
وسط استمرار المعاناة ... اتهامات متبادلة بين روسيا وواشنطن من يتحمل منع المساعدات على الركبان
اتهمت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية روسيا بأنها رفضت دعم إرسال المساعدات الإنسانية الأممية إلى مخيم اللاجئين السوريين في الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية.
وجاء في بيان صدر عن ممثل القيادة المركزية الأمريكية، بين أوربان، يوم الجمعة: "رفضت روسيا من جديد دعم إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى مخيم اللاجئين في الركبان، وذلك بالرغم من الضمانات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة".
وعبر أوربان عن اعتقاده بأن جميع الظروف الضرورية متوفرة حاليا لإيصال المساعدات إلى مخيم الركبان.
وكانت أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، تأجيل شحن المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان جنوب غربي سوريا، بسبب العراقيل التي يضعها نظام بشار الأسد.
وقال منسق المساعدات الإنسانية السورية في الأمم المتحدة علي الزعتري، إن نظام الأسد يرفض منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى مخيم الرُكبان(على الحدود الأردنية)
وكان اتهم مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الولايات المتحدة بعرقلة إيصال المساعدات إلى قاطني مخيم الركبان للنازحين الواقع داخل منطقة التنف، في وقت تغلق قوات الأسد الطرق المؤدية للمنطقة وتمنع عبور أي من شحنات المواد الغذائية والتموينية للمخيم منذ قرابة شهر.
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن عملية إيصال المساعدات التي كانت مخططة في الـ27 من أكتوبر الماضي، فشلت بسبب ظهور خطر الهجوم في المنطقة التي تسيطر عليها القوات الأمريكية.
وقال إن الكارثة الإنسانية في منطقة التنف السورية يغذيها الجانب الأمريكي بشكل متعمد بهدف إبقائها مصدرا دائما لتجنيد اللاجئين الموجودين في الركبان وضمهم إلى صفوف المقاتلين الذين تسيطر عليهم الولايات المتحدة.
وبين الاتهامات المتبادلة، لاتزال تتواصل معاناة آلاف المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية العراقية، مع استمرار منع وصول القوافل الغذائية والتموينية للمخيم من قبل حواجز النظام وروسيا والتي مضى على توقفها أكثر من شهر في وقت يصم العالم آذانه عن سماع مناشدات ونداءات المعذبين في تلك المخيمات.