”الناس بحاجة الى رغيف الخبز” .. الوضع المعيشي في حلب في تدهور و المواد الغذائية في تناقص مستمر
”الناس بحاجة الى رغيف الخبز” .. الوضع المعيشي في حلب في تدهور و المواد الغذائية في تناقص مستمر
● أخبار سورية ٢٥ نوفمبر ٢٠١٦

”الناس بحاجة الى رغيف الخبز” .. الوضع المعيشي في حلب في تدهور و المواد الغذائية في تناقص مستمر

تتراجع الأوضاع الطبية و المعاشية في أحياء حلب المحاصرة من قبل الأسد و حلفاءه، بشكل مستمر و متواصل نحو الأسوء، مع دخولها لليوم ٨٧ من الحصار و العاشر من القصف المتواصل من قبل طيران العدوين الروسي - الأسدي.


٣٤ حي يقطنها ٣٢٥ ألف نسمة ، هي حلب الشرقية، التي تعرضت خلال الآونة الأخيرة إلى  لــ ( 490 ) غارة جوية  و ( 2300 ) قذيفة متنوعة، أدت الى استشهاد (300 ) شخص  وتعرض  ( 820 )  آخرون لإصابات متنوعة بعضها خطيرة، اضافة لتعرض بعض الأحياء للقصف بصواريخ  محملة بغاز الكلور، عدة مرات أدت إحدها  الى مقتل عائلة كاملة مؤلفة من ستة أشخاص، و اصابة العشرات.


و أكد “عبد الرزاق رزوق” الأمين العام لمجلس محافظة حلب الحرة، أن الوضع الطبي في مدينة حلب، سيء جدا و من يتعرض للإصابة لن يجد من يعالجه أو مكان يتعالج به، و ذلك نتيجة استهداف كل المشافي الطبية في مدينة حلب وريفها،  بحيث لم يبقى اي نقطه طبيه او مشفى الا وتعرض للقصف، ووفق “رزوق” فقد تعرضت كل المشافي في أحياء حلب الحاصرة وهي : مشفى الحكيم - مشفى الزرزور -  عمر بن عبد العزيز - مشفى البيان ، للقصف.

و أضاف “رزوق” ، في تصريح خاص لشبكة ”شام” الاخبارية ، أن القصف المشترك من قبل العدوين الروسي - الأسدي، لم يقتصر على المشافي داخل المدينة، بل وانتقل الى استهداف المشافي الموجودة  في الريف الغربي لمدينة حلب، حيث تم استهداف كل المشافي التي تخدّم المنطقة،  وهي  مشفى الاتارب  -  مشفى بيوتي  -  مشفى بغداد، لافتاً إلى الحاق الاصابة بعدد من الطواقم الطبي وخروج المشافي المذكورة عن الخدمة بسبب اعطال أصابت  الأجهزة الطبية .


وتابع أمين عام مجلس محافظة حلب، بالقول أن الوضع المعيشي في تدهور مستمر والمواد الغذائية في تناقص مستمر و”الناس بحاجة الى رغيف الخبز”، وفق تعبيره، موضحاً أن مايزيد الأمور سوء هو  قصف مستودعات المواد الغذائية التابعة للهلال الأحمر ومنظمة القلب الكبير ومنظمة احسان بالإضافة لمستودعات تابعة لمجلس المدينة، مما انعكس سلباً على الوضع المعيشي حيث بدأت كميات الغذاء بالنفاذ.   


و خلفت كثافة القصف، الذي تصاعد بشكل كبير منذ اعلان وزارةلدفاع العدو الروسي  في ١٥ تشرين الثاني اطلاق عملية ضد من أسمتهم “المجموعات الارهابية”، خسائر فادحة في القطاع التعليمي حيث لم يبق من أصل ١٨٤ مدرسة كانت تدرس “٢٩١٤١” طالباً و طالبة ، إلا  ( ٩٨) مدرسة تدرس  (١٢٧١٢) طالباً و طالبة ، و ذلك بعد الاستهداف المنظم للمدارس ، وفق تبيان “رزوق”، الذي استطرد ، في حديثه لـ”شام”، أن  بلغ عدد القتلى من الكادر التعليمي (٢٧) مدرس و مدرسة , وتجاوز عدد القتلى من الطلاب (١٠٤) طفل، مشيراً إلى أن الرقم في تصاعد مستمر في ظل هذا “الاجرام”، حسب وصفه.


و عبر “رزوق” الأمين العام لمجلس محافظة حلب ، المسؤول عن المجالس المحلية في المناطق المحررة في محافظة حلب بما فيها مدينة حلب التي يديرها مجلس محلي ينبثق عنه مجالس لكل حي منتخبين من المواطنيين، عبر عن صدمته  من قرار الأمم المتحدة  بإنزال جوي للمساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة في سوريا ، الذي استثنى أحياء حلب الشرقية، متهماً المنظمة الدولية بشراكتها لنظام الأسد وروسيا في قتل الشعب السوري.


و ختم “رزوق” حديثه بالقول أنه  الواقع أليم وفيه حقائق صادمة، التي تشكل وصمة عار على جبين الانسانية والعالم أجمع ، لعدم تحركهم أمام الأشلاء والدماء ومشاهد الدمار وانتشار رائحة الموت بكل أنحاء الاحياء المحاصرة .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ