تقرير شام الاقتصادي 04-06-2024
تقرير شام الاقتصادي 04-06-2024
● تقارير اقتصادية ٤ يونيو ٢٠٢٤

تقرير شام الاقتصادي 04-06-2024

 

سجلت الليرة السورية اليوم الثلاثاء تغيرات طفيفة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر ومواقع اقتصادية متطابقة.

وحسب مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات الأجنبية الرئيسية، تراوح سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية بدمشق ما بين 14950 ليرة شراءً، و15050 ليرة مبيعاً.

وفي دمشق تراوح اليورو، ما بين 16285 ليرة شراءً، و16385 ليرة مبيعاً، وتراوح سعر صرف التركية في دمشق، ما بين 458 ليرة سورية للشراء، و468 ليرة سورية للمبيع.

وسجل الدولار في حلب ما بين 15050 ليرة شراءً، و15150 ليرة مبيعاً، وتراوح سعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب، ما بين 31.20 ليرة تركية للشراء، و32.20 ليرة تركية للمبيع.

فيما حين استقرار أسعار الذهب والأونصة والليرة الذهبية في الأسواق السورية، دون تعديل نشرة الحوالات والصرافة حيث حدد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بـ 13,500 ليرة للدولار الواحد، في النشرة المذكورة.

بالمقابل قدر مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات في حكومة النظام "ثائر فياض" ارتفاع الصادرات بنسبة 30% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وقال إن موضوع التصدير لا يتعلق بالوزارة فقط وإنما يرتبط بسياسة حكومية شاملة، فيفترض دراسة الكميات الموجودة وحجم الفائض منها وآلية التشجيع على التصدير وغير ذلك.

وسجلت أسعار الفروج في دمشق ارتفاعًا ملحوظًا مع اقتراب عيد الأضحى، حيث لامس سعر كيلو الفروج المنظف الـ 40 ألف ليرة سورية، حسب مواقع اقتصادية محلية.

وبررت مصادر إعلاميّة موالية هذا الارتفاع بسبب زيادة الطلب وتكاليف التبريد والتهوية خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى تخزين الفروج من قبل المطاعم تحضيرًا للعيد وتوقف التجار عن التسويق بسبب العطلة.

وارتفع سعر كيلو الفروج واقف إلى 36 ألف ليرة سورية بعد أن كان 32 ألفاً، كما وصل سعر كيلو المنظف إلى 40 ألف ليرة بعد أن تراجع في السابق إلى 32 ألف ليرة سورية.

وألقى "مدير الإنتاج الحيواني" في وزارة الزراعة السورية، "محمد خير اللحام"، باللوم على أصحاب المطاعم الذين يخزنون الفروج استعداداً للعيد، معتبراً أن هذا هو السبب الأبرز لارتفاع الأسعار.

وذكرت مواقع موالية أن استهلاك اللحوم الحمراء بات حكراً على بعض فئات المجتمع المقتدرة في سوريا منذ سنين، خاصةً بعد بلوغ أسعارها حدوداً خيالية بعيدة كل البعد عن واقع المواطن المفقر محدود الدخل وقليل الحيلة.

وسجلت أسعار المثلجات في سوريا ارتفاعًا كبيرًا مع بداية موسم الصيف، حيث وصل سعر كيلو البوظة في دمشق إلى ربع مليون ليرة، ما أدى إلى تراجع الإقبال بنسبة تتراوح بين 40% و50%.

وصرح "بسام قلعجي"، رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات بدمشق، أن هذا الارتفاع يعود إلى زيادة تكاليف المواد الخام وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة، مما اضطر المنتجين لشراء الوقود بالسعر الحر من السوق السوداء.

وقال إن أسعار المثلجات هذا العام ارتفعت بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أنه "على الرغم من حاجة الكثير لشرائها بشكل يومي إلا أنها باتت للمقتدرين".

ويعود سبب غلاء المثلجات هذا العام إلى ارتفاع التكاليف من سكر وحليب ومسكة وفستق حلبي ولوز وكاجو، وغلاء مسحوق الكاكاو الذي يستخدم في بعض الأصناف لتصنيع البوظة المنكّهة بالشوكولا، وفقاً لقلعجي.

ومن العوامل التي ساهمت في ارتفاع الأسعار أيضاً، شراء المازوت والبنزين اللازمين لتشغيل المولدات بالسعر "الحر" من السوق السوداء، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

وأكد أن "رفع الأسعار ليس من مصلحة الحرفي إلا أنه مجبر على ذلك، لأن الأرباح موزعة ما بين محل وخدمات وأجرة العمال والكهرباء والمالية التي أصبحت تتقاضى نسبة 8% على الفوترة الإلكترونية".

وقدر كلفة كيلو البوظة تتراوح بين 35 إلى 45 ألف ليرة ويباع بحوالي 70 ألف ليرة، في حين تباع "كرة البوظة" الواحدة بسعر 3 آلاف ليرة، والكورنيه (البوري) بـ 6 آلاف ليرة، والكاسة بين 8 و9 آلاف ليرة.

ويتفاوت سعر بوظة القشطة من محل لآخر، بحسب نوع القشطة وكميتها، حيث وصل سعر القشطة لـ 50 ألف ليرة، بحسب قلعجي، وأكد أنه بعد جولة على عدد من المحال في دمشق تبين أن سعر "كرة البوظة" السادة يبدأ من 3 آلاف إلى 6 آلاف ليرة 

أكد رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات بسام قلعجي أن المثلجات الموجودة في الأسواق حالياً أغلبها مغشوشة، ونسبة الحليب الطازج فيها قليلة جداً، ومخلوطة بـ"حليب بودرة"، كما هناك حالات يتم فيها وضع "الدسم النباتي".

وارتفعت تكلفة تجهيز المونة في سوريا لتصل إلى تصل إلى مليون ليرة وسط ارتفاع الأسعار الجنوني، وبحسب جولة ارتفع سعر كيلو ورق العنب البلدي إلى 40 ألف ليرة، بينما يباع النوع الفرنسي منه بـ 25 ألف ليرة.

وانخفضت كمية الثوم المخزن بنسبة 70%، مع بقاء سعر الكيلو من النوع الصيني عند 30 ألف ليرة، أما الفول، فقد استقر سعر الكيلو في الكرتونة عند 7 آلاف ليرة، والبازلاء ارتفع سعرها أيضًا، بلغ الكيلو الفرط على سعر 25 ألف ليرة سورية 

وأما الملوخية، إحدى الأكلات المفضلة لدى العائلات السورية، وصل سعر الكيلو الأخضر منها اليوم إلى 30 ألف ليرة، وتحتاج العائلات في الحد الأدنى إلى 5 كيلوغرامات من الملوخية، مما يعني أن التكلفة تصل إلى 150 ألف ليرة.

هذا ويستمر ارتفاع الأسعار مما يؤثر بشكل كبير على مستويات الدخل وفرص العمل للسكان، حيث يتجه الكثيرون نحو حلول وطرق لتلبية احتياجاتهم اليومية، تقوم على التقنين والتقليص والتخفيض في ظل انعدام القدرة الشرائية وسط تجاهل نظام الأسد هذه الظاهرة الاقتصادية الصعبة.

وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ