تقرير شام السياسي 05-01-2015
المشهد المحلي:
• انتخبت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري الدكتور خالد الخوجة رئيساً للائتلاف، خلفاً لرئيس الائتلاف السابق هادي البحرة المنتهية ولايته، وحصل الخوجة على 56 صوتا، متقدما عن منافسه نصر الحريري، الأمين العام السابق للائتلاف الذي حصل على 50 صوتاً، أما منصب الأمين العام للائتلاف فلم يحسم من الجولة الأولى، وانتقل المرشحان لجولة إعادة، وقد فاز هشام مروة بمنصب نائب للرئيس من الجولة الأولى، بينما ينتظر باقي المرشحين للمنصب جولة الإعادة لحسم أسماء النائبين الآخرين، كما منحت الهيئة العامة للائتلاف الثقة لحكومة أحمد طعمة بعد أن منحت الثقة لوزراء العدل والإدارة المحلية والثقافة، كما تم تعيين نادر عثمان نائبا لرئيس الحكومة، فيما بقيت وزارتا المالية والطاقة شاغرتين.
• قال رئيس الائتلاف السوري المنتخب خالد الخوجة إنه يدعو أمير جبهة النصرة أبو محمد الجولاني لفك بيعته لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وجاء هذا التصريح الذي نقلته صحيفة النهار اللبنانية بعد ساعات من انتخاب الخوجة رئيساً للائتلاف، وأكد الخوجة في مؤتمره الصحفي الأول الذي عقده مساء اليوم أنه لا حوار مع النظام، ويبقى مطلب الائتلاف هو عملية انتقال سياسي كامل إلى سلطة دستورية بصلاحيات شاملة، ولفت الخوجة إلى أن لا مانع لدى الائتلاف من الاجتماع مع هيئة التنسيق الوطنية، كما دعا أطياف المعارضة جميعها لتبني رؤية مشتركة للحل السياسي، وعن مبادرة المبعوث الدولي دي ميستورا، قال الخوجة إن الائتلاف سيحدد موقفه منها بعد نضوج الأفكار التي يطرحها المبعوث، أما فيما يتعلق باجتماع موسكو، فقال الرئيس الجديد إن روسيا لم توجه دعوة بشكل رسمي للائتلاف، بل لخمسة أعضاء منه فقط، وختم الخوجة بمطالبة الشعب السوري بالالتفاف حول الائتلاف والوقوف صفاً واحداً أمام عدوان نظام الأسد.
• اعتبر لؤي المقداد عضو الائتلاف الوطني السوري ورئيس مركز مسارات في حديث مع "إيلاف" أن مؤتمر موسكو بالشكل الذي تم به توجيه الدعوات وبآلية الفرض الروسية وطريقة تحديدهم لأسماء المدعوين ما هو إلا حفلة تهريج لن تأتي بأية نتائج، وقال إنني أربأ ببعض المعارضين والرموز الوطنية أن يذهبوا إلى هذه الرحلة بهذا الشكل ضاربين بعرض الحائط بدماء الأطفال وأوجاع السوريين كافة لأنها لن تكون إلا رحلة للتسويف والمراوغة لشراء مزيد من الوقت للمجرم بشار الأسد، وشدد المقداد على أن إرهاب الأسد هو الذي أفسح المجال لتنظيمات مثل "داعش" والنصرة أن تتوغل في المناطق المحررة وتصبح خطرًا دوليًا ولابد من معالجة هذه الحالة السرطانية بقطع رأس الأفعى.
• أشار رئيس حرب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" صالح محمد مسلم إلى أن الروس استطلعوا الآراء قبل توجيه الدعوات، ولديهم بعض النقاط التي يعتمدون عليها في اختيار المدعوين، عازياً السبب إلى معاداة بعض المعارضين للروس صراحة، إضافة إلى فئة لم تطرح للمشاركة في الحوار مثل عناصر تنظيم "داعش" والتنظيمات القريبة منهم، لأنهم لا يفهمون بالحوار بل بالعصى، حسب وصفه، ولفت مسلم إلى أن الائتلاف السوري المعارض مدعو إلى المشاركة أيضاً، وهو يدعي أن له سلطة على الأرض وأنه قادر على تنفيذ أي اتفاق قد يتمّ توقيعه، لكن حسب اقتناعي، الائتلاف لا يمثّل شيئاً، وتم تضخيم الائتلاف وسلطته، على حد تعبيره.
• استعاد المقاتلون الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا، اليوم الاثنين، السيطرة على كامل المربع الأمني الذي يضم مقار الحكومة المحلية ووحدات حماية الشعب، بعد نحو ثلاثة أشهر من سقوطه في أيدي تنظيم "داعش"، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقال المرصد في بريد الكتروني إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل التنظيم الجهادي المتطرف في المدينة منذ نحو 4 أشهر سيطرت على كامل المربع الحكومي الأمني في عين العرب، وأضاف أن سيطرة المقاتلين الأكراد على كامل المربع الأمني جاءت عقب اشتباكات بدأت قبيل منتصف ليل الأحد الاثنين واستمرت حتى فجر اليوم مع تنظيم "داعش"، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في جنوب عين العرب، وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ طائرات التحالف الدولي ثلاث ضربات على الأقل استهدفت مواقع لتنظيم "داعش" في المدينة، وسط قصف متقطع من قوات البيشمركة الكردية العراقية على مواقع التنظيم في كوباني وأطرافها.
المشهد الإقليمي:
• قالت مصادر دبلوماسية تركية إن تركيا ستدرب 15 ألف مقاتل من المعارضة السورية، وأفادت المصادر بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول بأن هناك ترجيحات بتوقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن، الشهر الحالي، وسيشمل البرنامج (التدريب) في حال تم توقيع المذكرة على تجهيز و تدريب 15 ألف مقاتل من المعارضة السورية خلال 3 سنوات.
•شدد العاهل الأردني على مواصلة بلاده العمل مع التحالف الذي يمثل قوى الاعتدال في العالمين العربي والإسلامي دون إسقاط اعتبارات التنمية الاقتصادية المحلية، وفي أول رد فعل علني للملك عبدالله الثاني بعد إسقاط الطائرة الأردنية في سوريا، قال إننا كجزء من تحالف معتدل، كدول عربية وإسلامية ضد الإرهابيين والمتطرفين، لكن بنفس الوقت أطمئن الجميع بأننا نسعى دوما للنهوض ببلدنا وتطويره، وأضاف خلال لقائه رئيس مجلس الأعيان عبد الرؤوف الراوبدة ورئيس الوزراء عبدالله النسور أن هناك حرب داخل الإسلام، ومشاكل في سوريا والعراق، ويجب أن نجد لها الحلول، لكن يجب أن يكون هناك توازن بين الحرب ضد التطرف والعمل على تطوير بلدنا اقتصاديا واجتماعيا بنفس الوقت، وأكد الملك الأردني على أهمية مواجهة التحديات الإقليمية التي تحيط بالأردن والتعامل مع قضايا الشأن المحلي ذات الأولوية بتوازن وتواز.
• أوضح وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان رشيد درباس أمس، أن القرار الذي أصدرته الحكومة اللبنانية لتنظيم دخول العمال السوريين إلى لبنان لا يتطلب تأشيرة دخول إلى الأراضي اللبنانية من السفارة اللبنانية في دمشق، بل ستُمنح على المعابر الشرعية اللبنانية، على أن ينظم السوري وضعه القانوني خلال شهر، عبر الحصول على إقامة عمل لمدة عام، بموجب نظام الكفالة، وجدد درباس في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" تأكيده أن الإجراء تنظيمي، مشددا على أن الحكومة اللبنانية لن تجبر أيا من السوريين هنا على الخروج من لبنان، وأنه لن يُمسّ باللاجئين في لبنان.
• أصدر وزير الداخلية بالحكومة الليبية الموقتة عمر السنكي، اليوم الاثنين، قراراً يقضي بحظر دخول حاملي الجنسيات السورية والسودانية والفلسطينية و إلى الأراضي الليبية، وقال المكتب الإعلامي بوزارة الداخلية الليبية، إن القرار يعمل بهِ فى كل المنافذ البرية والبحرية والجوية خلال هذه الفترة إلى حين إشعار آخر، وتابع قائلا: إن القرار جاء بعد توافر معلومات دقيقة عن مشاركة بعض الوافدين من حاملي هذه الجنسيات ضمن الجماعات الإرهابية في بنغازي، ومدن غرب ليبيا في عمليات ضد رجال الجيش والشرطة، على حد قوله.
• قال مصدر دبلوماسي إن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بحث خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز في الرياض أمس الأحد موضوع تسليم أسلحة فرنسية إلى لبنان، وأضاف المصدر أن وزير الدفاع الفرنسي التقى كذلك وزراء الداخلية الأمير محمد بن نايف والخارجية الأمير سعود الفيصل والحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله ومساعد وزير الدفاع، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، وتابع أن المحادثات تمحورت أيضا حول الأوضاع الاقليمية ومحاربة الإرهاب والأزمة السورية والعلاقات الثنائية في مجال الدفاع.
• رأى عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي أن ما يتكبده "حزب الله" الإرهابي من خسائر بشرية ومادية في سورية وما تكبده مؤخرا في القلمون، كاف لاقتناعه بأن ينسحب من الحرب السورية ويجنب لبنان سقوط المزيد من شبابه خارج أراضيه في حرب ليست حربهم، وأكد عراجي أن ما لم يتنبه إليه "حزب الله" الإرهابي، هو أن النأي بلبنان عن محيطه الملتهب، ليس اختراعا في صناعة السياسة الخارجية للدولة، ولا هو لتغليب قوى 14 آذار عليه، إنما لحماية كل لبنان بكل طوائفه ومذاهبه وفي مقدمها الطائفة الشيعية.
المشهد الدولي:
• قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه نادم على عدم التدخل العسكري في سوريا عندما كان هناك مبرر لذلك، وأكد هولاند أنه يجب دعم المعارضة السورية المعتدلة التي تحارب النظام وتنظيم "داعش"، لافتاً إلى عدم إمكانية التعاون مع بشار الأسد في سبيل القضاء على الإرهاب، وعبر الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم التدخل العسكري في سوريا بعد أن استخدم نظام الأسد السلاح الكيماوي ضد المدنيين، وقال هولاند إننا لم نتدخل في ذلك الوقت والآن لدينا "داعش"، حركة إرهابية فرضت نفسها هناك، والآن بدأ البعض بالقول أخيراً إننا لا يجب أن نتكلم أو نتعاون مع بشار الأسد، كما استبعد الرئيس الفرنسي أي احتمال للتعاون مع بشار في مواجهة المتطرفين بالقول: إنه عندما تتحالف مع الشيطان من النادر أن يقف الله إلى جانبك، من الأفضل تجنب هذا النوع من العلاقات.
• أعربت الأمم المتحدة عن قلقها على وضع آلاف اللاجئين السوريين، بعد الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لضبط دخول السوريين، في الوقت ذاته، قال رون ريدموند المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين إن الأمم المتحدة تتفهم أسباب اتخاذ لبنان لتلك الإجراءات، وعلى كل حكومة تنفيذ سياساتها الخاصة لضبط حدودها، لا أحد يختلف مع ذلك، وأضاف المتحدث بقوله إنه بلا شك الحكومة اللبنانية اتخذت هذا الإجراء مع السوريين لمصلحتها، فلديهم أكثر من مليون ومئة ألف لاجئ سوري دخلوا البلاد خلال السنوات الأربع الأخيرة، وهذا شكل عبئا كبيرا على لبنان، مضيفا أننا قلقين لأن هذه القوانين الجديدة لم تتضمن وضع اللاجئين في لبنان، ونتساءل فقط عما إذا كان هناك بيان رسمي مكتوب يوضح تلك الإجراءات الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة ويوضح أيضا كيفية تنفيذها.
• أبلغت الخارجية الروسية معارضين سوريين تمسكها بشروطها لعقد "موسكو -١" حتى لو حضر عشرة أشخاص اللقاء التشاوري بين ٢٦ و٢٩ الشهر الجاري الذي دعي إليه ٣١ معارضاً بصفتهم الشخصية للقاء ممثلين عن النظام والتمهيد لـ "جنيف- ٣"، وقال قيادي معارض أمس الأحد إن الخارجية الروسية تنوي عقد الحوار السوري "بمن حضر" حتى لو اعتذر عن عدم المشاركة عدد من قادة التنظيمات الرئيسية في خارج سورية وداخلها، وأشار القيادي إلى أن موسكو لم تستجب لطلب رئيس الائتلاف هادي البحرة والمنسق العام لـ "هيئة التنسيق للتغيير الديموقراطي" حسن عبدالعظيم أن تكون الدعوات للتنظيمين ورفع حصة الهيئة من ٤ إلى ١٠ مقاعد واعتبار بعض المدعوين باسم المعارضة ضمن وفد النظام، وبحسب القيادي، فإن "موسكو -١"، سيعقد على طاولة مستديرة يدير اللقاءات فيه مسؤول روسي، على ان يلتقي وزير الخارجية سيرغي لافروف قادة المعارضة ووفد الحكومة، وفق صحيفة "الحياة".