جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 06-10-2015
• أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى أن إيران تعتزم إرسال المزيد من قواتها للقتال في سوريا، وأن طهران اتخذت قرارها لإرسال جنود إيرانيين ومليشيات من جنسيات مختلفة للانضمام إلى جبهات القتال ضد فصائل المعارضة السورية المناوئة لنظام الأسد، وأوضحت أن إيران عازمة على التدخل العسكري في سوريا بشكل أوسع، وذلك رغم خطر استعدائها الولايات المتحدة وحلفاء أميركا في الخليج الساعين لإسقاط نظام الأسد، ونسبت إلى سياسيين مقربين من طهران ومحللين يتابعون الدور الإيراني في سوريا قولهم إن القرار الإيراني اتخذ بالتنسيق مع روسيا ونظام الأسد، وأضافت الصحيفة أن التعزيزات العسكرية الإيرانية الجديدة في سوريا تأتي لتزيد على ما هو موجود من القوات الإيرانية والمليشيات المتحالفة معها، وأن الخطة الجديدة تشمل إرسال المزيد من القادة العسكريين الإيرانيين المستشارين العسكريين والمقاتلين المدربين ليكونوا ضمن هذه الوحدات، وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الإيرانية الجديدة ستقاتل في مناطق متعددة في سوريا وتنفذ عمليات هجومية على أكثر من جبهة، وأن القوات سيتم اختيارها من ضمن الحرس الثوري لتنضم إلى نحو سبعة آلاف جندي من قوات الباسيج شبه العسكرية التابعة للحرس الثوري، والتي تقاتل في سوريا منذ سنوات، وأضافت أن إيران تسعى من وراء زيادة حجم قواتها في سوريا إلى تثبيت الأسد في السلطة، وذلك لأنها تعتبره الضامن الوحيد للنفوذ الإيراني في سوريا والداعم لاستمرار وجود "حزب الله" وكيل طهران في لبنان.
• وصفت افتتاحية صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا بأنه مغامرة متهورة في ظل تركيبات سكانية إسلامية، وأن روسيا الاتحادية في خطر من أعداد المسلمين الذي يتزايد بسرعة، ورأت الصحيفة أن تكاثر السكان المسلمين في روسيا جزء لا يتجزأ من نشاط رئيسها المحموم لإحياء موسكو عاصمة لقوة عظمى، وأن هذا يفسر محاولته اليائسة لإعادة سيطرة موسكو على السلاف في أوكرانيا وروسيا البيضاء ودول البلطيق، وأشارت إلى أن ترؤس بوتين مؤخرا افتتاح أحد أكبر مساجد العالم في موسكو كان اعترافا ضمنيا لتنامي قوة ونفوذ المسلمين في روسيا الاتحادية، وأن هذه البادرة قصد منها التوصل إلى اتفاق مع النظام الروسي، على غرار العلاقات التي تربط الكرملين وبوتين بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وأضافت الصحيفة أن أعداد المسلمين تأخذ أهمية إضافية نظرا للانخفاض الحاد في تعداد السكان الروس المتوقع لأقل من 130 مليونا بحلول عام 2025 بعد أن بلغ نقطة اللاعودة عند 148.6 مليونا عام 1991، وفي حين أن عدد السكان المسلمين بروسيا الاتحادية لا يزداد حتى الآن بمعدل مستدام إلا أنه أعلى بكثير من السلاف، وعلقت الصحيفة على استدعاء بوتين 150 ألف مجند إضافي لإرسالهم إلى سوريا بأنه كان عليه أن يواجه تقديرات هيئة الأركان العامة الروسية بأنه بحلول عام 2025 سيكون معظم جنوده من المسلمين، إلا أن تنامي نداء العصبية القومية، الذي هو جزء أساسي من شعبيته، هو الولاءات الروسية والمسيحية الأرثوذكسية التقليدية، وهذه من المؤكد أن تصطدم بالولاءات الثقافية والدينية للمسلمين، كما ترى الصحيفة.
• علق الكاتب روس داوذات في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على ما وصفه بمناورات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها خالفت مرة أخرى توقعات الإدارة الأميركية، وأبرز عدم اتفاق محللي السياسة الخارجية الأميركية على ما إذا كانت هذه المناورات بدافع التألق أو اليأس، وتساءل الكاتب: هل حملة بوتين للقصف في سوريا ضربة معلم جيوسياسية، أم أنها لملء فراغ إقليمي بخلق محور "بغداد طهران دمشق موسكو" جديد لإظهار عجز السياسة الخارجية الأميركية، أم أن إستراتيجيته الاستفزازية هذه تضع حلف شمال الأطلسي (ناتو) على حافة الانهيار، أم أنه في الواقع يتحرك بدافع الضعف في محاولة لإنقاذ الموقف المتدهور؟ وهل مناورته في الشرق الأوسط، مثل تدخله في أوكرانيا، من أجل استعادة ما خسرته روسيا من أرض في الآونة الأخيرة؟ ويرى الكاتب أنه إذا كان النجاح يعني "روسيا أكثر ازدهارا" مع مجموعة من الدول العميلة، وأساسا داخليا متينا لنظام بوتين، وعودة لظهور روسيا باعتبارها منافسا حضاريا جذابا للغرب الديمقراطي الليبرالي كما يتصوره "البوتينيون"، فليس هناك أي شيء مثير للإعجاب إزاء سجل الرئيس الروسي، ويشير الكاتب إلى أن مناورات بوتين قد تزداد سوءا أكثر مما كانت عليه عندما كانت أسعار النفط أعلى أو بعد حربه الصغيرة في جورجيا عام 2008، وأضاف أن تدخله في الشرق الأوسط محدود لا محالة وأن روسيا بالكاد في وضع يسمح لها بقيادة حملة عسكرية واسعة بعيدا عن أراضيها، وختمت الصحيفة بأن تدخل بوتين في سوريا يمكن أن يفاقم -على الأقل مؤقتا- أزمة اللاجئين التي تربك وتقسم القارة الأوروبية بأكملها.
• نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا للكاتبة روزا بروكس تحدثت فيه عن الدروس القاسية المستفادة من أفغانستان ممثلة في الأحداث التي شهدتها مدينة قندوز الأفغانية قبل أيام، وكذلك الأزمة السورية في أعقاب فشل إستراتيجية أوباما، وصولا للتدخل العسكري الروسي في سوريا بشكل مباشر، وأشارت الكاتبة إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في سبيل تدريب وتسليح الجيوش والمقاتلين التابعين لحلفائها، وتساءلت عن سر فشل هذه الجهود في أغلب الأحيان، وأضافت أن برنامج التدريب الأميركي المتعلق بإعداد وتسليح مقاتلين تابعين للمعارضة السورية المناوئة لنظام الأسد سرعان ما توقف وفشل، وذلك بالرغم من كل الجهود والنفقات المالية التي تكلفتها الولايات المتحدة في هذا المجال، وأشارت الكاتبة إلى أن الأوضاع في أفغانستان وسوريا لا تختلف عن تلك التي في العراق، وأوضحت أن الجيش العراقي سرعان ما انهار في مايو/أيار الماضي وانسحب من مدينة الرمادي (غربي بغداد) أمام هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأضافت أن الجيش العراقي تقهقر وتراجع منهزما أمام هجمات تنظيم الدولة منتصف العام الماضي، حيث سيطر تنظيم الدولة على مدينة الموصل العراقية ومساحات شاسعة أخرى في العراق وسوريا، وختمت الكاتبة بأن الولايات المتحدة أنفقت المليارات على تدريب وتسليح وتجهيز هذه القوات مجتمعة في أفغانستان وسوريا والعراق، ولكن النتائج تمثلت في فرارها إلى المخابئ في أول مواجهة مع الجهات المعادية.
• نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن السيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين قوله إن الولايات المتحدة منخرطة مع روسيا في حرب بالوكالة في سوريا، وإن البيت الأبيض أبعد أميركا من قيادة العالم لتقوم بذلك روسيا، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعامل واشنطن بازدراء واحتقار، وأضافت الصحيفة أن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ماكين قال إن بوتين حشر نفسه في منطقة الشرق الأوسط بشكل لم يحدث منذ أن طرد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات الروس عام 1973، وأشارت الصحيفة إلى أن ماكين كان يرد بسخرية على ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة الماضي من أنه لن ينفذ حربا بالوكالة مع روسيا في سوريا، قائلا إنه إذا نفى الرئيس ذلك، فإن هذا يعني أننا لا نملك إستراتيجية أصلا، وقالت الصحيفة إن ماكين أشار إلى أن الأهم من ذلك هو أن وزير الخارجية جون كيري اتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف ثلاث مرات حتى يلمّ بما يجري، وإلى أن أوباما اجتمع مع بوتين تسعين دقيقة، وبعد 48 ساعة اتصل ضابط روسي بالسفارة الأميركية في بغداد ليمهلنا ساعة واحدة قبل بدء القصف الروسي في سوريا، ونسبت غارديان إلى ماكين أيضا قوله إن إستراتيجية بوتين تهدف لوضعنا أمام خيارين فقط: إما تنظيم الدولة أو بشار الأسد، أما عن الإستراتيجية المطلوبة لأميركا في سوريا، فقال ماكين إنها تتلخص في إيقاف القصف بالبراميل المتفجرة، وإقامة منطقة يُحظر فيها الطيران، وتسليح الأكراد، ووجود قليل من القوات الجوية الأميركية هناك، وبناء الجيش السوري الحر مرة ثانية.
• رأت صحيفة لوبوان الفرنسية أن الدخول القوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الصراع السوري، وقصفه لقوات معارضة مدعومة من قبل الولايات المتحدة، يمثل إهانة للرئيس الأمريكي باراك أوباما وبقية زعماء الدول الغربية، وقالت الصحيفة إنه لم تمر أكثر من 48 ساعة فقط بعد تعبير أوباما، على هامش اجتماع الأمم المتحدة، عن ارتياحه لانضمام الروس للحرب ضد تنظيم الدولة، حتى سارع بوتين لتوجيه إهانة كبيرة له عبر إطلاق طائرات سوخوي المقاتلة، ليس بهدف تدمير مواقع تنظيم الدولة، ولكن من أجل استهداف القوات المعارضة لبشار الأسد، التي توجد من بينها مجموعات مسلحة ومدربة من قبل الولايات المتحدة، واعتبرت الصحيفة أن الرئيس الروسي أظهر من خلال تحركاته الأخيرة أنه بارع في المناورة والمخادعة، فبينما كان التحالف الغربي يركز أنظاره على الموقف الروسي في أوكرانيا، حيث بدا مؤخرا أكثر تسامحا وسلمية، والتعهد الروسي بالوقوف مع الغرب في الحرب على تنظيم الدولة، تسللت روسيا في غفلة من المجتمع الدولي وعززت حضورها العسكري في الشرق الأوسط، من خلال دعمها لـ"النظام السوري"، بقطع النظر عن عدم ديمقراطيته وتعدد انتهاكاته لحقوق الإنسان، وقالت الصحيفة إنه لفهم الدوافع التي جعلت بوتين يسرع من نسق الحضور العسكري الروسي في الشرق الأوسط، يكفي إلقاء نظرة على الأجندة الانتخابية الأمريكية، فالروس يرون أنهم لم يتبق لديهم أكثر من 16 شهرا، قبل وصول ساكن جديد للبيت الأبيض؛ من المؤكد أنه سيكون أقل سذاجة ومثالية من باراك أوباما، وفق تعبير الصحيفة، وأضافت أن سذاجة أوباما، التي جعلته محل سخرية الروس، وصلت به إلى درجة التعبير عن أحلامه الوردية أمام مجلس الأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي، من خلال القول: أنا أؤمن بعمق بأننا نحن، شعوب العالم، يتوجب علينا التعهد بالتوقف عن اعتماد سياسات الضغط والصراعات.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لغسان شربل تحت عنوان "«الشيطان الأكبر» الروسي"، أشار فيه إلى أن الوضع السوري شديد التعقيد ولا يسمح بانتصارات مدوية، ويصعب الاعتقاد أن بوتين يخطط لإعادة الوضع السوري إلى ما كان عليه قبل أربعة أعوام لأن ذلك متعذر، ورأى الكاتب أنه لابد من الانتظار لمعرفة أهداف التدخل العسكري الروسي وحدوده: هل جاء الجيش الروسي لمحاربة «داعش» أم لقصم ظهر المعارضة السورية؟ هل جاء لضمان حدود "سورية المفيدة" وإجراء تعديلات طفيفة عليها أم لدفع المنطقة غير المفيدة نحو المزيد من التشرذم والانهيار والأفغنة والصوملة؟ هل جاء للمرابطة في مناطق النظام لحجز مقعد في الحل حين تنضج ظروفه أم أنه دخل الحرب وفي جيبه حل سيقدمه؟ هل يراهن على إعادة إنتاج النظام نفسه مع عمليات تجميل محدودة أم أنه يخطط للحصول من النظام الذي أنقذه وطمأن قاعدته الصلبة على تنازلات جدية تسمح بعملية سياسية يمكن تسويقها عربياً ودولياً؟، واعتبر الكاتب أن التدخل العسكري الروسي في سورية قد وجه صفعة جديدة إلى صورة أميركا وصدقيتها، موضحا أن تردد أوباما متعب لحلفاء بلاده وأصدقائها، وأبرز أن طريقة دعم الكنيسة الروسية لحرب بوتين في سورية لم تكن حصيفة، منوها إلى أن أي دخول له في مواجهة طويلة مع مشاعر العالم السني ستجعل بلاده تفوز بلقب "الشيطان الأكبر"، ولتفادي اللقب يحتاج إلى تنازلات جدية من النظام الذي جاء لإنقاذه.
• تحت عنوان "تأجيج سوريا!" كتب حسين شبكشي مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، الكاتب تساءل في مقاله: هل ما يحدث في سوريا هو مقدمة للحرب العالمية الثالثة التي طالما توقع وتحدث عنها عدد غير قليل من المحللين والمنظرين السياسيين منذ فترة ليست بالقليلة؟ أم هي حرب نهاية الزمان التي تحدثت عنها بأشكال مختلفة الأديان السماوية؟ واعتبر الكاتب أن سوريا تحولت إلى أرض لسداد كثير من الفواتير السياسية المختلفة لفرق وأطراف متفرقة، ورأى أنه في ظل غموض موقف أميركا من دخول القوات الروسية (بالقوة) وفرض الأمر الواقع على الأرض، يكون التوقع بما هو آت صعًبا وغامًضا، ولفت الكاتب إلى أن هناك اليوم قناعة تولدت بضرورة بقاء الأسد في دوائر كثيرة في الغرب مثل أميركا وبريطانيا وألمانيا، وهذه القناعة ظهرت في العلن بعد لقاء نتنياهو وبوتين في موسكو الذي تم فيه الاتفاق على الحراك الروسي في الداخل السوري، مبرزا أن إسرائيل بذلك تدخل بشكل علني وواضح على خط الحفاظ على نظام الأسد الذي تراه راعًيا لأمنها ويؤتمن جانبه لأنه لن يعتدي عليها بحسب ما صرح أكثر من مسؤول إسرائيلي، ومن ضمنهم رئيس الموساد الأسبق الذي أضاف مؤكدا: "إننا على تفاهم معه".
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "سوريا المفيدة وتدعيش المعارضة!"، الكاتب تطرق إلى إعلان موسكو بعدما تعرضت للانتقادات في اليوم الثالث لبدء عملياتها الجوية، بسبب تركيز الضربات على مواقع المعارضة، أنها تعتمد على الإحداثيات التي حددها النظام السوري، الذي ليس هناك في بنك اهدافه سوى مواقع المعارضة، ووصفه بالأمر الفاضح، واعتبر الكاتب أن مسخرة المساخر أن لا تعرف القيادة الروسية مثلاً أن الجيش السوري نفّذ ٩٨٢ عملية عسكرية عام ٢٠١٤، ويتبيّن أن ستة في المئة منها فقط كانت ضد "داعش"، أما العمليات الأخرى فكانت ضد المعارضة، وأضاف أن مسخرة المساخر أن تتحدث البيانات العسكرية الروسية عن تنفيذ ستين غارة في ثلاثة أيام وتتجاهل وقوع أكثر من ٤٠ قتيلاً من المدنيين السوريين، ورأى الكاتب أن القصف الجوي لن يؤدي إلى تغيير في المعادلات الميدانية، اللهم إلا المساعدة في تحسين وتدعيم عملية ترسيم حدود الدولة العلوية، مؤكدا أنه إذا استمرت وتيرة القصف مستهدفة المعارضة وفق بنك الأهداف الذي حدده النظام، سيقدّم بوتين أكبر خدمة لتنظيم "داعش" لكنه سيكون قد انزلق إلى وحول أفغانستان سورية بعينين مفتوحتين... وطبعاً بدفع خبيث من أوباما.
• تطرقت صحيفة الجمهورية المصرية للأزمة السورية، وكتبت في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "سوريا للسوريين"، أن الصراع في سورية أوشك أن يتحول إلى صراع عالمي يهدد الأمن والسلام ليس في الشرق الأوسط وحده بل في العالم كله، وبعد أن أشارت إلى التدخل الروسي بطلب من دمشق وتدخل قوى عالمية قبل ذلك لدعم المعارضة، خلصت إلى التأكيد على أن التسوية السياسية بين السوريين أنفسهم، وهم أصحاب البلد، أيا كانت انتماءاتهم، هي الحل الوحيد والأمل الباقي لإنقاذ سورية والمنطقة والعالم كله من أخطار حرب عالمية محتملة.