"واشنطن بوست" تقدم مقارنة بين تأثير مقتل "البغدادي وبن لادن" على شعبية زعماء أمريكا
"واشنطن بوست" تقدم مقارنة بين تأثير مقتل "البغدادي وبن لادن" على شعبية زعماء أمريكا
● أخبار سورية ٣٠ أكتوبر ٢٠١٩

"واشنطن بوست" تقدم مقارنة بين تأثير مقتل "البغدادي وبن لادن" على شعبية زعماء أمريكا

قدمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقارنة بين تأثير مقتل زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، وزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن على شعبية الرئيسين الأمريكيين دونالد ترامب، وباراك أوباما قبله.

جاء ذلك في مقال للمحلل السياسي ديفيد بيلر (ترجمه موقع الجزيرة مباشر)، أمس الثلاثاء، قال فيه: إن "البغدادي كان أحد أهم الأهداف في الجهود المستمرة لمحاربة تنظيم الدولة والإرهاب، وها هو قد قتل بينما كان ترامب يدير العرض".

وأكّد الكاتب أن موت البغدادي لن يحل مشاكل ترامب الكبيرة في الولايات المتحدة، لافتاً إلى أنه "على سبيل المقارنة، عندما قتلت إدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما أسامة بن لادن، كان التأثير إيجابياً لدى الرأي العام الأمريكي، ولكنه كان مؤقتاً.

ولفت إلى أنه "من الناحية السياسية، يبدو أن توقيت هذه الأخبار سيكون أمراً رائعاً بالنسبة لرئيس لا يتمتع بشعبية في بلاده، وهو في موقف صعب بسبب فضيحة أوكرانيا".

وقال بيلر: "عندما أُعلن عن وفاة أسامة بن لادن، قفز معدل تأييد أوباما إلى حوالي 50%، وبقي هذا المعدل صامداً لمدة شهر تقريباً ثم عاد إلى طبيعته بعدما تلاشت القصة في الرأي العام"، لافتاً إلى أن "وفاة بن لادن كانت إيجابية بالنسبة لأوباما على المدى الطويل، حيث أعطته إنجازاً كبيراً في مجال السياسة الخارجية للترويج له في حملته الانتخابية".

ويرى المحلل الأمريكي أنه "من الصعب معرفة ما إذا كانت مقتل البغدادي سيرفع شعبية ترامب في استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، حيث إن أسامة بن لادن ربما كان معروفاً للأمريكيين أكثر من البغدادي، فقد حصل على تغطية إعلامية أكبر بكثير على مر السنين".

وأشار إلى أن وفاة أبي بكر البغدادي تعد- من ناحية أخرى- فرصة جيدة لترامب لمواجهة الانتقادات والظهور كرئيس كفء للبلاد، وشدد "بيلر" على أن معظم التراجعات والزيادات في شعبية ترامب يمكن إرجاعها إلى نجاحه أو فشله في السياسات، مبيناً أنه "حتى لو حصل ترامب على دفعة قوية من وفاة البغدادي، فمن غير المرجح أن يستمر ذلك طويلاً.

واختتم الكاتب مقاله بالقول: "بعد بضعة أيام أو أسابيع، ستستمر الدورة الإخبارية وستنشر قصصاً إخبارية أخرى مثل المساءلة والانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، مما سيبدد قصة البغدادي".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ