تقرير شام الاقتصادي 14-08-2022
تقرير شام الاقتصادي 14-08-2022
● تقارير اقتصادية ١٤ أغسطس ٢٠٢٢

تقرير شام الاقتصادي 14-08-2022

جددت الليرة السورية خلال تداولات سوق الصرف والعملات الرئيسية في سوريا اليوم الأحد 14 آب/ أغسطس، خسائرها وسجلت مستويات قياسية تضاف إلى مراحل انهيار قيمة الليرة المحلية، حيث تراجعا في قيمتها أمام الدولار الأمريكي.

وبحسب موقع "الليرة اليوم"، سجلت الليرة السورية اليوم مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 4350 وسعر 4310 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 4465 للشراء، 4419 للمبيع، مع تراجع بنسبة 0.70 بالمئة.

ووصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، في محافظة حلب، إلى 4345 للشراء، و 4350 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 4414 للشراء ،و 4455 للمبيع، وفق المصدر الاقتصادية ذاته.

وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار بمدينة إدلب سعر 4340 للشراء، و 4365 للمبيع، فيما سجل سعر صرف الليرة السورية مقابل الليرة التركية، 233 شراء و237 مبيع، والعملة التركية متداولة في المناطق المحررة شمال سوريا وينعكس تراجعها أو تحسنها على الأوضاع المعيشية بشكل مباشر.

وكان رفع مصرف النظام المركزي سعر صرف الليرة السورية إلى 2814 ليرة للدولار الأمريكي الواحد، كما رفع سعر صرف الليرة مقابل اليورو إلى 3051 ليرة سورية، أما بالنسبة لنشرة البدلات فبقي سعر الصرف محدداً بـ 2525 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.

ونشرت الصفحة الرسمية للمصرف بيانا قالت فيه إن 
"إدارة مصرف سورية المركزي على المتابعة والمراقبة المستمرة لعمليات تداول الليرة السورية في سوق القطع الأجنبي  حيث سيتم التدخل باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للمضاربين و المتلاعبين بسعر الصرف" حسب وصفها.

بالمقابل ارتفع سعر الذهب في الأسواق السورية، يوم أمس ليسجل بيع غرام الذهب عيار 21 قيراط 213 ألف ليرة سورية بفارق 4 آلاف ليرة عن آخر سعر سجله بيع الذهب الخميس الماضي وبرر نظام الأسد ذلك بارتفاع سعر مبيع أونصة الذهب عالمياً لتسجل 1806 دولار أميركي.

وحددت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات التابعة لنظام الأسد في دمشق عبر صفحتها في فيسبوك، اسعار شراء غرام الذهب عيار 21 بـ 212500 ألف ليرة سورية، كما حددت غرام الذهب عيار 18 بـ 182571 ألف ليرة سورية، وفق نشرة أسعار الجمعية.

ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في دمشق محمد العقاد قوله إنه يستغرب من عدم اجتماع المعنيين بقرار إطلاق برنامج دعم شحن التصدير بأعضاء اللجنة كمصدرين، لافتاً إلى أنه لم يتم أخذ رأيهم بالتكاليف التي يتكلفون بها في الشحن، وخاصة أنهم يعرفون كل المعطيات على أرض الواقع على عكس الجهات التي تدرس القرار من وراء الطاولات.

وذكر أن البرنامج المعلن من قبل نظام الأسد لن يجدي نفعاً لعدة أسباب أولها أن نسبة الدعم المحددة غير كافية وستكون وفقاً للأسعار الرسمية في الوقت الذي يدفع فيه المصدّر وفقاً لأسعار السوق السوداء ويشترون ليتر المازوت على سبيل المثال بـ6000 ليرة سورية.

فيما ارتفعت أسعار الخدمات ببعض المراكز والصالونات في دمشق، فمثلاً وصلت تكلفة قص الشعر بأحد الصالونات إلى 12000 ليرة سورية، والسيشوار 15000 ليرة سورية، وذلك حسب ما طلبه أحد الصالونات المعروفة في العاصمة، وفق موقع مقرب من نظام الأسد.

وحسب الأسعار المعلنة تصل تكلفة تجهيز العروس بين 400000 ليرة سورية إلى 800000 ليرة سورية، وأما تنظيف البشرة يتراوح بين 70000 و150000 ليرة سورية، وبعد رصد هذه الأسعار، تحدث رئيس جمعية الحلاقين سعيد قطان، أنه تفاجأ من هذه الأسعار المبالغ بها.

وكشف أن هناك ضرائب باهظة يدفعها أصحاب الصالونات أيضاً، قائلاً إن أحد الصالونات تصل ضريبته إلى 168 مليون سنوياً، وهناك صالونات تدفع 100 مليون، وهناك صالونات تدفع 84 مليوناً وأخرى 56 مليوناً، لا يوجد ضريبة تحت 50 مليون ليرة سورية.

وحسب مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد استقرت معظم أسعار "الخضار والفواكه"  في أسواق العاصمة دمشق مع بداية الأسبوع الحالي دون أي تغير يذكر، وذلك يعود وفق ما بينه بعض التجا لتخوف تجار الجملة من فساد المحصول بسبب ارتفاع درجات الحرارة و قلة الطلب، وفق تعبيرها.

في حين وصل سعر  كيلو البندورة على في احسن الأحوال إلى 1700 ليرة سورية، بينما بلغ سعر كيلو الخيار نحو 1800 ليرة سورية، وسجل سعر كيلو البطاطا إلى حوالي 1600 ليرة سورية، وفي باقي الأصناف فقد بلغ سعر كيلو بصل الفريك 1000 ليرة سورية للنخب الأول.

بينما وصل سعر كيلو الملفوف البلدي إلى 1300 ليرة سورية للنوع الأول، وبلغ سعر كيلو الزهرة 1600 ليرة سورية، وأما كيلو الفليفلة الخضراء فقد وصل سعراً قدره 1400 ليرة سورية، في حين سجل كيلو الجزر سعراً قدره 1800 ليرة سورية، وبلغ سعر كيلو الباذنجان نحو 1700 ليرة سورية.

وتجاهلت نشرة التسعير الصادرة عن مديرية تموين دمشق التابعة لنظام الأسد أصناف الفواكه التي يزيد سعرها عن 2500 ليرة سورية لأسباب غير معروفة، في حين بلغ سعر كيلو الشمام نحو 800 ليرة سورية، والبطيخ الأحمر سجل سعراً قدره 600 ليرة سورية لكل كيلو.

وذكرت مواقع اقتصادية سورية أن ما تشهده مناطق سيطرة النظام من أسعار جنونية للحوم البيضاء على وجه الخصوص يؤكد أن النشرات السعرية التموينية الصادرة بشكل دوري ليست أكثر من حبر على ورق وبعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي لأسعار الفروج.

وخلال جولة على بعض أسواق دمشق لبيع اللحوم البيضاء تبين أن سعر الفروج الحي تراوح بين 9.5 و11 ألف ليرة، على حين تم تحديده في آخر نشرة تموينية صدرت بسعر 8200 ليرة كما تراوح سعر الفروج المذبوح والمنظف في السوق بين 12 و13.5 ألف ليرة وتم تحديده في النشرة بسعر 11 ألف ليرة سورية.

وتراوح سعر كيلو الشرحات الذي وصل لأرقام تعتبر خيالية بين 23.5 و25 ألف ليرة، على حين تم تحديده بالنشرة التموينية بسعر 19.5 ألف، وتراوح سعر الجوانح بين 10 و11.5 وحدد في النشرة التموينية بسعر 9 آلاف، وأكد مواطنين أن شراء اللحوم الحمراء اليوم أفضل من شراء الفروج وأجزائه لأن أسعارها باتت أرخص.

وصرح عضو لجنة مربي الدواجن "محمد جنن"، بأن السبب الرئيسي للارتفاع الجنوني لأسعار الفروج وأجزائه في السوق ارتفاع أسعار الأعلاف مؤخراً، إذ وصل سعر الكيلو منها اليوم لحدود 3800 ليرة، موضحاً أن كيلو الفروج الحي يكلف المربي في أرض المنشأة فقط ثمن أدوية وأعلاف أكثر من 9 آلاف ليرة على حين تم تحديده في آخر نشرة 8200 ليرة.

وعن تأثير ارتفاع سعر البنزين مؤخراً على سعر الفروج، ذكر أن ارتفاعه أثر في أجور النقل التي ارتفعت ومن الطبيعي مع ارتفاع أجور النقل أن ترتفع أسعار الفروج، أما رئيس لجنة مربي الدواجن "نزار سعد الدين" فاكتفى بالقول إنه متفاجئ من ارتفاع أسعار الفروج، وفق حديثه لوسائل إعلام محلية.

وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ