
وسط سجال كبير حول "المستقلين الجدد" ... أنباء عن انتخاب "العبدة" رئيساً لهيئة التفاوض السورية
وصل لشبكة "شام" من مصادر خاصة، معلومات تفيد بانتخاب رئيس الائتلاف الوطني الحالي "أنس العبدة" لمنصب رئاسة "هيئة التفاوض السورية" بعد انتهاء ولاية الدكتور "نصر الحريري"، في وقت لم يحدد موقف منصات "القاهرة وموسكو وهيئة التنسيق"، على أن تعلن النتائج الرسمية خلال يومين.
ويأتي الانتخاب وفق المصادر في ظل سجال كبير ضمن مكونات الهيئة، مع مقاطعة منصات "القاهرة وموسكو وهيئة التنسيق" التي تطالب بأن يكون ملف "المستقلين الجدد" على قائمة المباحثات في اجتماعات الهيئة.
وأكدت المصادر أن الانقسام سيد الموقف بين الكتل التي تشكل "هيئة التفاوض"، لاسيما بين كتلة الائتلاف والفصائل والمستقلين، في مواجهة منصات "القاهرة وموسكو وهيئة التنسيق"، لاسيما بعد انتخابات لمستقلين جدد مؤخراً من قبل الأطراف الأخيرة ومحاولة فرضهم، بتوجهات دولية لم يذكرها المصدر.
وتطلب المنصات الثلاث، حضور المستقلين الجدد للاجتماعات، وتهدد بمقاطعة أي اجتماعات أو انتخابات مالم يتم تنفيذ طلبها، في وقت تواجه الفكرة رفض من الطرف الأول لعدم قانونية انتخاب أو اختيار هؤلاء الممثلين الجدد.
وسبق أن أعلن رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، في أواخر عام 2019، أن الاجتماع الذي شهدته العاصمة السعودية الرياض، لانتخاب ممثلين مستقلين جدد بالهيئة، لا يستند لأي إجراء قانوني، لافتاً لعدم وجود سند قانوني في بيان الرياض أو في النظام الداخلي لهيئة التفاوض ينص على عقد مثل هذا الأمر.
وقال الحريري، خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول حينها: "من الناحية السياسية، نرى أن عقد هذا الاجتماع بهذه السرعة يهدد عمل اللجنة الدستورية، ولن يخدم المعارضة بأي حال، وهذا الأمر يعطي الفرصة للنظام باتخاذه ذريعة للتهرب من اللجنة وبالتالي التأثير على سير العملية السياسية ولا يمكن أن نتنبأ بالعواقب".
وكان خلص اجتماع ممثلي المستقلين، الذي اختتم أعماله في الرياض كانون الأول 2019، إلى انتخاب 8 أعضاء إلى "هيئة التفاوض"، وضمت مناصفة 4 نساء و4 رجال، وأصدر الاجتماع بياناً في ختام أعماله، أكد فيه أن "الهدف تكريس وحدة القوى حول رؤية وطنية للحل السياسي، تقوم على الالتزام ببيان (الرياض 2)، وما بني عليه تنظيمياً وسياسياً، وفقاً لبيان جنيف لعام 2012، وقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2118 لعام 2013 ورقم 2254 لعام 2015".
وضمت القائمة كلاً من: هند مجلي ومنى أسعد ويسري الشيخ وصبيحة خليل ومهند الكاطع وبسام العيسمي وعبد الباسط الطويل ونبراس الفاضل، في حين ضمت قائمة الـ13 عضواً إلى الأمانة العامة، 3 سيدات و10 رجال، هم: عبير كمون وثناء كسر وسناء حويجة وبديع أبو حلاوة ورضوان أبو فخر ومحمد الكراد وفاضل عفا الرفاعي وتامبي قاسم وأسامة عاشور وعبد الرحيم خليفة وبيان الأطرش وأحمد شلاش وعماد الدين المصبح.