
وزير الطاقة من قمة إسطنبول: قطاع الطاقة في سوريا يحمل فرصًا واعدة رغم التحديات
أعرب وزير الطاقة السوري، المهندس محمد البشير، عن شكره للجمهورية التركية على الدعوة الكريمة التي وجهتها له، مؤكدًا شرفه بالمشاركة في اللقاء الهام لبحث واقع قطاع الطاقة في سوريا، والتحديات التي يواجهها، بالإضافة إلى الفرص الواعدة التي يحملها القطاع رغم الظروف الصعبة.
وقال البشير: "لقد مرّ قطاع الطاقة في سوريا في السنوات الأخيرة بتحديات استثنائية، بدءًا من التدمير الممنهج للبنية التحتية، وصولاً إلى صعوبة تأمين الموارد، وتداعيات العقوبات الاقتصادية، مما أثر بشكل كبير على قدرتنا الإنتاجية، والتوزيع، والاستثمار."
وأضاف: "لكننا نؤمن بأن في كل تحدٍ فرصة، ولذا بدأنا خطوات جادة لإعادة تأهيل البنية التحتية، وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتشجيع الشراكات الاستثمارية، سواء مع القطاع الخاص المحلي أو مع الدول الصديقة، لضمان استدامة الطاقة وتحقيق أمنها."
وتابع البشير مؤكدًا أن الحكومة السورية تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع مشاريع الطاقة الشمسية والريحية، والعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة لتخفيف العبء على الشبكة وتحسين جودة الخدمة للمواطنين.
وأشار إلى الجهود المبذولة لإعداد بيئة تشريعية وتنظيمية جاذبة للاستثمار، مرحبًا بكافة المبادرات التي تدعم هذا القطاع الحيوي الذي يشكل ركيزة أساسية في عملية التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.
وفي ختام تصريحاته، شدد البشير على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات المشتركة، داعيًا جميع الشركات المحلية والدولية للاستثمار في قطاع الطاقة لبناء سوريا الجديدة، والعمل معًا نحو مستقبل مستدام وآمن للطاقة.
تعزيز التعاون مع أذربيجان في قطاع الطاقة على هامش قمة إسطنبول
وكان بحث وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير مع نظيره الأذربيجاني برويز شهبازوف، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الطاقة، وذلك على هامش قمة إسطنبول للموارد الطبيعية.
وأوضح بيان صادر عن قناة وزارة الطاقة على التلغرام، أن اللقاء تركز على عدة محاور رئيسية، أبرزها توريد الغاز والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الفنية والتكنولوجية بين البلدين. كما تم التطرق إلى الفرص المتاحة للاستثمار في مشاريع البنية التحتية للطاقة في كلا البلدين.
كما تناول الجانبان خلال اللقاء آخر التطورات الإقليمية والدولية في قطاع الطاقة، مؤكدين على ضرورة التنسيق المستمر بين البلدين في المحافل الدولية لتحقيق مصالحهما المشتركة في هذا المجال. وأشار الوزير السوري ونظيره الأذربيجاني إلى أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التأكيد على ضرورة توسيع مجالات التعاون في المستقبل.
وفي وقت سابق، بحث وزير الطاقة السوري، المهندس محمد البشير، مع وزير الطاقة والموارد التركي، السيد ألب أرسلان بيرقدار، خلال لقاء جمعهما في إسطنبول، تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة المختلفة.
ناقش الجانبان سبل تطوير الشراكة في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، إضافة إلى تبادل الخبرات الفنية والتقنية، فضلاً عن فرص الاستثمار المشترك في مشروعات البنية التحتية للطاقة.
وأكد الطرفان أهمية الاستمرار في التنسيق والتعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز أمن الطاقة الإقليمي، مع فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا، قبيل انطلاق قمة إسطنبول للموارد الطبيعية، التي تُعتبر منصة دولية رفيعة المستوى تجمع صناع القرار والخبراء في مجال الطاقة.
وعقد وزير الطاقة السوري المهندس "محمد البشير" لقاءً مع مجموعة من رجال الأعمال السوريين المقيمين في تركيا، وذلك على هامش زيارته الرسمية للمشاركة في قمة إسطنبول للموارد الطبيعية.
كما التقى وزير الطاقة المهندس "محمد البشير" مع نائب وزير الصناعة والموارد المعدنية في المملكة العربية السعودية "خالد المظفر" على هامش قمة إسطنبول للموارد الطبيعية، وأكد الجانبان على أهمية انعقاد القمة لدعم قطاع النفط، كما بحثا واقع الاستثمار في البلدين.
ماهي قمة إسطنبول للموارد الطبيعية .؟
و"قمة إسطنبول للموارد الطبيعية"، هي منتدى دولي رفيع المستوى يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول في مجالات الطاقة، التعدين، والموارد الطبيعية. تُعقد القمة سنويًا في مدينة إسطنبول، وتجمع ممثلين من حكومات، شركات، ومؤسسات بحثية لمناقشة التحديات والفرص في هذه القطاعات الحيوية.
في الدورة الحالية للقمة، التي انعقدت في مايو 2025، تم التركيز على "التعدين في تحول الطاقة"، حيث ترأس وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار الجلسة الوزارية الافتتاحية.
شارك في الجلسة نظراؤه من ليبيا، الصومال، النيجر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، ونائبة وزير الخارجية والتجارة المجرية. تم خلال الجلسة مناقشة أهمية المعادن الحيوية في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، المركبات الكهربائية، والبنية التحتية الرقمية.([Anadolu Ajansı][1], [Yeni Şafak][2])
على هامش القمة، عقد وزير الطاقة التركي اجتماعات مع نظرائه من العراق، سوريا، ليبيا، النيجر، والصومال، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات النفط، الغاز، والطاقة المتجددة. كما تم التطرق إلى مشاريع مشتركة في البنية التحتية للطاقة وتبادل الخبرات الفنية.
وتُعد قمة إسطنبول للموارد الطبيعية منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة، وتساهم في تطوير سياسات مستدامة تواكب التحولات العالمية في هذا المجال.