
وجهاء منطقة خان العسل يتوصلون لاتفاق مع هيئة تحرير الشام لوقف تفكيك معامل السادكوب
أثارت عملية تفكيك معامل السادكوب في منطقة خان العسل بريف حلب، من قبل المكتب الاقتصادي التابع لهيئة تحرير الشام حفيظة أهالي المنطقة، والذين عبروا عن رفضهم الكامل لتفكيكها، على اعتباره عمل تخريبي يضر بالمصلحة العامة للمدنيين في المنطقة من خلال تحويل المؤسسات والمرافق العامة لغنائم حرب وتفكيكها وبيعها في الأسواق لصالح الفصيل.
وأكدت مصادر خاصة لـ"شام" من ريف حلب أن مايعرف بالمكتب الاقتصادي لهيئة تحرير الشام اتفق مع عدد من التجار على تفكيك معامل السادكوب وبيعها، بعد أن سيطرت عليها هيئة تحرير الشام على خلفية السيطرة على مقرات جيش المجاهدين في المنطقة.
وذكر المصدر أن ورش كبيرة دخلت بمعدات ثقيلة وبدأت بتفكيك الخزانات التابعة للمعامل، حيث تمكنت من تفكيك الخزان الأول والبدء بالخزان الثاني، حيث يبلغ طول كل خزان قرابة 30 متراً بعرض 30 متراً، مكون من الحديد الصلب.
هذا العمل قوبل برفض كبير من أهالي المنطقة ونشطائها بحسب المصدر، دفعهم لتشكيل وفد من وجهاء المنطقة ومجالسها، والتواصل مع المسؤولين في المكتب الاقتصادي لهيئة تحرير الشام، ثم منع الورش من إتمام عملها وتخريب المعامل، تكللت اللقاءات اليوم بالتواصل لاتفاق بإنهاء العمل ووقف أي عملية تفكيك للمعامل بين مسؤولي هيئة تحرير الشام واللجان الممثلة للأهالي.
ونوه المصدر إلى أن العديد من المعامل الكبيرة في منطقة كفرحمرة تعرضت لعلميات تخريب وتفكيك لمعداتها وبيعها من قبل مسؤولين في هيئة تحرير الشام منهم شخص يدعى "أبو العباس" وأمير القاطع لهيئة تحرير الشام "أبو عبد الله العراقي".
يضاف لذلك سلسلة كبيرة من عمليات تفكيك المرافق العامة التي خضعت لسيطرة الفصائل في المحرر منها محطة زيزون ومعمل السكر وسكة الحديد ومحطاتها في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي من قبل فصيل التركستان وعدة معامل وكلية الشرطة ومواقع أخرى جميعها اعترت على أنها غنيمة حرب وتم تفكيكها وبيعها في السوق السوداء.