تقرير شام السياسي 06-03-2015
المشهد المحلي:
• شدّد العقيد في الجيش الحر عبد الجبار العكيدي على أنّ موقف المعارضة السياسية والعسكرية لم يتغيّر بشأن المطالبة برحيل الأسد، وقال العكيدي لـ"الشرق الأوسط": إن رحيل الأسد يجب أن يكون أساسا للتفاوض حول أي حلّ، وأوضح بقوله: إنه لا يمكن أن نقبل بأي حلّ يكون الأسد جزءا منه، إلا إذا كان التفاوض يرتكز على كيفية انتقال السلطة وتطبيق مقررات مؤتمر جنيف، مضيفا أنه لا يمكن أن يكون للأسد مستقبل في سوريا ولو بقيت الحرب 20 عاما، ولفت العكيدي إلى أن الثورة لم تنشأ بهدف إسقاط الدولة، وإنما لإسقاط النظام بكل رموزه وأركانه، وبالتالي نحن حريصون على أنّ تبقى المؤسسات وصورة الدولة، ولا سيّما المؤسسة العسكرية، مع تغيير القيادات.
• وصل إلى القاهرة مساء أمس الخميس، قادة من المعارضة السورية قادمين من بيروت وأربيل وإسطنبول، في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يلتقون خلالها مع كبار المسؤولين لبحث التطورات الأخيرة في سوريا، وقالت مصادر، لم يتم الكشف عن هويتها، شاركت في استقبال قادة المعارضة السورية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، إن من بين أبرز القادة جهاد المقدسي المتحدث السابق لوزارة الخارجية السورية، وعضو اللجنة السياسية لمؤتمر القاهرة، حيث يشاركون في اجتماع لجنة متابعة اجتماع القاهرة، وعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين خاصة بوزارة الخارجية، في إطار الإعداد لمؤتمر القاهرة للمعارضة الوطنية المقرر عقده في النصف الثاني من أبريل القادم.
• أكدت سينم محمد، ممثلة "الإدارة الذاتية الديمقراطية" في الخارج، أن زيارتها الى الولايات المتحدة الأمريكية، تأتي لنقل رسالة "غربي كوردستان" للشعب الأمريكي، على حد تعبيرها، وتقوم سينم محمد بزيارة الى الولايات المتحدة، بدعوة من جامعة أوكلاهوما الأمريكية، لإجراء العديد من اللقاءات والحوارات العاصمة الأمريكية واشنطن وبعض المدن والولايات الأمريكية الأخرى تتعلق بالأوضاع في سوريا عامة و"غربي كوردستان" خاصة، وفق مصادر إعلامية تابعة لحزبها، وقالت سينم محمد، في تصريحات لموقع حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، إنها تقوم بهذه الزيارة لنقل رسالة "غربي كوردستان" والإدارة الذاتية الديمقراطية ومكوناتها إلى الشعب الأمريكي، وأعربت عن أسفها الشديد لأن رسالة "غربي كوردستان" الحقيقية لم تصل بشكلها الصحيح أو هناك من أوصلها بغير صورتها ومضمونها الحقيقين، مشيرةً إلى أن الشعب الأمريكي بكل شرائحه من سياسيين وأكاديميين ومثقفين وإعلاميين متحمس جدا لسماعنا.
المشهد الإقليمي:
• قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه حتى في حال القضاء على تنظيم "داعش" فإن الأزمة السورية لن تحل، وستظهر تنظيمات إرهابية أخرى، مشيرًا لكون تنظيم "داعش" ظهر بعد عامين من بداية الأزمة السورية، واعتبر داود أوغلو، بحسب وكالة أنباء الأناضول، اتفاقية تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، التي وقعت بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، خطوة تاريخية، قائلًا: إن هناك خطوات مهمة أيضا ينبغي اتخاذها منها إنشاء منطقة آمنة ومنطقة حظر طيران، وفيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى داعش مرورًا بتركيا، قال داود أوغلو إن بعض هؤلاء يمرون من تركيا بالفعل وبعضهم يمر عبر دول أخرى، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها السلطات التركية لمنع هؤلاء المقاتلين من المرور عبر أراضيها، وأكد على عدم إمكانية إغلاق حدود تركيا مع سوريا لمنع مرور الأجانب الذين يرغبون في الانضمام إلى "داعش"، لأن المدنيين السوريين يعبرون الحدود من سوريا إلى تركيا هربًا من الاشتباكات، وتنتهج تركيا معهم سياسة الباب المفتوح.
• أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة المستوى، وجود مراكز لتدريب مقاتلين من الحوثيين اليمنيين ميدانياً في جنوب سوريا يُشرف عليها إيرانيون، وأكدت هذه المصادر - لوكالة (آكي) الإيطالية - أن هؤلاء يخضعون لدورات تدريب عملية من خلال المشاركة في المعارك، قبل أن يعودوا إلى اليمن، وقالت إن الحرس الثوري الإيراني يُحضر دفعات من المقاتلين الحوثيين من اليمن، تصل كل دفعة إلى نحو مائة مقاتل، يتدربون في معسكرات في جنوب سوريا، وتحديداً في مدينتي بصرى وإزرع، ويشاركون في المعارك الدائرة هناك، ليكتسبوا خبرة ومهارات قتالية، ثم يعودون إلى اليمن لتأتي دفعة أخرى بديلة، وشددت المصادر على أن دولاً أوروبية والولايات المتحدة باتت على علم بهذا الأمر، وقالت إن لدينا معلومات مؤكدة من تفاصيل هذا التدريب وهذه المعسكرات، فلقد باتت سوريا بفضل إيران معسكراً لتدريب الحوثيين ميدانياً، ومركزاً لاكسابهم مهارات استخدام الأسلحة بتجارب حيّة وميدانية من الصعب أن يحصلوا عليها في أي مكان آخر.
• أعلنت قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه، في بيان لها أن مديرية المخابرات أحالت إلى القضاء المختص، أحد الموقوفين الإرهابيين الخطرين، ويتعلق الأمر بمواطن سوري يدعى حسن غورلي الملقب (أبو حارث الأنصاري)، الذي ينتمي لأحد التنظيمات الإرهابية، وقد جرى توقيف غورلي في أحد مستشفيات البقاع، حيث كان يعالج من إصابة في رأسه، وخلال التحقيق معه، اعترف حسن غورلي أنه استفاد من دورات عسكرية لدى التنظيمات الإرهابية، وشارك في جميع معاركها على رأس مجموعة مسلّحة بايعت تنظيم "داعش" في يوليو 2014، واتخذت قراراً بمهاجمة مراكز الجيش إثر توقيف الإرهابي عماد جمعة، حيث جرى بعده الاعتداء على مركز وادي الحصن التابع للجيش، كما اعترف الموقوف حسن غورلي بأنه تولّى حراسة العسكريين المخطوفين لدى "داعش"، ونقلهم من مكان إلى آخر، وكان شاهداً على ذبح العريف علي العلي.
المشهد الدولي:
• أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن تفهمه لموقف المعارضة السورية من خطته الخاصة بتجميد القتال في مدينة حلب بعد الانتقادات التي وجهها رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة للخطة، وقال دي ميستورا في كلمة ألقاها في مؤسسة "تشاتام هاوس" بالعاصمة البريطانية لندن تحت عنوان "بعد أربعة أعوام من الأزمة السورية"، إن تجميد القتال في حلب سيمكننا من تطبيق الأمر ذاته في بقية المدن السورية، لافتًا إلى أن تجميد القتال ووقف إطلاق النار أمران مختلفان، وأضاف أن مناشدته لكافة الأطراف تجميد القتال في حلب لستة أسابيع جاءت بسبب أن الأطراف المتحاربة لديها أسلحة خاصة بها، مشيرا إلى أن الاشتباكات مستمرة بالمدينة رغم وجود بعثة للأمم المتحدة فيها.
• تبنى مجلس الأمن الدولي الجمعة قرارا يدين استخدام غاز الكلور كسلاح كيميائي في النزاع السوري من دون توجيه أصابع الاتهام لأي طرف، وصادق 14 عضوا بينهم روسيا على القرار، في حين امتنعت فنزويلا عن التصويت، ويفرض المشروع الأمريكي عقوبات قاسية على من استخدموا غاز الكلور في سوريا، ويتضمن إشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز لمجلس الأمن اتخاذ تدابير قهرية تصل إلى حد استخدام القوة العسكرية لفرض تطبيق قراراته، ويضيف النص أن مجلس الأمن يدين بأشد العبارات استخدام أي منتج كيمياوي سام مثل الكلور، سلاحاً في سوريا، ويشدد على أن المسؤولين عن هذه الأفعال يجب أن يحاسبوا عليها.
• جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اعتراف بلاده بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلا للشعب السوري، موضحا أن فرنسا تدعم الحكومة السورية المؤقتة في المهجر، وتعهد هولاند بمواصلة دعم باريس للشعب السوري على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، مؤكدا أن المشكلة الآن هي بشار الأسد الذي قال إنه من الواجب ممارسة المزيد من الضغط عليه.
• أصدر المجلس الأوروبي عقوبات جديدة ضد 6 شخصيات ومؤسسات مؤيدة للأسد ونظامه، ومع استمرار الوضع في التدهور في سوريا، جدد الاتحاد الأوروبي دعمه للعقوبات التي كانت مفروضة على داعمين ماليين للأسد، ويتعلق الأمر بسبع شخصيات و6 مؤسسات تدعم الأسد وتستفيد منه بالمقابل، وقد تم استهدافها بالحظر على سفرها وبتجميد حساباتها المالية، ويرفع القرار الجديد عدد الشخصيات المعنية بالعقوبات إلى 218 شخصية و69 مؤسسة، ممن أضروا بالمدنيين السوريين.
• قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية "ألكسندر لوكاشيفيتش" إن الأسلحة التي توردها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لـ"المعارضة المعتدلة" في سورية تصل في نهاية المطاف إلى أيدي المتطرفين، معتبراً أن هذا الأمر يزيد من تعقيد الوضع بشكل أكبر في هذا البلد، حسب وصفه، وحول استئناف جلسات اللقاء التشاوري السوري مجدداً أعلن لوكاشيفيتش أن الجولة الثانية من هذا اللقاء ستجري في موسكو في شهر نيسان القادم، مبينا أن لدى موسكو اتصالات واسعة مع جميع قوى المعارضة السورية وبطبيعة الحال مع "الحكومة السورية" أيضاً، وأوضح لوكاشيفيتش أن الاتصالات مع "هيئة التنسيق" المعارضة تدخل في إطار المهام التي ينبغي أن تضمن مشاركة أوسع للمعارضة السورية في الجولة الثانية من المشاورات بين السوريين المرتقب إجراؤها في نيسان المقبل في موسكو.
• اعتبر رئيس أركان الجيش التشيكي الجنرال بيتر بافل أنه لا يمكن القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي من دون إشراك سورية وإيران وروسيا في الحرب ضده مشدداً على أن هذه الدول يجب أن تكون موجودة على طاولة النقاش حين يبدأ الحديث عن كيفية معالجة المخاطر التي يشكلها هذا التنظيم بشكل ناجح، ونقلت وسائل إعلام النظام عن بافل قوله، إنه من دون التعاون مع روسيا لا يمكن حل مشكلة تنظيم "داعش" على المدى الطويل.