وسط تعزيزات عسكرية .. احتجاجات السويداء تتواصل وأنباء عن إصابة شاب برصاص قوات الأسد
وسط تعزيزات عسكرية .. احتجاجات السويداء تتواصل وأنباء عن إصابة شاب برصاص قوات الأسد
● أخبار سورية ١١ فبراير ٢٠٢٢

وسط تعزيزات عسكرية .. احتجاجات السويداء تتواصل وأنباء عن إصابة شاب برصاص قوات الأسد

شهدت محافظة السويداء اليوم الجمعة 11 شباط/ فبراير، تجدد الاحتجاجات مع توافد المحتجين إلى أمام مقام عين الزمان، المدينة السويداء، تلبية لدعوى أطلقها نشطاء الحراك الشعبي، فيما نقلت مصادر إعلامية أنباء عن إصابة شاب من آل شلغين من أبناء قرية مجادل في ريف السويداء الغربي.

وبثت شبكات إعلامية محلية صوراً وتسجيلات تظهر استمرار الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء، وذكرت أن المحتجين لايزالون يتوافدون إلى أمام مقام عين الزمان وسط مدينة السويداء.

ونقلت شبكة "السويداء 24"، عن مصادر محلية أنباء عن إصابة شاب من آل شلغين من أبناء قرية مجادل في ريف السويداء الغربي وتشير المعلومات الأولية إلى تعرضه لإطلاق نار عند حاجز شهبا، وسط تضارب روايات ومنها مقتله خلال مشاركاته في الاحتجاجات الأخيرة.

ويأتي ذلك وسط تعزيزات عسكرية كبيرة واستنفار أمني مشدد وغير مسبوق في مدينة السويداء، وانتشار عشرات العناصر من قوى الأمن وجيش النظام، مع سيارات مزودة برشاشات متوسطة، عند الساحات والطرق الرئيسية، وفي محيط المراكز الحكومية.

في حين أغلق قبل قليل عناصر الأمن التابعين لنظام الأسد الطريق المؤدية لمبنى المحافظة، وسط الاستنفار، وكانت الأجهزة الأمنية قد استقدمت تعزيزات أمنية كبيرة من دمشق، على دفعات متفرقة يومي الخميس والأربعاء الماضيين.

ولفتت مصادر إعلامية محلية إلى "انتهاء الوقفة الاحتجاجية في مدينة السويداء، بشكل سلمي وحضاري، مع إعلان المنظمين رغبتهم تجديدها في وقت يحدد لاحقاً. وشارك في الوقفة التي استمرت مدة ساعتين، المئات من السكان دون حدوث أي احتكاك مع الأجهزة الأمنية"، وفق تعبيرها.

وكان وزع مشاركون في الاحتجاجات الشعبية، بياناً صادراً عنهم، دحضت مزاعم أن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة الى محافظة السويداء، أتت للقضاء على العصابات المسلحة، وقالت: "إننا نتساءل لماذا لم تأتي هذه الخطوة منذ سنوات التي طالما طالب بها الشارع الشعبي".

وحسب نص البيان، "نحن أبناء هذا الشعب الوطني، أننا وطنيون عروبيون سوريون سلميون وحضاريون، نحرم الدم السوري ونرفض الانسياق والانجرار خلف أية مشاريع سياسية مشبوهة".

وكشفت مصادر إعلامية عن زيادة وفد عسكري روسي، محافظة السويداء، والتقى المحافظ، ورئيس فرع أمن الدولة، أمس الخميس، على إثر الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها السويداء، وإرسال نظام الأسد تعزيزات أمنية للمحافظة.

هذا ويجتاح الغضب الشارع في السويداء، مع تجاهل الحكومة لنتائج قرارها رفع الدعم عن شرائح كبيرة من السكان. ومن المرتقب أن تشهد المحافظة، موجة احتجاجات جديدة، بالمقابل لم تصدر عن الحكومة، لحد اليوم، أي نية صادقة بالتراجع عن قرارها، بل هي تحاول إغراق الناس بالتفاصيل وتشتيتهم إذ توهم الحكومة شرائح سكانية كثيرة بأن خطأ تقنياً ما قد حدث وتسبب باستبعادهم من الدعم.

وتجددت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من محافظة السويداء، تنديداً بسياسات حكومة النظام التي كان آخرها رفع الدعم عن مئات آلاف البطاقات التموينية التي أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، ويذكر أن نظام الأسد رفع الدعم عن مئات آلاف البطاقات التموينية "الذكية"، بعد جولة من التمهيد الإعلامي، الأمر الذي أثار جدلاً لا يزال متصاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ