات الإرهابية.
• أكد مصدر مطلع في المعارضة السورية أن رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة تلقى دعوة لزيارة باريس والاجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للبحث في الأوضاع في سورية، ومسائل تتعلق بدعم الجيش الحر، وتحركات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، بحسب صحيفة "الحياة"، ومن جهة أخرى، دعا مجلس قيادة الثورة السورية الذي تأسس أخيراً، إلى مقاطعة اللقاء الحواري الذي دعت إليه موسكو في شأن القضية السورية والمفترض أن يجمع معارضين تمت دعوتهم بصفة شخصية وممثلين عن النظام، وأوضح المجلس في بيان أنه ناقش في اجتماعه الدوري الثاني مبادرة موسكو وقرر بالإجماع أنها مبادرة تصب في مصلحة النظام، لذا يدعو إلى مقاطعتها، وشدد على أن أي مبادرة لا تخدم الأهداف التي قامت الثورة السورية من أجلها لا تعنينا.
• أعلن معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض رفضه المشاركة في مؤتمر موسكو المزمع عقده أواخر الشهر الحالي، وقال الخطيب في بيان نشره على صفحته في "فيسبوك" إنه تلقى دعوة مكتوبة من القيادة الروسية لحضور لقاء مع شخصيات سورية مختلفة في موسكو آخر الشهر الحالي، وبين الخطيب أنه بعد التشاور مع الإخوة في المجموعة التي نعمل من خلالها، قررنا الاعتذار عن المشاركة بصفة شخصية أو معنوية، بسبب أن الظروف التي نعتقد بضرورة حصولها لإنجاح اللقاء لم تتوفر، كما أن ضرورة توقف قصف وقتل شعبنا لم نحصل على أي جواب عليه، ويأتي رفض الخطيب للمؤتمر الروسي بعد رفض الإخوان والائتلاف وتيار بناء الدولة، فيما لم يعرف موقف هيئة التنسيق التي تشهد انقسامات حادة بحسب وكالة "آكي" الإيطالية.
• قال عضو الائتلاف السوري المعارض برهان غليون في حديث لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية إن الائتلاف أعلن رفضه حضور حوار موسكو، وهيئة التنسيق الوطني لم تعلن رفضها حتى الآن لكنها ستفعل قريباً، مضيفا أنه في حال عقد لقاء موسكو فسيكون بمَن حضر، لأن الممثلين الحقيقيين للشعب السوري يرفضون الجلوس إلى طاولة مفاوضات تعيد الشرعية لنظام الأسد، ولفت غليون إلى أن هناك فارقاً جوهرياً بين ما يجري الآن في موسكو والمفاوضات التي عقدت في جنيف في السابق لأن مؤتمر جنيف حصل تحت إشراف دولي وبصيغة واضحة ومحدّدة هي التوصل إلى حلٍّ سياسي تحت سقف بيان "جنيف 1" بينما يريد الروس وضع الكل على طاولة واحدة للحوار، وهذا يعطي شرعية للنظام سقطت عنه منذ زمن، واعتبر غليون الروس مفصولون عن الواقع تماماً كبشار الأسد، والمعارضون بتوجهاتهم كافة لن يتخلوا عن الأرضية الدولية التي أقرها بيان جنيف، الذي يرتكز على مفاوضات واضحة الأهداف والمعالم تكون نتيجتها الحلّ السياسي عن طريق تأسيس هيئة الحكم الانتقالي لا الحوار.
• انتخب التجمع الوطني السوري والذي يعد أكبر كتلة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مكتبه السياسي، حيث ضم ثمانية أعضاء هم: ميشيل كيلو، فاروق طيفور، رياض سيف، موفق نيربية، سهير الأتاسي، عقاب يحيى، نصر الحريري، وأنس العبدة، وقد اختير ميشيل كيلو رئيسا للمكتب السياسي، وفاروق طيفور نائبا له، وأنس العبدة أمينا للسر، بحسب صحيفة "القدس العربي"، وشكل التجمع الوطني أربع لجان لتنفيذ برامجه وخططه للمرحلة المقبلة، وتتعلق بالتخطيط والسياسات، والارتباط العسكري، ومتابعة الأداء الحكومي، والتواصل مع القوى السياسية والثورية.
• قال فيصل المقداد نائب وزير خارجية الأسد إن سورية لن تخضع للضغوط، مشدداً على أن من يعتقد أن تعريض حياة الشعب السوري لمزيد من المعاناة والضغوط يؤدي للحصول على تنازلات سياسية منه ومن قيادته وجيشه وأصدقائه فهو مخطئ، وأوضح المقداد في مقال له في صحيفة "البناء" اللبنانية أن أربع سنوات كافية ليتعلم أعداء سورية داخلياً وإقليمياً ودولياً أنها وأصدقاءها على استعداد لمواصلة النضال دفاعاً عن الشرف والكرامة والسيادة والاستقلال مهما بلغت التضحيات، حسب تعبيره، وأشار المقداد إلى أن الذين وقفوا خلف هذه الكارثة التي حلت بسورية وأججوا نيرانها ووضعوا العصي في دواليب حلها يجدون أن كل ما قاموا به ذهب هباء منثورا، قائلا إنه لا مليارات الدولارات التي قدموها لمرتزقتهم في سورية أدت إلى تضليل شعبها ولا كل أنواع الأسلحة التي قدموها إلى القتلة والمجرمين والمتطرفين والتكفيريين المتطرفين هزمت إرادة شعب سورية وتصميمه وصمود "جيش سورية وقيادتها"، على حد وصفه.
المشهد الإقليمي:
• نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، تبني وزارة الخارجية للقاءات أطراف المعارضة السوريّة، والتي ستتم في القاهرة خلال شهر كانون الثاني الجاري، وأضاف في تصريح مقتضب، أن اللقاءات المُقرر عقدها في القاهرة بين أطراف المعارضة لتوحيد وجهة النظر والخروج بوثيقة موحدة تستضيفها أحد المراكز البحثية في القاهرة، ولن تتم بالوزارة.
• أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن القرار الذي اتخذته اللجنة الوزارية المعنية باللاجئين السوريين هو عدم ترحيل أي سوري لاجئ أو مواطن سوري عن لبنان، مشددا على أن قواعد تنظيم الدخول التي بدأ لبنان يطبقها للسوريين هي استثنائية في ظل ظروف استثنائية يعيشها لبنان بسبب الحجم الكبير لعدد الإخوان السوريين اللاجئين إلى لبنان، وقال المشنوق في تصريح صحفي إن هذه القواعد لا تستعمل تعبير "تأشيرة" بل قواعد دخول محددة، قسّم بموجبها فئات الداخلين، فخصصت قاعدة لكل فئة، وقد جرى ترجمة هذه القواعد إلى إجراءات لدى المديرية العامة للامن العام ووزعت على المنافذ الحدودية، وأكد المشنوق أن أن لبنان لن ينسّق لا مع النظام ولا مع المعارضة في سوريا، ورأى أن الحديث عن الاتفاقات السابقة مع سوريا مثل معاهدة الإخوة والتنسيق لا علاقة له بالحرب السورية والأزمة الخدماتية العظمى في لبنان.
• رأى الأمين العام لـ"حزب الله" الإرهابي حسن نصرالله، أن ما وصفها بـ"الجماعات الإرهابية التكفيرية" أساءت إلى الإسلام أكثر من الكتب والرسوم والأفلام التي أساءت إلى النبي محمد، على مر التاريخ، وذلك دون ذكر الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، وقال نصرالله، في خطاب ألقاه لمناسبة ذكرى تأسيس جمعية خيرية تابعة لحزبه نقله تليفزيون "المنار"، إن أحد أسباب انتشار خطر هذه الجماعات هو التسهيلات وتأشيرات الدخول التي حصلوا عليها من بعض الدول، في إشارة إلى الغرب، مضيفا أننا في هذا الزمن أصبحنا بحاجة ماسة إلى الحديث عن الرسول بسبب سلوك بعض الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تنسب نفسها إلى الإسلام وإلى رسول الإسلام وإلى راية الإسلام، وتابع: أن هؤلاء أساؤوا إلى رسول الله كما لم تتم الإساءة إلى رسول الله طوال التاريخ.
• وصف رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني الأحداث الأخيرة في فرنسا بأنها إرهابية وجنونية، وشدد على أنه ناتجة عن سلوك الغرب في سوريا، حسب رأيه، وقال لاريجاني خلال اختتام مؤتمر الوحدة الإسلامية في طهران إن ما جرى في فرنسا يدل على أن مساعدة الإرهابيين وتقديم السلاح لهم في سورية كان خطأ، وأضاف أن الغرب بدلاً من أن يقدم فهماً صحيحاً لما يجري ويعتذر عن دعم الإرهاب لتخريب سوريا، نراه يستكبر ويطلق الشعارات المعادية للإسلام، متهما دولاً في المنطقة من دون أن يسميها بأنها شكلت أيادي غربية لمد الإرهابيين بالسلاح.
المشهد الدولي:
• أعلن الجيش الأميركي أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفذت 12 ضربة جوية على "داعش" في سوريا منذ يوم أمس، تمت جميعها قرب مدينة عين العرب (كوباني) المتنازع عليها، باستثناء واحدة، وقالت قوة المهام المشتركة في بيان اليوم إن الضربات التي نفذت قرب كوباني أصابت وحدتين كبيرتين تابعتين للتنظيم، ما أدى إلى تدمير 15 من مواقعه القتالية، وشنت قوات تابعة للولايات المتحدة ودول مشاركة أخرى ثلاث ضربات جوية في العراق استهدفت متشددين قرب أربيل والرمادي والموصل.
• أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" على لسان الناطق باسمها جون كيربي، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، فقد خلال آخر ستة أشهر 700 كيلو متراً تقريباً من إجمالي المساحة التي كان يسيطر عليها في كل من ?سوريا? و العراق، وأوضح المتحدث الرسمي في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده الجمعة بالبنتاغون، أن التنظيم الإرهابي، أخذ في الآونة الأخيرة وضع المدافع، في مسعى منه للحفاظ على قدراته الموجودة، وعلى شبكة الإمدادات الخاصة به، وتابع "كيربي قائلا: إنه يسعى للحفاظ على ما في يده من مساحات يسيطر عليها، لا سيما وأنه فقد مساحة كبيرة خلال الشهور الست الأخيرة، لافتا إلى أن غارات التحالف الدولي تستهدف الأماكن التي يسعى التنظيم للحفاظ عليها، وأوضح أن التنظيم الإرهابي سيفقد المزيد من الأراضي التي يسيطر عليها، خلال الفترارت المقبلة، بحسب قوله.
• أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرا لمواطنيها بشأن السفر على مستوى العالم وذلك بعد الهجمات المسلحة التي وقعت في فرنسا وأستراليا وكندا، وأشارت الخارجية إلى أن احتمال الهجمات ضد الأميركيين أصبح متزايدا، لافتةً إلى تزايد مخاطر الأعمال الانتقامية ضد أهداف أميركية وغربية بعد تولي الولايات المتحدة قيادة الجهود لمواجهة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
• أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أنّ بلاده غير قلقة من الوجود الإيراني في العراق، وأكّد ديمبسي أنّ بلاده تتابع بشكل دقيق النشاط الإيراني في العراق، وأنّها ليست قلقة من الوجود الإيراني والشراكة مع العراق، مادامت لا تهدد القوات الأميركية هناك، مشيراً إلى أنّ النفوذ الإيراني سيكون إيجابياً لو أسهم في تعزيز الروابط الثنائية بين البلدين اقتصادياً وسياسياً، وأضاف ديمبسي، أنّ إيران كانت مهتمة في العراق وسعت منذ استرجاع العراق لسيادته عام 2004 إلى التأثير على مستقبله من خلال نفوذها، مؤكّداً أنّه ما بقيت الحكومة العراقية ملتزمة بمنهجها الشامل بتمثيل جميع الطوائف المختلفة، فسيكون النفوذ الايراني إيجابياً.
• دعت منظمة العفو الدولية جميع البلدان على رفع القيود التي فرضتها على دخول اللاجئين السورين إلى أراضيها، وطالبت إعادة توطين 380 ألف لاجئ سوري من أكثر الفئات ضعفاً في لبنان، ورأت منظمة العفو الدولية في بيان لها أن جميع طالبي اللجوء من سورية هم أشخاص بحاجة لحصول على الحماية الدولية، مضيفة أن من شأن إجبار أي شخص على العودة إلى سوريا أن يشكل في جميع الحالات تقريبا مخالفة لمبدأ "عدم الإعادة " المكفول في القانون الدولي، وأهابت منظمة العفو بالمجتمع الدولي أن يضاعف من جهوده الرامية إلى مساندة لبنان، وغيره من بلدان المنطقة، عبر توفير المزيد من فرص إعادة التوطين وتمويل برامج المساعدات الإنسانية، ودعت إلى إعادة توطين 380 ألف لاجئ سوري من أكثر الفئات ضعفا في لبنان، وغيره من بلدان المنطقة مع نهاية العام 2016.