صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● تقارير اقتصادية ١٢ أكتوبر ٢٠٢٢

تقرير شام الاقتصادي 12-10-2022 

واصلت الليرة السورية انخفاضها المتسارع أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية، حيث لا تزال تتجاوز عتبة الـ 5100 ليرة سورية لكل دولار واحد في مختلف المدن السورية.

وسجل سعر الصرف في أسواق العاصمة دمشق اليوم الأربعاء 12 تشرين الأول/ أكتوبر، أرقاماً تراوحت بين مستويات الـ 5120 والـ 5110 ليرة سورية للدولار الواحد، وتدهورت الليرة بنسبة تصل إلى 1.57 بالمئة وفق موقع الليرة اليوم.

وأكد موقع اقتصاد المحلي بأن سعر صرف الليرة السورية يهوي لليوم الثاني على التوالي، بصورة كبيرة، مسجلاً مستويات متدنية غير مسبوقة في تاريخه على الإطلاق حيث لا يزال يتخطى عتبة الـ 5100 ليرة سورية بدمشق مجمل مناطق سيطرة النظام ويقترب من 5500 ببعض المناطق.

وأشار الموقع إلى أن الليرة السورية سعر صرف الليرة السورية في إدلب ما بين 5390 ليرة شراءً، و5440 ليرة مبيعاً، وكذلك في مدن عفرين وإعزاز والباب ومنبج، ومحافظات الرقة الحسكة ودير الزور 

وبالعودة إلى دمشق، ارتفع اليورو 95 ليرة، ليصبح ما بين 4975 ليرة شراءً، و5025 ليرة مبيعاً، وارتفعت التركية في دمشق، 5 ليرات سورية، لتصبح ما بين 269 ليرة سورية للشراء، و279 ليرة سورية للمبيع.

فيما ارتفعت التركية في إدلب، 4 ليرات سورية، لتصبح ما بين 282 ليرة سورية للشراء، و292 ليرة سورية للمبيع، وتراوح سعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب، ما بين 18.49 ليرة تركية للشراء، و18.59 ليرة تركية للمبيع.

وبحسب مصادر اقتصادية فإن العديد من محلات ومكاتب الصرافة تبيع بسعر أعلى من السعر المتداول في السوق السوداء، مؤكدة أن المكاتب لا تلتزم مطلقاً بالسعر الوارد في النشرات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي التابع لنظام الأسد.

وتشير إلى أن الفارق أصبح كبيراً جداً بين سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء وسعر صرفها في النشرة الرسمية الصادرة عن مصرف النظام المركزي، الأمر الذي جعل الأسواق تعيش حالة تخبط كبيرة في الآونة الأخيرة.

وحول أسباب انخفاض قيمة الليرة السورية بشكل دراماتيكي ومتسارع أمام الدولار خلال الأيام القليلة الماضية، رجحت المصادر أن يكون السبب الرئيسي وراء ذلك هو عدم قدرة المركزي على التدخل وضخ القطع الأجنبي في الأسواق.

وتوقعت أن يواصل سعر صرف الليرة السورية انخفاضه بشكل متسارع في الفترة المقبلة، حيث لم يستبعدوا أن يصل سعر الصرف لمستويات الـ 6000 ليرة سورية أمام الدولار مع نهاية شهر أكتوبر الجاري وبداية شهر نوفمبر المقبل.

بالمقابل قدر رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق "غسان جزماتي"، كمية الذهب المشتراة في أسواق دمشق بـ 2 كغ يومياً، مشيراً إلى أن الطلب على الذهب مرتفع حالياً في السوق.

وعن حركة الاستيراد والتصدير للذهب ذكر أن هناك طلبات لفتح التصدير تدرسها الجهات المعنية في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية والجمارك، كما أن هناك استيراداً للذهب الخام بقصد التصنيع وتلبية احتياجات السوق المحلية، لكن لا تتوفر لدى الجمعية البيانات عن الكميات والقيمة.

وبالنسبة للسعر اليوم فقد ارتفع سعر غرام الذهب في التسعيرة الصادرة عن الجمعية بمقدار ألفي ليرة ليصل سعر المبيع لعيار (21) 227 ألف ليرة سورية، والشراء 226500، وسعر مبيع الغرام من عيار (18) 194571 ليرة، مقابل 194071 ليرة للشراء.

فيما أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مرسوماً بتسمية رئيس وأعضاء مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية، برئاسة الدكتور عبد الرزاق قاسم، وتم تسمية الدكتور شادي بيطار من كلية الاقتصاد بجامعة دمشق نائباً لرئيس المجلس.

وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن المجلس ضم كل من الاعضاء، معاوني وزيري المالية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك ونائب حاكم مصرف النظام المركزي وكل من الدكتور حسين قبلان من كلية الاقتصاد بجامعة دمشق والدكتورة ميسون المصري من كلية الحقوق بجامعة دمشق.

وذكر مصرف النظام المركزي أن الاكتتاب على المزاد رقم 3 لعام 2022 المعلن عنه من قبل وزارة المالية بنطاق إصدار مستهدف 100 مليار ليرة سورية وبأجل سنتين، معلنا أنه شارك في المزاد 5 جهات مؤهلة للمشاركة بمزادات الأوراق المالية الحكومية ، قدمت 12 عرضاً، وبلغ حجم العروض الإجمالي 83 مليار ليرة سورية.

من جانبها حددت التعليم العالي في إعلانها الصادر اليوم، رسوم التسجيل والخدمات الجامعية لطلبة (الموازي) سنوياً بـ 450 ألف ليرة لكليات الهندسة وفروعها كافة وكليات الفنون الجميلة، والفنون الجميلة التطبيقية، و350 ألف ليرة لكليات الزراعة والطب البيطري والعلوم الصحية، و250 ألف ليرة لباقي الكليات.

وحسب مدير فرع المؤسسة في اللاذقية "محمد الأسد"، تم تأمين الأدوية النوعية المستوردة للقطاع العام من الدول الصديقة، بقيمة 20.103 مليار ليرة، فيما تم تأمين أدوية مماثلة للقطاع الخاص بقيمة تقدر بنحو 270 مليون ليرة، وذلك منذ بداية العام وحتى أيلول الماضي.

وأضاف، كما تم توريد 1.257 مليون إطار للآليات للقطاع الخاص بقيمة 13.7 مليار ليرة، فيما تم توريد 4214 آلية للقطاع الخاص بقيمة 6.3 مليارات ليرة، وقد بلغت العمولة على مستوردات الإطارات والآليات نحو 377 مليون ليرة، وأشار إلى بيع 154 آلية بالمزاد العلني بقيمة تقدر بنحو 11 مليار ليرة منذ بداية العام ولغاية أيلول الماضي.

وطالب صناعيون في حلب بإزالة الحماية الترددية عن محطات تحويل الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة لنقل الكهرباء والمغذية لمنشآتهم ومناطقهم الصناعية التي تضررت كثيراً بفعل الحماية المطبقة والمفروضة على بعض المناطق منذ نحو شهرين، والتي كبدتهم خسائر بمئات الملايين من الليرات السورية.

هذا وشهدت الليرة السورية هبوطاً متسارعاً بقيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأيام والأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي طرح العديد من إشارات الاستفهام حول أسباب ذلك ومدى قدرة مصرف النظام المركزي على التدخل وفقاً للتقارير وحسب العديد من المحللين والخبراء الاقتصاديين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ