
واشنطن تدين تصاعد العنف في سوريا وتدعو لمحاسبة المسؤولين عن المجازر
أصدر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بيانًا رسميًا، الأحد، ندد فيه بتصاعد أعمال العنف في سوريا خلال الأيام الأخيرة، معتبراً أن “إرهابيين إسلاميين متشددين، بمن فيهم مقاتلون أجانب”، مسؤولون عن قتل مدنيين في المناطق الغربية من البلاد.
وأكد البيان دعم الولايات المتحدة “للمجتمعات الدينية والإثنية في سوريا”، مشيرًا إلى الطوائف المسيحية والدرزية والعلوية والكردية، ومقدماً التعازي لعائلات الضحايا.
وشددت الخارجية الأمريكية على ضرورة “محاسبة السلطات الانتقالية في سوريا للمسؤولين عن هذه المجازر التي استهدفت الأقليات”، مطالبة بإجراءات واضحة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وفي ذات السياق قال مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" الأستاذ "فضل عبد الغني" في لقاء مع تلفزيون العربي، انهم تمكنوا من توثيق مقتل 642 شخصا منذ 6 مارس في مناطق الساحل السوري، مشيرا أن عصابات خارج إطار الدولة قتلت منذ 6 مارس 315 شخصا منهم 148 مدنيا و167 عنصرا من قوات الأمن العام.
وأشار فضل أن قوات الأمن العام وقوات رديفة قتلت 327 شخصا من المدنيين والمسلحين.
ميدانيًا، ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش والأمن العام إلى 310 منذ الخميس، وسط استمرار المواجهات مع فلول النظام السابق.
وأكد مدير الأمن العام باللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، التزامه بحفظ السلم الأهلي وملاحقة المتورطين في الاعتداءات، محذرًا من إثارة الفتنة أو تنفيذ أعمال انتقامية، مشددًا على أن سيادة القانون هي الضامن الوحيد لتحقيق العدالة.
فوضى أمنية وتصفيات نفذتها مجموعات غير منضبطة في الساحل والأمن يدخل لمواجهتها
شهدت عشرات القرى والبلدات والمدن في مناطق الساحل السوري بريفي اللاذقية وطرطوس، عمليات قتل وسلب وانتهاكات مورست بحق الأهالي، من قبل مجموعات مسلحة غير منضبطة دخلت ضمن الحملة العسكرية لملاحقة فلول نظام بشار الأسد، عقب الأحداث الدامية بحق الأجهزة الأمنية ، علاوة عن دخول مجموعات مسلحة من "النور والبدو" من أبناء المنطقة، والتي ارتكبت فظائع كبيرة.
وفق المصادر، ونتيجة الوضع الأمني الذي رافق سيطرة فلول نظام بشار الأسد على عشرات المواقع والانتشار في القرى والبلدات الساحلية، واستخدام المدنيين كدروع بشرية وتعريض حياتهم للخطر، فقط شهدت تلك المناطق حملات تمشيط غير منظمة في ظل كمائن عدة واجهت تلك الفصائل والقوى الأمنية التي استجابت بشكل عاجل ودون تنسيق، بالتوازي مع استغلال الوضع من قبل مجموعات مسلحة مارست القتل والسلب وانتهاكات عديدة بحق أهالي تلك المناطق.
ترد معلومات متواترة عن ارتكاب عشرات التعديات والانتهاكات من عمليات قتل وسلب ومصادرة أملاك في مناطق جبلة وريفها، وريف طرطوس، علاوة عن حالات قتل منظمة نفذتها مجموعات مسلحة بشكل عشوائي طالت المدنيين منهم نساء وأطفال ورجال، دون التمييز بين العناصر المسلحة المنتمية لفلول النظام، لاسيما في القرى التي شهدت كمائن أو مواجهات مسلحة، كان الأهالي ضحية بين الطرفين وسقط العشرات منهم جراء الرصاص العشوائي أو عمليات تصفية لايمكن تحديد الجهات التي نفذتها.