تقرير شام الاقتصادي 23-03-2023
تحسنت الليرة السورية خلال إغلاق الأسبوع اليوم الخميس، إلا أن هذا "التحسن النسبي" جاء دون أن ينعكس ذلك إيجابيا على واقع تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد في عموم سوريا.
و سجلت الليرة السورية اليوم مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 7350، وسعر 7400 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 8021 للشراء، 8080 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 7350 للشراء، و 7400 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 8021 للشراء ،و 8080 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بمدينة إدلب سعر 7370 للشراء، و 7420 للمبيع، 8043 للشراء، 8103 للمبيع.
وحسب النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق، سجل غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع 400 ألف ليرة وسعر شراء 399 ألف ليرة، بينما سجل سعر الغرام عيار 18 سعر مبيع 342857 ليرة، و 341857 ليرة سعر شراء.
بالمقابل فرع المؤسسة السورية للتجارة بدمشق عن طرح سلة غذائية بـ 99 ألف ليرة سورية في جميع صالاته، وذلك طوال أيام شهر رمضان المبارك.
وقدر مدير الفرع "سامي هليل"، أن السلة تتكون من 2 ليتر زيت دوار الشمس، و1 كيلوغرام من السمنة النباتية، و2 كيلوغرام رز كبسة، و200 غرام شاي سوبر بيكو، و2 كيس شعيرية وزن 500 غرام، وعبوة واحدة من رب البندورة زنة 1350 غراماً، وعبوة من مربى المشمش زنة 430 غراماً.
وأشار إلى أن الهدف من طرح السلة في جميع مجمعات وصالات ومنافذ البيع التابعة للفرع هو توفير المواد الغذائية المطلوبة في الشهر الكريم بسعر مناسب، على حد قوله.
وبلغت كلفة تحضير صحن الفتوش أحد أكثر العناصر حضوراً على موائد السوريين في رمضان، أكثر من 15 ألف ليرة سورية لعائلة مكوّنة من خمسة أفراد.
وقال موقع اقتصادي إنّ ارتفاع كلفة صحن الفتوش يعود إلى ارتفاع أسعار مكوناته إلى مستويات غير مسبوقة، مما سيؤدي من غيابه على موائد إفطار الفقراء خلال شهر رمضان كما كان سابقاً، وبحسب الموقع فإنّ أسعار مكونات صحن الفتوش ارتفعت عن العام الفائت بنسبة 100%.
ووصل سعر ربطة البقدونس إلى 800 ليرة، والنعناع إلى 1000 ليرة، والبقلة إلى 1309 ليرة، والخيار إلى 4500 ليرة، والبندورة إلى 3000 ليرة، والزعتر إلى 1300 ليرة، قي حين وصل سعر الليتر الواحد من دبس الرمان 20 ألف ليرة، وليتر زيت الزيتون بسعر 19 ألف ليرة.
وأشار الموقع إلى أنه ومن خلال عملية حسابية بسيطة لـ صحن فتوش يكفي عائلة مؤلفة من 5 أشخاص، فإن كلفة تجهيزه في المنزل تصل إلى 15 ألف ليرة.
وحذر رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق قبل نحو شهر، من الارتفاعات المتزايدة التي من المتوقع أن تتجاوز الـ 40 بالمئة خلال شهر رمضان، إن لم يكن هناك تدخل واضح من حكومة النظام في الأسواق، والعمل على ضبط احتكار السلع والمواد واتخاذ القرارات التي تسهم في خفض الأسعار.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية منتصف شهر كانون الثاني الفائت بنسبة تراوحت بين 10 و20%، تزامناً مع إعلان سياسة تحرير الأسعار من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتعميمها لمديريات التجارة في المحافظات بمتابعة الإعلان عن الأسعار وفق الفواتير التداولية الصادرة عن المستوردين وتجار الجملة.
وتشير تقديرات بأن أسعار بعض المواد الأساسية في أسواق دمشق ارتفعت بنسبة 100%، بعد الزلزال المدمر في سوريا، وسط انعدام الرقابة الحكومية واتهامات للتجار باستغلال الكارثة.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.