أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية أن أصدقاء سوريا لن يتخلوا عن الشعب السوري ، و شدد بالقول :"أقول هذا وأنا واثق مما أقول" ، معتبراً أن الحل سياسي حتماً ووفقاً لجنيف واحد المفضي لإنتقال سلمي للسلطة ، وفالشعب السوري كما قال العطية يرفض بقاء الأسد ضمن أي اتفاق لواستمرت الثورة إلى ما لانهاية.

وقال العطية ، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط نشرته اليوم، " أعتقد أن الشعب السوري قد حسم قراره، بمعنى أنه لن يقبل ببشار الأسد حاكما لسوريا، وحتى لفترة انتقالية، ولو استمرت الثورة إلى ما لا نهاية. فلذلك، أفضل حل هو تطبيق «جنيف1» بمساعدة الدول الصديقة. لكن اسمح لي أن أقول إن هناك أمورا لا نستطيع الحديث عنها من خطوات وإجراءات يمكن أن تتخذ. ما أستطيع تأكيده هو أن معنويات الشعب السوري رغم عشرات آلاف القتلى والجرحى ما زالت مرتفعة، والسوريون مستمرون في ثورتهم".

ورفض العطية فكرة تقسيم النفوذ في سوريا بين تنظيم الدولة و النصرة و النظام ، معتبراً أن بهذا التقسيم " نكون قد ظلمنا الشعب السوري لو تكلمنا بهذا المنطق".

وعن المخرج من الأوضاع في سوريا أكد العطية قائلاً "إن شاء الله، المخرج آت أصدقاء سوريا لن يتخلوا عن الشعب السوري أقول هذا وأنا واثق مما أقول".

واكد العطية أن الدعم يصل للمعارضة السورية ، و أن النظام لن يستطيع الإستمرار رغم كل الدعم المقدم له من ايران و روسيا وحزب الله والميليشيات من العراق وإيران وأفغانستان ، وقال :" خمس سنوات أمضتها هذه القوى داعمة للنظام، ولكنه بقي عاجزا عن استعادة حكم سوريا. كل ما فعله النظام أنه أصبح مغناطيسا يجذب الحركات الإرهابية، وهو يتعاون معها ويتبادل تجارة النفط والقمح.. هل يمكن اليوم أن نأتي ونقول إن هذا النظام يمكن أن يكون شريكا في محاربة الإرهاب؟ هل هذا معقول؟ هل خيار الشعب السوري يجب أن يكون بين المنظمات الإرهابية أو النظام الديكتاتوري؟ هل هذا جزاء الشعب السوري؟".

مشيراً إلى أنه ليس سليما  ولا نخجل من ذلك  أن نقول إنه من الخطأ اعتبار النظام السوري حليفا في محاربة الإرهاب.. النظام هو سبب الإرهاب.

لافتاً إلى أ، الأميركيون موقفهم ثابت. التوجه العام هو اعتبار النظام السوري فاقدا للشرعية وبشار الأسد كذلك.