صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● تقارير اقتصادية ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢

تقرير شام الاقتصادي 28-12-2022

جددت الليرة السورية اليوم الأربعاء 28 كانون الأول/ ديسمبر، تراجعها خلال تداولات سوق الصرف والعملات الرئيسية في سوريا، حيث سجلت مستويات قياسية وتاريخية جديدة مقابل سلة العملات الأجنبية.

وبحسب موقع "الليرة اليوم"، الاقتصادي سجلت الليرة السورية اليوم مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 7150 وسعر 7000 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 7447 للشراء، 7611 للمبيع، بتراجع يقدر بنسبة 3.55 بالمئة.

وفي حلب، تراوح سعر صرف الليرة مقابل الدولار ما بين 7100 للشراء، و 7020 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 7430 للشراء، و 7600 للمبيع حيث شهدت الليرة اليوم انخفاضا في قيمتها أمام سلة العملات الأجنبية الرئيسية.

وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بمدينة إدلب سعر  للشراء، و 7200 للمبيع، وسجلت مقابل الليرة التركية 373 ليرة، والعملة التركية متداولة في المناطق المحررة شمال سوريا وينعكس تراجعها أو تحسنها على الأوضاع المعيشية بشكل مباشر.

ويشكل الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام فرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان.

ويوجد في سوريا أكثر من سعر صرف لليرة، حيث يصدر مصرف النظام عدة نشرات لسعر صرف الليرة، منها للمصارف والصرافة، إضافة لسعر خاص بالحوالات الشخصية وآخر بالجمارك ودفع البدلات، وتعتمد الفعاليات التجارية على سعر صرف السوق السوداء بشكل غير رسمي في تسعير البضائع والمنتجات.

في حين سجل سعر جرام الذهب في السوق المحلية، اليوم الأربعاء ارتفاعا جديدا حسب ما نشرت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، مسجلاً ارتفاعات قياسية في تاريخ البلاد.

وسجل غرام الذهب عيار 21 سعرا قدره 325 ألف ليرة، وطالبت الجمعية من المشترين عدم الانجرار وراء الأسعارالوهمية المخالفة للتسعيرة النظامية للجمعية من أصحاب النفوس الضعيفة، -حسب قولها- وأشارت إلى تقديم الشكاوى عبر أرقام مخصصة نشرتها عبر صفحتها على فيسبوك.

وبرر رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق "غسان جزماتي"، في تصريح سابق ارتفاع سعر غرام الذهب في السوق المحلية إلى أرقام غير مسبوقة في تاريخ سوريا بأنه يتأثر بارتفاع سعر الأونصة عالمياً، نتيجة التوترات السياسية الحاصلة دولياً والحرب الروسية الأوكرانية.

ولا يلتزم معظم الصاغة في مناطق سيطرة النظام بالتسعيرة الرسمية نظراً لأنها غير متناسبة مع سعر الصرف الرائج للدولار في السوق السوداء، كما وأنهم يحصلون على أجرة صياغة وصلت إلى نحو 45 ألف ليرة للغرام الواحد.

بالمقابل نقل موقع تابع لإعلام النظام عن مدير عام شركة النقل الداخلي بحمص "عبد المالك والي"، قوله إن الشركة تعاني من نقص بعدد السائقين رغم توفر الباصات الجاهزة للعمل، حيث تحتاج مالا يقل عن 120 سائق لتخديم الخطوط بشكل جيد، وفق تعبيره.

وفي سياق آخر قدر مصدر اقتصادي مقرب من نظام الأسد بأن حكومة النظام تحقق ما يصل 1,313 مليار ليرة سورية هي الإيرادات المالية المحققة من رفع أسعار المحروقات، دون الكشف عن الجدوى الاقتصادية من هذه الإيرادات لا سيّما وأن انعكاسات القرارات سلبية بحتة ولن ينعكس تحقيق الحكومة هذه الأرباح على الوضع الاقتصادي المتردي.

وتشير تقديرات بأن يمكن لحكومة نظام الأسد أن تسد بهذا المبلغ المحقق سنويا من قرار رفع أسعار البنزين والمازوت ما نسبته 27% من عجز الموازنة لعام 2023 أو أن تؤمن منذ الآن نحو 11% من إجمالي الإيرادات المالية المتوقعة في موازنة العام القادم.

ويرافق انهيار قيمة الليرة السورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع والمواد الغذائية، لا سيّما في مناطق سيطرة النظام، فيما يستمر المصرف المركزي، في تحديد سعر 3,015 ليرة للدولار الواحد، بوصفه سعراً رسمياً معتمداً في معظم التعاملات، فيما يحدد صرف دولار الحوالات بسعر 3,000 ليرة سورية، ودفع بدل الخدمة الإلزامية بسعر 2,800 ليرة سورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ