أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عن لقاء قمة في شهر أكتوبر، يجمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن الصفدي ولافروف أكدا خلال اللقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية القمة الأردنية الروسية.
وذكرت المراسلة أن الوزيرين بحثا المستجدات الإقليمية وخصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، "ثمن الصفدي موقف روسيا الثابت في دعم حل الدولتين وشدد على خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تكرس الاحتلال وتقوّض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، وأكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لكبح جماح سلطات الاحتلال وإجراءاتها التي تخرق القانون الدولي وتهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".
كما أكد الوزيران على أهمية تشكيل اللجنة الدستورية في حل الأزمة السورية، وأشارا إلى أنها "خطوة مهمة على طريق التوصل لحل سياسي للأزمة.
وأكد الصفدي ضرورة تكاتف الجهود للبناء على الاتفاق بسرعة وفاعلية للتوصل إلى حل شامل للأزمة ينهي ما تسبب من خراب ودمار يقبله السوريون ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ودورها ويخلصها من العصابات الإرهابية ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين".
خلصت الولايات المتحدة إلى أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيمياوية في هجوم في شهر مايو/ أيار الماضي، وتوعدت بالرد على ذلك.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، متحدثا في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس، إن المسؤولين الأميركيين توصلوا إلى أن نظام الأسد استخدم غاز الكلور في هجوم دموي على محافظة إدلب، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لن تسمح لهذه الهجمات بأن تمر من دون رد، ولن تتسامح مع الذين اختاروا التستّر على هذه الفظاعات"، ورفض تحديد كيف سترد واشنطن على ذلك.
وتابع بومبيو "ستواصل الولايات المتحدة الضغط على نظام الأسد الخبيث لإنهاء العنف ضد المدنيين السوريين والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة".
وقال بومبيو: "نظام الأسد مسؤول عن فظائع مروعة بعضها يصل إلى درجة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، داعيا النظام إلى إطلاق سراح الآلاف من السجناء المعتقلين ظلما، بما في ذلك الصحافي الأميركي أوستن تايس، علما أن "تايس" مفقود منذ سنوات، ويعتقد أنه محتجز لدى نظام الأسد.
وأضاف بومبيو أن الولايات المتحدة ستقدم 4.5 مليون دولار إضافية لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية لتمويل التحقيقات في حالات أخرى يشتبه في استخدامها السوري للأسلحة الكيمياوية.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها استهدفت في أيار/مايو من العام الجاري، محور كبينة بريف اللاذقية بغاز الكلور المركز، عبر قذائف صاروخية، في محاولة منها للتقدم في المنطقة، وكسر خطوط الدفاع للفصائل هناك، بعد عشرات المحاولات الفاشلة.
أعلنت الخارجية الروسية، رفضها للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، الخميس، على شركة و3 أفراد و5 سفن، قائلة "هذا أمر غير مقبول بتاتًا"، وذلك حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين.
وقال فيرشينين إن "هذا على ما يبدو، استمرار للسياسة الأمريكية القديمة، التي تستند إلى العقوبات من جانب واحد، والتي نعتبرها غير مقبولة على الإطلاق".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، فرض عقوبات على مؤسسة و3 أفراد و5 سفن، بتهمة تسهيل توفير وقود الطائرات للقوات الروسية في سوريا، وأوضح البيان أن المؤسسة المستهدفة هي شركة "Maritime Assistance LLC"، والتي قال إنها تعمل كشركة واجهة لـ"OJSC Sovfracht"، والأخيرة شركة سبق وأن فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات في إطار "العمليات في أوكرانيا".
وبالنسبة للأفراد الثلاثة المدرجين على لائحة العقوبات، ذكر البيان أنهم مرتبطون بشركة "Sovfracht"، وهم: إيفان أوكوروكوف، مدير قسم النقل البحري بالشركة، ونائبه الأول في القسم كارين ستيببانيان، ونائب المدير العام لوحدة الدعم القانوني الشركة، إيليا لوجينوف.
وبموجب العقوبات، تم تجميد أي أصول قد يملكها الأفراد الثلاثة في الولايات المتحدة، ومنع الأمريكيين من التعامل معهم، بحسب البيان.
وصنفت الخزانة الأمريكية أيضًا خمس سفن "ممتلكات محظورة" لشركة Transpetrochart الروسية، والتي سبق أن فرضت عليها واشنطن عقوبات في 2016، بدعوى توفيرها دعما ماديا لـ Sovfracht.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة مدنية في مدينة إعزاز شمال حلب، دون تسجيل أي إصابات.
قامت المخابرات التركية بالاشتراك مع الجيش الوطني باعتقال "فراس البشير" رئيس فرع الأمن السياسي في عفرين بتهمة العمالة لنظام الأسد.
تعرضت قرية زمار بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تعرضت قرى وبلدات الشيخ مصطفى ومعرة الصين وكنصفرة وكرسعة والغسانية وفريكة والمنطار لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
دخل رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين وتوجه إلى نقطة المراقبة في بلدة معرحطاط بالريف الجنوبي.
أصيب أربعة مدنيين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة بدراجة نارية في شارع الكنيسة بمدينة إدلب.
حمص::
قتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا لواء القدس الفلسطيني وتم تدمير سيارة عسكرية مزودة برشاش "عيار 23" لهم، جراء انفجار لغم أرضي بهم بمحيط مدينة القريتين بالريف الشرقي.
ديرالزور::
انفجر لغم أرضي بسيارة تابعة لقوات الأسد في منطقة الزوبة في بلدة مراط بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل عنصرين.
انفجر لغم أرضي من مخلفات المعارك السابقة في قرية الصالحية بالريف الشرقي، ما أدى لاستشهاد 3 مدنيين وإصابة آخرين.
قُتل أحد أبناء مدينة هجين بالريف الشرقي إثر قيام شخص بإطلاق النار عليه في سوق المدينة عن طريق الخطأ.
اللاذقية::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على تلال كبينة بالريف الشمالي.
القنيطرة::
استهدف مجهولون علي الحاج "أبو صهيب" قائد ما يسمى لواء صقور القنيطرة العامل في صفوف ميليشيا الأسد بمدينة خان أرنبة بعبوة ناسفة، ما أدى لإصابته بجروح، وهو من أبرز عرابي المصالحات في محافظة القنيطرة.
تشهد بلدات حطلة ومراط وخشام والصالحية بريف ديرالزور استنفاراً لقوات الأسد والميليشيات الرديفة.
وقالت مصادر محلية لشبكة "ديرالزور24" إنّ قوات الأسد استقدمت تعزيزات من عدة مناطق من ديرالزور، لتعزيز نقاطها في المناطق المذكورة، تحسباً لأي هجوم ممكن نتيجة التظاهرات التي تشهدها المنطقة.
وقالت الشبكة إنّ قوات الأسد أغلقت جميع الطرقات المؤدية إلى المعابر في قرية الصالحية بهياكل السيارات القديمة والمحروقة، فيما يبدو أنه إجراء دفاعي تجريه القوات.
ويشار إلى أنّ هناك دعوات انتشرت في ريف ديرالزور للخروج بمظاهرات، يوم غدٍ الجمعة، بوجه نظام الأسد، متابعةً للمظاهرات التي شهدتها المنطقة الجمعة الماضية، والتي طالبت بخروج قوات الأسد والميليشيات الإيرانية من شرق الفرات، حيث تمكن المتظاهرون من تجاوز حاجزين لقوات الأسد في بلدة الصالحية وطرد العناصر منها، مما سبب ارباك وخلّف حالة من الاستنفار في صفوف قوات الأسد.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، فرض عقوبات على مؤسسة و3 أفراد و5 سفن، بتهمة تسهيل توفير وقود الطائرات للقوات الروسية في سوريا، وجاء ذلك في بيان نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني.
وذكر البيان أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة، فرض عقوبات على مؤسسة و3 أفراد و5 سفن، لـ"انتهاكهم العقوبات، عبر تسهيل توفير وقود الطائرات للقوات الروسية العاملة في سوريا".
وأوضح البيان أن المؤسسة المستهدفة هي شركة "Maritime Assistance LLC"، والتي قال إنها تعمل كشركة واجهة لـ"OJSC Sovfracht"، والأخيرة شركة سبق وأن فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات في إطار "العمليات في أوكرانيا".
وبالنسبة للأفراد الثلاثة المدرجين على لائحة العقوبات، ذكر البيان أنهم مرتبطون بشركة "Sovfracht"، وهم: إيفان أوكوروكوف، مدير قسم النقل البحري بالشركة، ونائبه الأول في القسم كارين ستيببانيان، ونائب المدير العام لوحدة الدعم القانوني الشركة، إيليا لوجينوف.
وبموجب العقوبات، تم تجميد أي أصول قد يملكها الأفراد الثلاثة في الولايات المتحدة، ومنع الأمريكيين من التعامل معهم، بحسب البيان.
وصنفت الخزانة الأمريكية أيضًا خمس سفن "ممتلكات محظورة" لشركة Transpetrochart الروسية، والتي سبق أن فرضت عليها واشنطن عقوبات في 2016، بدعوى توفيرها دعما ماديا لـ Sovfracht.
سقط قتلى وجرحى في صفوف عناصر ميليشيا لواء القدس الفلسطيني جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك مع عناصر تنظيم الدولة في محيط مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.
كما تسبب انفجار اللغم بتدمير سيارة عسكرية مزودة برشاش من عيار "23" لعناصر اللواء الإرهابي.
ويقدر عدد عناصر اللواء بنحو 7 آلاف، بينهم قرابة 800 مقاتل فلسطيني، وخسر اللواء أكثر من 600 مقاتل منذ تشكيله.
وأشار فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إلى أنه وثق مقتل 90 لاجئ فلسطيني من اللواء خلال مشاركتهم في القتال منذ تشكيل اللواء عام 2013.
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن أعداداً كبيرة من أهالي مخيم اليرموك في دمشق بدؤوا بتقديم طلبات العودة إلى مخيم اليرموك، في مبنى المحافظة التابع لنظام الأسد.
وأشار المصدر إلى أنه بسبب الازدحام الكبير تم تحويل التسجيل إلى بلدية اليرموك الموجودة في منطقة باب الجابية في دمشق، ضمن دائرة خدمات اليرموك.
واوضح أن الأهالي تعبئ طلبات العودة بتكلفة 300 ليرة سورية، ونوّه أنه لا داعي لتقديم طلب في بلدية اليرموك من قدّمه في محافظة دمشق.
ويأتي ذلك مع إطلاق وعود جديدة لعودة الأهالي إلى مخيمهم، وسط استمرار قوات الأسد بعمليات "بالتعفيش" وسرقة منازل وممتلكات المدنيين في مخيم اليرموك.
ويعكس الإقبال الكبير على تسجيل طلبات العودة إلى المخيم، انتظارا طويلا من الأهالي الذين تشتت كثير منهم في محيط دمشق وسط غلاء كبير في أسعار البيوت المستأجرة، فيما يقدر أن أكثر من 150 ألف فلسطيني باتوا الآن في أوروبا وتركيا من أصل نحو نصف مليون فلسطيني كانوا في سوريا قبل عام 2011، منهم نحو 200 ألف في مخيم اليرموك لوحده.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة في مدينة إعزاز شمال حلب واستهدفت سيارة مدنية دون تسجيل أي إصابات.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرى وبلدات الشيخ مصطفى ومعرة الصين وكرسعة والغسانية، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
دخل رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين وتوجه إلى نقطة المراقبة في بلدة معرحطاط بالريف الجنوبي.
ديرالزور::
انفجر لغم أرضي بسيارة تابعو لقوات الأسد في منطقة الزوبة في بلدة مراط بالريف الشرقي وأدت لمقتل عنصرين.
انفجر لغم أرضي من مخلفات المعارك السابقة في قرية الصالحية بالريف الشرقي ما أدى لإستشهاد 3 مدنيين وإصابة آخرين.
اللاذقية::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على تلال كبينة بالريف الشمالي.
قال رافيل موغينوف رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا أنه يأمل أن تسفر نقاط المراقبة التركية بتأمين عودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم في ادلب
وزعم موغينوف أن الجيش الحر يمنع عودة النازحين، وناشد الجانب التركي بالمساعدة، لأن لديهم نقاط مراقبة في هذه المنطقة.
وأضاف موغينوف أنه يمكن أن نعمل مع الأتراك كي تسهم هذه نقاط المراقبة في عودة النازحين عبر معبري صوران وأبو الضهور".
وزعم موغينوف عودة 10 ألف مدني إلى المدن والقرى التي سيطرت عليها قوات الأسد خلال الشهر الماضي.
ونفى منسقو استجابة سوريا بشكل قاطع خروج أي مدني من المعبر المذكور من مناطق ريف حماة الشمالي وهي قرى وبلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا ولطمين والصياد ولحايا وبعض القرى الاخرى.
وأكد فريق منسقو استجابة سوريا أن إعلان الطرف الروسي عن افتتاح معبر صوران، هو محاولة لتحقيق مكاسب سياسية تغطي على أعماله الارهابية ضد المدنيين في المنطقة.
وقال منسقو استجابة سوريا، إن وسائل الإعلام الروسية ونظيرتها التابعة لقوات النظام تواصل نشر الادعاءات والاتهامات بحق السكان المدنيين في الشمال السوري وتزييفها للحقائق بشكل واضح وصريح وذلك من خلال افتتاح معبر صوران- مورك بريف حماة الشمالي حيث كثفت حضور الإعلاميين التابعين لها في منطقة صوران التي تسيطر عليها.
قال رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور "نصر الحريري"، إن الهيئة تبحث خلال لقاءاتها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «خطوات ما بعد تشكيل اللجنة الدستورية»، مشيراً إلى أن المجموعة الدولية المصغرة على مستوى الوزراء ستعقد اليوم اجتماعاً حول الملف السوري لدعم اللجنة الدستورية.
وأبدى الحريري تفاؤله بأن الملف السوري بدأ يحرز تقدماً باتجاه الحل السياسي، مبيناً أن العمل يجري حالياً على ترتيب الخطوات المقبلة وعقد اجتماع للّجنة الدستورية، موضحا في اتصال هاتفي مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أن هيئة التفاوض السورية ستجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اليومين المقبلين، لبحث ترتيبات انعقاد اللجنة الدستورية التي أعلنت الأمم المتحدة عن تشكيلها مؤخراً، وكيفية تنفيذ باقي البنود في القرار 2254.
ولفت رئيس الهيئة إلى التفاعل الدولي الكبير مع تشكيل اللجنة الدستورية. وقال: "بعد إعلان اللجنة، التقينا أول من أمس مع المبعوث الخاص لسوريا غير بيدرسون الذي كانت له جهود كبيرة في إتمام تشكيل اللجنة، وناقشنا الترتيبات المتعلقة بعملها والخطوات اللاحقة"، وذكر أن الخطوة الأولى ستكون تقديم إحاطة من المبعوث الأممي لمجلس الأمن يشرح خلالها ما حصل، معرباً عن أمله بأن يدعم مجلس الأمن هذه الخطوة، لتتبعها الخطوة الثانية، المتمثلة في دعوة اللجنة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال الحريري: نحن الآن أمام استحقاق جديد هو اللجنة الدستورية التي تشكل جزءاً من عملية المفاوضات، وبإمكاننا اعتبارها أول خطوة نأمل أن تكون جدية في المفاوضات، إذ إنها المرة الأولى التي تشهد جلوساً مباشراً بين مكونات الشعب السوري، بين النظام والمعارضة والمجتمع المدني، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وأوضح أن اللجنة ستناقش قضايا حيوية موجودة في دستور سوريا، من أجل وضع دستور جديد للبلاد، مع التطرق إلى مختلف القضايا الموجودة في هذا الدستور، مؤكداً أن هذه الخطوة ستفتح آفاقاً جديدة، إن نجحت. وشدد على ضرورة مناقشة الموضوع الأول، وهو الحكم الانتقالي وموضوع الانتخابات بإشراف الأمم المتحدة، مقرّاً أن ذلك بحاجة لوقت.
وأشار إلى أن اجتماعاً سيعقد للمجموعة الدولية المصغرة على مستوى الوزراء حول الملف السوري، مع العمل، ليكون للمجموعة العربية دور في الموضوع، وتطرق إلى أن التحدي الأكبر الآن أمام المجتمع الدولي هو موضوع إدلب، وضرورة الإطلاق الفوري للمعتقلين في سجون النظام، والسماح بدخول المنظمات الدولية إلى مراكز الاعتقال، والاطلاع على الأوضاع الصحية والقانونية، وكيفية المضي في تطبيق باقي بنود القرار 2254.
ولفت إلى أن إدلب محكومة باتفاقية لخفض التصعيد، أبرمت بين تركيا وروسيا منذ نحو السنة، وحتى هذه اللحظة لم يتم الالتزام بهذه الاتفاقية بسبب عمليات عسكرية استهدفت المدنيين والبنى التحتية المدنية، وقتلت عدداً كبيراً من المدنيين وهجّرت عدداً كبيراً وجرحت الآلاف بحجة محاربة الإرهاب، في حين أنه لم يتم استهداف أي تنظيمات إرهابية.
وبيّن الحريري أنه في إدلب حالياً 3 ملايين من المدنيين تحت الخطر، جلّهم من الأطفال والنساء والمسنين، والقسم الأكبر منهم تم تهجيرهم من مناطق أخرى، لذلك فإن سوريا المصغرة موجودة في هذا المكان. ولفت إلى تهديد آخر يتعلق بأمن إقليمي ودولي، ويتمثل في دفعة كبيرة من اللاجئين مجدداً، في وقت يعمل فيه الجميع من أجل حل سياسي ومنع خروج لاجئين جدد، مشدداً على ضرورة العمل من أجل إرساء وقف إطلاق نار شامل يحمي المدنيين ويصون حياتهم ويحد من اللجوء ويمنع النظام من إحراز تقدم عسكري جديد ويدفع إلى السلام في سوريا.
وقال الحريري: «الأولوية في إدلب هي لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم ونحن على أبواب فصل الشتاء، ووقف إطلاق نار شامل يفتح الأفق أمام عملية سياسية جادة بإشراف الأمم المتحدة من أجل تحقيق الانتقال السياسي، بدءاً بلجنة تضع دستوراً جديداً للبلاد».
وركّز على أن اجتماعاً سيخصص للمعتقلين، رتّبت له هيئة التفاوض، من أجل إسماع صوت المعتقلين للمجتمع الدولي وضرورة إحراز تقدم فيه، إضافة إلى نشاطات تتعلق بموضوع محاسبة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا الجرائم خلال السنوات الماضية، وتعزيز مبدأ العدالة الانتقالية وعدم الإفلات من العقاب.
وتابع الحريري: «لا يمكن أن يحدث سلام عادل ومستدام، من دون عدالة انتقالية حقيقية، وهذا لا ينفصل عن موضوع الإرهاب، الذي استحوذ على اهتمام دولي، وهناك عدة اجتماعات وندوات وورش ووقائع جانبية من أجل موضوع الإرهاب في المنطقة ومحاربة (داعش)، وبالطبع سوريا جزء من هذه الاجتماعات».
أعلن نظام الأسد المجرم على لسان وزير خارجيته وليد المعلم أمس الثلاثاء أن عمل اللجنة الدستورية المكلفة بإعداد دستور جديد للبلاد لا يعني وقف العمليات العسكرية.
وقال المعلم إن "الحرب ما تزال قائمة في سوريا، وهذا لا يتعارض مع العمل على الدستور"
وأضاف المعلم: "لا نقبل أفكارا خارجية ولا نقبل جدولا زمنيا لعمل اللجنة، ولن نسمح بالتدخل في صياغة دستورنا".
كلام المعلم عن الجدول الزمني هو ما أشار اليه عدد من الخبراء والقانونيين في هذا المجال، حيث أن النظام سيعمل على إطالة أمد عمل الدستور ويقوم بوضع العقبات أمامه.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد أعلن الاثنين عن تشكيل لجنة دستورية تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني في سوريا بهدف مراجعة الدستور والتوصل لحل سياسي ينهي النزاع العسكري المستمر منذ أكثر من ثمانية أعوام.
ومن المنتظر أن تبدأ هذه اللجنة عملها وسط تباين كبير في وجهات نظر طرفي النزاع إزاء صلاحياتها وما ينتظر منها. وتتألف من 150 عضوا، خمسون منهم اختارتهم النظام وخمسون اختارتهم المعارضة، بينما اختارت الأمم المتحدة الخمسين الآخرين، من خبراء وممثلين عن المجتمع المدني.