بدأت "المنظمة العالمية للحركة الكشفية" المعروفة بأحرف WOSM اختصارا، التحقق مما إذا كان لحزب الله اللبناني علاقة بـ "جمعية كشافة الإمام المهدي" التي تأسست عام 1985، ويقوم بتجنيد بعض أعضائها البالغين 45 ألفا، من شبان وأطفال من الجنسين، ليصبحوا مقاتلين.
وجاء ذلك بعد نشرها في حسابها "الفيسبوكي"، لعنصر من الحزب تم تمويه وجهه، وخلفه شعار الجمعية، وعن جانبيه ظهر طفلان يحمل كل منهما رشاشا، أحدهما يبدو عمره أقل من 12 وعمر الثاني بالكاد 6 أو 7 سنوات.
وتعترف المنظمة الكشفية العالمية، التي أسسها في 1908 الضابط البريطاني Baden-Powell الراحل في 1941 بعمر 83 سنة، بكشافة الإمام المهدي التي نالت في 1992 ترخيصاً من وزارة التربية في لبنان، وفقا للوارد بموقع الجمعية المتخذة عبارة "المساعدة في بناء عالم أفضل" شعارا لها.
إلا أن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ذكرت الأحد أن الجمعية في الواقع "هي جناح الشباب بالحزب، وقدمت "حراس شرف" بجنازات إرهابيين معروفين فيه، كما تم تصوير أعضاء آخرين منها مع مقاتلين مسلحين يرتدون زيا عسكريا (..) مع ذلك لا تزال عضوا بالاتحاد الكشفي اللبناني والحركة الكشفية العالمية" وفق تعبيرها.
ونقلت الصحيفة عن David Venn المتحدث باسم "المنظمة العالمية للحركة الكشفية" بأنها لا توافق على أي ممارسات تسيء استخدام برنامج الكشافة "كأن يتم إشراك الأطفال والشبان في التوظيف السياسي أو ربط الحركة الكشفية وبرنامجها بأي حزب سياسي".
وذكر أن من المقرر أن يجتمع المؤتمر الكشفي العالمي في مصر هذا العام، حيث يمكن للمندوبين النظر في مستقبل "جمعية كشافة المهدي" كما والاتحاد الكشفي اللبناني، وأعاد إلى الأذهان إلى ما وجدت "العربية.نت" خبره مؤرشفا في الإنترنت، من أن المندوبين صوتوا في مؤتمر 1999 على عدم قبول أي حركة كشفية إيرانية بعضوية الكشفية العالمية.
وكانت "جمعية كشافة الإمام المهدي" المقتصرة العضوية على مسلمين شيعة في معاقل حزب الله بالجنوب اللبناني وبيروت والبقاع، نفت في السابق تقارير بأن الأعضاء الأكبر سنا فيها تلقوا تدريبات عسكرية بالأسلحة في الحزب، لكنها اعترفت أن عددا من مراهقيها يتحولون فيما بعد إلى مقاتلين مع الحزب.
ونجد في الإنترنت أخبارا مؤرشفة كثيرة عن علاقة الحزب بكشافة المهدي، منها أن مصادر استخباراتية غربية كشفت مرة بأن أكثر من 200 عضو سابق فيها "يشاركون بالقتال المندلع في سوريا إلى جانب النظام" كما أن صفحة الجمعية في Facebook قامت الأسبوع الماضي بالترويج لتقويم عن عام 2020 يضم صورة للأمين العام للحزب، حسن نصر الله.
تداولت حسابات روسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لقوات الشرطة العسكرية الروسية على الأوتستراد الدولي "حلب دمشق" في مدينة معرة النعمان التي سيطرت عليها قوات النظام وروسيا أواخر الشهر الفائت.
وتظهر الصور المتداولة انتشار قوات عسكرية من الشرطة الروسية مع أليات خاصة فيها، على الطريق الدولي الذي يمر من الطرق الشرقي لمدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ويبدو في الحاجز أنها تقيم حاجز لها في الموقع.
وقبل أيام، تشرت وسائل إعلام روسية أيضاَ، صوراً لجنود من القوات التركية في منطقة معرحطاط على الطريق الدولي بين مدينتي معرة النعمان وخان شيخون، وهي تنصب حاجز لها وتقطع الطريق الدولي بالسواتر، قالت إنها تمنع عبور أي من عناصر النظام وتسمح بمرور القوات الروسية فقط.
ورغم حصار النقاط التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا، إلا أن التنسيق الروسي التركي لايزال مستمراً وفق تأكيد مصادر دبلوماسية من البلدين، في وقت تشير المعلومات عن إمكانية تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على كامل الطريق الدولي شمال غرب سوريا، بعد انتهاء العمليات العسكرية هناك.
وشكل الطريق الدولي الواصل بين "حلب ودمشق" المعروف باسم "M5"، كابوساً كبيراً على السوريين منذ سنوات عديدة، مع إصرار روسيا على الهيمنة على المناطق المحيطة بالطريق الدولي الذي يعتبر شريان استراتيجي كبير بين شمال وجنوب سوريا، استخدمت لتحقيق هدفها ترسانة عسكرية كبيرة على حساب عذابات ودماء السوريين.
وبعد سنوات من القصف ونشر الموت والتدمير وعمليات التهجير التي مورست بجرائم حرب وضد الإنسانية على مرأى ومسمع العالم أجمع، تمكنت روسيا أخيراً وبعد فاتورة كبيرة من شلالات الدم من الأطفال والنساء والرجال، من بلوغ مبتغاها والسيطرة على الطريق الدولي كاملاً.
وضمن حرب إبادة شاملة استخدمتها روسيا بصمت دولي مطبق، سيطرت قوات الأسد وروسيا وميليشيات إيران خلال الأشهر الماضية، على جل مناطق ريف حلب وإدلب المحيطة بالطريق الدولي "حلب - دمشق" ، ليتم لها السيطرة على كامل المناطق المحاذية للطريق الدولي وسط استمرار المعارك على مشارفه بجبهات عديدة.
وتهدف روسيا من الحملة العسكرية التي وصفت بأنها الأعنف من حيث الترسانة العسكرية المستخدمة في القصف والتمهيد الناري، والقوات المهاجمة التي تشارك فيها قوات روسية وإيرانية وأخرى تابعة للنظام وفلسطينية، للسيطرة على الطريق الدولي الرابط بين حلب ودمشق، من خان شيخون جنوباً حتى أحياء مدينة حلب شمالاً.
وفي الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي، بدأت قوات النظام وروسيا وإيران، التوغل ضمن أحياء مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بعد تطويق المدينة وتهجير سكانها بفعل القصف الجوي والصاروخي، قبل أن تقوم عناصر الشبيحة باستباحتها ونهب كل مافيها من ممتلكات للمدنيين، كما قامت بإعدام رجل مسن وجدته ضمن أحياء المدينة التي رفض مغادرتها.
قالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن نشطاء من محافظة دير الزور يعملون على إقامة ندوات ثقافية وتوعية للأطفال والنساء والرجال، بعد زوال تنظيم داعش، بهدف اجتثاث الأفكار التي زرعها التنظيم في المجتمعات المدنية.
وبدأت المنظمات فور طرد تنظيم الدولة بإعادة ترميم المراكز الثقافية والعمل على ندوات دورية مستمرة لعامة الناس تركز مضمونها حول الخدع التي نشرها التنظيم بينهم، كما عملت تلك المنظمات على إقامة حصص توعوية للأطفال خلال المدارس التي تم تأهيلها في محافظة دير الزور، حيث يعد الأطفال هم الأكثر تضررا من أفكار التنظيم.
ولفتت الشبكة إلى أن الأطفال خرجوا متأثرين من عدة سنوات من أفكار التنظيم المتطرفة وبالتالي وجب الاهتمام بهم لإزالة بقايا هذه الافكار مما دفع الاهالي إلى التركيز على إعادة لأبناءهم إلى المدراس وإعادة تأهيلهم وبالأخص مما عاشوا في ظل التنظيم وأجبرو على تغلل أفكاره لأطفالهم.
وتمثلت الندوات الثقافية في ضرورة إرسال الأباء أبناءهم إلى المدارس وضرورة العودة إلى المرحلة التعليمية لمحاربة الجهل الذي خلفه التنظيم في المناطق التي سيطر عليها.
هذا وقد أعلنت “قسد” في 23 آذار عام 2019 القضاء على آخر معاقل تنظيم “الدولة ” في بلدة “الباغوز” شرقي دير الزور بعد معارك شرسة دامت حوالي ثلاثة أشهر راح ضحيتها مئات المدنيين.
واستمر تغلغل التنظيم في دير الزور منذ بدأ عام 2014 وحتى الشهر الثالث من عام 2019 عمل خلالها غلى إيقاف جميع المراكز التعليمية وإقادمة دورات شرعية إجبارية للمدرسين والموظئفين فيها.
أوردت وكالة أنباء النظام "سانا" عدة أخبار عاجلة مفادها أنّ منشآت حيوية خاصة لتوليد الكهرباء والنفط تعرضت لهجمات جوية بواسطة طائرات مسيرة على مواقع متفرقة من محافظتي حمص وحماة.
وتزعم وكالة النظام الإعلامية أن محطة توليد "محردة" للطاقة الكهربائية الواقعة في ريف حماة الشمالي، تعرضت لهجوم أسفر عن أضرار مادية في المحطة، مشيرةً إلى أن الاستهداف بقذائف أطلقتها طائرة مسيرة، مصدرها "المسلحين" حسب وصفها.
وفي سياق متصل قالت الوكالة ذاتها إن جيش النظام تمكن من تعطيل وإسقاط خمسة طائرة استطلاع "الكترونياً"، في سماء محافظة حمص إذ حاولت تلك الطائرات مهاجمة محطة مصفاة حمص للنفط الواقعة بالقرب من حي الوعر شمال غرب المدينة.
شبكة "شام" الإخبارية رصدت جانباً من تعليقات متابعي الصفحات الموالية للأسد ليتبين حجم التشكيك في مثل هذه الهجمات التي يرون في تكرارها ذريعة لتملص مؤسسات النظام من تقديم خدمات الكهرباء والمحروقات التي تشهد انعداماً تاماً لفترات طويلة ومتواصلة، متسائلين عن كيفية وصول تلك الطائرات إلى عمق البلاد، فيما سخر آخرين من طريقة مواجهة تلك الطائرات المعلن عنها "إلكترونياً".
ويرى مراقبون في تكرار مثل هذه العمليات تزامناً مع العمليات العسكريّة المستمرة يعطي مببراً لعصابات الأسد وتمهيداً منها لافتتاح محاور جديدة في الهجوم ضد الشمال المحرر، إلى جانب إيصال رسائل داخلية لقاطني مناطق سيطرته تشير إلى أن تلك الهجمات تقف وراء انعدام الخدمات الأساسية التي يعجز النطام عن تقديمها ما يرجح أنه من يقف خلف الهجمات التي تكررت في الأونة الأخيرة.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية تصديها لهجمات جوية لطائرات بدون طيار أطلقتها من وصفها بأنها المجموعات المسلحة باتجاه قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية الجنوبي، حسب زعمها.
وتأتي هذه المزاعم الروسية تزامناً مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين في أرياف إدلب وحلب الأمر الذي نتج عنه زيادة عدد الشهداء والجرحى فضلاً عن تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة نتيجة موجات النزوح نحو المجهول في ظل ظروف معيشية صعبة مع تواصل القصف الوحشي.
يذكر أن الإعلام الموالي للنظام يعتمد على أسلوب إنتاج الأكاذيب وترويجها ما جعله محطاً للسخرية من قبل الشعب السوري خلال السنوات الماضية مع تكرار المواقف التي تثبت كذبه وتزييف الحقائق مثل إدعائه بأن ماساً كهربائياً ضرب حي في العاصمة السورية دمشق ليتبين لاحقاً أن ما حدث هو غارات جوية إسرائيلية استهدفت مقرات وقواعد عسكرية تابعة لميليشيات النظام وإيران، فيما باتت تحذر صفحات موالية من مضادات جيش النظام التي تصيب منازلهم بدلاً من التصدي للصورايخ الإسرائيلية.
ثبتت القوات العسكرية التركية يوم السبت 15 شباط، نقطتين عسكريتين لقواتها بريفي إدلب وحلب، في سياق تعزيز القوات التركية بأسلحة وعناصر إضافية بالمنطقة، تزامناً مع التقدم الذي يحرزه النظام وحلفائه غربي حلب، بعد ضربهم بالاتفاقيات المبرمة مع الطرف التركي.
وقال مراسل شبكة "شام" إن قوات عسكرية تركية وصلت لأطراف مدينة دارة عزة الشرقية، وقامت بتثبيت نقطة تمركز لقواتها هناك، في حين ثبتت نقطة أخرى على أطراف بلدة ترمانيين بريف إدلب الشمالي.
وسبق أن ثبتت القوات التركية يوم الجمعة، نقطة تمركز جديدة لقواتها بالقرب من بلدة كفركرمين بريف حلب الغربي، بعد يومين من تثبيت نقطة على الطريق الواصل بين بلدة الجينة ومدينة الأتارب غربي حلب، في وقت وصلت قوات النظام وروسيا لمشارف الأتارب من الجهة الشرقية.
وقال مراسل شبكة "شام" إن قوات عسكرية تركية مدعومة بالدبابات وصلت لريف حلب الغربي، وثبتت نقطة تمركز لها في منطقة كفركرمين، القريبة من مدينة الأتارب، سبقها تثبيت نقطة على الطريق المؤدي إلى بلدة الجينة، في وقت قامت قبل يومين بتثبيت نقطة شرقي مدينة بنش بريف إدلب.
وكانت ثبتت في 8 شباط الجاري، نقطة لها في معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، بعد يوم من تثبيت نقطة في منطقة الإسكان العسكري شرقي مدينة إدلب مركز المحافظة، سبقها تثبيت عدة نقاط في مطار تفتناز وحول مدينة سراقب.
وأيضا ثبتت القوات العسكرية التركية، أربع نقاط عسكرية لقواتها حول مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي لتطوق المدينة من محاورها الأربعة هي :نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشو غرب مدينة سراقب.
ويأتي التصعيد المتواصل بعد إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
قالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن طائرات تابعتان لقوات التحالف الدولي هبطت يوم أمس، في قاعدة هيمو غربي مدينة القامشلي تحملان على متنها جنود و معدات لوجستية و عسكرية.
ولفتت المصادر إلى أن قوات التحالف تهدف إلى توسيع القاعدة واتخاذها نقطة عسكرية للقوات الأمريكية، بعد أن كانت قد انسحبت منها بعد عملية نبع السلام التركية.
وذكرت الشبكة أن قافلة للتحالف الدولي قادمة من الوليد وصلت الى مدينة القامشلي مساء الأمس، وتوجهت نحو القواعد الأمريكية جنوبي الحسكة و دير الزور.
وكان أوضح تقرير صحفي أمريكي، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن روسيا كثفت في الآونة الأخيرة حملة الضغط على القوات الأمريكية المتبقية في شمال شرقي سوريا، معتبراً أن موسكو تنتهج استراتيجية تهدف إلى جعل التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة "أكثر هشاشة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين تحميلهم موسكو المسؤولية عن زيادة عدد حوادث الصدام بين القوات الروسية والأمريكية في المنطقة، في مخالفة للاتفاقات المبرمة سابقا.
وأشاروا إلى أن القوات الروسية والسورية تخرج أكثر فأكثر عن حدود الاتفاقات المبرمة مع واشنطن لتحديد مناطق النفوذ في شمال شرقي سوريا، وأن الجانب الروسي يوجه إلى العسكريين الأمريكيين عبر قناة الاتصال الخاصة بمنع الصدامات، مطالب متكررة لتنفيذ عمليات في مناطق خاضعة لنفوذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أن ذلك جاء على خلفية إعراب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشاؤمه إزاء المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا، حيث أمر في أكتوبر بسحب العسكريين الأمريكيين من المناطق الحدودية مع تركيا، والتركيز على مهمة "حماية النفط".
نصَبت ميليشيا "حزب الله" اللبناني، يوم أمس السبت، تمثالا للجنرال الإيراني قاسم سليماني في منطقة مارون الراس جنوب لبنان، لتصويره كمقاوم يظهر التمثال الخشبي سليماني وهو يشير بإصبعه إلى الأراضي الفلسطينية، في وقت كانت ميليشياته تقتل المدنيين في سوريا والعراق واليمن.
وأثار ذلك انتقادات واسعة وسخرية في الأوساط اللبنانية والعربية، حيث اعتبرت الإعلامية اللبنانية ديانا مقلد، التمثال وما سبقه من مناشدة نصر الله لملك الموت بشأن تأجيل موت سليماني "محاولات عبثية تثير السخرية لتطويب مجرم قاتل بغلاف القداسة المزيف."
من جهتها، لفتت الناشطة الاجتماعية ريما حايك إلى أن بلدة مارون الراس التي نصب فيها التمثال لبنانية في استنكار لوجود تمثال لشخصية إيرانية فيها، وسخر الكاتب الكردي شاهو القرة داغي في تغريدة من تمثال سليماني، قائلا إن هذه التصرفات الهدف منها فقط إرضاء "جمهور المقاومة" حسب وصفه:
وتأتي موجة الانتقادات لحزب الله بعدما تعرض حسن نصر الله للكثير من السخرية بعد الحوار المفترض له مع "ملك الموت" بشأن تأجيل موت سليماني مقابل موته هو شخصيا.
وقتل سليماني في الثالث من يناير الماضي بضربة لطائرة أميركية بدون طيار استهدفت موكبه قرب مطار بغداد الذي وصله قادما من سوريا ولبنان حيث يعتقد أنه قابل نصر الله، وقتل معه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ومجموعة من مسؤولي التشريفات وضباط في الحرس الثوري الإيراني.
وردت إيران على مقتل سليماني عبر إطلاق صواريخ باليستية استهدفت قاعدة عين الأسد العراقية التي تضم جنودا أميركيين، وتسببت تلك الضربات في إصابة عشرات الجنود الأميركيين بآثار ارتجاجات في المخ، لكن لم تسفر عن مقتل أحد.
اندلعت اشتباكات لاتزال مستمرة على جبهات ريف حلب الغربي اليوم الأحد، بين فصائل الثوار وقوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية، قتل العشرات من عناصر الأخير بعملية مفخخة استهدفت مواقعهم فجراً.
وقالت مصادر عسكرية من فصائل الثوار، إن اشتباكات عنيفة تدور على جبهات ريف حلب الغربي، مع إصرار النظام وروسيا على التقدم في المنطقة، حيث شهدت جبهات كفرحلب فجراً معارك كر وفر لاتزال مستمرة.
ولفتت المصادر إلى أن عنصر من هيئة تحرير الشام استهدف تجمع لتلك الميليشيات بعربة مفخخة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منها، في وقت استهدفت الجبهة الوطنية عربة بي أم بي بصاروخ مضاد للدروع تمكنت من تدميرها وقتل مجموعة عناصر للنظام.
وفي السياق، أعلنت الجبهة الوطنية استهداف عناصر وتجمعات النظام التي تحاول التقدم على محور الشيخ دامس و تل النار في ريف إدلب الجنوبي بصواريخ الغراد، تلاها اشتباكات وصد محاولة تقدم على المنطقة باءت بالفشل.
وكانت أعلنت فصائل الثوار استعادة كامل النقاط التي تقدمت إليها عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها على محور الشيخ عقيل شمالي حلب ومقتل وجرح العشرات في صفوفهم.
أوضح تقرير صحفي أمريكي، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن روسيا كثفت في الآونة الأخيرة حملة الضغط على القوات الأمريكية المتبقية في شمال شرقي سوريا، معتبراً أن موسكو تنتهج استراتيجية تهدف إلى جعل التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة "أكثر هشاشة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين تحميلهم موسكو المسؤولية عن زيادة عدد حوادث الصدام بين القوات الروسية والأمريكية في المنطقة، في مخالفة للاتفاقات المبرمة سابقا.
وأشاروا إلى أن القوات الروسية والسورية تخرج أكثر فأكثر عن حدود الاتفاقات المبرمة مع واشنطن لتحديد مناطق النفوذ في شمال شرقي سوريا، وأن الجانب الروسي يوجه إلى العسكريين الأمريكيين عبر قناة الاتصال الخاصة بمنع الصدامات، مطالب متكررة لتنفيذ عمليات في مناطق خاضعة لنفوذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون إن دوريات روسية دخلت بعض هذه المناطق دون موافقة الجانب الأمريكي، متجاهلة احتجاجاته، ودوريات روسية نفذت في مناطق كان من المفترض أن يعمل الروس فيها بالتعاون مع الأتراك، لا بمفردهم.
وقالت مصادر الصحيفة، إن مروحيات تابعة للجيش الروسي بدأت تحلق على مسافات أقرب من القوات الأمريكية التي يقدر تعدادها في المنطقة بنحو 500 عسكري، ولفت مسؤول دفاعي أمريكي للصحيفة إلى أن التفوق الروسي السوري العسكري، لا يقتصر على الأرض، بل يشمل المجال الجوي، حيث فقدت الولايات المتحدة هيمنتها مع ارتفاع عدد طائرات ودرونات الاستطلاع التابعة لموسكو ودمشق.
وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم من أن وتيرة هذه الحوادث سترتفع بعد انتهاء العملية العسكرية للجيش السوري في محافظة إدلب، معتبرين أن موسكو تنتهج استراتيجية تهدف إلى جعل التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة "أكثر هشاشة".
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي نائب الأميرال تيم شيمانسكي، قوله: "نعرف أنهم يضغطون"، معربا عن ثقته بأن روسيا ستحاول الاستمرار في بحث نفوذها على الأرض في شمال شرقي سوريا حتى في المناطق التي تنفذ فيها الولايات المتحدة و"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة منها دورياتها.
ويرى مراقبون أن ذلك جاء على خلفية إعراب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشاؤمه إزاء المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا، حيث أمر في أكتوبر بسحب العسكريين الأمريكيين من المناطق الحدودية مع تركيا، والتركيز على مهمة "حماية النفط".
كشفت صحيفة تركية عن مصادر عسكرية تركية، عن أن الهجوم الذي تعرض له الرتل العسكري التركي غربي مدينة سراقب في الثالث من شهر شباط الجاري، وقضى فيه جنود أتراك، نفذته طائرة روسية.
ونقلت صحيفة "يني عقد" التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"، عن مصدر في القوات المسلحة التركية، أن الهجوم الذي نفذ على الرتل العسكري في 3 شباط/ فبراير، والذي أودى بمقتل 5 جنود و3 مدنيين أتراك، كان من طائرة روسية، وليس من النظام السوري.
وقال المصدر العسكري التركي، إنه وفقا للأضرار الكبيرة التي لحقت بالرتل العسكري، وسجلات الرادار في المنطقة، تم التأكد بأن الهجوم كان من الروس، لافتاً إلى أنه أعلن بأن "النظام السوري هو منفذ الهجوم؛ لأنه لا يصح الإعلان بأن من يقف خلفه روسيا؛ بسبب الظروف القائمة"، على حد وصفه.
وأوضح المصدر للصحيفة، أنه تم خلال الاتصالات التي جرت مع روسيا اتخاذ قرار بالتحقيق حول الحادث، منوها إلى أن المعطيات والمعلومات تؤكد أن من يقف خلفه هي مقاتلة روسية.
وفي الثالث من شباط الجاري، استشهد ستة جنود أتراك وأصيب آخرون بعد منتصف الليل، بقصف مدفعي للنظام السوري استهدف نقطة تمركز القوات التركية في منطقة الترنبة غربي مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي، في وقت ردت النقاط التركية بقصف عنيف استهدف مواقع النظام وروسيا.
وكثفت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا ووصولهم لمدينة سراقب، في محاولة منها لمنع التقدم، في وقت تصاعد الصدام بين تركيا والنظام وروسيا بعد استهداف نقطة تركية ثبتت حديثاً غربي مدينة سراقب أسفرت عن مقتل جنود أترا
حلب::
تمكنت قوات الأسد من التقدم والسيطرة على محور الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، قبل أن تتمكن فصائل الثوار من شن هجوم معاكس واستعادة السيطرة على المنطقة، بالإضافة لإيقاع العشرات من عناصر الأسد بين قتيل وجريح، وتدمير تجمع للآليات، وتجدر الإشارة إلى أن النظام تقدم من مناطق سيطرة "قسد"، حيث تعاون معهم وسهل لهم العبور.
جرت معارك عنيفة جدا على جبهات ريف حلب الغربي، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرى كفرناها وعاجل وعويجل والمنصورة وكفر تعال والبحوث العلمية، في حين تمكنت فصائل الثوار من قتل وجرح مجموعة من قوات الأسد وتدمير سيارة عسكرية تحمل ذخيرة على محور البرقوم، واستهدفت الفصائل مجموعتين من عناصر الأسد على محوري عاجل والسعدية بالريف الغربي بصاروخين مضادين للدروع، واستهدفت مواقع قوات الأسد في قرية ميزناز بصواريخ الغراد.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة وعنيفة جدا ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف محيط مدينة دارة عزة ومدن وبلدات وقرى عندان والأتارب وحريتان وكفرحمرة والابزمو وتديل وكفرتعال وكفرعمة وتقاد وعينجارة وبسرطون والسحارة وكباشين وجمعيات السعدية والمحبة وجودي وعاجل وبحفيس وعويجل وكفرناها والهوته والمنصورة وكفرداعل والراشدين الشمالية والشيخ عقيل والسلوم والقاسمية وبشنطرة، ما أدى لسقوط 4 شهداء في السحارة، وشهيد بالقرب من دارة عزة، وعدد من الجرحى في باقي المناطق المستهدفة، هذا وتتواصل حركة النزوح الكثيفة من المنطقة بسبب الغارات الروسية والأسدية.
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة داخل الفوج 111 وداخل مدينة دارة عزة وعلى مدخلها.
فجرت فرقة الهندسة في الجيش الوطني دراجة نارية مفخخة كانت مركونة على طريق الراعي في مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت مدينة معرة مصرين وقريتي كفرسجنة والشيخ دامس وتل النار بالريف الجنوبي، في حين تعرضت مخيمات سرمدا لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى.
جرت معارك عنيفة بين فصائل الثوار وقوات الأسد في محيط بلدة معارة النعسان وعلى جبهة الشيخ دامس بالريف الشرقي، بينما تمكنت الفصائل من قنص أحد عناصر الأسد في بلدة النيرب، واستهدفت الفصائل مواقع قوات الأسد في قرى وبلدات حيش وأرمنايا وعابدين وكفروما بقذائف المدفعية وصواريخ الغراد.
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في بلدة ترمانين بالريف الشمالي.
ديرالزور::
اعتقلت قوات الأسد عددا من المدنيين في قرية بقرص بالريف الشرقي، دون معرفة الأسباب.
نفذ التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" عملية إنزال جوي في بلدة ذيبان بالريف الشرقي، وقامت باعتقال 10 أشخاص قيل أنهم تابعون لتنظيم الدولة.
أصيب عدد من عناصر الأسد بجروح جراء انفجار قذيفة هاون في مدينة القورية بالريف الشرقي.
الرقة::
اعتقلت "قسد" عددا من الشبان على حاجز الـ17 شمال الرقة لسوقهم للخدمة الإجبارية.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إلى تجديد الحوار الاستراتيجي مع روسيا، معتبرا أن ما يحصل في إدلب السورية هو "أمر غير مقبول"، وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها، اليوم، بمؤتمر ميونخ للأمن، في ألمانيا، تحدث فيها عن روسيا واستراتيجية أوروبا ومستقبلها.
وقال ماكرون إن: الاستراتيجية مع روسيا يجب أن تعتمد على فرصة إجراء حوار، ينبغي أن نكون قادرين على الحديث عن الأزمات الخارجية كسوريا، فما حصل في إدلب هو أمر غير مقبول.
وأضاف: نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر إلحاحا وألا نترك موقفنا أبدا، لكننا بحاجة لحوار استراتيجي. نتحدث القليل لكن لدينا الكثير من الصراعات. مثل هذا النهج يحتاج إلى وقت".
وأقر ماكرون بوجود نوع من الضعف لدى الغرب. مشيرا إلى "القيم المتغيرة" خصوصا من جانب الولايات المتحدة.
وأضاف: "السياسات الأمريكية تغيرت في السنوات القليلة الماضية (..) ينبغي علينا أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار".
والجمعة، انطلقت فعاليات النسخة الـ56 لمؤتمر ميونخ للأمن، بمشاركة 30 رئيس دولة وحكومة، و70 من وزراء الداخلية والخارجية.