وفد نسائي سوري أميركي يبحث مع الشرع دعم التماسك الاجتماعي ورفع العقوبات
في إطار الجهود الرامية إلى بناء سوريا جديدة قائمة على العدالة والمساواة، عقد وفد نسائي من التحالف السوري الأميركي للسلام والازدهار اجتماعًا مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، لمناقشة مجموعة من القضايا ذات الأولوية، من بينها تعزيز التماسك الاجتماعي، دعم الأسر المتضررة، والإصلاحات المدنية، بالإضافة إلى الجهود الدولية لرفع العقوبات عن سوريا.
ونشر التحالف السوري الأميركي للسلام والازدهار بيانا عن اللقاء الذي جمع الشرع مع الوفد النسائي، الذي ضم نخبة من الشخصيات النسائية البارزة، أبرزهن الدكتورة ريم البزم، ربى هاشم، سراب الفتى، علياء نطفجي، هند الحناوي، إضافة إلى جود عطري، عزة بدرة، ديما محجوب، هاديا زرزور، رندا تفتف، هدى الجرد، ميس عرواني، عزة عبد الحق، منال فحام، نبيلة بيرقدار، ماري رضوان حاطوم، وسوزان الأخرس.
وأكدت الدكتورة سراب الفتى أن رسالة القيادة السورية الجديدة كانت واضحة منذ البداية بشأن وحدة سوريا بمختلف مكوناتها، وشددت على ضرورة أن ينعكس هذا النهج في جميع القرارات الحكومية المستقبلية لضمان تماسك النسيج الاجتماعي.
كما اقترحت الفتى إنشاء صندوق وطني لدعم الأرامل والأيتام، يتم تمويله من التبرعات والإيرادات الحكومية، بهدف تقديم إعانات مالية وبرامج تدريبية لتمكينهم اقتصاديًا. كذلك، شددت على أهمية إطلاق تسهيلات تعليمية وصحية تخفف من الأعباء على الأسر المتضررة، لتشمل جميع مكونات المجتمع السوري.
وناقشت هند الحناوي استراتيجيات فعالة لتعزيز جهود رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدةً على ضرورة تنظيم حملة دبلوماسية دولية لتغيير التصورات السلبية عن الوضع السوري وكسب دعم المجتمع الدولي.
كما شددت على أهمية التعاون مع البعثة السورية في الأمم المتحدة لضمان إيصال صوت السوريين في المحافل الدولية، إضافة إلى العمل على ترشيح متحدثة سورية للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة في مارس 2025 لعرض الجهود والمبادرات السورية.
وأشارت الحناوي إلى أن استخدام أدوات تقنية مثل “Syria Tracker” و”Humanitarian Tracker” يمكن أن يساعد في توثيق الانتهاكات السابقة والإنجازات الحالية، ما يسهم في إبراز تقدم سوريا في ملف حقوق الإنسان.
من جانبها، أكدت ربى هاشم على الدور المحوري للتكنولوجيا في إعادة بناء سوريا، مشيرةً إلى أن التقنيات الحديثة توفر حلولًا مبتكرة لمواجهة تحديات مختلف القطاعات.
كما شددت على ضرورة عقد شراكات مع شركات التكنولوجيا العالمية لتطوير النظام التكنولوجي المحلي، مما يساعد في تحفيز النمو الاقتصادي، تحسين الخدمات الصحية، وتوفير فرص عمل جديدة.
في السياق ذاته، أكدت علياء نطفجي على ضرورة توثيق الإصلاحات الميدانية لتعزيز الشفافية وبناء الثقة مع المواطنين والمجتمع الدولي.
واقترحت إعداد مقاطع فيديو قصيرة توضح التحسينات الجارية في الخدمات العامة مثل المستشفيات، المدارس، ومحطات الكهرباء، مؤكدةً أن هذه الأدلة الملموسة يمكن استخدامها كأداة فعالة في الاجتماعات الدولية لعرض مصداقية الحكومة السورية الجديدة، ما يعزز فرص الحصول على دعم المجتمع الدولي لإعادة الإعمار.
وأعرب أحمد الشرع عن تجاوبه الكبير مع المبادرات المطروحة، مؤكدًا دعمه الكامل لتنفيذها. كما شدد على أهمية تعزيز الوحدة بين أبناء الشعب السوري داخل البلاد وخارجها، باعتبار أن التماسك الوطني هو الأساس لإعادة بناء سوريا وتحقيق الاستقرار.
وفي سياق متصل، فقد ذكر عدد من النساء تواجد زوجة أحمد الشرع "لطيفة الدروبي"، في الاجتماع ، ولكن دون مشاركتها في النقاشات، وحسب ما قالت إحداهن أن زوجة الشرع محجبة وغير منقبة وهي من مدينة حمص، كما أنه متزوج من واحدة فقط، عكس ما نشر سابقا انه متزوج من أكثر من زوجة.
يُذكر أن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة لقاءات تعقدها القيادة السورية الجديدة مع جهات دولية وإقليمية لدعم المرحلة الانتقالية، والعمل على رفع العقوبات، تحقيق المصالحة الوطنية، وتعزيز التماسك الاجتماعي في البلاد.