
وفد فرنسي تبحث استئناف عمل القنصلية الفرنسية في حلب
بحثت وفد فرنسي يوم أمس الخميس، استئناف عمل القنصلية الفرنسية في مدينة حلب شمال سوريا بعد اكتمال أعمال ترميمها، جاء ذلك خلال لقاء جمع محافظ حلب عزام الغريب والمبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا جان فرانسوا غيوم، وفقًا لما أوردته محافظة حلب عبر قناتها الرسمية على منصة "تلغرام".
تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
لفت البيان إلى أن الغريب استقبل فرانسوا غيوم لمناقشة سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات، بما في ذلك إعادة الإعمار، تطوير البنية التحتية، والدعم الإنساني. كما تم استعراض آخر التطورات في محافظة حلب، مع التركيز على آليات تعزيز الدعم الفرنسي للمشاريع التنموية في المدينة، بما يسهم في استقرار الأوضاع.
استئناف القنصلية الفرنسية في حلب
تم التطرق أيضًا إلى موضوع استئناف عمل القنصلية الفرنسية في حلب بعد اكتمال أعمال الترميم الجارية، بعد إغلاقها في عام 2012 بسبب الأوضاع الأمنية في تلك الفترة. هذا يأتي في وقت يعكف فيه العديد من الدول على إعادة فتح سفاراتها أو قنصلياتها في دمشق، مع تحسن الوضع الأمني في بعض المناطق.
إعادة فتح السفارة الألمانية في دمشق
في وقت سابق الخميس، أعادت ألمانيا فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق بعد إغلاقها لمدة 13 عامًا بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة التي فرضها النظام السوري في البلاد. وكان قد غادر العديد من البعثات الدبلوماسية دمشق بسبب القصف والتدمير الذي مارسه النظام السوري أثناء ثورة عام 2011، فيما نقل بعضها عملها إلى عواصم عربية أخرى.
تطوير العلاقات الثنائية
أكد محافظ حلب والمبعوث الفرنسي على أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المرحلة المقبلة، بما يخدم مصالح الشعبين السوري والفرنسي، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما يعزز من استقرار المنطقة.
مؤتمر باريس: اتفاق 20 دولة على دعم الانتقال السياسي في سوريا وحماية البلاد
وسبق أن اتفقت 20 دولة من القوى الإقليمية والغربية، في مؤتمر عُقد في باريس، على بذل أقصى الجهود لمساعدة السلطات الجديدة في سوريا وحماية البلاد خلال المرحلة الانتقالية. وتم التأكيد على دعم الانتقال السلمي في سوريا في إطار عملية يقودها السوريون، مع ضمان المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأوضح البيان الذي تم الاتفاق عليه من قبل الدول المشاركة، بما في ذلك سوريا ومعظم الدول العربية والغربية، إلى أن الدول الموقعة ستعمل على "ضمان نجاح الانتقال لما بعد بشار الأسد"، مع تأكيد أنها ستقدم الدعم اللازم لعدم تمكين الجماعات الإرهابية من إيجاد ملاذات آمنة في الأراضي السورية. كما أكدت الدول المشاركة دعمها لآليات الحوار الشامل التي أعلنت الحكومة السورية الانتقالية إطلاقها، حتى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا.
وفي سياق متصل، تعهد المشاركون في المؤتمر بالاعتراف بالحكومة الانتقالية السورية، ودعم توحيد الأراضي السورية من خلال تسوية سياسية تفاوضية، مع ضمان سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها. كما تم التأكيد على ضرورة وقف جميع الأعمال العدائية في سوريا، ودعوة المجتمع الدولي لزيادة حجم المساعدات الإنسانية، وإنشاء إطار تنسيقي جديد وسريع للمساعدة في إعادة إعمار سوريا.