وصل الحد لنفيها ... إعلام "الجو.لاني" يواصل تمييع حادثة أطمة لإضاعة دماء "فاطمة"
وصل الحد لنفيها ... إعلام "الجو.لاني" يواصل تمييع حادثة أطمة لإضاعة دماء "فاطمة"
● أخبار سورية ١٣ فبراير ٢٠٢٢

وصل الحد لنفيها ... إعلام "الجو.لاني" يواصل تمييع حادثة أطمة لإضاعة دماء "فاطمة"

قالت مصادر محلية في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، إن العديد من الإعلاميين والوكالات المحسوبة على الإعلام الرديف لـ "هيئة تحرير الشام"، تواصل مساعيها لتمييع قضية إطلاق النار على سيدة في مخيم سفوهن يوم الخميس 10/ شباط الجاري، في وقت لايزال مصيرها مجهولاً وسط معلومات عن وفاتها سريرياً وتكتم على وضعها لحين إنهاء القضية وراء الإعلام.

وأوضحت المصادر لشبكة "شام"، أن هناك مساعي واضحة لدى قيادات الهيئة الأمنية لتمييع القضية، عبر لجان الصلح التابعة أصلاً لهم من وجهاء وشخصيات توالي للهيئة، تقوم على الضغط على عائلة الضحية للرضوخ للحل وعدم التصعيد وقبول الدية، وكأن الأمر بات بازاراً يفتدى بالمال ولأجل المال.

وذكرت مصادر "شام" أنه بالتوازي يقوم الإعلام الرديف للهيئة، والمحسوب عليها، بجولات مكوكية على المخيمات، ويقوم بإجراء مقابلات شبه يومية، وعلى عدة جهة إعلامية تتبع لهم، مع أشخاص وأناس لاعلاقة لهم بالقضية أصلاً، من باب رواية شهادة ما جرى، ليكون الرد أنهم لم يشاهدوا الحادثة والبعض لم يسمع بها أيضاً.

وهدف إعلام الهيئة الرديف والموازي من وراء هذه المقابلات - وفق المصادر - ضرب كل الروايات الصحية التي انتشرت فور وقوع الحادثة مع الصور، بما فيها هجوم أهالي مخيم سفوهن على مواقع تمركز عناصر الهيئة وإحراقها، وماتلاه من رد بالرصاص الحي على المتظاهرين في اليوم الأول والثاني للواقعة.

وتعددت الروايات التي ساقها مرقعي الهيئة وفق وصف النشطاء، فمن نفي لوقوع إطلاق النار والادعاء أن السيدة "فاطمة عبد الحميد "الاسماعيل"، سقطت على جرف صخري، أو أنها لم تكن قريبة من الساتر الترابي، لنفي تورط أي عنصر من الهيئة بإطلاق النار، وتارة الادعاء بأن اشتباكاً كان يجري في الموقع مع مهربين لمخدرات وحشيش، وليس نهاية بالادعاء أن عناصر الهيئة لم ترفع السلاح أبداً على قاطني المخيمات رغم الفيديوهات المسجلة بالصوت والصورة.

وليس بجديد مايقوم به إعلام الهيئة، من تمييع القضايا الرئيسية، التي تهم عموم المدنيين في عموم مناطق سيطرة الهيئة، والدفاع ما يمكن عن ممارسات القتل والتشبيح والتسلط على رقاب المدنيين، في وقت يسوق ذلك الإعلام حملات التخوين للوكالات الإعلامية التي تنقل الحقائق وتدحض مزاعمهم، طال شبكة "شام" و "أورينت" وعدة مؤسسات أخرى نصيباً من شيطنة الهيئة للإعلام.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صوتيات لعدد من أمراء الهيئة الأمنيين، يهددون فيها بملاحقة النشطاء الذين قاموا بتغطية الاحتجاجات منذ اللحظات الأولى لإصابة السيدة وتحرك أهالي المخيمات، كما وصلت تهديدات مبطنة لقاطني مخيم سفوهن الذي تعيش فيه السيدة لنقل المخيم من موقعه وإبعادهم عن الساتر الترابي، إضافة لتهديدات بالقتل والخطف وصلت لعدة نشطاء بشكل غير مباشر.

وقالت مصادر شبكة "شام"، إن السيدة "فاطمة" أرملة لديها أربع أطفال، من أهالي قرية سفوهن، تبلغ من العمر 28 عاماً، ومهجرة قسرياً إلى مخيمات النازحين في أطمة، تعيش مع أطفالها في مخيم سفوهن وتحاول كسب بضع ليرات من تهريب الوقود من دير بلوط إلى أطمة مخاطرة بنفسها، لتأمين احتياجات أبنائها.

"فاطمة الإسماعيل"، ضحية لقمة العيش" على معبر أمراء الحرب، وبرصاص حراس معابر الموت التي لم تقتل المدنيين بالأتاوات والضرائب والتضييق الممنهج، بل برصاص العناصر الأمنية المرابطة على ثغور الحدود المصطنعة، بعيداً عن خطوط الجبهات مع الأسد وحلفائه.

وأطلقت عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، يوم الخميس 10 شباط، النار باتجاه عدد من الأطفال والنساء، على الحدود الإدارية بين منطقتي أطمة بريف إدلب ودير بلوط بريف عفرين، جريمتهم أنهم يقومون بتهريب بضع لترات من الوقود بين المنطقتين، لكسب بضع ليرات تساعد عائلاتهم المهجرة على تأمين مستلزمات الحياة.

وفي مفارقة عجيبة قبل أيام، أصدرت "هيئة تحرير الشام"، بياناً علّقت فيه على حادثة مقتل زعيم تنظيم داعش "أبو إبراهيم القرشي"، على يد القوات الأمريكية في منطقة أطمة بريف محافظة إدلب، وعبرت عن "إدانة واستنكار لحادثة قتل المدنيين والأطفال على الحدود السورية - التركية"، لتأتي عناصرها وتشارك في قتل المدنيين بدم بارد.

وذكرت الهيئة أن عملية الإنزال الأخيرة شكلت قلقا جديدا لدى السوريين، وما نتج عنها من ضحايا مدنيين من النساء والأطفال، فأثارت الخوف والذعر لدى النازحين الذين هربوا من بطش النظام المجرم وعصابته، لكن اليوم تطلق الرصاص وتعتقل المدنيين وترهبهم ضمن المخيمات دون رادع.

ونوهت إلى أن "المنطقة الحدودية الملاذ الإنساني لتجمع كبير من آلاف العوائل والخيم، وتعتبر العتبة الأخيرة ضمن الأراضي السورية، وأن الإرهاب الحقيقي لدى الشعب السوري يتمثل بنظام الإجرام والميليشيات الإيرانية، وإن الخلاص منهم يقضي على كل أشكال الإرهاب ومخرجاته، فلا يمكن اختزال هذا المصطلح لتحقيق أهداف غائية واستخدامه لمصالح انتقائية".

وقالت مصادر محلية لشبكة "شام" إن عناصر أمنية تابعة للهيئة، أطلقت النار بشكل مباشر وكثيف على عدد من الأطفال والنساء، يقومون بتهريب بضع لترات عبر عبوات صغيرة من الوقود، من منطقة دير بلوط بريف عفرين، إلى منطقة أطمة عبر الأراضي الزراعية بين المنطقتين، ما أدى لإصابة سيدة بالعين، ونقلت على إثرها للمشفى بوضع حرج.

وتفيد المعلومات، أن السيدة رفضت تحذيرات العناصر الأمنية التي حاولت منعها مع عدد من النساء والأطفال من العبور عبر الساتر الترابي باتجاه مخيمات أطمة، فقام أحدهم بإطلاق النار عليها من مسافة 3 أمتار، تسبب بإصابتها برأسها، وتم نقلها للمشفى بوضع حرج.

وذكرت المصادر، أن الحادثة دفعت العشرات من المدنيين قاطني المخيمات المجاورة، لمهاجمة نقاط الهيئة التي تتمركز فيها عناصر الهيئة ضمن كرفانات، مهمتها ملاحقة الأطفال والنساء يومياً، وقامت بإحراق الحاجز القريب من موقع إطلاق النار وحرق الدراجات النارية في المكان، وسط حالة غليان كبيرة.

تلا ذلك قيام عناصر الهيئة باستقدام عناصر إضافية للمنطقة وإطلاق النار على محتجين من قاطني المخيمات، تسببت بإصابة طفل بجروح، ضمن منطقة تكتظ بعشرات الخيام، وقام المحتجون برشق عناصر الهيئة بالحجارة، قبل تمكن جهاز الأمن العام من اقتحام مخيمي "أم الشهداء وسفوهن" ضمن تجمع مخيمات أطمة، واعتقال قرابة خمسة مدنيين، بينهم الناشط الإعلامي "محمد أحمد الإسماعيل".

يأتي ذلك في وقت تواصل القوى الأمنية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، ملاحقة الأطفال واليافعين ممن يعملون على نقل عدد من الليترات المعدودة من مادة المازوت من مناطق ريف حلب الشمالي، إلى مناطق محافظة إدلب، ويجري التضييق على هؤلاء الأطفال بدواعي ضبط عمليات التهريب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ