التقرير السياسي ليوم الخميس 11-9-2014
المشهد المحلي:
• رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بالخطة التي عرضها الرئيس الاميركي باراك أوباما الأربعاء لضرب تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا لكنه حث على التحرك أيضا ضد نظام الأسد، وقال الائتلاف في بيان له، إنه لطالما دعا إلى مثل هذا التحرك وحذر تكرارا من التهديد المتزايد الذي تشكله هذه المجموعة المتطرفة، وأضاف البيان أن الجيش السوري الحر يمكن أن ينجح، لكنه بحاجة للدعم اللازم الذي سيخوله تشكيل قوة يمكن الاعتماد عليها ومجهزة بشكل جيد، لكنه حذر من أنه من الضروري معرفة أن نظام الأسد يشكل أساس سبب العنف والوحشية ومبدأ الافلات من العقاب السائد في سوريا، مضيفاً أن محاربة "الدولة الإسلامية" فقط لا يمكن أن يؤدي إلى منطقة مستقرة وخالية من المتطرفين.
• أفرجت جبهة النصرة اليوم الخميس عن 45 جنديا من دولة فيجي يعملون في قوة المراقبة الأممية بالجولان السوري المحتل بعد أقل من أسبوعين من احتجازها لهم، وأطلقت الجبهة سراح الجنود الفيجيين بعد يوم من نشرها شريط فيديو ظهر فيه عدد من الجنود وهم يؤكدون أنهم يلقون معاملة حسنة من الجبهة، وفي وقت سابق بثت جبهة النصرة على حسابها الرسمي على تويتر شريطا يظهر الجنود الفيجيين في صحة جيدة وقد وعد فيه سامي العريدي (المسؤول الشرعي العام لجبهة النصرة) بالإفراج قريبا عن الجنود الفيجيين.
• أعلن علي حيدر وزير المصالحة الوطنية في حكومة الأسد أن أي تدخل أجنبي في بلاده سيكون عدوانا على سورية، ما لم توافق عليه دمشق، وقال حيدر إن أي عمل كان من أي نوع كان دون موافقة سورية هو اعتداء عليها، مضيفا أنه لا بد من التعاون مع سورية ولا بد من التنسيق معها ولا بد من الحصول على موافقتها على أي عمل عسكري، حسب وصفه، وقد جاء هذا التصريح على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما استعداد واشنطن لتوجيه ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية.
• أعرب بشار الأسد عن استعداد نظامه مواصلة العمل مع المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا وتقديم الدعم والتعاون اللازمين لإنجاح مهمته بما يحقق مصلحة الشعب السوري، حسب زعمه، وأضاف الأسد بحسب وكالة أنباء النظام "سانا" خلال لقائه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن الوصول إلى حل يضمن الخلاص من الإرهاب والقضاء على تنظيماته بمختلف مسمياتها, لافتاً إلى أن نجاح دي ميستورا في مهمته هو نجاح لسورية وشعبها، على حد قوله.
المشهد الإقليمي:
• قال مسؤولون أمريكيون اليوم الخميس إن المملكة العربية السعودية وافقت على استضافة معسكرات تدريب المقاتلين المعتدلين بالمعارضة السورية، وذلك في إطار إستراتيجية موسعة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لمحاربة متشددي "الدولة الإسلامية" الذين استولوا على أجزاء من سوريا والعراق، وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين إن ما لدينا الآن هو تعهد من المملكة العربية السعودية بأن تكون شريكا كاملا معنا في ذلك الجهد بما في ذلك استضافة ذلك البرنامج التدريبي، إلا أن المسؤولين الأمريكيين رفضوا تحديد الموقع الذي سيتدرب فيه مقاتلو المعارضة السورية في السعودية، بحسب رويترز.
• اكد مصدر حكومي تركي لفرانس برس أن تركيا لن تشارك في العمليات المسلحة في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في العراق وسوريا المجاورتين، وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه أن تركيا لن تشارك في أي عملية عسكرية وستركز كليا على العمليات الإنسانية، لكن المسؤول أكد أن تركيا قد تسمح للتحالف باستخدام قاعدة أنجرليك في جنوب البلاد لأغراض لوجستية.
• قالت السفارة الأميركية في عمان، إنها سلمت القوات المسلحة الأردنية ومديرية الأمن العام 12 جهازا يدويا للكشف عن المواد الكيمياوية في إطار التعاون لمواجهة خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل، وقالت السفارة في بيان إنها سلمت 12 جهازا يدويا لكشف المواد الكيمياوية قيمتها أكثر من 660 ألف دولار لكل من وحدة الدعم الكيمياوي وقوات البحرية الملكية التابعة للقوات المسلحة الأردنية، ولمديرية الأمن العام، وأشار البيان إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى دعم الدول الشريكة من خلال تقديم الخبرات والمعدات وبرامج تدريبية وبرمجيات لمساعدتها على تحسين أنظمتها الرقابية على الصادرات، ومنع عمليات النقل غير المشروعة والتهريب ومواجهة خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل.
المشهد الدولي:
• قال الرئيس الأمريكي في خطاب له اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستوجه ضربات جوية لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وأكد أوباما حشد تحالفات تضم عدة بلدان عربية لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا، مشيراً إلى تعزيز المساعدات الأمريكية للمعارضة السورية، ومناشداً الكونغرس توفير تفويض وموارد لدعمها أكثر، كما لفت أوباما إلى أن الولايات المتحدة لن تعتمد على نظام الأسد لأنه فاقد للشرعية، بل يجب بدل ذلك دعم المعارضة السورية، ووفق ما قال الرئيس، فإنه لن يسمح بأي "ملاذ آمن" لتنظيم داعش، في الوقت الذي أعلن إرسال 475 مستشارا عسكرياً إضافيا من أجل مساعدة القوات العراقية، دون أن تكون لهؤلاء مهام قتالية.
• أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، أن الجيش الأمريكي مستعد لتنفيذ الأوامر التي يصدرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بصفته القائد العام للجيش، لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقال هيغل، في بيان أصدره بعد خطاب أوباما مساء الاربعاء الذي كشف خلاله استراتيجيته لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، إن أوباما وضع استراتيجية قوية وشاملة لإضعاف داعش ومن ثم القضاء عليه، مؤكدا أن الجيش الأمريكي مستعد لأداء المهام التي تقع على عاتقه ضمن تلك الحملة لمكافحة الإرهاب.
• أعلن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن لندن لن تشارك في ضربات جوية في سوريا، وذلك إثر خطاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي أبدى استعداده لضرب تنظيم "داعش" في هذا البلد، وقال هاموند: فلنكن واضحين، بريطانيا لن تشارك في ضربات جوية في سوريا، مذكرا بمعارضة التدخل العسكري في سوريا في تصويت أجراه البرلمان البريطاني العام الماضي.
• ألقت الولايات المتحدة وبريطانيا باللوم على نظام الأسد، إثر تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أكد وقوع هجمات بغاز الكلور في سوريا، وقالت واشنطن ولندن إن الأسد هو الطرف الوحيد في الصراع الذي يمتلك طائرات هليكوبتر، وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن المعارضة المعتدلة لاتمتلك القدرة الجوية التي تمكنها من فعل هذا، مما يشير إلى أن نظام الأسد مسؤول عن الهجمات هو الطرف الذي يمتلك طائرات الهليكوبتر.
• أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" يجب أن تجري على أساس احترام القانون الدولي وسيادة سورية، وقال لوكاشيفيتش إن توجيه واشنطن أية ضربة إلى سورية دون موافقة مجلس الأمن الدولي سيكون عدوانا عليها وخرقا واضحا للقانون الدولي، وأكد الدبلوماسي الروسي أن المتطرفين في سورية لا يختلفون عن أمثالهم في العراق، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة اعترفت بالخطر الإرهابي، إلا أنها فعلت ذلك فقط بعد قيام الإرهابيين بفرض سيطرتهم على مناطق واسعة في العراق، على حد وصفه.