جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-10-2015
• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن تدخل موسكو في الحرب الأهلية السورية دفع بعض حركات المعارضة المسلحة المتباينة الأيدولوجيات والإستراتيجيات، إلى التوحد في قتال جيش النظام وحلفائه الروس والإيرانيين، وأوضحت الصحيفة في تقرير لها من بيروت أنه منذ دخول المقاتلات الروسية الصراع في سوريا قبل أسبوعين، أُبرمت ثلاثة تحالفات محلية بين قوى المعارضة على نطاق المحافظات التي يهدف النظام السوري إلى إعادة السيطرة عليها، وأورد التقرير أن المعارضة المسلحة التي تدعمها الولايات المتحدة وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، نسقت عملياتها القتالية ضد هجوم للجيش الحكومي على عدة جبهات شمال غرب البلاد، بينما استمر آخرون في حربهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذكر أن الجيش الحكومي السوري استعاد لفترة قصيرة أمس الاثنين بلدة كفر نبودة بمحافظة حماة التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة واحتفظ بها لساعات فقط، حيث نجحت المعارضة في صده نتيجة للتنسيق الدقيق عبر قيادة مشتركة أقامتها مختلف قوى المعارضة هناك، ونقلت الصحيفة عن محمود علوز المتحدث باسم لواء حمص التابع للجيش السوري الحر الذي شكل مع أحرار الشام وجبهة النصرة قيادة مشتركة شمال حمص، قوله إن التدخل الروسي مثل سببا هاما في إنشاء هذه القوى غرفة عمليات مشتركة، لأن الجميع يفكرون في المعركة المقبلة التي يحشد النظام قواته لها حول المنطقة.
• قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إن الرئيس باراك أوباما دمّر خلال ست سنوات تقريبا مصداقية الولايات المتحدة "كضامن للعالم الحر"، وهو دور تم ترسيخه والمحافظة عليه بعناية شديدة خلال ستة عقود من قبل 11 رئيسا أميركيا سابقا، وأوضحت الصحيفة في مقال بعنوان "نهاية القرن الأميركي" للمختص بالأمن القومي الأميركي بيتر فينسنت براي، أن مصطلح القرن الأميركي ابتدعه رئيس تحرير صحيفة "لايف" الأميركية هنري لوس عام 1941 لإبراز رؤيته لأميركا بأن تصبح قوة عظمى خيرة تستخدم نفوذها لإقامة نظام عالمي جديد على أساس الحرية الاقتصادية والسياسية، ومضى براي يقول إن العام 2015 سيؤرخ لنهاية القرن الأميركي الذي لم يستمر إلا 70 عاما، وأوضح أن العام الجاري شهد تدهور وتراجع قوة أميركا ونفوذها في كل مكان، وشهد صعود النظم الشمولية والتسلطية على حساب الولايات المتحدة ومجمل "العالم الحر"، وقال الكاتب إن عودة روسيا إلى منطقة الشرق الأوسط وتحالفها مع سوريا وإيران وإزاحة أميركا بضربات جوية على حلفاء واشنطن في سوريا، ربما تؤرخ بدقة ليوم وفاة القرن الأميركي، وأضاف أن قدوم روسيا إلى الشرق الأوسط كقوة مهيمنة وإزاحتها لأميركا في وقت لا يزال فيه العالم معتمدا على النفط، يشكل آخر صور الإهانات التي تعرضت لها الولايات المتحدة خلال حكم أوباما ونهاية مصداقية الضمانات الأميركية التي حافظت على "السلام العالمي عبر القوة"، كما أشار براي إلى تحديث وتطوير الصواريخ النووية الصينية والكورية الشمالية، وإلى ما أسماه "انتصار إيران" في المفاوضات النووية، وما أسماه "صعود الإرهاب" بإنشاء أول دولة له في التاريخ، وتدفق المهاجرين المسلمين إلى أوروبا وأميركا، كأدلة على "نهاية القرن الأميركي".
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا عن التدخل الروسي في سوريا تحت عنوان "الطائرات المدنية تواجه خطر القذائف الروسية في سوريا"، وتقول الجريدة إن رحلات شركات الطيران المدني التى تحلق فوق العراق وإيران وسوريا تواجه مخاطر من التعرض للإصابة والإسقاط بسبب القذائف الصاروخية الروسية بعيدة المدى والتى يوجهها الجيش الروسي لسوريا، وتوضح أن شركات الأمان الملاحي الجوي حذرت من هذه الأخطار خاصة من صواريخ كروز بعيدة المدى، وتضيف الجريدة أن هيئة تنظيم الطيران المدني التابعة للاتحاد الأوروبي أصدرت نشرة تحذيرية بعد الهجمات الصاروخية الروسية على سوريا الأسبوع الماضي والتى أطلقها الجيش الروسي من بوارجه في بحر قزوين باتجاه أهداف في سوريا على بعد أكثر من 1500 كيلومتر، وتشير الجريدة إلى أن الصواريخ عبرت الأجواء التي تستخدمها عدة رحلات جوية مدنية بين أوروبا والخليج وأسيا، وتؤكد الجريدة أن عدة شركات منها الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية البريطانية قامت بتغيير خطوط سير بعض رحلاتها لتجنب المنطقة الممتدة بين إيران وساحل البحر المتوسط الشرقي، وتقول الجريدة إن الصواريخ الروسية التي انطلقت من البوارج الحربية في بحر قزوين حلقت على ارتفاع منخفض جدا فوق إيران والعراق قبل أن تضرب 11 موقعا في الرقة وحلب وإدلب بينما أصيبت 4 قذائف على الأقل من بينها بعطب وسقطت في الأراضي الإيرانية حسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، وتوضح الجريدة أن تغيير مسار الرحلات سيسبب زيادة التكاليف على شركات الطيران حيث أنه سيزيد من زمن الرحلات وبالتالي يزيد من تكلفة الوقود ومصاريف الصيانة.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لتوفيق السيف تحت عنوان "بدايات تحول في الأزمة السورية"، الكاتب أبرز أن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت أربعة أحداث، تشكل أبرز عناوين التحول في مسارات الأزمة، مبينا أن أبرزها هو التدخل العسكري الروسي، ثم إعلان الولايات المتحدة إنزال خمسين طًنا من الذخيرة والسلاح لقوات معارضة صديقة في الحسكة شمال سوريا، وأخيًرا الانفجار الدموي في العاصمة التركية أنقرة الذي ذهب ضحيته نحو 100 مدني، واعتبر الكاتب أن قيام واشنطن بإرسال الذخيرة والسلاح إلى قوى المعارضة التي وصفت بالصديقة، يعني أن واشنطن قررت التعامل مع الساحة كما هي، ومن دون شروط مشددة، كما فعلت في الماضي، موضحا أن الهدف المباشر للولايات المتحدة قد تحول من تصنيع قوة جديدة، إلى توضيب قوى قائمة وتعزيزها مادًيا وسياسًيا، كي تكون إطاًرا يجمع الأطراف التي تقبل بخياراتها السياسية، ورأى الكاتب أن واشنطن ستسعى لفرز يؤدي إلى قيام تحالف يضم إسلاميين، لكنه يستثني المقاتلين الأجانب، مبينا أن الهدف المباشر لهذا المسعى هو تشكيل جبهة قادرة على تقديم التزامات سياسية حين تبدأ
مفاوضات الحل.
• في صحيفة الدستور الأردنية نقرأ مقالا للكاتب عريب الرنتاوي تحت عنوان "التدخل الروسي في سوريا: التحديات والفرص للأردن"، الكاتب رأى أن الصمت الأردني عن التدخل الروسي العسكري في سوريا هو تعبير عن الرضا عن هذا التدخل، معتبرا أن الصمت هو أقل الخيارات كلفة للتعبير عن الموقف الرسمي حيال هذا التدخل، وشدد الكاتب على ضرورة ارتباط المقاربة العسكرية الروسية، بمسعى جدي للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، مؤكدا أن عدم وجود هذه المقاربة سيعني إطالة أمد الأزمة، وفتح الأبواب على احتمالات تفاقهما، وتعميق الانقسامات المذهبية والطائفية في المنطقة، ومن جهة أخرى اعتبر الكاتب أن الوجود السياسي والعسكري الروسي الكثيف في سوريا يوفر فرصة لمعالجة أهم تهديدين يواجهان الأردن من خاصرته الشمالية: الأول، يتمثل في ملف اللاجئين، حيث بات ممكناً اليوم الدخول في حوار وتفاوض مع النظام في دمشق، مباشر، وعبر الوسيط الروسي، لتحويل محافظة درعا وبعض المناطق الجنوبية، إلى "مناطق آمنة توافقية"، تمنع تدفق المزيد من اللاجئين للأردن، وتوفر ملاذاً لعودة المزيد ممن يقيمون في الأردن، أما التهديد الثاني، فهو بحسب الكاتب يتصل بالتهديد الإرهابي، حيث أوضح أن العلاقة الأردنية الروسية المميزة، تكفل للأردن، حق التدخل وإبداء الرأي وطرح البدائل والخيارات، مبرزا أن آخر ما يريده الأردن، هو أن يرى عمليات تسرب وفرار للجماعات والعناصر الإرهابية إلى داخل حدوده، في حال اشتد الخناق وضاقت الأطواق من حول أعناقهم.
• كتب سليمان النمر في صحيفة القدس العربي "معلومات قليلة" عن نتائج محادثات ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس، قال إنها تضمنت تفاهما سعوديا-روسيا على المستقبل السياسي لسوريا، يكون أساسه استبعاد الرئيس بشار الأسد، والمعارضة السورية الإسلامية المتشددة عن أي ترتيبات سياسية لمستقبل الحكم في سوريا، ولفت النمر إلى كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد فيه توافق أهداف الجانبين – الروسي والسعودي – حول الشأن السوري، مشيرا إلى استعداد موسكو للتعاون العسكري مع السعودية في هذا الشأن، وأضاف النمر أنه على الرغم من أن وليّ وليّ العهد وزير الدفاع السعودي لم يصطحب معه أحدا من مستشاريه العسكريين في محادثاته في "سوتشي" الروسية، فإنه تم الاتفاق على عقد محادثات عسكرية مشتركة بعد نحو أسبوع للبحث في التعاون المطلوب، الأمر الذي يؤكد المعلومات المتسربة عن تفاهم روسي–سعودي بشأن سوريا، ونقل النمر عن مصادر سعودية ذات صلة، أن الهدف الأساسي من زيارة الأمير ابن سلمان لروسيا هو معرفة الأهداف الحقيقية لسير العمليات العسكرية الجوية في روسيا والتي لا تعارض السعودية أن تستهدف مواقع ومراكز تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
• كتبت صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحيتها عن الأزمة السورية وموقف الاتحاد الأوروبي عقب التدخل الروسي الذي دعا إلى تنسيق خطوات بروكسل وواشنطن وموسكو في سوريا، وإلى أن يكون دور روسيا السياسي بسوريا أكبر، ويبدو أن التوجهات الأوروبية-تقول الأهرام- تتقيد بضرورة مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية، أما مستقبل سوريا وشعبها الذي أصبح يعيش لاجئا حتى داخل أراضيه فلم يكن ضمن اهتمامات الأوروبيين، وخلصت الصحيفة إلى القول إلى أن الموقف الأوروبي يتناقض مع توجهات روسيا بما يؤدي إلى تضييع الوقت وتفتيت جهود حل الأزمة وإطالتها.
• تحت عنوان "التدخل الروسي.. ومسببات القلق السعودي"، كتبت صحيفة الرياض السعودية أن قلق ورفض المملكة التدخل الروسي العسكري في سورية، لم يمنعها من فتح قناة تواصل نشطة ورفيعة المستوى بين القيادتين في البلدين، واعتبرت أن هذه المبادرة من الرياض تأتي استجابة منها وإيماناً بضرورة الوقوف على مستجدات الأزمة بدلاً من المراقبة عن بعد، أو الحديث عبر وسطاء، أو تمرير الرسائل عبر وسائل الإعلام، أو جس نبض قد يوحي أو يعطي إشارة خاطئة أو غير دقيقة، وأشارت إلى أن المملكة مهتمة ومضطلعة في مهمة القضاء على الإرهاب، وترغب في أن تسهم روسيا بشكل ما في التحالف الدولي القائم منذ أكثر من عام، إذ إن تشتّت الجهود وتبعثرها سيضعف لا محالة الحرب على التنظيمات الإرهابية.
• كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لـ"حزب الله" الإرهابي أن إيران أرسلت دفعة جديدة من قوات الحرس الثوري لسوريا، وقالت الصحيفة إن قوات الحرس الثوري المرسلة ستنضم إلى عصابات الأسد ومجموعات "حزب الله" للشروع في حملة برية تستهدف في المرحلة الأولى إعادة السيطرة على مناطق في شمال غرب سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أنّ الخطوة الإيرانية تحاكي الدور المباشر الذي ستلعبه طهران إلى جانب عصابات الأسد لتنفيذ عملية برية واسعة النطاق، وتبدأ العملية، بحسب الصحيفة، بمحاولة السيطرة على كامل ريف حماة وسهل الغاب ومناطق في محافظة إدلب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بالإضافة إلى محاور أخرى في ريف حمص الشمالي، وصولاً إلى الشروع في مرحلة ثالثة تستهدف الوصول إلى الحدود التركية السورية، وتلتقي مع "وحدات الحماية الكردية" في بعض مناطق الشمال، ووفقا للصحيفة فإن القوات الإيرانية تشمل على قوات متخصصة في أسلحة المدرعات والمشاة وعمليات الاقتحام، إضافة إلى مجموعات خاصة مهمتها عمليات الاستطلاع والمواكبة لأي عمل بري.