أدلى وزير الإعلام التابع للنظام السوري بتصريحات خلال كلمته ضمن اجتماع "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية" في إيران عبر تقنية الفيديو، حمل خلالها الغرب مسؤولية "الخراب الواسع والمتدرج وتأليب المجتمع ضد الدولة والحكومة وإلى قتل الأطفال والنساء وكبار السن"، وفق تعبيره.

وبحسب "عماد ساره"، فإن نظامه يواجه "إرهاباً إعلامياً تقوده دول بعينها للنيل من كل ما هو مقاوم"، ضمن حالة من الإرهاب الإعلامي معتبرا ذلك "أشد أنواع الإرهاب" الذي تم استخدامه منصة لشيطنة كل شيء في سوريا لتحويلها إلى دولة فاشلة، وفق كلامه.

وذكر أن إعلام النظام الذي وصفه بأنه "الإعلام الوطني السوري"، "كانوا يطاردون الإرهاب من حي إلى حي ومن مدينة إلى مدينة" إلى جانب قوات الأسد بعد أن "أدركوا منذ اللحظة الأولى حجم المؤامرة التي تتعرض لها سوريا وانحازوا للحق وانتصروا، حسب زعمه.

وفي سياق هجومه على الغرب قال "سارة" إن الغرب يتحدث علناً عن حرب الجيل الرابع أي حرب الإنهاك والتآكل البطيء التي تهدف إلى إحداث الخراب الواسع والمتدرج وتأليب المجتمع ضد الدولة والحكومة وإلى قتل الأطفال والنساء وكبار السن والذين يتم النظر إليهم مجرد أرقام وذكر أن هذا الأسلوب طبق في سوريا وعدة دول عربية.

وكشف وزير الإعلام عن عزم النظام إطلاق قنوات إذاعية خاصة لمواجهة ما وصفه بـ "الإعلام المعادي"، الذي زعم بأنه المسؤول عن تفاقم وخلق الأزمات وتحويلها من "أزمة خدمية إلى سياسية" وفق تعبيره، بوقت سابق.

ونقل موقع موالي للنظام عن "سارة"، قوله إن قانون الإعلام الجديد الذي يعتزم النظام الكشف عنه خلال الأيام القادمة، يتضمن إحداث قنوات إذاعية خاصة للتشويش على "الإعلام المعادي"،

وفي معرض حديثه قال إنه تم رصد 17 قناة إذاعية وصفها بـ"المعادية" في الحسكة وعشرات القنوات في إدلب، وزعم أنها تبث الأفكار الوهابية والإخوانية، التهم التي يتبناها النظام في روايته المبنية على مهاجمة الإعلام الذي فضح كذب وتلفيق الإعلام الرسمي التابع له.

واتهم حينها وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي بأنها أصبحت لنشر الشائعات وأنها تحول الأزمة لأزمات وأن الإشاعة قادرة على التلاعب بطبيعة الأزمة فتحولها من أزمة خدمية واجتماعية إلى سياسية، حسب زعمه.

هذا وسبق أن كشف "سارة"، عن تعديل "قانون الإعلام"، معلناً عن جهوزيته دون الخوض في تفاصيل التعديل، فيما أرجع أسباب البث الرديء وما وصف بأنه "تلوث بصري"، من قبل إعلام النظام للحرب والعقوبات المفروضة على نظامه، ليكشف في تصريحاته الأخيرة عن بعض جزئيات القانون الذي يأتي لتدعيم آلة النظام الإعلامية.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير الإعلام لدى نظام الأسد "عماد سارة"، يشتهر بتصريحاته المثيرة وقال بوقت سابق بدفاعه عن قوات الأسد إنّ هناك من حاول "شيطنة هذا الجيش" حيث تعمل وزارة الإعلام عبر المسلسل على "أنسنة هذا الجيش"، واعتبر الجيش هو من حمى الأطفال والنساء والشيوخ في الغوطة بريف دمشق"، في سياق محاولاته تضليل الوقائع.