تتالى الأخبار المتعلقة بقرار مهم من قبل جبهة النصرة حول فك ارتباطها بتنظيم القاعدة و تشكيل هيئة جديدة بعيدة كل البعد عن التنظيم الأم ، في خطوة اعتبرها مراقبون و متابعون للشأن السوري ، أنها تصب في اطار التخفيف من وطئة الاتفاق الأمريكي – الروسي ، الهادف لـ"هزيمة" جبهة النصرة بتنسيق عسكري تام بين الطرفين.

و على مدى الساعات الـ ٤٨ الماضية ، استحوذ هذا الموضوع على اهتمام السوريين بمختلف الشرائح و المستويات ، و الذي تزامن مع كم كبير التوقعات و الأخبار ، التي لم تجد لها أي مصدر رسمي أو قرار علني ، اللهم تسريبات تنسب لمصدر من هنا أو هناك أو متحدث رافضاً لذكر اسمه.

و اختلفت الروايات حول ماذا ستحمله الساعات القادمة من ولادة اسم جديد في الثورة السورية ، الذي يبدو أن حظ " جبهة فتح الشام" هو الأكثر تداولاً بعد انتشار صورة لما قيل أنها التحضيرات النهائية التي تسبق الإعلان الرسمي ، الذي يقال أنه سيصدر عن قائد جبهة النصرة ذاته "أبي محمد الجولاني" في كلمة مصورة قد تظهر وجهه الذي لطالما كان اللغز الأبرز فيما يتعلق بالنصرة .

في الوقت ذاته يؤكد البعض أن الأحاديث آنفة الذكر عبارة عن زوبعة تم خلقها في هذا التوقيت ، لغايات معينة تهدف لجس نبض الشارع السوري و ردود الفعل الدولية ، أن التغيير عبارة عن ضرب من ضروب الخيال .

ويبقى الانتظار ذو التوقيت الخفي ، هو سيد الموقف ، وتبقى معه المماحكات و تناقل الأحاديث و اطلاق الرهانات ، على أمر لم يعرف بعد هل هو سيتم فعلاً أم زوبعة سترسخ ذات الانتماء.