المشهد المحلي:
• قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور خالد خوجة، إن هناك تغيرا يشهده موقف المملكة العربية السعودية من الثورة السورية وائتلاف المعارضة، وأكد أن نظام بشار الأسد يمر بآخر أيامه، وتحدث خوجة خلال حلقة الأربعاء من برنامج "بلا حدود" عن التحديات التي تواجه الثورة السورية ومستقبل الائتلاف في ظل الانشقاقات ومحاولات بعض الدول عبر مبادرات إضعاف الائتلاف والمعارضة ككل، وتخفيض السقف الذي وصلت إليه سياسيا وميدانيا، وأكد خوجة أن هناك توجها جديدا في المملكة نحو تغيير إستراتيجي في المنطقة ككل، وأشار إلى إمكانية حدوث تقارب سعودي تركي ربما ينتج محورا جديدا في المنطقة تنضم إليه لاحقا خمس دول فاعلة من مجموعة أصدقاء الشعب السوري، أبرزها فرنسا وألمانيا وقطر، لافتا إلى أن التوجه السعودي الجديد يهتم بمحاربة تمدد إيران في المنطقة، وهو ما يتقاطع مع مصالح الثورة السورية التي تسعى لدعم خليجي يكون قادرا على لي ذراع إيران في سوريا، وبشأن اللقاء الأخير للائتلاف مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قال خوجة إن تركيا دولة داعمة للشعب السوري وللمعارضة السورية، واللقاءات مع مسؤوليها متكررة.

• عقد خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لقاءاً هو الأول من نوعه بعد تسلمه رئاسة الائتلاف، يوم أمس الأربعاء مع وزير الخارجية التركي مولوت جافوش أوغلو، وعلم موقع عكس السير أن اللقاء تم بين الطرفين خلف أبواب مغلقة، في مبنى الخارجية التركية في أنقرة، وحضر اللقاء إلى جانب خوجة رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، وتم إخراج وسائل الإعلام من القاعة بعد التقاط عدد من الصور، دون أن ترشح أية معلومات عما تمت مناقشته بين الطرفين.

• قالت مصادر سورية معارضة من لجنة المتابعة المشكّلة عُقب اجتماعات المعارضة السورية التي جرت في القاهرة أن هناك تأييداً ومباركة من عدة دول أوربية للجهود التي تُبذل لتوحيد المعارضة وفق برنامج ومبادئ مشتركة، وأشارت إلى استعداد هذه الدول مستعدة لدعم هذه الخطوة علناً، وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن دولاً أوربية كالسويد والدانمارك والنرويج وهولندا وسويسرا وغيرها تدعم دعماً كبيراً أية مبادرة تتفق عليها المعارضة السورية، تتضمن توضيح رؤيتها المشتركة للحل السياسي في سورية، وأعرب ممثلون عنها عن استعداد بلادهم لإرسال مندوبين لحضور جلسات افتتاح أي اجتماع شامل للمعارضة كضيوف للتعبير عن مدى تأييدهم للخطوات التي يمكن أن تقوم بها المعارضة السورية بهذا الصدد، كما أشارت هذه المصادر إلى أن هذا الدعم ليس موجهاً لفصيل أو تيار سوري معارض بحد ذاته، وإنما لمجمل الجهود التي يمكن أن تقوم بها المعارضة السورية لتوحيد برامجها، وخاصة لجهة اعتماد ورقة سياسية نهائية يُتفق عليها.

• قال فيصل المقداد مساعد وزير خارجية الأسد إن حكومة الأسد عازمة على مواصلة المشاورات والحوار مع أطياف المعارضة السورية، كما اعتبر خلال زيارته إلى طهران أن إيران وسوريا في خندق واحد ضد ما وصفه بالإرهاب، وبعد لقائه مع حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني في طهران، أثنى المقداد على المشاورات التي جرت مؤخرا في موسكو بين ممثلين عن نظام الأسد وبعض أطراف المعارضة، واعتبر أن إرادة النظام لتحقيق المزيد من النجاحات بالتشاور مع أصدقائه الروس والإيرانيين كانت سببا في نجاحها، حسب تقديره، وتحدث المقداد للصحفيين عن علاقة النظامين في دمشق وطهران بالقول إننا نقف سويا في مواجهة الإرهاب، ونقف سويا في الحفاظ على سيادة الدول واستقلالها والحفاظ على الأمن والسلم بالمنطقة، كما أعرب عن شكره للحكومة الإيرانية على دعمها للشعب والحكومة في سوريا، على حد قوله.


المشهد الإقليمي:
• أكد التوهامي العبدولي، كاتب الدولة المكلف بالعلاقات الخارجية في حكومة الحبيب الصيد بتونس، عودة العلاقات الإدارية التونسية مع سوريا من خلال وجود تمثيلية إدارية لتونس في سوريا منذ 3 أشهر تقريباً، وأضاف العبدولي في برنامج إذاعي محلي أننا نفكر في كيفية إعادة العلاقة الدبلوماسية مع سوريا بشكل نحافظ فيه على وجودنا كطرف فاعل في المصالحة بين الأطراف السورية و ليس ضد ذلك الطرف أو مع ذاك، وأشار العبدولي في السياق ذاته إلى أن وجود تمثيلية دبلوماسية تونسية في سوريا لا يعني أننا مع هذا النظام او ذاك ولكن لدينا جالية تونسية في سوريا علينا مراعاة مصالحها على حد قوله، ومن جهة أخرى أكد العبدولي أنه سيتعامل إيجابيا مع ملف التونسيين القابعين في السجون السورية حالما يفتح هذا الملف على الطاولة.

• صرح مصدر حكومي أردني اليوم الخميس أن طائرات سلاح الجو الملكي أغارت على مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ أن قتل التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن طائرات سلاح الجو الملكي أغارت على مواقع لتنظيم "داعش" وعادت إلى قواعدها سالمة، ولم يعط المصدر مزيدا من المعلومات، موضحا أن بيانا سيصدر عن الجيش بالتفاصيل، إلا أن التلفزيون الرسمي بث خبرا عاجلا مفاده أن مقاتلات سلاح الجو الملكي عادت بعد تنفيذ مهمتها وهي تحلق الآن في سماء عمان والكرك، وأشار لاحقا إلى أن صقور سلاح الجو الملكي نفذوا عدة هجمات لضرب أوكار تنظيم "داعش" الإرهابي، وحلقت الطائرات فوق بيت عزاء الطيار معاذ الكساسبة في الكرك الذي قتله التنظيم حرقا، في حين كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يقدم العزاء لذويه، وفق تلفزيون فرانس 24.

• أكد منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب" اللبناني النائب سامي الجميل على إصرار الكتائب على مواجهة الفساد في لبنان، داعيا إلى وجوب امتناع اللبنانيين عن التورط في المشاكل الإقليمية لا سيما لجهة انخراط "حزب الله" الإرهابي في الحرب السورية، وقال الجميل خلال حضوره العشاء السنوي الذي اقامه قسم الكتائب في لندن: إننا لسنا مضطرين للاختيار بين رماة البراميل على الأبرياء وبين قاطعي الرؤوس من أصحاب السكاكين، لأن خيارنا الوحيد يجب أن يكون لبنان أولا وأخيرا.

• دان "حزب الله" الإرهابي الجريمة الوحشية النكراء التي ارتكبتها عصابة "داعش" الإرهابية بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، والطريقة الدنيئة التي استخدمتها في ارتكاب هذه الجريمة، والتي لا يستعملها إلا عتاة القتلة السفاحين، على حد تعبيره، متقدما إلى ذويه خاصة وإلى الشعب الأردني عامة بأحر العزاء، في بيان نشر مساء الأربعاء، وشدد الحزب في بيانه على أنه بات ضرورياً أن تقوم الكثير من الدول في المنطقة والعالم بإعادة النظر في السياسات التي تعتمدها والتي تتمثل في دعم الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، والتي ترتكب المجازر، وتعمد بكل الفظائع التي تتعمّد تنفيذها إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين وإبعادهم عن الدين من خلال اعتماد فتاوى غريبة ومستنكرة، واعتبر أن دعم هذه الجماعات بالمال والسلاح وبالتأييد السياسي والمعنوي، وتغطية جرائمها، هو ما أدى إلى استفحال خطرها وبات ضروريا اتخاذ موقف موحد وواضح وصريح في محاربة هذه الجماعات سياسيا وثقافيا وعمليا، على حد وصفه.

• اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، علاء الدين بروجردي، أن صمود سوريا افضى إلى تغيير مواقف الكثير من حماة الإرهابيين،  حسب وصفه، فيما أكد أن الانتصار النهائي سيكون للحكومة والشعب السوري، وأكد بروجردي خلال لقائه فيصل المقداد نائب وزير خارجية الأسد بطهران، استمرار الحكومة والشعب الإيراني في دعم الشعب السوري والوقوف إلى جانبه في مواجهة الإرهابيين وحماتهم الأجانب, لافتا إلى أن مجلس الشورى الإسلامي يدعم قرارات الحكومة الإيرانية المساندة للحكومة والشعب السوري.


المشهد الدولي:
• قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن نجاح التحالف الدولي في ارغام تنظيم "داعش" على التراجع في العراق بطيء جدا، مشيرا إلى أن بلاده تقوم بعملها بشكل يزداد كثافة أكثر فأكثر، واستبعد الرئيس الفرنسي مجددا أن تمتد الضربات الجوية الفرنسية في العراق إلى سوريا، قائلا إنه في سوريا ليس هناك دولة إنما نظام لا يسيطر على أراضيه، وأكد هزلاند أن فرنسا تحتفظ بموقفها المؤيد للقوى الديموقراطية في سوريا، وهي موجودة وساق مثالا الأكراد الذين صدوا هجوم "داعش" في مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سوريا.

• أبدت واشنطن، عدم اعتراضها على إعدام الأردن، لزياد الكربولي وساجدة الريشاوي، مجددة دعمها لعمان في مواجهة تنظيم "داعش"، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، في موجزها الصحفي بواشنطن، إننا نقف مع الشعب الأردني، والحكومة الأردنية شريك مهم، وأوضحت ساكي أن بلادها على اطلاع بتنفيذ الأردن أحكام الإعدام بحق اثنين من عناصر القاعدة هما ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي، مضيفة أنني أود تذكير الجميع أن هذين الشخصين، مرا بعملية قضائية، وتم إدانة كليهما كونهما إرهابيين مرتبطين بالقاعدة، وتم الحكم عليهما بالموت قبل 3 فبراير/ شباط بفترة طويلة، ووصفت ساكي قتل "داعش" للطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما)، بأنه جريمة خسيسة ضد أردني شجاع، ستشد عزيمة المجتمع الدولي على تدمير "داعش".

• أعلن البيت الأبيض أن دولة الإمارات لا تزال عضوا فاعلا في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وبهذه الإعلان يعلق البيت الأبيض الأمريكي على قول مسؤولين أمريكيين في وقت سابق الأربعاء إن الإمارات علقت مشاركتها في غارات التحالف الغربي – العربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد "داعش"، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عقب أسر "داعش" الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية وصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكيتين، وفي موجز صحفي بالعاصمة واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، إن الإمارات لا تزال عضوا مهما وفعالا في جهود مكافحة "داعش"، مضيفا أنه لا يزال هنالك دور مهم جدا للإماراتيين ليلعبوه فيما يتعلق بالعديد من الجوانب الأخرى ضمن استراتيجيتنا في محاربة "داعش" على النطاق الدولي الأوسع.

• وافقت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على مشروع قانون يهدف إلى منع المسلمين المتشددين الألمان من السفر إلى العراق وسوريا للقتال مع جماعات مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" أو التدرب معها أو تمويلها، وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل إن مشروع القانون سيحظر أيضا تقديم تمويل لمجندين يحاولون السفر للانضمام إلى المتشددين، وفق وكالة "رويترز"، وقال زايبرت إن مشروع القانون -بعد موافقة البرلمان عليه- سيجعل ألمانيا ثاني دولة عضو بالاتحاد الأوروبي بعد فرنسا تطبق الإجراءات التي دعت إليها الأمم المتحدة في قرار العام الماضي بشأن "المقاتلين الأجانب".