austin_tice
وصفت بـ "الاستعباد" .. شخصيات موالية تنتقد المرحلة الأولى من الاستبعاد من الدعم الحكومي
وصفت بـ "الاستعباد" .. شخصيات موالية تنتقد المرحلة الأولى من الاستبعاد من الدعم الحكومي
● أخبار سورية ٣ فبراير ٢٠٢٢

وصفت بـ "الاستعباد" .. شخصيات موالية تنتقد المرحلة الأولى من الاستبعاد من الدعم الحكومي

بعد جولة من التمهيد الإعلامي أعلن نظام الأسد رسمياً رفع الدعم عن مئات آلاف البطاقات التموينية "الذكية"، الأمر الذي أثار جدلاً لا يزال متصاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصدت شبكة "شام"، الإخبارية عينة من هذه الانتقادات الصادرة عن أبرز الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية والإعلامية المقربة من نظام الأسد.

وقال "فارس الشهابي"، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حلب، إن "الشعب أصبح بين مستبعد ومدعوم، قلة من أصحاب الامتيازات والمبشرين بالجنة، وفساد فاق كل تصور، فقر متزايد بسرعة الضوء، والقطن و القمح والسياسة الزراعية خارج السيطرة، واليد المنتجة محاربة و مهمشة".

من جهته اعتبر حاكم مصرف النظام الأسبق "دريد درغام"، أن مسلسل الدعم دخل منعطفاً جديداً سيكون له تأثيراً كبيراً على حياة السوريين عموماً، تأخير واستنزاف وقت وتخبط في فهم القرارات المتتالية في فترات موجزة" وعلى الأسعار "التي لا بد وأن تستجيب صعوداً لهذه التقلبات"، حسب وصفه.

فيما علّق "خالد العبود"، عضو "مجلس التصفيق"، بقوله إن "مصالح بعض قوى الفساد التي ما زالت حريصة على خارطة حركة كتلة الدعم"، وذكر أن "ما تفعله الحكومة، غير دستوري وغير وطني وغير أخلاقي، وهو هروب من مشكلٍ عانت وتعاني منه بعض المؤسسات المسؤولة"، على حد قوله.

فيما كتب وزير الزراعة الأسبق "نورالدين منى"، يشتكي انه لم يعد مدعوما وقال إن مرحلة رفع الدعم تأتي بين "سياسة الإلهاء، والبغاء"، و"أخيرا سقط الشعار المزيف والخط الأحمر الهلامي عن الخبز، السيد وزير حماية المواطنين المبجل وحامل شعار تزول الدنيا قبل أن تزول الشام وأعتقد أنه كان المقصود زوال أهل سوريا، قبل أن تزول البطاقة الذكية وتكامل".

وذكر الممثل الداعم للأسد "مصطفى الخاني"، أن "لولا لجنة الدعم الإعلامي التي شكلها رئيس الوزراء، والتي كانت مهمتها تهيئة الرأي العام قبل صدور قرارات تتعلق بمعيشة المواطنين، كانت الناس اليوم انصدمت من هالقرار أو يمكن انجلطت"، حسب وصفه.

وباللهجة المحلية كتب الباحث العلوي "أحمد ديب أحمد"، منشورا جاء فيه: "يعني شو بدو يحكي الواحد ما بيعرف، من أقل من شهر انتسبت للنقابة، وفوراً بلمح البصر صرت بنظر الحكومة من كبار المنتسبين، كأني عم طالع مليون ليرة بالشهر، علماً لا عندي بيت ولا سيارة ولا أرض ولا أملاك أخرى، كل ما أملكه راتبي الذي لا يكفي لأكثر من أسبوع، فعلاً هزلت".

وكتب الصحفي الداعم للأسد "زياد غصن"، أن ما يحدث في ملف الدعم بات معيباً بحق البلد، والحكومة تستخف بعقول المواطنين وقدرتهم على مقاربة المسائل بشكل صحيح، وإلا كيف يمكن تفسير تناقض وعدم واقعية البيانات والأرقام الإحصائية الواردة على لسان أكثر من مسؤول خلال الفترة الماضية، بدءاً من النسب الكثيرة للأسر المقترح استبعادها، إلى تقديرات احتياجات البلاد من السلع المدعومة، وصولاً إلى تكاليف الدعم المعلنة ومقارباتها، وغير ذلك الكثير".

وحسب الباحث والمحلل السياسي المعروف بمواقفه التشبيحية "معد محمد"، فإن "كل الاعداء جاهزون لتلقف نقاط الضعف وزيادة عدد الشرائح اجتماعياً واقتصادياً  تزيد من نقاط الضعف وتفتح شهية المتربصين والعدو وقال: "نحن هنا نتحدث عن علم أيها السادة"، معبراً عن اسفه لعدم القيام بحملات اعلامية تنويهية ليتقدم الناس بتصحيح البيانات قبل صدور القرارات؟".

وأقر الكاتب والصحافي الداعم للأسد "نبيل صالح"، بأن مناطق سيطرة النظام "بعد عقد من الفوضى باتت تشبه ضيعة أو دولة ضايعة، وحكومة الرقيب حسان التي لاتتقن غير القمع تتلذذ بصراخنا ونحن نأكل فلقة مع بداية كل يوم"، وأضاف، "ما أجمل صراخ الشعب عندما يعطي لأولاد السلطة شعورهم بالقوة والهيمنة، هذا مواطن مدعوم بنصف بؤس وذاك عليه أن يدفع ثمن كامل الذل والبؤس".

وقال القيادي في ميليشيات النظام "جهاد بركات"، إلى اللجنة الاقتصادية، الأغنياء لا يأكلون الخبز الذي تنتجه الأفران الحكومية، هناك خبز سياحي وشوفان وأسمر وأخضر وأحمر وهو إنتاج أفران خاصة، الطبقة المتوسطة ومادون هي من تشتري الخبز العادي
إياكم والخبز فهو طعام الذين تمسكوا بعقيدة الإيمان بالوطن"، وفق زعمه.

وكتب الدكتور "عقبة الرضا"، الداعم للأسد انتقادا لاستبعاد كل أعضاء نقابة المهن المالية والمحاسبة من الدعم ودفعة واحدة  والذين يصل عددهم إلى 16 ألف دون الأخذ بعين الاعتبار ظروف المنتسبين الجدد وغيرهم رغم ان النقابة قد تأسست قبل نحو 5 سنوات.

وعقب استبعاد شرائح من الدعم كتبت "نهلة عيسى"، العاملة في جامعة دمشق، "اشتريتها بالتقسيط من حوالي 12 سنة، وراتبي الشهري ما بيتجاوز (200 ألف)، وخبزي وغازي ومازوتي بالسعر الحر، واليوم حكومتنا الكريمة استبعدتني من الدعم لأنه سيارتي موديل 2009 و1600 سي سي".

وتابعت في منشورها، وفقا لما جاء فيه، "أكتر من هيك تعسف ما بظن، لأنه راتبي الهزيل  صار ما بيكفي غير حق بنزيني!؟ وما ضل غير افتح تمي للهوا، وطبعا حالي حال كتير من الناس، وبيجوز رواتبهم أقل من راتبي".

وقالت "مادلين حاج"، المسؤولة في وزارة الإدارة المحلية والبيئة إن "استبعاد المنتسبين إلى نقابة المهن من الدعم دل على الجهل والعشوائية التي تم على أساسها هذا الفرز، الكل يعلم أن ليس كل المنتسبين، بعضهم خريجين جدد غضب الله عليهم وانتسبوا للنقابة وغالبيتهم انتسبوا للحصول على خط سيرف عرض النقابات للإنترنت". 

وكتب "حسن حزوري"، الدكتور في جامعة حلب "شكرا حكومة، تم استبعادنا من الدعم"، وكتب نظيره "أمجد بدران"، إن "طريقة رفع أو بالأصح التهرب من الدعم في سوريا تتم عبر اعتبار المواطنين فئران تجارب فلا يتم إخبارهم بالخطة الكاملة بل بإيعاز التجربة الجزئي اللحظي فيهتم المواطن الفأر بإنقاذ جسده وجسد أطفاله كل لحظة بلحظتها فقط كما الفأر.

وعلى الصعيد الإعلامي كتب عدد من العاملين في القطاع الإعلامي الموالي لنظام الأسد منشورات انتقدت رفع الدعم ومنهم "شادي حلوة - صهيب المصري.."، في حين زعم "كريم الشيباني"، العمل على حل الاعتراضات المسجلة على المنصة الالكترونية المخصصة للاعتراضات، وفق ما نقله بحرفيته عن المجتمعون في مجلس الوزراء لدى نظام الأسد.

وقال "نزار الفرا"، الإعلامي الداعم للأسد "أليست هذه القرارات توهن عزيمة الأمة؟ وجاء في منشوره، "بعد كل ما قيل وسيقال عن لا أخلاقية ولا دستورية قرار استبعاد الدعم عن فئات من المجتمع وبعد كل ما قيل وسيقال عن خطورة تداعيات هذا القرار و بعد كل ما قيل من القلّة عن صوابية القرار رغم التنفيذ المشوّه ، نعود لنسأل الذين ينظّرون بالوطنية، أليست قرارات الحكومة من هذا العيار هي التي توهن العزائم و النفسيات و تجعلها بالحضيض؟".

وقال "كنان وقاف"، "فشة رفع دعم الخبز والغاز، عن "بعض" القطيع وقريبا عن كامل القطيع ربطة الخبز 1300 ل.س جرة الغاز 30600 ليرة سورية ماااع"، أما "شيرين العلي"، مراسلة RT الروسية قالت: "المضحك المبكي لا نستحق الدعم والسبب أن والدي طلع مسافر برا القطر منذ اكثر من عام".

وأضافت، "الوالد رفيقي بمجال العمل منذ عشر سنوات يعني باللهجة المحكية بعز دين الحرب ماطلع من البلد واشتغل مصور حربي"، وقال مصور وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد "محمد الحلو"، "كأنو عم يرفعو الدعم تدريجياً عن كافة شرائح المجتمع؟؟"، وتقدم بمنشورات تهكمية "وضاح محيي الدين"، بالشكر على استبعاده من الدعم وكشف عن كذبة الأتمتة مع أول مسح عام في مناطق سيطرة النظام.

وقالت الصحفي لدى نظام الأسد "خديجة محمد"، "اوقفوا هذه المهزلة، اعتراضات لبيانات خاطئة ناقصنا دويخات ياحكومة قرارات التجارب؟ طلعنا تجار وليس موظفين دون أن نعلم، وذكرت "ريم مسعود"، أن "قائمة الاستبعاد من الدعم مليئة بالأخطاء القاتلة وتدل على عدم كفاءة اللجان المكلفة بالإحصاء فهل يعقل مواطن نائم في منزله يستيقظ على خبر أنه خارج البلد وغيرها الكثير".

وقالت الإعلامية "هناء الصالح"، "لاتوجد دراسة منطقية، ولا قرار واقعي ومنطقي باستبعاد الدعم عن فئات معينة  من قبل وزارة حماية المستهلك، تقف عاجزاً ويائساً فعلاً أمام هكذا قرار على ماذا استفدتم من حجج، مواطنين سوريين الأوّل يأخذ دعم والثاني يُحرم، على أي أساس تم طرح هذه الفئات؟ ماهو البديل؟"، وفق تعبيرها، وقال "جعفر أحمد"، "ارفعوا الدعم عن كل شيء إلا الخبز معتبرا ذلك من توصيات حافظ الأسد".

وقال مراسل قناة الميادين في مناطق سيطرة النظام "رضا الباشا"، إن "حجم الأخطاء الظاهرة في رفع الدعم يقتضي خطوة سريعة ويجب أن تطبق فورا التراجع عن هذا التطبيق الخاطئ لآلية رفع الدعم وإن لم يكن التراجع كاملا، اقلها دعم مادة الخبز، فإلى حين تصحيح الأخطاء، سنكون أمام بيوت عاجزة عن شراء خبز يومها".

ووفقا للإعلامي الموالي لنظام الأسد "هادي مخلوف"، فإن "بتضوج الناس شوي، بصير تغيير "تعديل" وزاري، بتتأمل بعض الناس خير، بتبلش شماعة العقوبات والحصار، وبترجع القرارات والكوميديا السوداء ذاتها بتنعاد من جديد"، وذلك تعليقا على قرار رفع الدعم عن فئات معينة من المواطنين.

أما "غالية طباع"، المعروفة بمواقفها التشبيحية قالت: "هذه البلاد بحاجة زيت كاز و قداحة ضروري
يا صباح الاستعباد، اسفة قصدي الاستبعاد"، وطالت حكومة النظام انتقادات من "وضاح عبد ربه"، رئيس تحرير صحيفة مقربة من نظام الأسد وقال في منشور مقتضب: "عيب هي التصنيفات ولا تمت إلى الواقع بصلة".

وكتبت "فادية مصارع" العاملة في تلفزيون النظام، وهكذا تم تقسيم الشعب السوري إلى مدعوم وغير مدعوم، انا الموظفة التي لا أملك إلا راتبي الذي يساوي 20 دولار تم استبعادي من الدعم قال رب الأسرة مغادر منذ  أكثر عام وهو غادر الدنيا منذ 17 عاماهو الأصح استعبدوني بلقمة العيش المغمسة بالذل وكاسك ياوطن".

وقال الصحفي الاقتصادي "حازم عوض"، قبل الإعلان الرسمي عن رفع الدعم بيوم واحد إن ماحدث من تصدير معاوني الوزراء ووضعهم بالواجهة لتمهيد رفع الدعم، أكثر من 3 معاونين (نفط، اتصالات، تجارة داخلية) تحدثوا بشكل موحد بمحاور واحدة عن رفع الدعم في يوم واحد، أمام صحف حكومية من لون واحد، ولهدف واحد.

وفوجئ النائب السابق والمسؤول في ما يسمى بـ" الحزب الشيوعي السوري" "اسكندر جرادة"، بأنه أحد المستبعدين من الدعم، وذلك بحجة ملكيته سيارة تابعة لشركة وهي "الحزب الشيوعي السوري"، ونشر صورة للرسالة التي تلقاها عبر البرنامج.

وقال الدكتور المقرب لنظام الأسد "شادي أحمد"، إن "يوم الأحد القادم سوف أقدم طلب لوزارة الداخلية والمحافظة لأجل أن نتظاهر ضد قرارات الحكومة الأخيرة و سوف التزم بقرارت الداخلية والمحافظة، والتظاهر السلمي أمام مجلس الشعب"، على حد قوله.

وخلال المنشور الذي أثار موجة تعليقات متباينة أبدى "أحمد"، رغبته بأن "يشارك الأستاذ عباس النوري و من أيده، واتمنى منكم من مستعد للتظاهر السلمي أمام مجلس الشعب في حال الموافقة، أن يعلن هنا"، ثم حذف المنشور وقال إنه لم يجبر على الاعتذار ولم يتعرض لأي تهديدات، وفق تعبيره، وطالت انتقادات رفع الدعم حكومة النظام من قبل عشرات الشخصيات بينها أعضاء في مجلس التصفيق بينهم "سهيل خضر"، وجرحى العجز الكلي وذوي قتلى قوات الأسد، مطالبين باستجواب رئيس مجلس الوزراء حسب تعبيرهم.

وصرحت معاون وزير الاتصالات والتقانة "فاديا سليمان"، أن الدعم الحكومي هو عملية مستمرة، وقالت: بدأنا بمجموعة من الشرائح سيتم استبعادها وسيتم إضافة شرائح أخرى عند جاهزية البيانات ووفق قرارات اللجنة الاقتصادية، مضيفة: حتى عملية إعادة الدعم فإنها تعتبر كذلك عملية مستمرة من جهة إدخال فئات جديدة أو إعادة فئات كانت مستبعدة سابقاً.

وقالت "عندما صرح رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس عن استبعاد 334 ألفاً من الدعم كان التصريح مبنياً على دراسة أولية وكانت البيانات غير مكتملة، موضحة أن أرقام المستبعدين من الدعم الذي تم تحديده من الوزارة هو 596 ألفاً وقد حدد بناء على نتائج دراسة تقاطعات البيانات الواردة بالمجمل وهي تتضمن المغادرين والمتوفين الذين تم استبعادهم كأفراد".

وذكرت بخصوص حصول المستبعدين من الدعم على المواد من خبز وغاز وغيرها أنهم سيحصلون على كامل مخصصاتهم التي كانوا يحصلون عليها بالسعر المدعوم بالآلية ذاتها ولكن بالسعر غير المدعوم، فعلى سبيل المثال يحصل المستبعد من الدعم على مخصصاته من الخبز بناءً على الآلية المتبعة على الكمية ذاتها وتوزيع الأيام ولكن بسعر غير المدعوم.

وكان أعلن إعلام النظام بدء العمل بمنظومة الشرائح المستثناة من الدعم، حيث تم استبعاد آلاف من البطاقات التموينية وبطاقات المركبات من آلية الدعم ضمن التحديث الأخير للتطبيق وين، وسط تحديد أسعار مخصصة للمستبعدين من الدعم ما أثار جدلا متصاعدا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونوهت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد بأن كل بطاقة أسرية "ذكية"، تم استبعادها تصبح أسعار مخصصاتها كالتالي، ربطة الخبز 1,300 ليرة سورية، ليتر المازوت 1,700 ليرة، ليتر البنزين 2,500 ليرة، اسطوانة الغاز المنزلي 30,600 ليرة، وكميات محددة رغم تحرير الأسعار.

هذا وعجت صفحات إخبارية وحسابات لعدد من الموالين للنظام بصور تظهر نتائج تسجيل شكوى الدخول إلى "نظام الشكاوي" وتسجيل الرقم الوطني ورقم البطاقة، ثم تظهر نتيجة "تم استبعاده من الدعم"، بعدة ذرائع، وسط شكاوى من استبعاد أشخاص بحجة أنهم خارج البلاد إلا أنهم أكدوا بأنهم في مناطق سيطرة النظام ولم يغادروها، حسب تعبيرهم، وقال خبير اقتصادي موالي للنظام إن قرار رفع الدعم جاء لسد عجز الموازنة وسيزيد من الحقد الشعبي على حكومة النظام السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ