المشهد المحلي:
• أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، أن هناك إمكانية كبيرة لإقامة منطقة عازلة في سورية قد تقر في غضون الأشهر الأربعة المقبلة، ونحضر أنفسنا خلال هذه الفترة من أجل الانتقال بالحكومة إلى الداخل، ولفت طعمة في مؤتمر صحافي عقده بمدينة إسطنبول بعد يوم من انتخابه مجدداً رئيساً للحكومة السورية المؤقتة من قبل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إلى أن تحقيق المنطقة العازلة سيساهم بشكل كبير في تقديم الخدمات بشكل أفضل للسوريين في الداخل، إلى جانب الدعم المقدم من قبل دول أصدقاء سورية، مؤكدا أن 75 في المائة من موظفي الحكومة السورية المؤقتة موجودون في الداخل، وأوضح طعمة أن إعادة تكليفه يعد بمثابة دعم لمشروع وطني وليد، وليس دعماً لشخصٍ أو كتلة، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب وفوضى السلاح وبناء جهاز للشرطة وإدارة المعابر الحدودية واستصدار جوازات سفر للسورين تأتي في مقدمة أولويات الحكومة بالنسبة للمواطنين السوريين في الداخل، كما توجه طعمة بالشكر إلى كل من قطر وتركيا والسعودية والإمارات لتقديمها الدعم للمعارضة السورية.
• قال المبعوث الدولي – العربي السابق الأخضر الإبراهيمي إن بشار الأسد والمحيطين به وإيران لا يزالون يراهنون على الحل العسكري، مضيفا أنهم يعتقدون بأنهم سينتصرون ويستعيدون السيطرة على كل سورية، لكنه قال إنه لا يمكن العودة بسورية إلى ما قبل آذار (مارس) 2011، وتابع الإبراهيمي في لقاء مع باحثين في المعهد الملكي البريطاني للدراسات الدولية، أن الحد الأقصى الذي يمكن أن يقبل به الأسد حالياً هو ضم بعض المعارضين اللطفاء إلى الحكومة من دون أي تغيير جوهري لأن موقف النظام هو دائماً أنه ليست هناك مشكلة داخلية، وأنه إذا ما توقف الدعم عن المعارضة فإن الأمور ستعود إلى "سيطرة كاملة" له، وتابع الإبراهيمي أنه حزين جداً ومتألم أن يرى سورية تدمر بهذه الطريقة.
• أطلق ناشطون سوريون من مختف المحافظات حملة أطلقوا عليها "الجيش السوري الحر خيارنا" بهدف التركيز إلى سياسة الاعتدال التي تنتهجها فصائل الجيش الحر بعيدا عن التشدد، وقال ياسر الرحيل عضو الهيئة السورية للإعلام وأحد القائمين على الحملة لـ "كلنا شركاء" في اتصال خاص معه: أن هاشتاغ "الجيش السوري الحر خيارنا" قد نظمتها الهيئة السورية للإعلام، ونسقت مع عدد كبير من ناشطي الثورة بغية الدعوة إليها وتنبي أهدافها، وستنطلق الحملة خلال فترة أربعة أيام فقط، باللغتين العربية والانكليزية، وفق برنامج محدد، يتناول في كل يوم من أيام الحملة مبدأ من مبادئ الجيش الحر، يتمثل بعضها في إظهار رؤية كتائب الجيش الحر، وتوضيح إنسانيته ومنهجه في الاعتدال وتمثيله لكافة أطياف الشعب السوري بكل شرائحه، وما يقدمه من خدمات للمجتمع المدني، والهدف الأسمى للحملة بحسب ياسر أن الجيش الحر لكل السوريين ويمثل جميع أطيافه.
• قال صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" السوري (PYD)، إن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، مؤثرة للغاية، وعن قريب سنزف للعالم أجمع نبأ تحرير (كوباني)، وجاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها مسلم، عقب لقاء جمعه بعدد من المسؤولين السياسيين الأكراد، في فندق بمدينة دهوك العراقية، والتي أوضح فيها أنه يزور إقليم شمال العراق حاليا، بناء على دعوة من رئيسه مسعود بارازاني، وأكد المسؤول الكردي، أن الحرب في "كوباني - عين العرب" تسير لصالحهم، مشيرا إلى أنه لا سقف لديهم لحجم المساعدات التي يحتاجونها في المدينة، وأضاف إننا بحاجة إلى كافة أشكال المساعدات.


المشهد الإقليمي:
• بدأ فريق التخطيط العسكري المشترك، الذي تم تكوينه بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، ضمن جهود مكافحة تنظيم "داعش"، اجتماعاته في مقر رئاسة الأركان التركية بأنقرة، أمس الأربعاء، ووصل الوفد العسكري الأمريكي ليلة الثلاثاء إلى أنقرة، وبدأ لقاءاته الأربعاء، قبل أن ينتقل إلى مقر رئاسة الأركان التركية للقاء مسؤولين عسكريين أتراك، ومن المقرر أن تستمر اجتماعات ولقاءات فريق التخطيط العسكري المشترك بين الولايات المتحدة وتركيا اليوم أيضا.
• صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن السوريين فقط مسموح لهم بعبور حدود بلادهم للتوجه للقتال في مدينة عين العرب كوباني التي يحاصرها مسلحو تنظيم الدولة، رافضا دعوة فرنسا لفتح الحدود بشكل أكبر أمام المقاتلين الأكراد، وقال أوغلو في تصريحات صحفية إن من يأتون من سوريا يمكنهم العودة للانضمام للقتال في عين العرب، مكررا أن حكومته ترفض تمكين مقاتلين من جنسيات أخرى وخصوصا الأتراك من العبور إلى سوريا.
• تحتضن مدينة دهوك في إقليم كردستان مؤتمرا بين المجلسين الكرديين في سوريا وبإشراف مباشر من قبل رئيس الإقليم مسعود بارزاني لتقريب وجهات النظر بين الجانبين وتوحيد الجهود في مواجهة خطر تنظيم "داعش"، وأكد حبيب دربندي، مسؤول الملف السوري في رئاسة إقليم كردستان، أن المؤتمر بدأ أعماله أمس في دهوك وسيستمر لحين توصل الجانبين إلى صيغة توافقية لحل المشاكل بينهما، وقال دربندي، إن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اجتمع أول من أمس مع الجانبين، حيث جرى بحث المستجدات السياسية والعسكرية كافة في غرب كردستان (كردستان سوريا)، وضرورة توحيد الصف الكردي في مواجهة التحديات التي يواجهها الأكراد في المنطقة، وأهمية الدعم الدولي، أما أمس فبدأت الاجتماعات بين الطرفين، وكانت إيجابية حيث جرى الاتفاق على تشكيل لجنة للعمل وفق بنود اتفاقية أربيل، وإعادة صياغة بنود توافقية لتوحيد الصفوف ومعالجة المشاكل كافة بين الطرفين، مشيرا إلى أن موضوع تشكيل قوة مسلحة للأكراد في سوريا كان من بين النقاط التي حددتها اللجنة المشتركة للدراسة، وكيفية الاتفاق على ذلك.
• أكد النائب اللبناني مروان حماده أن خروج "حزب الله" الإرهابي من سوريا لن يكون إلا من خلال تسوية إقليمية، معتبرا أن زيارة المبعوث الأممي العربي إلى سوريا ستيفان دوميستورا العاجلة إلى لبنان من جهة وذهاب قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إلى واشنطن من جهة أخرى في إطار إنضاج هذه التسوية، وقال حمادة في تصريح صحفي اليوم إن تحذيرات تيري رود لارسن المسؤول الأممي عن مراقبة تنفيذ القرار 1559 من "داعش" ليست بالمفاجئة وهي تأتي بالتسلسل المنطقي بعد تحذيراته السابقة من مخاطر تسلح فئة من اللبنانيين دون سواها، ودعا حماده إلى ضرورة الإسراع بتأمين الهبة السعودية عبر القنوات الفرنسية، واعتبر أن قبول الهبة الإيرانية من شأنه فرض تداعيات على لبنان يجب تفاديها.
• أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، رفضه للتدخل الأمريكي البري من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قائلا إن الأمر يتطلب قوات خبيرة لديها الدافع للقتال وليس مرتزقة، حسب وصفه، مضيفا أن لبلاده خبرة كبيرة بهذا المجال، ورأى أن التنظيم لا يمكن أن يُهزم بالضربات الجوية، وأن على أمريكا الاكتفاء بدعوة الدول الحليفة لها إلى وقف تمويل وتسليح الجماعات المتشددة، على حد قوله.
• شن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، هجوماً حاداً على وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، بعد إشارته لوجود قوات إيرانية في سوريا، ووصفها بأنها قوات احتلال، وقال بروجردي، رداً على تصريحات وزير الخارجية السعودي، إن هذه التصريحات ناتجة عن كبر سنه، وتابع بقوله إنه إذا كانت مفردة المحتل تليق بدولة، فإنها تليق بالسعودية، لأنها هاجمت الشعب البحريني الأعزل، تحت عنوان قوات درع الجزيرة، وانتهكت القانون الدولي، حسب وصفه، وتابع المسؤول الإيراني، في تصريحات أمام حشد من الصحفيين في طهران، أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الأربعاء: إننا دولة تعترف أمريكا بدورها البناء في المنطقة، وأن الجميع يعتقدون بأنه لا يمكن معالجة الأزمة الإقليمية من دون مشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على حد تعبيره.
• قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن الوضع في الجولان لا يدعو للخشية، بل هو مستقر، وصحيح أن المسلحين ينتشرون هناك، لكن الأمور تحت السيطرة، إذ لم يبق سلاح كيميائي تقريباً في سوريا، وتنظيم "داعش" غير موجود على الحدود في الجولان، والجهة التي تسيطر على الحدود هي ميليشيات موالية للجيش السوري الحر، حسب وصفه، مع وجود في أجزاء من الحدود لجبهة النصرة، لكنها التيار الأكثر اعتدالاً في تنظيم القاعدة، وأضاف يعالون: أنه ليس سراً بأن الجهات التي تسيطر على الحدود منتفعة من المساعدات التي تتلقاها من قبل إسرائيل، وليس سراً أننا نوفر لهم العلاج الطبي والحليب والغذاء للرضع ومعدات وبطانيات تقي برد الشتاء، لكن كل هذا يأتي في سياق الشرط القائم، وهو أن يمنعوا التنظيمات الاكثر تطرفاً، من الوصول الى الحدود.


المشهد الدولي:
• قال وزير الخارجية البريطاني فليب هاموند إنه من المتوقع أن تقوم المملكة المتحدة بمساهمة كبيرة في البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة لتدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة في إطار الحرب الحالية على تنظيم "داعش"، وأضاف هاموند في كلمته اليوم أمام مجلس العموم البريطاني، إن هناك استراتيجية واضحة لهزيمة تنظيم "داعش"، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأوضح الوزير البريطاني، أن المملكة المتحدة مولت تدريبا لتفكيك القنابل للقوات الكردية، وستواصل تقديم مساعدة قوية، من بينها مساعدة تقنية و معدات غير قاتلة.
• أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس تأييد باريس لإقتراح تركيا الخاص بتأسيس مناطق عازلة أو آمنة داخل الأراضي السورية، مناشدا تركيا بإتخاذ كل التدابير اللازمة والقيام بمسؤوليتها الكاملة للحيلولة دون سيطرة "داعش" على كوباني، التي تمتلك أهمية استيراتيجية كبيرة في المنطقة"، وأكد فالس في تصريح على ضرورة أن نفعل ما ينبغي علينا أن نفعله حيال أصدقائنا الأكراد.
• اطلقت وزارة الدفاع الأميركية تسمية "العزم التام" على الحملة التي تقودها على رأس تحالف دولي في العراق وسوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وذلك بعد أكثر من شهرين من بدء الغارات، بحسب ما أعلن متحدث باسم قائد الجيوش الأميركية، وقال العقيد ايد توماس المتحدث باسم الجنرال مارتن ديمبسي إن اسم العملية هو "العزم التام" (انهيرنت ريزولف)، وأضاف أن هذا القرار اتخذ قبل أيام دون مزيد من التفاصيل.
• أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، جون كيربي، مقتل مئات من مسلحي تنظيم الدولة في مدينة كوباني شمالي سوريا جراء الغارات الجوية للتحالف، وصرح الأميرال جون كيربي في واشنطن: نعتقد اننا قتلنا مئات المقاتلين من "الدولة الإسلامية" في كوباني وحولها، لكنه تدارك أن كوباني لا تزال مهددة بالسقوط، مشيراً إلى أن عدم تكثيف الضربات في المدينة هو بسبب التركيز الإعلامي على ما يجري فيها، ونفى كيربي أن يكون الدافع وراء تكثيف الغارات الجوية على كوباني هو التركيز الإعلامي على هذه المدينة، واصفا هذه الادعاءات بالسخيفة.
• قال المبعوث الأمريكي الخاص المسؤول عن بناء تحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" جون آلن إن الضربات الجوية الأمريكية حول بلدة كوباني السورية مصممة للتخفيف عن المدافعين واتاحة وقت لمحاولة حشد قوات في سوريا لمحاربة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال الجنرال الأمريكي المتقاعد إننا نضرب الأهداف حول كوباني لأسباب إنسانية، وأضاف أنه بالنظر للظروف المرتبطة مع الدفاع عن تلك البلدة فهناك حاجة لقوة نيران إضافية لمحاولة تخفيف العبء عن عن المدافعين واتاحة بعض المساحة في نهاية الأمر لإعادة التنظيم على الأرض، وتابع أننا رفعنا معدل الضربات الجوية وقوتها كي نوفر تلك المساحة.
• قالت الولايات المتحدة إنها بدأت بتنفيذ برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة في ظل إقرارها بأن الضربات الجوية وحدها لن تكفي لمواجهة المتطرفين، وقال توني بلنكن، مستشار الأمن القومي الأميركي: لقد عملنا مع المعارضة السورية على مدى سنوات طويلة، لدينا تعاون مع المعارضة السياسية والعسكرية، نحاول دعمهم وتوفير المشورة لهم أيضاً، مضيفا أن التدريب سيكون على أيدي عسكريين في الكونغرس، وستقام معسكرات خاصة لهذا الأمر في تركيا التي وافقت على القيام بهذا الدور.
• أعلنت الخارجية الروسية أن روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا على تقاسم المعلومات المتعلقة بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وفي بيان مقتضب أعلنت الخارجية الروسية أن روسيا لن تشارك في أي تحالف تم تشكيله من دون موافقة مجلس الأمن الدولي، وفق وكالة فرانس برس.