
وفد هيئة التفاوض وممثليها في اللجنة الدستورية يجرون سلسلة لقاءات دبلوماسية بجنيف
عقدت هيئة التفاوض السورية وممثليها في اللجنة الدستورية في جنيف، عدة لقاءات دبلوماسية قبيل انعقاد الجلسة الأولى للجنة اليوم الأربعاء، شارك فيه برئاسة الدكتور نصر الحريري رئيس الهيئة وحضور الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة.
وشملت اللقاءات مع وفد من وزارة الخارجية الامريكية، برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الخاص لسورية، جويل ريبورن، وبحثوا معاً آخر المستجدات على مستوى أعمال اللجنة الدستورية التي تبدأ أعمالها الأربعاء، برعاية وتيسير من الامم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص وذلك في مقرها في جنيف.
وأكد الطرفان حرصهما على إنجاح أعمال اللجنة الدستورية، وذلك على اعتبارها النقطة الأساس للبناء عليها، كما أكدوا على أهمية أن تكون العملية سورية – سورية بشكل كامل، وعبر الوفد الأمريكي عن دعمه الكامل للجنة الدستورية وللعملية السياسية التي ترعاها الامم المتحدة، وتوافق الطرفان على أهمية العملية الدستورية، كجزء رئيس من العملية السياسية وكخطوة أولى على طريق تفعيل بحث الملفات الأخرى التي تشكل جزءاً أساسياً من قرار مجلس الامن رقم 2254 (2015).
كما التقى وفد ممثلي هيئة التفاوض للجنة الدستورية برئاسة هادي البحرة الرئيس المشترك للجنة، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون، وبحث معه التحضيرات النهائية لانطلاق أعمال اللجنة.
وناقش الطرفان القواعد السلوكية لعمل اللجنة، وعمل الرئيسين المشتركين، والحرص على انجاح العملية الدستورية بأسرع وقت ممكن.
وأكد البحرة على أهمية العمل الجدي والمتواصل، واعتبر ذلك حقاً للشعب السوري وواجب على اللجنة الدستورية بكل أعضائها وشدد على ضرورة أن تكون العملية سورية صرفة، وناتجة عن حوار وطني، صادق ومسؤول وبعيداً عن أي مصالح ضيقة وشاملاً لجميع أطياف ومكونات الشعب السوري، يخطه السوريون كما يرتضوا ويطمحوا لوطنهم ان يكون.
فيما عبّر السيد بيدرسون عن تقديره للتحضيرات التي قدمها ممثلي هيئة التفاوض استعداداً لانطلاق أعمال اللجنة الدستورية، ولفت إلى أن العملية الدستورية نقطة هامة وأساسية للبناء عليها في المراحل التالية، مؤكداً على أن العملية بالكامل ستكون سورية – سورية، ودور الأمم المتحدة كميسر وراعي لأعمال اللجنة.
والتقى وفد من هيئة أيضاَ، وفداً روسياً برئاسة سيرغي فيرشينن نائب وزير الخارجية الروسي، ومبعوث الرئيس الروسي لافرنتيف في جنيف.
وأكد الحريري التزام هيئة التفاوض السورية بالعملية السياسية وتطبيق القرار الدولي 2254 والالتزام بإنجاح أعمال اللجنة الدستورية السورية-السورية، بما يساهم في تحقيق آمال وطموحات الشعب السوري.
فيما عبر الجانب الروسي عن تأييده ودعمه الكامل لعمل اللجنة الدستورية، وحرصه على نجاح العملية، موضحاً أن حكومة بلاده لن تسمح لهذه العملية أن تفشل، وأن روسيا ستكون داعمة لها.
وكان أوضح المبعوث الأممي بيدرسون في وقت سابق، أن الافتتاح الرسمي لاجتماع اللجنة الدستورية سيكون يوم 30 أكتوبر/ تشرين أول الجاري في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، وأن اتفاق تشكيل اللجنة الدستورية هو أول اتفاق سياسي بين حكومة النظام والمعارضة.
وبدعم دولي، تفتح الأطراف السورية، الأربعاء، صفحة جديدة في مسار الحل السياسي، على أمل إنجاز دستور جديد، في ضوء انطلاق اجتماعات اللجنة الدستورية، بمقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف.