جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 16-10-2015
• أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إلى أن إيران ترسل قواتها إلى سوريا وتنشرها بأنحاء مختلفة في سوريا تحت غطاء جوي روسي من أجل التحشيد لمواجهة قوات المعارضة السورية في مناطق سورية متعددة، وأوضحت الصحيفة أن إيران بدأت بنشر المئات من قواتها في شمال ووسط سوريا قبل أكثر من أسبوعين، في أول خطوة من نوعها من الجانب الإيراني، وذلك للانضمام إلى قوات جديدة أخرى يرسلها حزب الله، إضافة إلى قواته التي تقاتل في سوريا منذ اندلاع الحرب في البلاد، وأشارت إلى أن نشر إيران قواتها بسوريا يفاقم الحرب التي أسفرت عن مقتل ربع مليون وتسببت بتشريد نصف سكان البلاد، وأضافت أن الخطوة الإيرانية تلقي بظلالها على ماهية الأهداف الإستراتيجية التي ترمي روسيا إلى تحقيقها من وراء تورطها العسكري في المستنقع السوري.
نسبت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى مسؤول أميركي وناشطين سوريين القول إن قوات إيرانية تتحشد قرب مدينة حلب في سوريا، في محاولة منها لإسناد قوات الأسد من أجل شن هجوم ضد قوات المعارضة تحت غطاء جوي روسي، وأوضحت الصحيفة أن مسؤولا في وزارة الدفاع الأميركية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته عن أن قوات من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني تتجمع قرب حلب في سوريا، وأضافت أن ثوارا سوريين أفادوا بأن هناك مليشيات عراقية مدعومة من إيران تنتشر أيضا في المنطقة، وأضاف المسؤول العسكري الأميركي أن القوات الإيرانية والسورية ستبدأ هجماتها ضد قوات المعارضة المناوئة لنظام الأسد قرب حلب في وقت قريب، وذلك تحت غطاء جوي كثيف من المقاتلات الروسية.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحليلا قالت فيه إن روسيا تتخذ من سوريا منطقة لإجراء التجارب على بعض أصناف الأسلحة، وإن الغرب يلاحظ ذلك، وخاصة عقب مرور أسبوعين على القصف الروسي المتواصل على أنحاء متفرقة في سوريا، وأوضحت نيويورك تايمز أن روسيا تختبر بسوريا مقاتلات لم يسبق لها استخدامها مثل سوخوي "إس يو 34"، وأنها تطلق صواريخ كروز بعيدة المدى من سفن حربية في بحر قزوين على مسافة تزيد على 1400 كلم، وأضافت أن روسيا توفر غطاء جويا للقوات الإيرانية والقوات الأخرى المتحالفة معها في سوريا.
• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تحقيقا بشأن إنتاج النفط عند تنظيم "الدولة الإسلامية"، رغم الغارات الجوية التي تستهدف منشآت التنظيم، وتقول الصحيفة إن التنظيم ينتج ما قيمته 500 مليون دولار، في العام، معتمدة على مقابلات مع عمال في الحقول النفطية، ومعلومات استخباراتية غربية، وتضيف الصحيفة أن إيرادات التنظيم من النفط أعلى من إيراداتها في نشاطات أخرى، منها الضرائب وتجارة الآثار المسروقة، ويذكر التحقيق أن تكرير النفط يتم في مئات المصافي التقليدية، حسب السكان المحليين، الذين يقولون إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستعمل شاحنات عادية لنقل النفط، وهو ما يصعب استهدافها في الغارات الجوية، وترى الصحيفة أن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، لم يستطع تدمير منشآت النفط في المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما جعل التنظيم يجني كل هذه الأموال من استغلال النفط، وتضيف أن التحالف ينظر في عدد من الحلول منها بيع النفط بأسعار رخيصة للجماعات المنتشرة في سوريا، باستثناء تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو إغراق السوق في شمال العراق للتقليل من إيرادات التنظيم.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول التهديد الذي تواجهه روسيا بسبب تدخلها في الصراع السوري، قالت فيه إن تنظيم الدولة وجبهة النصرة قررا شن هجمات على الأراضي الروسية، انتقاما من تدخلها لدعم المحور الشيعي في سوريا، وذكرت الصحيفة أن الناطق الرسمي باسم تنظيم الدولة، محمد العدناني، دعا المسلمين في كل مكان إلى إعلان الجهاد ضد الروس والأمريكان، كما أكد في بيانه أن موسكو ستنهزم، وفي المقابل دعا زعيم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، كل المجاهدين في القوقاز إلى العمل بمبدأ العين بالعين والسن بالسن، قائلا: "إذا قتل الجيش الروسي شعبنا فإننا نقتل شعبه، وإذا قتل أطفالنا فإننا نقتل أطفاله، العين بالعين والسن بالسن"، وأشارت الصحيفة إلى أن التهديدات الإرهابية في روسيا تراجعت في السنتين الأخيرتين بسبب زيادة ضغط القوات الأمنية على منطقة القوقاز، ولأن الصراع السوري مثل متنفسا للمسلحين للذهاب إلى هناك، وذكرت الصحيفة أن السلطات الروسية حذرت منذ بضعة أشهر من الخطر الكبير الذي ستشكله عودة المقاتلين الروس الذين ذهبوا إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم الدولة، والذين بلغ عددهم 2400 مقاتل بحسب الأرقام الرسمية، ويضاف إليهم حوالي ثلاثة آلاف مقاتل من دول آسيا الوسطى؛ عاد بعضهم في الفترة الأخيرة إلى الشيشان، وفي الختام اعتبرت الصحيفة أن التدخل الروسي السافر إلى جانب المحور الشيعي الذي تقوده إيران في المنطقة، لا يمكن إلا أن يقوي الروابط والعلاقات بين المجموعات المسلحة السنية، في جبهة موحدة ضد روسيا.
• تحت عنوان "رشوة أميركية للمعارضة السورية" كتب حسان حيدر مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، الكاتب سلط الضوء على الاتفاق المتوقع انجازه بين موسكو وواشنطن لتلافي الصدام في الأجواء السورية، معتبرا أن هذا الاتفاق هو تسليم أميركي واضح بأن الحملة الجوية المدمرة التي تشنها موسكو في سورية ستستمر وفي طريقها إلى التوسع، مبرزا أنه في مقابل ذلك تلقي طائرات أميركية بعض الذخائر إلى المعارضة، في ما يصح اعتباره "رشوة" سخيفة لتغطية التخلي الأميركي الإرادي عن نجدة الثورة السورية، وشدد الكاتب على أن ما تحتاجه المعارضة السورية هو صواريخ مضادة للطائرات للحد من التأثير المستجد للطيران الروسي، مبينا أن استمرار موجات القصف الجوي والصاروخي الروسي العنيف، وتأمينه التغطية لعمليات برية وشيكة تشنها قوات من "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيا "حزب الله" اللبناني، سيضطر المعارضة في النهاية إلى إعادة الانتشار والتخلي عن مناطق خاضت معارك طويلة ومضنية لانتزاعها، وخلص الكاتب إلى أن استمرار الرفض الأميركي لتزويد المعارضة بما يتيح لها موازنة التدخل الروسي سيؤدي عملياً إلى "تعويم" نظام الأسد وفرضه مفاوضاً أساسياً، ليس فقط في المرحلة الانتقالية، بل في ما بعدها، في حال نضجت ظروف التسوية السياسية، وستكون موسكو حققت هدفها بالحفاظ على حليفها وصانت نفوذها في شرق المتوسط، وتكون واشنطن حققت هدف إسرائيل بالحفاظ على حليفها غير المعلن نفسه، وأنجزت خروجها من المنطقة بما يتوافق مع خطة أوباما المعلنة بإنهاء عهده من دون تدخلات أميركية في الخارج.
• في صحيفة النهار اللبنانية تتساءل رندة حيدر: "علامَ يتفق الإسرائيليون مع الروس في سوريا؟"، الكاتبة اعتبرت أن وصول وفد عسكري روسي رفيع المستوى إلى إسرائيل مطلع هذا الشهر للاتفاق مع الطرف الإسرائيلي على سبل التنسيق دليلاً على رغبة الروس في عدم حصول أي احتكاك مع إسرائيل، كما أنه يعكس وجود التقاء معين للمصالح بين الدولتين، ونوهت الكاتب إلى أن المراقبين الإسرائيليين يعتبرون أن التدخل الروسي العسكري في الحرب السورية يشكل ثقلاً عسكرياً مقابلاً للنفوذ العسكري الإيراني الذي شهد خلال السنوات الاخيرة تعاظماً كبيراً على رغم التنسيق العسكري الكبير بين موسكو وطهران، مبرزة أن إسرائيل تنظر إلى تصرفات موسكو على أنها قوة عظمى دولية في المنطقة وهي تملأ الفراغ الذي خلّفته الولايات المتحدة، ومن مصلحة إسرائيل أن تكون على توافق مع هذه الدولة، خصوصاً أن بينهما تاريخاً سابقاً من التنسيق العسكري، وثمة علاقات جيدة تربط سيد الكرملين بإسرائيل، ولفتت الكاتبة إلى أن ثمة اقتناع إسرائيلي بأن لا مجال لعودة "سوريا القديمة" وأي محاولة روسية – إيرانية في هذا الاتجاه ستكون عقيمة، مشيرة إلى أنه من وجهة النظر الإسرائيلية فإن الفرصة الوحيدة لإعادة الهدوء هي إقامة كيانات إتنية - ديموغرافية ذات طابع كونفيديرالي، وأي شيء آخر هو استمرار للحرب إلى ما لانهاية.
• سلطت صحيفة الشرق القطرية، الضوء على أوامر النظام الروسي بطباعة صور مؤيدة للحرب الروسية في سوريا على "تيشرتات"، عليه عبارة "ادعم الأسد"، وبحسب الصحيفة، فقد خصص قلب موسكو، في شارع اسمه تفرسكايا، أحد الشوارع التجارية الراقية في العاصمة الروسية، لبيع هذه القمصان وبسعر يقارب الـ 23 دولارا أمريكيا، ووفقا للصحيفة، فقد نقلت صحف عديدة خبر دعم الأسد بالقميص الروسي، واعتبر أغلبها أنه دعاية للتدخل الروسي ومحاولة لتغطية التدخل العسكري الروسي في سوريا، من خلال إعطاء الانطباع كما لو أن رئيس النظام السوري "يتيم سياسي" يحتاج إلى من يدعمه بـ"تيشيرت".