تقرير شام السياسي 04-06-2015
المشهد المحلي:
• اجتمع أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وفريقه الخاص صباح اليوم في إسطنبول، وتباحث الطرفان حول عملية تطبيق بيان جنيف، وقدم الائتلاف وجهة نظره فيما يخص تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات صلاحيات كاملة، وقدم أعضاء الهيئة السياسية لمحة عن رؤية الائتلاف المستقبلية لتطبيق بيان جنيف ووثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية المتوافق عليها مع عدد من الفصائل السياسية والعسكرية، ودعا رئيس الائتلاف خالد خوجة الوفد للضغط على نظام الأسد للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد تعطيله عدد من المبادرات الدولية حول إيجاد حل سياسي في سورية، كما رحب بالتصريح الصحفي الصادر عن فريق المبعوث الدولي حول إدانة استخدام نظام الأسد للبراميل المتفجرة في حلب، وأكد خوجة على أن أي مقاربة تستهدف تنظيم داعش الإرهابي وتستثني نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية الداعمة له هي مقاربة خاطئة وغير مجدية، مشددا على ضرورة إيجاد مناطق آمنة في سورية.
• دان الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط الصمت الدولي إزاء المجازر المتتالية لنظام الأسد في حلب وكل سورية، لاسيما مجزرة اليوم في حيان التي راح ضحيتها 8 من عائلة واحدة، وقال المسلط: إننا لا ندين صمت المجتمع الدولي عن الكلام بل صمته عن الأفعال، فجرائم الأسد لابد أن تقابل بشيء من حزم حتى يكف عن قتل الأطفال في سورية، وشدد المسلط على أنه لا يمكن لنظام الأسد أن يقتل أطفالنا وعلى مدى أربع سنوات لولا الدعم الآثم من روسيا والصين، ودون الصمت الآثم لبقية أعضاء المجتمع الدولي، مؤكدا أن الشعب السوري قد فقد كل أمل من أي موقف أخلاقي من روسيا أو الصين، ولكنه مصاب بخيبة أمل حقيقية في أصدقائه من المجتمع الدولي من أنصار الحرية وحقوق الإنسان.
• طالب الائتلاف الوطني، لقوى الثورة والمعارضة السورية، الجامعة العربية، بالتدخل لدى الحكومة اللبنانية، لحماية اللاجئين السوريين في لبنان، داعياً في الوقت ذاته، مجلس الأمن، والمجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في حماية اللاجئين السوريين، وأكد على ذلك، رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني، هيثم المالح، عقب لقائه، اليوم الخميس، بالأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، على رأس وفد من الائتلاف السوري، وأضاف المالح، أنه قدم مذكرة إلى الأمين العام للجامعة، بشأن حرق مخيمات اللاجئين في لبنان"، قائلاً: إننا طلبنا من الجامعة العربية التدخل لدى الحكومة اللبنانية باعتبار أنها تقول نحن ننأى بأنفسنا عن المشاكل في سوريا، ولفت المالح، إلى أن اللقاء تناول أيضاً الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي بشأن سوريا، ستيفان ديمستورا، وكذلك تشكيلات المعارضة السورية، واجتماعات القاهرة وموسكو، كما تحدثنا عن وضع الائتلاف في القاهرة.
• تتجه قيادة المعارضة السورية إلى تقليص فروع الجبهات في القيادة العسكرية الموحدة للجيش السوري الحر، إلى جبهتين، هما "جبهة الشمال" و"جبهة الجنوب"، وذلك ضمن مساعي الائتلاف الوطني السوري لتنظيم العمل العسكري، وتفعيل المؤسسات المعارضة، وإعادة تمثيل الفصائل الفاعلة على الأرض، ويأتي هذا التوجه، بعد مباحثات أولية بدأت بين قيادات المعارضة السورية، غداة اتخاذ رئيس الائتلاف الدكتور خالد خوجة قرار حل المجلس العسكري الأعلى القائم، المقسم وفق مؤتمر أنطاليا، إلى 5 جبهات، وأبلغ قراره للحكومة المؤقتة ووزير الدفاع والأمانة العامة للائتلاف، وأكد عضو المجلس العسكري المنحل أبو أحمد العاصمي لـ"الشرق الأوسط"، أن القرار يصب في مصلحة تطوير العمل العسكري، مشيرًا إلى أن الحل المتاح لإعادة تفعيل المجلس وإيكاله دورًا مهمًا، يتمثل في تشكيل مجلس عسكري جديد.
• أوضح الرائد ياسر عبد الرحيم، القائد العسكري لـ "غرفة عمليات فتح حلب"، أنه تم وقف تقدم "داعش" في ريف حلب الشمالي، وأكد انتقال فصائل المعارضة من مرحلة التصدي إلى مرحلة الهجوم، متعهداً بإخراج "داعش" من مساحات أكبر من تلك التي سيطر عليها في الأيام الثلاثة الماضية، واتهم عبد الرحيم، نظام الأسد بإعطاء الإشارة لـ"داعش" للهجوم على ريف حلب الشمالي، لعلمه بتحضيرات جيش فتح حلب لتحرير المدينة، لافتاً إلى أن معنويات مقاتلي المعارضة عالية جداً، والإعداد والاستعدادات أصبحت مكتملة لشن الهجوم المعاكس، وانتقد عبد الرحيم تخاذل وازدواجية التحالف الدولي في حلب، مقارنا بين تدخل التحالف في كوباني، وصمته عما يجري في حلب، مطالباً التحالف بتحديد موقفه مما يجري بكل وضوح، وأشار عبد الرحيم، بحسب وكالة أنباء الأناضول، إلى أن غرفة عمليات فتح حلب ما زالت قائمة، حيث تم تسخير ثلثها لقتال "داعش"، بينما يواصل الثلثان الآخران الاستعداد للمعركة الكبرى في حلب، وفق قوله.
• أكد أمير جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، أن أمد نظام الأسد لن يطول أكثر من هذا الوقت، رافضاً تحديد وقت وكيفية معركة دمشق وإنما وصفها بالقريبة، معتبراً أن الخلافة التي أعلنها أبي بكر البغدادي غير شرعية، ومؤكداً أن الحرب بين الطرفين ستبقى إلى أن يعود تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى رشده، وقدم الجولاني، في الجزء الثاني من لقاءه مع قناة "الجزيرة" في برنامج بلا حدود، عرضاً تاريخياً عن المطامع الإيرانية في المنطقة، وأكد أن المنطقة مطمع للإمبراطورية الفارسية، وأن مطامع إيران فى الهيمنة على المنطقة بدأت منذ مقتل عمر بن الخطاب علي يد أبي لؤلؤة المجوسي، ومشيراً إلى أنهم يتخذون التشيّع مطية لإستعادة أمجاد الفارسية، وأوضح الجولاني أن "حزب الله" الإرهابي والحوثيين ومليشيات الرافضة فى العراق، صنيعة إيرانية، بينما حافظ الأسد صنيعة فرنسية، ولفت إلى أن أميركا تريد جر إيران لمواجهة تنظيم القاعدة بدلاً عن أميركا ، لكن إيران تتهرب من إرسال قطعات من الجيش وإنما قطعان من الفصائل والميليشيات الشيعية.
المشهد الإقليمي:
• دعا الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الإرهابي الشيخ صبحي الطفيلي في حديث تلفزيوني الأمين العام للحزب حسن نصر لله ومرشد الثورة في إيران علي خامنئي إلى تحمل مسؤولية الذهاب إلى سوريا معتبرا ذلك خطأ فادحا، ودعاهما كذلك إلى الإسراع بالتنحي، ورأى الطفيلي أن دعوة العشائر في منطقة البقاع اللبناني (شرقي البلاد) للوقوف مع "حزب الله" جريمة، مشيرا إلى أن هناك محاولة لزج الجيش اللبناني في مشكلة عرسال التي تشهد اشتباكات بين "حزب الله" ومعارضة سورية مسلحة، وتساءل الطفيلي عن جدوى وجود مقاتلي "حزب الله" في سوريا أمام ما وصفه ببحر هائج من السوريين، مؤكدا أن هذه الطريقة لا تحمي اللبنانيين وستأتي بهزيمة نكراء للشيعة لا يستطيعون تحملها.
• أفاد مصدر رسمي تركي، أن الشرطة اعتقلت في مستهل الأسبوع في جنوب شرق البلاد فرنسية كانت عائدة من سوريا، حيث تزوجت مقاتلاً في صفوف "داعش"، وأوضح مسؤول تركي لم يشأ كشف هويته أنه تم اعتقال صونيا بلياتي (22 عاماً) فجر الثلاثاء في محافظة شانلي أورفا بفضل معلومات أدلت بها فرنسا، وأضاف المصدر نفسه أن الشابة كانت وصلت في مارس إلى تركيا عبر اسطنبول قبل أن تدخل في شكل غير قانوني إلى سوريا للانضمام إلى "داعش" حيث عملت لحساب التنظيم ثلاثة أشهر، ثم تزوجت مقاتلاً أجنبياً فيه، لكن الفرنسية انفصلت بعدها عن هذا الرجل واعتقلت في سجن للتنظيم، وبعد الإفراج عنها، نجحت في عبور الحدود مجدداً لتعود إلى تركيا، بحسب المصدر، وتنوي السلطات التركية ترحيلها.
المشهد الدولي:
• ألقى البيت الأبيض باللائمة على بشار الأسد في توسع نفوذ من سماهم "المتطرفين" بسوريا، مضيفا أن الحل الوحيد لوقف العنف يكمن في تنحي الأسد، وإطلاق مرحلة انتقالية تشهد تشكيل قيادة تلبي تطلعات السوريين، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: لقد تلقينا تقارير تفيد بأن القوات الحكومية ربما تحركت في بعض المناطق بأسلوب يصب لصالح قوات تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما أن هناك تقارير أخرى تفيد بأن القوات الحكومية تشن هجمات على مقاتلي التنظيم، وأفاد إيرنست بأن الصورة ضبابية للغاية في سوريا، وأن المتطرفين تمكنوا من توسيع نفوذهم بسبب فشل القيادة السورية، وأكد أن سياسة الولايات المتحدة تدعو إلى تنحي الأسد، وبدء مرحلة انتقالية تؤدي إلى تشكيل قيادة تلبي تطلعات الشعب السوري، مشددا أن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف، وأضاف أنه حتى لو أعلن الأسد عن تنحيه اليوم سيكون الطريق طويلا أمام بلاد شهدت كل هذا العنف، لكن تنحي الأسد عن السلطة سيشكل بداية جيدة.
• أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن نظام بشار الأسد كرر استخدامه لمواد كيمياوية سامة خلال هجمات عدة بالبراميل المتفجرة استهدفت محافظة إدلب خلال شهري إبريل ومايو الماضيين، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" اليوم الخميس، وطالت الهجمات التي حققت فيها المنظمة مدينة سراقب وبلدة النيرب وقرية كفربطيخ، وتسببت بمقتل شخصين وإصابة نحو 130 آخرين بحالات اختناق، وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير لها إن هذا الاستخدام يشكل خرقا لاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيمياوية ولقرار مجلس الأمن الدولي.
• أعلن أمين عام منظمة الشرطة الدولية (إنتربول) يورغن شتوك في برشلونة تحديد هويات أكثر من أربعة آلاف مقاتل أجنبي انضموا إلى الجماعات الجهادية في مناطق النزاع خصوصا في العراق وسوريا، وقال شتوك إنه في أيلول/سبتمبر 2014 تحققت الإنتربول من هوية تسعمئة مقاتل أجنبي على الأقل، واليوم بعد أقل من سنة هناك أكثر من أربعة آلاف صورة لأشخاص متوافرة في قاعدة معطياتنا، وأدلى الأمين العام لمنظمة الشرطة الدولية بهذه التصريحات عند افتتاح لقاء دولي في برشلونة بشمال شرق إسبانيا يجمع مختلف وحدات الشرطة المتعاونة مع الإنتربول بغية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
• أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن روسيا تؤيد إجراء تحقيقات لمعرفة المسؤولين عن سلسلة هجمات بغاز الكلور في سوريا، بدون أن يوضح آلية إجراء التحقيق، وكانت واشنطن اقترحت على شركائها في مجلس الأمن الدولي فتح تحقيق يتولاه خبراء تعينهم الأمم المتحدة لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية التي نسبتها دول غربية إلى نظام الأسد، وقال تشوركين على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا إنه يجب تحديد الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الهجمات، وعلى سؤال حول مسألة التصويت على قرار في مجلس الأمن الدولي، قال تشوركين، إن ذلك قد يكون الحل الأفضل وعلينا مناقشته.