
ورشة عمل فنية في الغوطة الشرقية لوضع خطة الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية
نظّمت وزارة الإدارة المحلية والبيئة في سوريا ورشة عمل تقنية في منطقة المشروع بالغوطة الشرقية، خُصّصت لمناقشة آليات إعداد خطة الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية ضمن مشروع “تعزيز قدرة المجتمع المحلي على التكيّف مع التغيرات المناخية”.
واستعرضت الورشة المنهجية العلمية المعتمدة في إعداد الاستراتيجية، بالاعتماد على البرمجيات المتخصّصة والنمذجة الرياضية لتحليل سيناريوهات التأثر بالتغير المناخي، وتحديد الإجراءات المثلى لإدارة الموارد المائية والزراعية في المنطقة بما يضمن استدامتها على المدى الطويل.
وتناول المشاركون أبرز التحديات البيئية والخدمية التي تواجه الغوطة الشرقية، ولا سيما تراجع الموارد المائية، وتدهور الأراضي الزراعية، والتوسع العمراني، مؤكدين على ضرورة تطوير حلول عملية قائمة على الإدارة المتكاملة والممارسات المناخية الذكية لتعزيز مرونة المجتمعات المحلية وقدرتها على التكيّف مع الظروف المناخية المتغيرة.
كما قُدّمت خلال الورشة عدة مقترحات تطبيقية تشمل دعم مشاريع حصاد المياه، وتشجير المساحات المتدهورة، وتحسين كفاءة الري، إضافة إلى تعزيز دور المجتمع المحلي في اتخاذ القرار المتعلق بإدارة الموارد.
وشارك في الورشة ممثلون عن اللجنة الفنية للمشروع من وزارات الإدارة المحلية والبيئة، والطاقة، والزراعة، إلى جانب منظمات الأمم المتحدة المنفذة للمشروع، وهي: برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، فضلًا عن فريق الخبراء الوطنيين المشرف على إعداد الدراسة.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من اللقاءات الفنية التي تنفذها الوزارة بهدف إعداد استراتيجية وطنية شاملة للإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية، تسهم في تحقيق الأمن المائي والغذائي، وتدعم جهود الدولة السورية في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المحافظات.