×
● تقارير سياسية
١٨ أكتوبر ٢٠١٤
التقرير السياسي ليوم السبت 18\10\2014
المشهد المحلي:
- طالب هادي البحرة، رئيس الائتلاف السوري المعارض، سفراء دول "أصدقاء سوريا"، بضرورة تسليح النازحين واللاجئين والمحاصرين في المدن السورية، ضد البرد مع دخول فصل الشتاء، وفي بيان أصدره الائتلاف، طالب البحرة سفراء عدد من دول أصدقاء سوريا خلال اجتماعه معهم في اسطنبول، أمس الجمعة، بضرورة تسليح النازحين واللاجئين والمحاصرين في المدن السورية، بالمدافئ والمعاطف والخيام لتمكين سكان تلك المناطق من مواجهة البرد القارس مع دخول فصل الشتاء، وخصّ البحرة بالذكر سكان غوطة دمشق التي تحاصرها عصابات الأسد منذ أكثر من عامين بعد سيطرة قوات المعارضة على غالبية مناطقها، ونبّه رئيس الائتلاف إلى ما وصفها بـ"الكارثة الإنسانية" التي تشهدها مخيمات اللاجئين السوريين الواقعة على الحدود السورية مع كل من دول الجوار، بحسب ما نقلت الأناضول.
- انتقد لؤي صافي، الناطق السابق باسم ائتلاف المعارضة السورية أداء الائتلاف، وقال إن فشل هذه المؤسسة في تشكيل مؤسسة سياسية ناجحة هو السبب في حالة الفوضى على ساحة التمثيل السياسي للمعارضة وشدد على أن يتولد البديل السياسي بجهود ناشطي الداخل السوري، وقال صافي لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن استمرار الصراع بين مكونات الائتلاف والتراجع المستمر في أدائه ومصداقيته أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عنه، وهو يشكل تهديداً مباشرة للثورة ويزيد من تعقيد الوضع المرير المحيق بالشعب السوري، مضيفا أن الصراع داخل أروقة الائتلاف دخل مرحلة تخبط مقلق، وتحول الحراك السياسي داخل المنظمة التي تمثل الثورة على الساحة الدولية إلى عبء ثقيل يرهق كاهل القوة العاملة في داخل البلاد، على حد وصفه.
- أفادت مصادر في المعارضة بأن رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة التقى في نيويورك مؤخراً المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، وبحث معه الأزمة والسبل الكفيلة بإيجاد حل لها، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها المبعوث الأممي الجديد برئيس الائتلاف السوري المعارض، ولم توضح المصادر ما دار خلال الاجتماع، لكن أشارت إلى أن الجلسة كانت للتعارف ولتقديم وجهة نظر الائتلاف وقوى المعارضة حول الحل الممكن قبوله، حيث جدد البحرة تأكيده على ضرورة تطبيق بنود إعلان جنيف بالحد الأدنى للبدء بأي حل سياسي، حسب تلك المصادر.
- قال قيادي في الجيش السوري الحر إن بعض الجهات في واشنطن تريد التخلي عن الجيش الحر، وأضاف ذات المصدر أننا نحاول ايقاف هذا التيار بالتعاون مع الأوربيين، يكفي سوريا السلاح الموجود حاليا داخلها ونريد فقط ذخيرة ومصاريفا وتدريبا، وقال إنه لا ينقصنا سلاح جديد أو متدربين جدد لنحتار في المستقبل كيف نجمع هذه الأسلحة من الداخل، ومن جانبه، اكتفى العميد عبد الاله البشير رئيس هيئة الأركان السابق بالقول أن هناك توجها أميركيا قوياً بهذا الخصوص، بحسب تقرير لـ "إيلاف"، فيما اعتبر العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش الحر أن هذا القرار الاميركي متوقع، وأكد أنهم سيعتمدون على أشخاص وليس مجموعات، وعزا ذلك لأنهم جربوا المجموعات وفشلت في مهامها.
- اعتبر نائب وزير خارجية الأسد فيصل المقداد أن النظام التركي كان ولا يزال جزءاً لا يتجزأ من "الأعمال الإرهابية" التي ضربت سورية والعراق طيلة السنوات الماضية وأنه ليس طرفاً في الحل بل جزء أساسي من المشكلة، حسب وصفه، وقال المقداد بحسب صحيفة البناء اللبنانية أن أصدقاء تركيا وخاصة في الإدارة الأميركية ومؤسساتها الأمنية وزملاء وأصدقاء أردوغان وداود أوغلو الأوروبيين والعرب توصلوا إلى قناعة تامة بأنه لا يمكن الاستمرار بمساندة تورط القيادة التركية في دعم الإرهاب، مضيفا أن بدعة إقامة مناطق عازلة داخل سورية التي خرجت بها القيادة التركية وعلى رأسها أردوغان هي انتهاك سافر مهما كان اسمها للقانون الدولي، على حد تعبيره.
المشهد الإقليمي:
- شدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على الطابع "المحض إنساني" للمنطقة العازلة التي ترغب أنقرة في اقامتها في شمال سوريا لحماية اللاجئين الهاربين من الحرب، وقال أوغلو للصحافة إن هذه المناطق الأمنية يمكن اقامتها في مناطق تشهد تدفقا كبيرا للاجئين، مؤكدا أنها مناطق أمنية إنسانية وليس عسكرية، وردا على سؤال حول مواقع هذه المناطق، أشار أوغلو إلى جرابلس وكوباني وتل أبيض وحلب والحسكة، مستبعدا تماما فكرة اقامة منطقة عازلة على طول الحدود البالغ طولها 900 كلم مع سوريا كما أظهرت خرائط نشرتها صحف تركية، وقال إن هذه الخرائط ليس نحن من قام برسمها كما أنها ليست قائمة على أي مشاورات دبلوماسية.
- أوقف الجيش اللبناني أكثر من 35 سوريا، خلال مداهمات نفذها بمنطقة عكار شمالي البلاد عقب مقتل أحد جنوده هناك برصاص مجهولين يوم أمس، وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" إن الجيش نفذ مداهمات في منازل واماكن تجمع للاجئين السوريين في اطراف بلدتي البيرة وخربة داود في منطقة عكار، وأضافت الوكالة أن الجيش أوقف أكثر من 35 سوريا، واتخذ اجراءات امنية مشددة في المنطقة وأقام حواجز ثابتة على الطرق وسير دوريات بشكل مكثف.
المشهد الدولي:
- قال الجيش الأميركي إن المقاتلات الأميركية شنت ست غارات جوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب كوباني بسوريا، وقالت القيادة المركزية في بيان إن القوات الأمريكية ألحقت أضرارا بمواقع وعربات وأبنية لتنظيم "الدولة الإسلامية" قرب كوباني وإن غارة أصابت منشأة نفطية قرب الشدادي في محاولة لوقف قدرة المقاتلين على نقل النفط.
- أكد الجنرال لويد اوستن قائد القيادة الوسطى المكلف بإدارة الغارات الجوية للتحالف الدولي على مواقع "الدولة الإسلامية" إن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مقاتلي "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا تؤثر على التنظيم وتعوق قدرته على التنقل في قوافل كبيرة والتجمع بأعداد كبيرة لتنفيذ هجمات، وأضاف أن الولايات المتحدة كثفت الهجمات الجوية حول مدينة كوباني السورية لأن هجوم الدولة الإسلامية أوجد عددا كبيرا من الأهداف التي يمكن مهاجمتها، ومضى أوستن يقول إنه يعتقد أن خطة الولايات المتحدة لتدريب نحو 5000 من أفراد المعارضة السورية المعتدلة من أجل إنشاء قوة لمكافحة مقاتلي "الدولة الإسلامية" هي خطة واقعية، وقال إن أهم شيء هو ما سيؤول إليه وضع الدولة الإسلامية خلال ثمانية أشهر إلى سنة، واستطرد قائلا إنه في رأيي الشخصي سيكونون قد ضعفوا كثيرا عما هم عليه الآن ولذلك فإنني أعتقد أن قوة جيدة التدريب والتجهيز والقيادة ستتاح لها فرصة جيدة للنجاح.
- قادت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان، أمس الجمعة، اجتماعا لمجموعة العمل الدولية لفرض عقوبات على داعش وجبهة النصرة ونظام بشار الأسد ضم مشاركين من أكثر من 20 دولة، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، وقال البيان إن الدول والمنظمات المشاركة بحثوا سبل تطبيق إجراءات محددة لعزل هذه المجموعتين المتطرفتين (داعش والنصرة) ونظام الأسد عن النظام المالي الدولي وتقويض مؤسساتهم المالية، وأضاف البيان أن المداولات التي جرت قد أدت إلى التزام أكبر لتقليل تدفق التمويل والعتاد إلى داعش والنصرة، وكذلك لإضعاف قدرة الأسد على الوصول إلى مصادر التمويل، دون إيضاح وسائل محددة لذلك، وشدد على أن كلاً من الخارجية والخزانة الأمريكيتين ستواصلان العمل على استخدام صلاحياتهما لفرض عقوبات على أفراد ومجاميع ترتكب أو تمثل خطراً من خلال تنفيذها لأعمال عنف.