صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● تقارير اقتصادية ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣

تقرير شام الاقتصادي 27-12-2023

تقرير شام الاقتصادي 27-12-2023

شهدت الليرة السورية اليوم الأربعاء تغيرات طفيفة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر مواقع اقتصادية متطابقة.

وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14100، وسعر 14300 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15570 للشراء، 15796 للمبيع، وفق مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات.

ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14200 للشراء، و 14400 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15682 للشراء، و 15908 للمبيع.

وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 14550 للشراء، 14650 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 16068 للشراء، 16184 للمبيع.

وسُجلت حالة من الاستقرار في أسعار الذهب والأونصة والليرة الذهبية في الأسواق السورية حسب حسب جمعية الصاغة والمجوهرات لدى نظام الأسد بدمشق.

وحددت الجمعية غرام الذهب عيار 21 بسعر 820,000 ليرة وغرام الذهب عيار 18 بسعر 702,857 ليرة وسعر الأونصة 30,525,000 ليرة وسعر الليرة الذهب 6,920,000 ليرة سورية.

بالمقابل كشف رئيس جمعية معتمدي الغاز في ريف دمشق "عدنان برغشة" أن أسعار الأسطوانات الفارغة مرتفعة جداً في السوق السوداء، حيث تجاوز سعر الواحدة منها 700 ألف ليرة وذلك بزيادة 300 ألف عن سعرها الحكومي.

ودعا "برغشة" إلى إيجاد حل لهذه المسألة وتوفير حاجة المستهلكين من الغاز. إذ إن دخول أربعينية الشتاء جعل من تأمين الغاز ضرورةً قصوى، وكشف في تصريحات صحفية عن مطالبات شركة محروقات لمعتمدين ألغيت رخصهم بإعادة الأسطوانات.

وأضاف، أو دفع أثمانها بالسعر الرائج حالياً كاشفاً عن أن سعر الأسطوانة الفارغة حالياً يتجاوز 700 ألف بالسوق السوداء في حين أن سعرها الحكومي عند 400 ألف ليرة.

وقال إن سعر أسطوانة الغاز المنزلي المعبأة وصل لسعر 150 ألف ليرة وتجاوز 180 ألف ليرة للأسطوانة اللبنانية، في حين سعر أسطوانة الغاز الصناعي قد ارتفع في السوق السوداء ليناهز 300 ألف ليرة.

وبرر السبب في زيادة الطلب على الغاز وبالتالي ارتفاع أسعاره لاستخدامه في التدفئة من ناحية ولعدم كفاية حصة الفعاليات من المادة وفقاً لمخصصات تكامل، وطالب بإعادة تفعيل رخص تعبئة الغاز المنزلي الصغيرة للمعتمدين والتي توقفت منذ سنوات.

مشيراً إلى أن سعر تعبئة الغاز المنزلي يختلف من مكان لآخر في ريف دمشق لكن وسطياً يبلغ سعر الكيلوغرام 17 ألفاً وقد يصل لـ 25 ألفاً في بعض المناطق، وزعم رئيس الجمعية أن التوريدات جيدة.

وذكر أن معمل غاز عدرا ينتج 20 ألف أسطوانة يومياً منها 13 ألفاً للريف و7 آلاف للعاصمة مشيراً إلى أن عملية استلام الأسطوانة وسطياً عند 60 يوماً، وطرح مشكلة أجهزة التتبع التي لم يتم تفعيلها بعد لتعبئة مادة المازوت لسيارات المعتمدين في ظل وجود 300 آلية تتبع لهم علماً أن الكمية المخصصة حالياً لا تكفي وهي 40 ليتراً كل عشرة أيام.

وطالب شركة "محروقات" بإيجاد آلية لإعادة رسوم جهاز التتبع التي دفعها بعض المعتمدين من أجل تركيب أجهزة تتبع للسيارات الخاصة والتي ظهر فيما بعد أنه لا يحق لهم تركيب أجهزة مبيناً أن 50 معتمداً دفعوا رسوم الجهاز عندما كان ثمنه 367 ألفاً ولم تتم إعادة هذه المبالغ. 

وشهدت أسواق الخضار الشتوية في مناطق سيطرة النظام ارتفاعًا غير مسبوق، وبشكل خاص الخضار المزروعة في البيوت المحمية، حيث سُجلت أسعار قياسية للكيلوغرام تجاوزت التوقعات، إذ بات سعر بعض الخضار يفوق قيمة أعلى ورقة نقدية سورية. 

وإذ تجاوز سعر كيلو الخيار بذرة أرضية 11 ألف ليرة، وارتفعت أسعار الكوسا والباذنجان إلى مستويات غير مسبوقة وصل سعر الكيلو الواحد منها لـ14 ألف ليرة ، مما يضع تحديات اقتصادية أمام  الأسر السورية ويؤثر على مشترياتها اليومية.

وعلى ارتفاع الأسعار في السوق خلال عطلة الأعياد ، قفزت البندورة البلاستيكية  إلى 10 آلاف ليرة وكيلو الفول الأخضر ترواح ما بين 12-15 ألف ليرة والفاصولياء الخضراء بـ14 ألف ليرة سورية.

ومع هذا الارتفاع في الأسعار، ارتفعت أسعار بقية المواد أيضا من دون وجود أي مبررات واضحة لهذا الارتفاع، حيث ارتفع سعر كيلو البندورة الحورانية إلى 4500-5000 ليرة، والبطاطا أيضا الكيلو بـ 6000 ليرة في موسم قلع العروة الخريفية.

وكيلو الزهرة 5500 ليرة وكيلو الملفوف 4500 ليرة وكيلو اللفت بـ 3000 ليرة والشوندر أيضا بنفس السعر وكيلو البصل اليابس بـ6000 ليرة وكيلو الثوم بـ 50 الف ليرة وفقا لموقع "بزنس2بزنس".

والحشائش بدورها ارتفع سعرها نتيجة الطلب عليها بعد فقدان جميع خيارات ربة الأسرة لتحضير طبختها اليومية فوصل سعر كيلو الهندباء البرية إلى 5000 ليرة سورية.

وربطة السلق الصغيرة إلى 1000-1200 ليرة والكيلو أكثر من 7000 ليرة وربطة البقدونس 1500 ليرة والخس الكيلو 5000-6000 ليرة وربطة النعناع 1200 ليرة والجرجير بـ 1200-1500 ليرة والبصل الأخضر بـ 1500-1600 ليرة.

ومن المنتجات التي أصبحت للفرجة كون أسعارها مرتفعة الفاصولياء الكلاوي الكيلو ارتفع سعر الكيلو إلى 35 ألف ليرة و الفطر الكيلو بـ 45 ألف ليرة على الرغم من انتشار كميات كبيرة منه كون هذه الفترة موسمه ، كما تراوح سعر كيلو الزيتون الأخضر بين 12 -15 ألف ليرة.

وفي ظل هذه الزيادات الكبيرة، تواجه العائلة السورية تحديات اقتصادية حقيقية، حيث ارتفعت فواتير المشتريات اليومية بشكل ملحوظ، ما يعكس تأثير هذا الارتفاع على مستوى المعيشة والاستدامة الاقتصادية للأسر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث باتت تكلفة أقل طبخة ذات مكونات بسطية لعائلة مكونة من خمسة أشخاص تترواح ما بين 50-100 ألف ليرة سورية

وتشير تقديرات إلى ارتفاع متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من 5 أفراد، إلى أكثر من 10 ملايين ليرة، كما بلغت نسبة الزيادة بسعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الليرة 234,99%  منذ مطلع العام وحتى بداية شهر آب الماضي، كما تقدّر نسبة زيادات الأسعار منذ بداية العام بـ 350 بالمئة.

وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ