المشهد المحلي:

• عبّر عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار عن الاختلاف في المعارضة السورية في مقاربتها للتحالف الدولي ضدّ الإرهاب، قائلا إن هناك انقساما في الرأي في المعارضة، وخوف من أن يقتصر هذا التحالف الدولي على ضرب "داعش" وتجاهل النظام، واعتبر نشار أنه لكي يكون الخطاب مقبولا يجب ليس فقط عدم إدخال النظام في هذا التحالف، بل إصدار موقف واضح بأنه سيكون في موقع المدافع عن الجيش الحر إذا هوجم من "داعش" أو النظام.
• تبرأ الائتلاف الوطني السوري المعارض من العضو المستقيل كمال اللبواني، إثر مشاركته في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد في "إسرائيل" الأسبوع الماضي، وأوضح الائتلاف في بيان له أن موقفه ثابت تجاه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على التزامه بجميع المبادئ التي تبناها الشعب السوري على مدار العقود الماضية، والالتزام بتحرير الأراضي العربية المحتلة ومنها الجولان.
• أصدر النائب العام في محكمة القاسمية بريف حلب الغربي قرارا يقضي بتحريك دعوى عامة بحق الدكتور كمال اللبواني بجرم التعامل مع العدو الصهيوني، وجاء في نص القرار أن عمله الأخير يشكل جرم جنائي، ونص القرار أيضا على إحالة اللبواني إلى قاضي التحقيق الأول، وإصدار مذكرة ترقب وبحث بحقه، وقد جاء قرار النائب العام على خلفية ادعاء هيئة محامو حلب الأحرار، والتي يمثلها المحامي أحمد الحريري رئيس المكتب التنفيذي لهيئة محامي حلب الأحرار على الدكتور كمال اللبواني بتهمة التواصل مع العدو الصهيوني أثناء الحرب وزيارة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.

المشهد الإقليمي:

• قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن الاستراتيجية التي وضعتها الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش وحل الأزمة في المنطقة، ضرورية، لكنها ليست كافية لتحقيق الاستقرار، وأضاف أوغلو، في لقاء تلفزيوني أن التطرف خطر كبير، وإن تركيا لا ترغب في تشكل أي منظمة إرهابية بالقرب من حدودها، مؤكدًا أنه يجب معرفة الأسباب الحقيقية لظهور جماعات متطرفة، وعدم السماح لها بالتشكل مرة أخرى، وتابع أوغلو قائلًا: إن تم تجاهل الأزمة السورية، ولم يقم المجتمع الدولي بحلها، ربما تقع زلازل سياسية كبيرة في المنطقة، فقد حاولنا إقناع الأسد لمدة 8ـ 9 أشهر في بداية الأزمة، لكنه ظن أنه يعيش في التسعينيات أو الثمانينيات، حيث أعتقد الأسد أنه سيتمكن من حل الأزمة كما تم حلها بالقبضة الحديدية في حماه وحمص في العام 1982، ولم يستمع إلينا.
• اتهم سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني واشنطن بالسعي إلى انتهاك سياسة الدول بذريعة مكافحة الإرهاب، مع الإعلان عن تشكيل ائتلاف دولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المتطرف الذي يحتل مناطق حدودية في سورية والعراق، وقال شمخاني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، إن ما تقوم به الولايات المتحدة يهدف إلى صرف انتباه الرأي العام العالمي عن الدور المحوري لهذا البلد وحلفائه في تكوين وتسليح وتطوير المجموعات الإرهابية، بذريعة إسقاط ماقال إنه "النظام الشرعي في سورية"، حسب تعبيره.
• حذّر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من التدخل العسكري الأميركي في سورية، وقال لاريجاني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا): إن الولايات المتحدة تلعب بالنار في المنطقة، وعليها أن تدرك أنه لا يمكنها مهاجمة سورية بحجة محاربة "داعش"، وأضاف أنه على الولايات المتحدة أن تعي أنها إذا هاجمت دول المنطقة سيشتعل الفتيل، ولن يعود في وسع أي كان السيطرة على الوضع، على حد وصفه.

المشهد الدولي:

• رفض السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، قول بعض المحللين في أمريكا بأن المعارضة السورية المعتدلة غير موجودة، قائلا إن قوات تلك المعارضة تقاتل "داعش" وكذلك نظام الأسد، ولكنه شدد على أن الأولوية بالنسبة لهم هي مواجهة الأسد المسؤول عن قتل عشرات الآلاف، مضيفا أنه من الضروري معالجة مشكلة السخط لدى السنة بالعراق وسوريا، وأقر فورد بأن الحرب الجارية في سوريا، والتي وصفها بـ"الحرب الثلاثية الأطراف" بين "داعش" وجبهة النصرة والمتشددين من جهة والجيش الحر من جهة ثانية والأسد من جهة ثالثة قد تشهد ما سماها بـ"التحالفات الظرفية" مضيفا أن أغلبها يقع بين الجيش الحر وجبهة النصرة، ولكنه أكد بأنها تكتيكية وقد لا يكون هناك حاجة لها بحال توفر المساعدة الدولية.
• غادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم السبت القاهرة في ختام جولة شملت دولا عربية وتركيا لحشد الدعم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال إن تحالفا دوليا يدعم الحكومة العراقية هو أفضل وسيلة للقضاء على هذا التنظيم، وشدد على دور مهم لمصر في هذا الشأن، ووصل كيري إلى باريس حيث سيشارك في مؤتمر دولي بعنوان "السلام والأمن في العراق"، يعقد الاثنين بمشاركة عشرين دولة، ويفترض أن تحدد كل دولة من الدول المشاركة فيه بشكل تفصيلي ماذا ستقدم في إطار التحالف العسكري والسياسي ضد تنظيم الدولة، إلا أنه سيتم التكتم على العمليات العسكرية للدول التي ستقوم بها وفقا لمصدر دبلوماسي في باريس.
• أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن إدانته لإعدام عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز على يد عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، واصفا ذبح الرهينة بالجريمة الدنيئة ومتوعدا بملاحقة مرتكبيها، وقال كاميرون في بيان إن هذه جريمة قتل دنيئة ومروعة ارتكبت بحق عامل إغاثة بريء، وإن هذا فعل شرير محض، مضيفا أننا سنفعل كل ما بوسعنا لملاحقة هؤلاء القتلة وضمان مثولهم أمام العدالة مهما تطلب الأمر من وقت.
• أكدت مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس أن الولايات المتحدة لن تنجر إلى حرب برية فى العراق وسوريا حتى واٍن لم تستطع القوات المحلية استعادة الأراضي التي استولى عليها مقاتلو "داعش"، وأضافت رايس فى مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما اوضح أن الولايات المتحدة لن تعيد حرب أفغانستان والعراق حيث قاتل عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين، وأوضحت رايس أن هناك حدودا لما يمكن أن تحققه الولايات المتحدة والآخرون من خلال الغارات الجوية، غير أنها أكدت مجدداً أنه لن يظل تنظيم "داعش" باقياً ومحتفظاً بما استولى عليه من أراض في العراق وسوريا لأن ذلك يمثل تهديدا للولايات المتحدة ولدول المنطقة والأهم للشعبين العراقي والسوري