نذير القادري - وزير التربية والتعليم
نذير القادري - وزير التربية والتعليم
● أخبار سورية ١ يناير ٢٠٢٥

وزارة التربية السورية تُجري تعديلات جذرية على المناهج الدراسية تشمل حذف النشيد الوطني

أعلنت وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية عن إجراء تغييرات واسعة على المناهج الدراسية لكافة المراحل التعليمية، من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، في خطوة تهدف إلى تحديث المحتوى التعليمي ومواكبته للمتغيرات الوطنية والاجتماعية.

وجاءت هذه التعديلات لتشمل حذف العديد من النصوص والفقرات واستبدالها بمحتويات جديدة تتماشى مع القيم والمبادئ التي تسعى الوزارة إلى تعزيزها في المناهج، وأشارت وزارة التربية أن هذه التعديلات هي للعام الدراسي 2025 م.

وأبرز التعديلات في المواد الدراسية، شملت حذف فقرات تتعلق بالنشيد الوطني السوري، مثل فقرة “أكمل النشيد الوطني”، وأُزيلت فقرات تطلب من الطلاب حفظ النشيد الوطني أو إكماله.

 إلى جانب حذف نصوص وصور مرتبطة بالنظام السابق، بما في ذلك شعارات وصور القادة السابقين. كما تم تعديل أو إزالة محتويات تتعلق بـ”الفخر الوطني” لتعكس مفاهيم جديدة بعيدة عن الخطاب القديم.

وأُجريت تعديلات جوهرية على التربية الإسلامية، حيث تم حذف الأحاديث الضعيفة واستبدالها بأحاديث صحيحة. كما شملت التعديلات تغيير العبارات ذات الصبغة الوطنية لتصبح أكثر ارتباطًا بالقيم الدينية، مثل استبدال “الدفاع عن الوطن” بعبارة “في سبيل الله”.

في كتب التاريخ والفلسفة، أُزيلت الفقرات التي تناولت الآلهة والرموز غير الدينية، واستُبدلت بأخرى تركز على القيم العلمية والثقافية. وفي الجغرافيا، تم حذف أسماء مواقع أو معالم ارتبطت بالنظام السابق، مع التركيز على أهمية الوحدة الوطنية وتنوع الطبيعة السورية.

شملت التعديلات حذف الفقرات التي تتناول الرموز غير الدينية واستبدالها بمحتوى يعزز التفكير النقدي. كما تم إدخال مفاهيم جديدة تحث على التحليل والتفكير المنطقي.

وفي اللغة العربية، تم حذف نصوص كانت تروج للنظام السابق، واستُبدلت بأعمال أدبية وشعرية تهدف إلى إثراء اللغة وتعزيز قيم الحرية والتعاون، كما حُذفت نصوص تتناول مواضيع سياسية مباشرة.

تم حذف النصوص والصور التي تعكس توجهات النظام السابق، مع إدخال محتويات أكثر حيادية ومرتبطة بالقيم العالمية.

وشملت التعديلات إزالة الفقرات التي تحتوي على مفاهيم سياسية قديمة، والتركيز على الموضوعات العلمية والتاريخية التي تعكس التطورات الحديثة، والتعديلات على المناهج تضمنت إلغاء تمجيد الأشخاص والأفكار المرتبطة بالنظام السوري السابق، حيث تم حذف فقرات وصور كانت تُبرز رموز النظام وشعاراته، مع التركيز على تقديم محتوى يعزز القيم الدينية الوطنية بصورة جديدة.

وتم تعديل وحذف الكثير من النقاط والجمل والمسارات التاريخية من المنهاج، ما سيولد موجة من الانتقادات بالتأكيد، ورفض واسع لهذه التعديلات، حيث لم يصدر عن الوزارة أن بيان يوضح الأسباب وراء هذه التعديلات الكثيرة، ومن هي الجهة التي قامت بها، كون أن هذه التعديلات تحتاج إلى لجان تعمل مراجعة لكامل المنهاج.

وبالتأكيد ستخلق هذه التعديلات التي لم يتم استشارة أي جهة تعليمية بها، حالة من البلبلة خاصة لدى الطوائف والأديان والتوجهات المختلفة في سوريا، حيث سيراها الكثيرون أنها ذات طابع ولون واحد فقط، وحسب نشطاء أن هذه التعديلات هي مؤقتة فقط لحين عمل منهاج عصري يتلائم من الوضع الحالي لسوريا، وهذا الأمر يحتاج الكثير من الجهد والوقت والعمل.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ