التقرير السياسي ليوم الأربعاء 10-9-2014
المشهد المحلي:
• أعلن الائتلاف السوري المعارض، عن بدء تنظيم دورات تدريبية بالسلك الدبلوماسي، سعيا منه لإعداد قادة دبلوماسيين قادرين على تمثيل الثورة السورية من الناحية السياسية في المجتمع الدولي، بحسب بيان صادر عنه، وقال الائتلاف في بيانه إن الدورة الأولى لإعداد القادة الدبلوماسيين القادرين على تمثيل الثورة انطلقت في هولندا أول أمس الأحد، ويشرف عليها عدد من الخبراء السياسيين والمنظرين في المجال الدبلوماسي، لم يسمهم أو يعط تفاصيل أكثر حول الدورة والدورات المقبلة التي يعتزم تنظيمها، وفي سياق متصل، قال يحيى مكتبي المسؤول عن التأهيل والتدريب في الائتلاف بأنّ الهدف من هذه الدورات هو تهيئة الشباب الثوري من أجل قيادة مرحلة ما بعد الأسد، لتكون جزءا أساسيا لجانب الكوادر البشرية التي تمتلكها المؤسسات السورية، والتي ستكون بدورها أيضا جزءا أساسياً من الطاقم السياسي الذي سيدير مرحلة ما بعد إسقاط نظام الأسد.
• وصل الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا بعد ظهر أمس الثلاثاء إلى دمشق في أول زيارة له إلى سورية منذ تكليفه من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون محاولة إيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ووصل دي ميستورا إلى أحد فنادق دمشق برفقة نائبه الديبلوماسي المصري رمزي عز الدين رمزي ونائب وزير خارجية الأسد فيصل المقداد، ورفض ميستورا الرد على أسئلة الصحافيين، وقال: إنه لا تعليق في الوقت الحاضر، لقد وصلت لتو، وأضاف: في الوقت الحاضر، نحن ننظر ونستمع، وسنتكلم بعد ذلك.
• عينت حركة أحرار الشام الإسلامية، المهندس هاشم الشيخي أبو جابر، أميرا، وقائد عاما للحركة، خلفا للراحل حسان عبود، الملقب بـ(أبو عبد الله الحموي)، الذي استشهد مع عدد كبير من القادة في تفجير استهدف اجتماعا لمجلس شورى الحركة، فيما عينت أبو صالح طحان، قائدا عسكريا، وجاء ذلك في البيان الأول المصور، للناطق الرسمي باسم مجلس الشورى الطارئ للحركة، والذي لم يكشف عن اسمه، ونشر عبر الإنترنت، وشددت الحركة في البيان على أنها مستمرة في طريق الحق، ولن يزيد هذا الحدث الحركة، إلا مزيدا من التصميم لتحرير البلاد، ومقاتلة طواغيت الداخل، ومن سمتهم الذين ارتهنوا إلى الخارج، وتعهدت الحركة في البيان بأنها ستكون خادمة الجهاد في الشام، لمقارعة النظام، وتنظيم "الدولة الإسلامية"، حتى خلاص أهل الشام منهما.
• نعى قياديون بجماعة الإخوان المسلمين في سوريا قادة حركة أحرار الشام الذين قتلوا الثلاثاء بتفجير مقر اجتماعهم في ريف إدلب، متهمين من وصفوه بالمستبد بشار الأسد وأدواته الشريرة بالوقوف خلف العملية، وأكدت الجماعة رفضها لعملية عسكرية دولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قبل أن تكون رصاصتها الأولى في رأس الأسد، ونقل الموقع الرسمي لجماعة الإخوان في سوريا نعي القيادات في الجماعة لقادة حركة أحرار الشام وقال حسان الهاشمي، رئيس المكتب السياسي للجماعة: إن سوريا تقدّم كوكبة من خيرة أبنائها وأشجع أبطالها من قيادات الجبهة الإسلامية وحركة أحرار الشام شهداء نحسبهم ونحتسبهم، أحياء عند ربهم يرزقون.
المشهد الإقليمي:
• نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية ما نشر في إحدى الشبكات الإخبارية حول إعادة التمثيل الدبلوماسي مع نظام بشار الأسد الفاقد للشرعية، وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، إن ما نشرته شبكة "إرم" الإخبارية حول قيام المملكة بإعادة تبادل التمثيل الدبلوماسي مع نظام الأسد الفاقد للشرعية لا صحة له جملة وتفصيلاً.
• نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، وجود مبادرة مصرية لحلحلة الأزمة السورية، وذلك رداً على الأنباء المتواترة بشأن تبني القاهرة لمبادرة لحل الأزمة، تدعو لإسقاط نظام الأسد، وأوضح عبد العاطي في تصريح مقتضب، قائلاً: إنه لا توجد مبادرة في هذا الشأن حتى الآن، ملمحاً بذلك إلى إمكانية وجود مبادرة خلال الفترات المقبلة.
المشهد الدولي:
• شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، مؤكداً دعمه للتوجه الدولي بتشكيل تحالف بقيادة أميركية وأوروبية، وترك بان مسألة تحديد أطراف هذا التحالف إلى الدول الأعضاء فيه، معتبراً أن صدور قرار عن مجلس الأمن لمنح الشرعية الدولية لضرب داعش سيكون ممتازاً، لكن مقاتلي التنظيم يقتلون الآن بطريقة متوحشة وهذا غير مقبول على الإطلاق، وكرر بان موقفه السابق أن بشار الأسد فاقد الشرعية، وعزا تجذّر "داعش" والتنظيمات المتطرفة الأخرى في العراق وسورية إلى استمرار الأزمة السورية منذ أربع سنوات، معتبرا أن على الأسد أولاً وقبل كل شيء أن ينهي العنف ويسمح لشعبه وبلاده باستعادة الوحدة وإعادة البناء.
• قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في بيان، إن مفتشيها عثروا على أدلة دامغة على استخدام غاز الكلور كسلاح بطريقة ممنهجة ومتكررة في شمال سوريا هذا العام، وذكرت المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها أنها رصدت تراجعاً ملحوظاً في الهجمات بغاز الكلور منذ إرسال بعثة لتقصي الحقائق في أيار (مايو) لكن حدثت مجموعة من المزاعم الجديدة في آب (أغسطس).
• قالت مصادر أمريكية قبل ساعات من إلقاء الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خطابه المنتظر عن استراتيجية لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إن الرئيس منفتح على خيار تنفيذ ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا، ولكنه لم يتخذ قرارا حاسما حول ذلك بعد، وأضافت المصادر إن قضية الضربات الجوية في سوريا غير محسومة بعد، ولفتت إلى أن النقاش في البيت الأبيض يتمحور حاليا حول تدريب المعارضة السورية كي تقوم بما تقوم به القوات العراقية حاليا بمواجهة تنظيم داعش، بحسب CNN، وأوضحت المصادر أنه بحال السير في هذا القرار فسيكون على الولايات المتحدة الإعداد لخطط التدريب التي قد تستغرق ما بين خمسة وثمانية أشهر.
• أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى أن 40 دولة أبدت استعدادها للمشاركة في الحرب على داعش ويمكن لدول عدة أن تنضم إلى هذا الحلف، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام خطر انتشار داعش، وعلينا كسب المعركة ضد إرهاب هذا التنظيم، وفي مؤتمر صحفي، شدد كيري على أن تحالف الدول ضد تنظيم داعش سيزداد قوة، وقال: إنه لا مجال للفشل في حربنا على الإرهاب.
• أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أن بلاده لا تستبعد اقتراح المشاركة مع تحالف دولي في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، من خلال إرسال قوات برية، ولفت لودريان إلى أن القضية كانت مدرجة على جدول أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخيرة في ويلز، وأن المشاورات بهذا الخصوص مستمرة، مضيفًا أنه يمكن لفرنسا أن تشارك بقوة برية في التحالف الدولي، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول.
• أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تخوفه من أن تقوم الولايات المتحدة بقصف مواقع تابعة لنظام الأسد في سياق سعيها لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ودعا لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المالي عبد الله ديوب في موسكو إلى عدم القيام بأية تدخلات خارجية إلا بعد الحصول على موافقة الحكومات المحلية، واعتبر الوزير الروسي أن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي أعلن عنه في قمة الناتو الأخيرة لا يمكن أن يكون فعالا بسبب قيامه على أساس مصالح مجموعة معينة من الدول والسعي إلى تحييد الخطر في منطقة واحدة دون أخرى، مشيرا إلى أن الدول الغربية لم تهتم بمكافحة الإرهاب في سوريا بسبب انشغالها بخطة إسقاط نظام الأسد، واعتبر لافروف أنه لا يمكن محاربة الإرهاب في سوريا بالتوازي مع مطالبة بشار الأسد بالرحيل، على حد وصفه